Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

صور من الأراضى المقدسة5

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أخبار مصرية 1/2013م
أخبار مصرية 2/2013م
صور من الأراضى المقدسة1
صور من الأراضى المقدسة2
صور من الأراضى المقدسة3
صور من الأراضى المقدسة4
صور من الأراضى المقدسة5
صور من الأراض6
صور من الأراض7
Untitled 6384
Untitled 6386
Untitled 6387
Untitled 6388
الذين يدرون ما يفعلون
كيف سـقــــط الجبـــــــــابـــــرة ؟
في وسطـــك حـــــــــرام يا إسرائيل
حياة العذراء مريم
قس يقدم الذبيحة
يهوذا الإسخريوطى
لماذا ترك جند الهيكل أورشليم؟
التقرير النصف سنوى
أحكام القضاة بمصر
أغـــزوا تبوك
محاورة دينية
Untitled 7418
Untitled 7419
Untitled 7420
Untitled 7421

 

 

قبة الصعود (مزار الصعود في القدس)
قبة الصعود بناء تذكاري مستقل ذو مسقط مثمّن من الخارج ودائري من الداخل. يوجد المبنى في وسط ساحة مسوّرة غير منتظمة الأضلاع. وأنشئ من حجارة مهذبة متوسطة الحجم بيضاء تحوّل لونها إلى رمادي بفعل العوامل الجوية - ظل يسوع يظهر لتلاميذه مدة أربعين يوماً بعد قيامته ويكلمهم عن شؤون ملكوت الله” (أع1: 3- 10) وظهر لهم فى مخترقا حوائط عليه وأراهم جروحه فى يديه وقال لهم " ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟ أُنظُروا إِلى يَدَيَّ وقَدَميَّ. أَنا هو بِنَفْسي. إِلمِسوني وانظُروا، فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي " (لوقا 24: 38-39) من هذا المكان صعد السيد المسيح للسماء وتحتفل الكنيسة القبطية  بعيد صعود يسوع المسيح بروحه وجسده الى السماء بعد اربعين يوما من موته على الصليب وقيامته فالرب تمجّد فوق السموات بصفته إنسانا وصعد بقوة لاهوت الكلمة "صَعِدَ اللهُ بِالهُتاف الرَّبُّ بِصَوتِ البوق". (مز47: 6) وقال المتنيح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث : لقد كان صعودا بالجسد .. بالناسوت .. فاللاهوت لا يصعد ولا ينزل ، أنه مالئ الكل موجود فى السماء وفى الأرض ، وفيما بينهما ، فكيف يصعد للسماء وهو فيها ؟! وكيف يترك الأرض وهو فى السماء ، وهو باق فى الأرض أثناء صعوده ، إذن لا بد أن نقول إن السيد المسيح قد صعد بالجسد (المتحد باللاهوت) وهذا ما نقوله له فى صلاة القداس الغريغورى : " وعند صعودك للسماء جسديا " وقد بنى البيزنطيون المسيحيون  على قمة جبل الزيتون في القدس مزارا لذكرى صعود الرب يسوع إلى السماء إذ يروي لوقا الانجيلي أن السيد المسيح – بعد أربعين يوماً من قيامته "خَرَجَ بِهم إِلى القُرْبِ مِن بَيتَ عَنْيا، ورَفَعَ يَدَيهِ فبارَكَهم. وبَينَما هو يُبارِكُهم اِنفَصَلَ عَنهم ورُفِعَ إِلى السَّماءِ "( لو24:50- 52 وأع1: 1- 12)  ويذهب الآباء الفرنسيسكان والروم الأرثوذكس والأرمن والأقباط والسريان كل سنة في عشية عيد الصعود إلى مزار الصعود فيقضون الليل هناك وقد لاحظت أثناء زيارتى للقدس أنه توجد حلقات حديدية فى السور الخارجة لقبة الصعود وعندما سألت عن السبب قالوا أن المسيحيين يبيتون الليل فى خيام يربطون حبالها فى هذه الحلقات عشية عيد الصعود ثم يجتمع الشعب في صباح العيد لحضور المراسيم الدينية وتلاوة التسابيح وصلاة المزامير ويجدر بنا أن نورد ما تأمله يوما القديس اوغسطينس "هنا عاش المسيح هنا اثر قدميه الطاهرتين فلنؤدي له الإكرام حيث أراد أن يقف في المكان الأخير. ومنه صعد إلى السماء وأرسل تلاميذه إلى العالم". ولنتذكر ما وعدنا به الرب: "وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم" (متى 28/ 20).
وكان البناء البيزنطى على صخرة فى مكان الصعود (324 م – 17 / 638) دائري الشكل كبناء مستدير مفتوح السقف وكأني به يشير للجميع إلى الطريق للسماء. وفي وسطها برج على ارتفاع الإنسان يحفظ في داخله التراب الذي داس عليه المخلص في صعوده  دمر  كسرى ملك الفرس في عام 614 كل هذه الاديرة والكنائس ما عدا كنيسة المهد وقتل 1207 من المسيحيين ومن بينهم 400 راهبة من دير جبل الزيتون وأعاد البيزنطيون المسيحيون بناءها وبعد الإحتلال العربى الإسلامى عام 638 قاموا بكسر الصليب الذي كان يعلو المزار وأقام المسلمون هناك جامعاً يحمل اسم  الخليفة عمر بن الخطاب ويقولون أنه نصب خيمته بقرب المزار فلا تزال اثارة ظاهرة حتى اليوم ثم أمر الخليفة االفاطمي الحاكم بأمر الله منصور بن العزيز عام 1009 بهدم جميع الكنائس فى أراضى خلافته فهدمت 30 ألف كنيسة وقتل 30 ألف مسيحى فهدمت مع ما هدم قبة الصعود مما أدى إلى قيام الحروب الصليبية  ولما استولى الصليبيون على القدس في القرن الثاني عشر  شيّدوا بناءً ضخما ضمّ جميع هذه الأبنية وحصنوه بالأبراج واستعملوا الكثير من مواد الكنائس البيزنطية  وكان بنائهم مثمن الشكل فوق انقاض الكنيسة المهدمة ويتوسطها بناء مستدير يحوي مذبحاً تحته صخرة التى وقف عليها المسيح قبل صعوده تشير إلى موقع صعود الرب بعد عودة المسلمين إلى المدينة هدموا المبنى وتركوا الجزء العلوي الذي ما زال يحتفظ بالأساسات الصليبية المثمنة الأضلاع ولم يبق سوى المزار الصغير المثمن الشكل في وسط الساحةالتي تمّ تغطيها وحوّلها المسلمون إلى جامع أثناء الحكم التركى وتحوّلت ممتلكات الكنيسة إلى وقف إسلامي عام 1198 ويعلو المزار قبة أقامها المسلمون عام 1200 ولم يُنصب على القبة صليب أو هلال بل عمود رخامي ليشير أن المزار هو مكان صلاة لجميع المؤمنين اذ يؤيد القرآن رواية الوفاة قبل الصعود بقوله "إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ (سورة آل عمران 55) أى أنه توفاه أولا ثم رفعه بعد ذلك وهناك أسئله كثيرة تدور حول هذه ألاية هل رفعه وهو ميت ؟ أم أنه توفاه ثم أحياه ثم رفعه؟ .. ألى أخره
وللمبنى الحالي ثمان واجهات حجرية وهو يتكون من ثلاثة أقسام. القسم الأول عبارة عن "البدن"، ويتكون من ثمانية عقود مدببة ترتكز على دعائم ذات أعمدة رخامية مدمجة تنتهي بتيجان مزخرفة بزخارف نباتية وحيوانية ترتبط بالعقيدة المسيحية. وكانت العقود مفتوحة، لكنها سُدَّت في العهد الأيوبي بمجموعة من المداميك الحجرية فيما عدا فتحة الباب في الجهة الغربية، مع الاحتفاظ بالتيجان وزخارفها المتنوعة. والقسم الثاني من المبنى هو رقبة القبة، وهي دائرية الشكل وتشكل منطقة انتقال بين البدن المثمّن والقبة وهذا القسم من البناء مصمت لا يوجد به أي فتحات، فيما عدا نافذة طولية في الجهة الغربية. والقسم الثالث من المبنى هو القبة نصف الكروية التي غطيت من الخارج ببلاطات حجرية صغيرة الحجم وتوِّجت بهلال حجري قصير.
يمكن الدخول للمبنى عبر ممر مرصوف من الباب الذي فتح في الجهة الغربية وأرضية المبنى من الداخل مبلطة ببلاط حجري صغير الحجم لكن ما يُعرَف بموقع قدم السيد المسيح محاط بإطار حجري مستطيل الشكل قليل الارتفاع. ويوجد في الضلع الجنوبي للمثمن محراب أضيف للبناء في الفترة الأيوبية ليصبح الموقع معلماً إسلامياً إضافة إلى أهميته في العقيدة المسيحية باعتباره البقعة التي صعد منها السيد المسيح إلى السماء.
  الحفريات الأثرية كشفت عن وجود قطع فخار بيزنطي في الموقع، وهذا يؤكّد أن أصل البناء بيزنطي.
********
التاريخ ومزار الصعود
التسمية: مزار صعود الرب يسوع الى السماء هو من اهم المزارات التي بُنيت على جبل الزيتون . وأطلق لوقا في إنجيله على هذا المزار عبارة " قرب بيت عنيا " ( 24 ، 50 ) واما في اعمال الرسل فحُدّد مكان الصعود " على جبل الزيتون " . ( 1 ، 3 ) . وفي القرن الرابع بنيت كنيسة في هذا الموقع عرفت ب " مبومُن " وهي لفظة مشتقة من اللغة اليونانية وتعني " في المذبح " أو " على المرتفع " : أي على قمة جبل الزيتون كما تشير اليها اللفظة العبرية (במה).
وتتفق هذه التسمية التي وردت في مذكرات ايجارية مع ما وصفت به المزار أنه (Locus) ، وهي لفظة لاتينية تعني مكان كما تتفق ايضا مع لفظة (Monticulus) ; أي التل الصغير كما جاء في مواصفات الحاج من بوردو عام 333 . ومن ايام الصليبيين حتى اليوم عًرف المكان بمزار الصعود. واما سكان الطور فيسمونه ايضا مزار الصعود.
الموقع: حدد لوقا موقع الصعود في جبل الزيتون على مسيرة سبت من القدس- ما يقارب 2000 خطوة – اعمال الرسل ( 1 ، 3 ) . ويتحدد هذا الموقع حالياً غربي قرية الطور ( كلمة ارامية تعني الجبل) على ارتفاع 808 م من سطح البحر ، وتحده كنيسة أبانا من ناحية ومستشفى المقاصد من ناحية اخرى.
ويروي لوقا أن السيد المسيح – بعد اربعين يوماً من قيامته – " خرج برسله الى القرب من بيت عنيا ورفع يديه فباركهم . وبينما هو يباركهم ، انفصل عنهم ورفع الى السماء " (24 ، 50 -52).
وقبل عهد قسطنطين أخذ المسيحيون يحيون ذكرى الصعود في مغارة التعليم ( ايليونة ) حيث بنت هيلانه، والدة قسطنطين، فيما بعد، كنيسة لإحياء هذه الذكرى، كما جاء في كتابات اوسابيوس القيصري (Demonstraito Evang 18,6 ) وايرونيموس وبيضا وأوغسطينوس .
وفي عام 378 شيّدت بومينا (Pomoenia)- سيدة تقية من عائلة امبراطور روما - كنيسة بيزنطية على شكل بناء مستدير بدون اسقف عرفت في مذكرات ايجارية عام 380 باسم "امبومن" (Imbomon). حيث وصفت مراسيم اسبوع الالام واحتفالات يوم الفصح ويوم العنصرة التي كانت تقام فيها (ايجاريا 1، 31؛ 4، 39).
وفي عام 403 اشار الى هذا المزار بولان دي نول (Paulin de Nole) في رسالته . يروي انه سجد في المكان الذي وقفت عليه قدما يسوع الطاهرتان ( 4 ، 31 Lettre) ولمّح ايضاً سيلبيس (Sulpice Sévére) الى هذا المزار في كتابه " التاريخ المقدس " .
وفي عام 431 بنت ميلانيا (Melania) الشابة – وهي راهبة متصوفة اسبانية من عائلة ارستقراطية – غنية – مقاماً سًمي "ابوسطوليون" (Apostolion) لقبر والدتها وأخيها . ثم اشادت ديرين : احدهما للراهبات وصل عددهن 80 راهبة ، وآخر للراهبات ليؤمنوا الصلاة ليل نهار في كنيستي الصعود وأبانا . وألحقتهما عام 439 بمصلى الاستشهاد (Martyrion) لحفظ ذخائر القديس اسطفانس وقديسين آخرين.
وفي عام 450 يبدو انه حُرق الصليب الذي كان يعلو مزار الصعود . فاهتمت الإمبراطورة افدوكيا ، أرملة الامبراطور ثيودوسيوس الثاني ، بوضع صليب آخر في المزار يبلغ وزنه 2000 كغم.
وفي عام 500 اشار المطران بطرس من آيباريه ، في كتابه سيرة حياته ، الى ان السيدة بومنيا هي التي بنت مزار "امبومن" .
وفي عام 570 وصف حاج من بلاشنسا (Placentia) أن جبل الزيتون كان مكتظاً بالأديرة منها دير القديسة مريم ودير الآباتي ابراهميوس ودير الكاهن سابيونس والراهب انوشنتوس الذي كان من مقربي القصر في عهد الامبراطور قسطنطين . وكان يحفظ في ديره ذخائر القديس يوحنا المعمدان الواقع حالياً في دير راهبات الروس في الطور. فلا عجب أن نشاهد اليوم بقايا فسيفسائية من تلك الاديرة في كثير من البيوت العربية في المنطقة الواقعة على جبل الزيتون . إلا انه في عام 614 دمّر كسرى ملك الفرس، كل هذه الاديرة وقتل 1207 من المسيحيين ومن بينهم 400 راهبة من دير جبل الزيتون.
وفي عام 616 قام الاباتي مودستس رئيس الجماعة المسيحية في القدس بترميم كنيسة "امبومن" كما يشير التقويم المقدسي من القرن السابع والثامنKalendarium Hierosolymitanum.
وإبان الفتح العربي عام 638 حافظ العرب المسلمون على المزار واكتفوا بنزع الصليب الذي كان يعلوه . ونصب الخليفة عمر بن الخطاب خيمته بقرب المزار فأقام المسلمون هناك جامعاً يحمل اسمه لا تزال اثارة ظاهرة حتى اليوم.
وفي عام 670 وصف اركلف (Arculf) ، أسقف غالية ( فرنسا ) كنيسة امبومن التي رممها مودستس مبيناً معالمها بالرسم الايضاحي التالي :"وهي عبارة عن بناء مستدير الشكل بلا سقف ليدل الجميع على طريق السماء ، تتوسطه الصخرة المباركة حيث ارتفع المخلص تاركاً اثر قديمه الطاهرتين محاطة بسياج معدني وفيه هيكل تعلوه مظلله تقيه من المطر . وتحيط هذا البناء ساحة فسيحة ، فيها ثلاثة صفوف من الاعمدة على شكل دوائر ذات مركز واحد تؤلف رواقين من الداخل، يبلغ قطر الدائرة الصغرة 25 م . وتعلو الاعمدة حنايا وقبب حول هذه الفسحة. وارضيتها مرصوفة بفصوص الرخام والفسيفساء.
وللمزار ثلاثة ابواب من جهة الجنوب وثماني من الجهة الغربية تشرف على القدس معلق على كل منها مصباح يشع منها نور ساطع يبهر الحجاج"
وبين اعوام 721-727 رأى السائح فيليبالد (Willibald) عمودين امام البناء الداخلي في كنيسة الصعود ذكرى للرجلين اللذين قالا " ايها الرجال الجليليون ......." وكانت تسود رواية شعبية تعتقد أن " كل من مرّ بين هذين العامودين تغفر خطاياه".
وفي عام 870 كانت كنيسة "امبومن" لا تزال قائمة ، الا أن معالمها اختفت قبل وصول الصليبيين. اذ امر بهدمها السلطان الفاطمي الحاكم بامر الله ( منصور بن العزيز ) سنة 1009.
وفوق انقاض كنيسة امبومن، بنى الصليبيون لدى احتلالهم القدس – كنيسة لها شكل مثمن وارضية رخامية، يصلها المرء عن طريق 24 درجة على ما روى الاباتي دانيال عام 1106 ويتوسط الكنيسة بناء مستدير بدون عقد يحوي مذبحاً تحته حجر يشير الى موقع صعود الرب. كما بنى الصليبيون بالقرب من هذه الكنيسة ديراً مجاورا للكنيسة لرهبان القديس اوغسطينس وقلاعاً لحماية المزار كما يشير الى ذلك السائح ثيودوريك (Theodoricus ) في كتابه دليل للارض المقدسة (Libellus de Locis Sanctis) .
وفي عام 1187 هدم صلاح الدين الايوبي ((حكم في الفترة 564 - 589 / 1169- 1193). الكنيسة ولم يبق سوى اساساتها والمزار الصغير المثمن الشكل في وسط الساحة . وحوّل ممتلكات الكنيسة الى وقف اسلامي عام 1198.
وفي عام 1200 حوّل المسلمون مزار الصعود الصليبي القائم في وسط الساحة الى جامع بإضافة قبة ومحراب اليه واغلاق المداخل بين الاقواس. وتتولى حالياً عائلة ابو غنام من الطور الاشراف على المزار والمحافظة عليه. الا أن الطوائف المسيحية المختلفة نالت منذ عام 1461 صلاحية الاحتفال بعيد الصعود في المزار بناء على شهادة الاسقف لويجي روكشوار Rochechouart). بيد أن المزار اخذ يتعرض للخراب والهدم منذ عام 1481 كما يروي السائح فليشه فابري ، وسلم من الخراب المزار الصليبي الذي تحول الى جامع . ويؤدي فيه المسيحيون والمسلمون الاكرام للسيد المسيح على حد سواء ، ويؤيد القرآن  رواية الصعود بقوله " اذ قال الله ، اني متوفيك ورافعك اليّ " ( سورة آل عمران 54).
المعالم الأثرية:
جرت تنقيبات عديدة حول كنيسة الصعود . فقام بالحملة الاولى العلامة شيك (C.Schick) واكتشف بعض بقايا الكنيسة البيزنطية (امبومن) في الممتلكات الاسلامية . وتبعتها عام 1959 حفريات معهد الفرنسيسكاني تحت اشراف عالم الاثار الاب كوربو (P.Corbo) عام 1959 في الحملة الاولى؛ وعام 1964 في الحملة الثانية (1) فاسفرت التنقيبات التي تمت في ممتلكات الفرنسيسكان المجاورة لكنيسة الصعود من الجهة الجنوبية الشرقية عن نتائج تؤيد ما جاء به السياح عبر العصور وأهمها:
- الاكتشاف أن موقع الصعود لم يكن مسكونا زمن السيد المسيح.
- العثور على الجزء السفلي من الكنيسة البيزنطية المستديرة البناء مع بعض دعائمها بجانب سور كنيسة الصعود. ويبلغ جدار الكنيسة 1،50م . كما عثر على قنوات وبئر وقطع فسيفسائية وقبور.
- العثور على جزء من الكنيسة الصليبية المثمنة الشكل وجزء من الجدار الخارجي للقلعة الصليبية التي كانت تستخدم كحماية للمزار. كما عثر على معلف للخيول وفرن صليبي.
- العثور على كنيسة اسطفانس التي بنتها ميلانيا الشابة وهي عبارة عن قاعة كبيرة تبلغ مساحتها 300م لها عقدان يسندهما اعمدة ضخمة.
اما في داخل مزار الصعود لا يزال ظاهرا للعيان المعالم الأثرية التالية:
- بعض اساسات السور الخارجي ، ويبلغ سمكه في الجهة الشمالية 4 أمتار وبقايا اساسات ثلاثة اعمدة للكنيسة الصليبية داخل ساحة الكنيسة التي يبلغ قطرها 31م . وفي الساحة بئران واربعة هياكل يصلي عليها كل من الروم الأرثوذكس والسريان والأقباط والارمن. في حين يصلي اللاتين في داخل المزار نفسه لانهم شيدوا القبة عام 1934 لدى خرابها على اثر زلزال.
- مزار صليبي صغير في وسط الساحة مزين باقواس ثمانية تستند على 14 عمود يعلو كل منه تيجان مزين عليها اشكال نباتية أو حيوانية . ويعلو المزار قبة اقامها المسلمون عام 1200 ولم ينصب على القبة صليب أو هلال بل عمود رخامي ليشير أن المزار هو مكان صلاة لجميع المؤمنين. وفي داخل المزار الصخرة الشريفة التي قبّلها القديس ايرونيموس واغناطيوس دي ليولا لوجود اثر قدمي المسيح الطاهرتين . فهنالك بارك المخلص تلاميذه لمرة الاخيرة وأمرهم أن يذهبوا ليعلموا الامم ويعمدوهم ووعدهم أن يكون معهم الى انقضاء الدهر (لوقا 24/ 50-53).
يذهب الآباء الفرنسيسكان والطوائف الاخرى : الروم الأرثوذكس والارمن والأقباط والسريان كل سنة في عشية عيد الصعود الى هذا المقام الشريف فيقضون الليل هناك تحت الخيام ، ثم يجتمع الشعب في صباح العيد لحضور المراسيم الدينية وتلاوة التسابيح وصلاة المزامير.
**********
المراجع
(1) موقع أبونا: يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام - الأردن. رئيس التحرير الأب رفعت بدر
أشجار بستان جسثيمانى
الصورة الجانبية: شجرة من أشجار الزينون التى فى بستان جسثيمانى الذى قبض رؤساء الكهنة على المسيح فيها ليلاً ويبلغ عمرها حوالى 2000 سنة والزائر للأراضى المقدسة يرى أشجار الزيتون فى الطرقات والمزارع لا يزيد قطر الساق عن 20- 30 سم ولكن هذه الشجرة يبلغ قطرها أكثر من 1- 2 متر وما زالت حية  حتى وقتنا الحاضر ومحاطة بسياج لحمايتها من الزوار الذين قد يأخذون جزء منها كبركة وكلمة جسثيمانى كلمة ارامية معناها معصرة الزيت (مت 26: 36) 
والأحداث التى جرت فى هذا البستان بدأت عندما كان السيد المسيح فى بيت مار مرقس فى يوم خميس العهد ثم تركه قاصدا جبل الزيتون حيث تعود أن يمكث فيه فى الليل ومر فى طريقة على بيت قيافا وذهب إلى بستان سمى بستان جسثيمانى يكثر فيه شجر الزيتون على جبل الزيتون وهناك قضى الليل فى صلاة على صخرة  وثقلت أعين تلاميذه فناموا ثم جاء جند الهيكل ورؤساء الكهنة ومعهم يهوذا الإسخريوطى وقال لهم الذى أقبله هو وقبل السيد المسيح فقال له أبقبلة تسلم إبن الإنسان وسرعان ما إستيقظ بطرس أحد التلاميذ من النوم وسحب سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة وقطع أذنه فنهره السيد المسيح وأعاد الأذن المقطوعة  وشفاها ومع قوة هذه المعجزة لم يتوقف رؤساء الكهنة ولا الجند ولا شيوخ اليهود عن المضى فى مكيدتهم وقتل المسيح  فالليل والظلام هو أسلوب الشيطان ولمعلومات القراء بنيت كنيسة بجانب هذا البستان أطلق عليها كنيسة تسمى  كنيسة الأمم  لأن أمم كثيرة ساهموا لبنائها على الصخرة التى كان المسيح يتكئ عليها فى صلاته فى هذا البستان وطبعا كانت الصخرة مرتفعه عن الأرض وكان الزوار ياخذون منها قطع للذكرى وصارت اليوم فى مستوى أرض الكنيسة وتسمى هذه الكنيسة أيضا كنيسة النزاع لأنها بنيت فوق المكان الذى قدسته صلاة نزاع الرب يسوع فى البستان حتى أن عرقه صار كقطرات دم نازلة على الأرض "واذ كان فى جهاد كان يصلى بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض " (لوقا 39:22-44) فمن مننا يتحاجج مع الرب ويصلى كما صلى السيد المسيح بلجاجة  وكان مكان هذه الكنيسة كنيسة البيزنطية  شيدت فى عهد الامبراطور Theodosius سنة 380 ميلادية وكانت تتضمن من مكان المذبح صخرة النزاع الموجودة حتى يومنا هذا وكانت هذه الكنيسة البيزنطية أصغر من الكنيسة الحالية وكانت حاوية على أرضية من الفسيفساء الرائع ولكن دمرت الكنيسة على يد الفرس سنة 614 ميلادية  ثم بناها البيزنطيين مرة أخرى ثم دمرها المسلمون ثم بناها الصليبيون مرة أخرى فى أوائل القرن الثانى عشر الميلادى ولا نزال نشاهد بعض بقاياها فى جنوب الكنيسة الحالية ثم دمر المسلمون الكنيسة الصليبية حوالى سنة 1200 ميلادية وبقى تلالها حتى سنة 1891 ميلادية أما الكنيسة الحالية فقد شيدت على نفس مخطط الكنيسة الصليبية سنة 1920م وانتهى من تزينها سنة 1924م صممها المهندس المعمارى Antonio Barluzzi والذى صمم نوافذها من الزجاج الملون الأزرق والأصفر والبنفسجى بحيث لا تسمح بكثير من الضوء ينفذ لصحن الكنيسة بحيث يظن الداخل للكنيسة أنه وقت انحسار النهار وبداية ظلام الليل وهو الوقت الذى قبض فيه على المسيح مما يعطى جو من التخشع فى الصلاة متذكرين الرب الذى ظل ينازع فى صلاته عند هذه الصخرة الموجودة الآن أمام المذبح  وتكون الأعمدة الستة التى تحمل القبب الأثنى عشرة  جوا فريدا من نوعه اذ لا يتولد الشعور بالعظمة
 

كنيسة مائدة السيد المسيح (منزاكريستي) كنيسة الجمر المتقد أو كنيسة رئاسة بطرس

بعد موت المسيح على الصليب ودفنه فى القبر وقيامته ظهر للمريمات وقال لهم أسبقونى للجليل فذهب التلاميذ للجليل ورجعوا لصيد السمك من بحيرة طبرية وبينما كانوا فى سفينة يصيدون السمك وقف المسيح على الشاطئ ونادى عليهم قائلا يا غلمان هل عندكم أداما (يعنى سمك) فقالوا لا فقال لهم إرموا الشبكة على الجانب الأيمن من السفينة فإصطادوا الكثير من السمك وعندما وصلوا إلى البر وجدوه موقدا نارا وعنده خبز وقليل من السمك وقال لهم أحضروا السمك الذى معكم وأكل معهم على هذه الصخرة التى تراها فى الصورة التى امامك بعد أن أعد بطرس السمك وشواه على النار وعلى هذه الصخرة الذى أكل عليها السيد المسيح خبز وسمك  مع تلاميذه بعد قيامته من الأموات بتى المسيحيين كنيسة أطلقوا عليها أسم كنيسة مائدة السيد المسيح (منزاكريستي) أو كنيسة رئاسة بطرس ويُدعى الموقع أيضًا الجمر المتقد لأن السيد المسيح أشعل نارا وكان معه بعض الخبز والسمك وهذه الكنيسة على بحر طبرية فى منطقة النايغــة أو الطابغة فى الأراضى المقدسة وتقع على شاطئ البحيرة، وشكلها ثلاثي لتعطي فكرة قارب مقلوب ويذكر التاريخ أنه بعد أن إستعمر صلاحُ الدين الأيوبى الأراضى المقدسة أستولى المسلمين عليها المسلمون وحولوها إلى مسجد ولكن استرجعها الفرنسيسكان واعادوا ترميمها ببناء واجهة جديدة في عام 1870، وزُينت من الداخل عام 1944 وفي الممر الصغير داخل الكنيسة  ثمة تمثال من البرونز للقديس بطرس إنه نسخة عن التمثال الموجود في كنيسة الفاتيكان.

والصخرة التى أكل عليها التلاميذ مع المسيح بعد قيامته أمام المذبح فى داخل كنيسة مائدة السيد المسيح (منزاكريستي) كنيسة الجمر المتقد أو كنيسة رئاسة بطرس كانت هى المائدة التى أعدها بطرس ليأكل عليها السيد المسيح هو وتلاميذه  هذه الصخرة كانت أكبر من شكلها الحالى ولكنها تعرضت لعوامل التدمير وكان بعض الزوار يأخذون منها قطع حتى أصبحت بالشكل الحالى  ويقف بجانبها الزوار حتى يأخذون الصور التذكارية التى تذكرهم بهذه الزيارة المقدسة لأقدس أرض باركها السيد المسيح بالسير عليها وفعل معجزاته الباهره 

وهذه الكنيسة على بحر طبرية فى منطقة تسمى النايغــة أو الطابغة: (هو تحريف للاسم اليوناني «Heptapegon» هبتابيغون والذي يعني «الينابيع السبعة» للدلالة على كثرة ينابيعها على مقربة من الكنائس العديد من العيون التى تصب مائها فى البحيرة  مثل عين الحاصل وعين علي الظاهر وبير أيوب الذي يزوره الناس للإستشفاء. ) وتقع التابغة على يمين الطريق المؤدى من طبريا إلى كفرناحوم وشهدت منطقة الطابغة ثلاثة أحداث معجزية وبها ثلاثة مزارات تعيد ذكراها الأحداث التى نقرأها فى الإنجيل وهي:

1- كنيسة تكثير الخبز والسمك (الخمس خبزات والسمكتين) فإلى الشرق مباشرة من موقع القرية كنيسة الخبز والسمك التي بنيت لأول مرة سنة 350 م ثم 450 بعد أن أصابها انهيار ترابي أما الكنيسة الحالية فقد بنيت سنة 1980 في داخلها آثار الكنائس البيزنطية بفسيفسائها الجميل.

2 - الصيد العجيب وغذاء المسيح مع تلاميذه وتشديد يسوع على بطرس بالقول : إرعى غنمى، و أما إلى الشرق فتقع كنيسة أخرى هي كنيسة رئاسة بطرس أو مائدة السيد المسيح (منزاكريستي) وهي مبنية في موقع الصيد العجيب المذكور في الإنجيل المقدس وعلى متن قارب كان بطرس يصطاد مع التلاميذ الآخرين عندما ظهر لهم يسوع في الجليل بعد القيامة وطلب منهم رمي الشباك بعد ليلة من الصيد غير المثمر. عاد بطرس مع التلاميذ الآخرين بشباك ممتلئة إلى الشاطئ، حيث أعد لهم يسوع الطعام وكان ذلك في الطابغة وهناك الدير الذي يحتفظ بحجر "مائدة السيد المسيح"،

3- حديث الجبل كنيسة الموعظة على الجبل) إلى الشمال من هذه الكنيسة بقايا كنيسة التطويبات البيزنطية التي هدمها الانهيار المذكور. 

كنيسة المجمع The Synagogue Church وهذه الكنيسة اليوم من أملاك كنيسة الروم الملكيين (الكاثوليك) الكنيسة عبارة عن هيكل قاعة واحدة صغيرة وبسيطة ولكن الحس التاريخي والروحانية يملأ الغرفة مع القداسة.

تقع كنيسة المجمع في  في وسط الناصرة السوق القديمة (شارع رقم 6120) وتوصل إليها ساحة صغيرة بين المحلات والحوانيت في حي الكنائس، المتاخمة للكنيسة الكاثوليكية اليونانية البشارة. ويبعد بضع دقائق سيرا على الأقدام من كنيسة البشارة من خلال خطوات السوق فوق كنيسة (شارع رقم 6152) ويكتب فوقها The Synagogueعلى لافتة. تعود قداسة هذا الكنيس اليهودى القديم (مجمع الناصرة) حسبما تروي التقاليد المسيحية إلى كون يسوع قد تعلم وصلى هناك

بنى الصليبيين هذه الكنيسة فى القرن 12 الميلادى ووفقا للتقاليد بنيت الكنيسة فوق الموقع الأصلي للكنيس (المجمع اليهودى الذى وقف السيد المسيح فيه ليبشر أهل السامرة) الفترة الرومانية حيث تعلم يسوع أولا وصلى في وقت لاحق عندما كان شابا وبشر فيه وهو فى سن 32 سنة

وفي سنة 570 م وصف زائرا الإيطالية هذا الكنيس، وذكر أن الكتاب المقدس الأصلي كان لا يزال هناك بما في ذلك مقاعد bench حيث كان يسوع  معتادا على الجلوس عليه . وأثناء الحكم الصليبى كانت الكنيسة تحت سيطرة الفرنسيسكان حتى القرن 18 بعد الميلاد عولكن أمر الحاكم ضاهر آل عمر بنقل ملكيتها إلى الكنيسة الكاثوليك اليونانية وأضافوا في عام 1887 بناءا  مجاور للهيكل القديم.

كذلك في هذا الكنيس ألقى يسوع خطبته الشهيرة يوم السبت والتي أعلن فيها أمام أبناء قريته اليهود بأنه المسيح وقد أغاظت هذه الخطبة المصلين فجروا يسوع جرا إلى جبل القفزة من أجل إلقائه من هناك لكنه اختفى من الجبل. في الفترة البيزنطية بدأ يزور المكان مؤمنون مسيحيون وفي العصور الوسطى تحول الكنيس إلى كنيسة ونسبت له "خطبة السبت"

(2) جبل القفزة  Mount Precipice  يروى الإنجيل أن يهود الناصرة قاموا بإخراج السيد المسيح من مجمعهم وساقوه لأعلى قمة جبل يريدون دفعه وإلقاؤه من فوق الجبل  (لوقا 4 :عدد 29-31) " فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل. أما هو فجاز في وسطهم ومضى وانحدر إلى كفر ناحوم مدينة من الجليل." وتروي التقاليد المسيحية  أن يهود الناصرة  عندما ساقوا السيد المسيح وأرادوا إلقاؤه من على الجبل فإختفى من بينهم فإعتقدوا أنه قفز من الجبل فأطلقوا على الجبل أسم جبل القفزة   ولم تكن طرقة إعدام اليهود لشخص بإلقائه من أعلى جبل من طرق اليهود ومن المرجح أن الذى قام بهذه الفكرة هم يهود الشتات لأن اليهود من المستحيل أن يعدموا شخصا يوم السبت حيث أنه راحة لهم حسب ناموس موسى ومخالف للشريعة اليهودية أما طرق اليهود المعتادة فى إعدام شخص هى : الرجم - الحرق - القتل بالسيف - الشنق  بل القفزة ذو انحدار شديد جنوبا نحو المرج ويقع هذا الجبل في مدخل المدينة من جهة العفولة وإلى الجنوب الشرقي من مدينة الناصرة، وله قمّتان متقابلتان، ويرتفع 390 متراً عن سطح البحر. وهو جبل صخري، مطل على مرج ابن عامر ويبعد عنه 280م (الصورة الجانبية سهل إليزرعيل من قمة جبل القفزة) ومن المعتقد أن مدينة الناصرة  القديمة كانت بها أحياء متناثرة بعضها على جبل القفزة وهذا يفسر عبارة الإنجيل "وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه "

حرق مغارة ميلاد المسيح فى بيت لحم التابعة للسلطة الفلسطينية الإسلامية

يذكر التاريخ أنه فى (2 أبريل 2002 \ لغاية 10 مايو 2002) قام بعض مسلحون فلسطينيون يحملون اسلحة آلية تمنع المعاهدات الدولية حملها في فترة الانتفاضة الثانية بكسر أقفال الباب الحديدى لكنيسة المهد فى بيت لحم بالسلاح الآلى وإستولوا عليها والهرب والتحصن من اليهود داخلها واخذوا رهائن نحو 40 راهبا وراهبة كانوا بداخلها  وقد صنفت إسرائيل الفلسطينيين كإرهابيين طبقا للمادة رقم 5 من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 وفرضت قوات الجيش الإسرائيلى حصار على الكنيسة دام لمدة 40 يوم وأثناء الحصار دنسوا المقدسات المسيحية فكانوا يغسلون الألطباق وغيرها فى جرن المعمودية وكانوا يأكلون على المذبح وغيرها من التجاوزات وقد جرت مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي من قبل المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية وعلى أثر هاذه المفاوضات تم ابعاد المسلحين الفلسطينيين عن الضفة الغربية إلى قطاع غزة و بعض الدول الأوروبية
وفى 3/5/2014م عدسة "كلام الأول" رصدت بعض الصور أمام مهد المسيح ونشرت بالإنترنت .. شيوخ مسلمون يدعوا المسيحيين لاعتناق الإسلام قامت مجموعة من"دارالسلام للتعريف بالاسلام " لا بسين جلايب يعتقد انهم فرع من السلفيين من كفر قرع بتوزيع كتب تدعوا الى الدعوى الاسلامية مقابل باحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم حيث قاموا مجموعة في لباس الدعوة "شيوخ" بتوزيع الكتب موضوعه على عربات كارو على المواطنين المارين في الشارع وعلى السائحين وزوار من الدول الأوربية الذين لا يفهمون العربية المتوجهين الى كنيسة المهد وتم توزيع الكتب بعدة لغات منها الانجليزية والروسية والصينية والبرتغاليه فهل يصح أن يوزع المسيحيين الإنجيل على أبواب الجوامع فما بالك بكنيسة عالمية مثل كنيسة المهد
وفى 25/6/2014م وصل البابا فرنسيس الأول لساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية لترؤس قداس بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية ووفود رسمية وشعبية، تقدر بـ15 ألف شخص ولكن هددت حركة حماس التى تحكم غزة التابعه لجماعة ىالإخوان المسلمين البابا وطالب قيادي بها بابا الفاتيكان فرنسيس بالتراجع عن زيارة حائط المبكى والذى يسميه المسلمون حائط البراق وإنتشرت ملصقات وصور البابا فرنسيس ومكتوب تحتها "لا أهلا ولا سهلا بنجاسة البابا " واسفلها عبارة "إنما المشركون نجس" وهذا الملصق يذكرنا بلافته حملها السلفيين مكتوب عليها "شنودة لا قداسة .. أنت رمز النجاسة "وفى ملصق آخر به ايضا صورة البابا فرنسيس وسؤال "لماذا الزيارة يوم الأثنين؟ وجواب بابا الفاتيكان يزور الأقصى يوم الأسراء مستهزئا ليقول "دخل الصليب المسري يوم الإسراء" ويوم تحرير صلاح الدين المسجد الأقصى ليقول " لقد عدنا يا صلاح الدين" وفى ذكرى سقوط الخلافة ليقول "ها قد كسرنا الهلال ورفعنا الصليب"
وحركة فتح التي ينتمي إليها عباس تحكم الضفة الغربية فيما تسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ نشوب خلاف بين الجانبين في عام 2007 م ولكن توصل حركتي فتح وحماس التابعة للإخوان المسلمين الجماعة الإرهابية إلى اتفاق وحدة في 23 ابريل/ نيسان فى عام 2014م ولهذا حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من زيادة التطرف الإسلامى الإرهابى ضد المسيحيين فى أراضى السلطة الوطنية الفلسطينية بعد الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ودخول حماس فيها بين حركتي حماس وفتح ويعانى المسيحيين فى أراضى الضفة من الإضطهاد الذى يزداد يوما بعد يوم وقد أدى هذا التقارب إلى إستيلاء شيوخ تابعيـــــــــــــن لحمــــــــاس على مساجد الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية يبثون التفرقة بين المسلمين والمسيحيين مثلما حدث فى غــــزة فحرقوا جمعيات الكتاب المقدس تماما كما حدث فى مصر من ألإخوان المسلمين ولوحظ تطرّف إسلامي في الشارع المزيد والمزيد من رجال حماس يتولّون إدارة المساجد في المدينة وإضطهاد المسيحيين فى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية الإسلامية
وفى صباح فجر الثلاثاء الموافق 27/5/2014 نشب  حريق في مغارة الميلاد في بيت لحم في الطابق السفلي لكنيسة المهد بعد أن غادر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مباشرة الأراضى المقدسة وأفاد مصدر أمني لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن نيرانا اندلعت عند الساعة الخامسة إلا ربع الساعة في مغارة الميلاد بكنيسة المهد حيث تمكن الرهبان من السيطرة على الحريق بشكل سريع حيث وصفت الأضرار بالبسيطة، كون الحريق نشب في واجهة الستائر‎ الملاصقة للمغارة، ما أدى لعدم توسع الحريق وانتشاره في كافة أرجاء الكنيسة‎. حيث تم إخمادها من قبل القائمين فيها قبل حضور طاقم الدفاع المدني والإطفاء والسيطرة على الوضع بشكل كامل واقد تت النيران أتت على أجزاء من المغارة وسقوط عدد من القناديل والأيقونات على‎ الأرض وتشقق بلاط الجدران نتيجة للنيران‎ ونحن هنا نضع صورة المزود وهو المكان الذى ولد فيه رب المجد يسوع المسيح حيث أنه فو وسط المغارة التى حرقت تماما وخلص الرب مكان ولادته من النيران بما فيه الأيقونات والقناديل المملوءة زيتا فإالتهمت النيران ما هو موجود فى المغارة بالكامل من أعلى وما على الجدران ومن جوانب مكان ولادته ولكوالأبواب ما عدا مكان ولادته كما ترى فى الصورة أيها القارئ الكريم
استدعى سيادة المطران ثيوفيلكتوس الوكيل البطريركي في مدينة بيت لحم مدير شرطة مركز المدينة المقدم محمد أبو الرب ومدير جهاز المباحث للتحقيق في حريق نشب في مغارة الميلاد في مدينة بيت لحم حيث حضروا للتحقيق في هذا الحريق ويطمئن صاحب السيادة المطران ثيوفيلكتوس الوكيل البطريركي في مدينة بيت لحم جميع المسيحيين في هذه المدينة والعالم وأبناء الرعية أن مغارة الميلاد أنقذت إلهيا من يد العابثين
  محافظة بيت لحم هي واحدة من 16 محافظة في الضفة الغربية وقطاع غزة داخل أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية تقع جنوب الضفة الغربية وفقا للمكتب المركزي للإحصاء الفلسطيني بلغ عدد سكانها 180,116 في منتصف عام 2006. وفقا لاتفاقية أوسلو تم نقل السلطات المدنية والأمنية في محافظة بيت لحم إلى يد السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995 وعليه دخلت قوات الأمن الوطني والشرطة الفلسطينية محافظة بيت لحم بتاريخ 23/12/1995بيت لحم هى المدينة الرئيسية في محافظة بيت لحم عدد سكانها 60,000 نسمة وهي مكان ولادة السيد المسيح ولمدينة بيت لحم أهمية عظيمة لدى المسيحيين في العالم خاصة كنيسة المهد وتقع محافظة بيت لحم على بعد حوالي 10 كم جنوب القدس الشرقية
 
 
 

This site was last updated 06/11/15