Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

محاورة دينية إسلامية مسيحية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أخبار مصرية 1/2013م
أخبار مصرية 2/2013م
صور من الأراضى المقدسة1
صور من الأراضى المقدسة2
صور من الأراضى المقدسة3
صور من الأراضى المقدسة4
صور من الأراضى المقدسة5
سفر يشوع بن سيراخ
Untitled 6384
Untitled 6385
Untitled 6386
Untitled 6387
Untitled 6388
Untitled 6389
Untitled 6390
Untitled 6391
Untitled 6392
Untitled 6393
Untitled 6394
Untitled 6395
Untitled 6396
Untitled 6397
Untitled 6398
Untitled 6399
محاورة دينية

 

محاورة دينية إسلامية مسيحية

بين الخليفة العباسى المهدى وتيموثاوس  الجاثليق النسطورى

 

مقدمة

 تصنف هذه المقالة من ضمن المقالات الهامة التى كتبت فى هذه الصفحة وهذه المقالة عبارة عن إجابات لأسئلة المسلمين حول المسيحية وعلى الكهنة الإحتفاظ بها وإعطائها لأى مسلم يريد الإجابة على أسئلته حول المسيحية هذه المحاورة جذبت الكثيرين من المسلمين للمسيحية - وبالرغم من أن المدافع عن المسيحية هو بطريرك نسطورى وهم يختلفون معنا فى العقيدة إلا أننى أسجلها هنا لعل أحد يقرأها من أخوتنا المسلمين ويستفيد منها  وهناك ابحاث كثيرة أخرى على شبكة الإنترنت تثبت أن المسيحية على حق فى جميع معتقدتها حول المسيح وصلبه وقيامته وأنه كلمة الله فالمسيح = جسد إنسانى + يوح كباقى البشر + كلمة الله أما باقى البشر بما فيهم الأنبياء =  جسد بشرى + روح إنسانية  ، ومن ناحية أخرى لم يذكر القرآن بل أنه حتى لم يشير من قريب أو بعيد إلى  المسيحية وذكر النصارى فقط وهم فئة خارجة عن المسيحية وأباد المسلمين النصارى ولم يبقى منهم أحد فى العالم اليوم أما عن المعتقدات الأخرى فى القرآن مثل الثالوث فهو مختلف ثالوث  العقيدة المسيحية والثالوث المذكور فى القرآن عبارة عن هرطقة (بدعة ضد المسيحية) من ثالوث مكون من مريم والمسيح والله (الله تزوج مريم وولدت المسيح) وذكر القرآن ربك يناديكى من تحتك .. ألخ

*********************************

محاورة دينية إسلامية مسيحية

المحاورة الدينية التى جرت بين الخليفة العباسى المهدى (أبو عبد الله محمد بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي المهدي بالله هو ثالث خلفاء الدولة العباسية بالعراق ولد بإيذج من كور الأهواز عام 127 هـ\745 م) وتيموثاوس  الجاثليق المسيحى النسطورى

بإسم الله الخالق الحى الناطق [بإسم الآب البسيط والإبن الوسيط والروح القدس الباراقليط]

مختصرة مسائل وأجوبة تكلم بها تيموثاوس الجاثليق فى مجلس أمير المؤمنين المهدى مرات متفرقة

*************************************

أولا : ولادة الكلمة من الله

++ قال المهدى : "أنه لا ينبغى لمثلك مع ما أراه من فهمك أن تقول إن الله إتخذ صاحبة أو ولدا"

+++ فقلت : "ومن يجترئ أن يفترى على الله بمثل هذه الفرية "

++ قال : " فكيف إقرارك بالمسيح؟ "

+++ قلت: " أنه كلمة الله الظاهرة فى بشر منا لخلاصنــا " 

++ قال : " أفما تقول أنه إبن الله "

+++ قلت: " بهذا شهد الإنجيل والتوراة والأنبياء ولكنها ليست بنوة جسدانية بل ولادً أزليا عجيبا لا تعقل كيفيته لأن الله لا تدرك ذاته ولا كيفيه إتصافه بصفاته وإنما نؤمن به على ما فى  كتبه الثابت صدقها وأما المثال فكولادة الكلمة من النفس وتولد الضوء من الشمس "

 

ثانيا: ولادته من العذراء مريم

++ قال : " ألستم تزعمون أنه ولد من مريم؟ "

+++ قلت: " أما من حيث الكلمة  فمولود من ألاب ميلادا أوليا بلا وقت ولا فصل وأما من حيث ناسوته فمولود من مريم العذراء فى زمن محدود معروف بغير جماع ولا إنفكاك عذريتها "

++ قال : " أما حبلها من غير جماع فمكتوب معروف ، ولا تلد مع يقاء عذرتها فكيف يمكن؟ "

+++ قلت: " أما بالنسبة إلى عادة طباعنا فلا تحبل إمرأة بغير جماع ولا تلد مع بقاء عذرتها ، وأما بالنسبة لقدرة الإله  فالأمران متيسران , وكما أمكن أن تحبل بغير جماع أمكن أن تلد مع بقاء العذرة والمثال من الكتاب خروج حواء من جنب آدم ولم ينشق ، ومن الطباع تولد الشعاع من عين الشمس ولا تنشق"

 

ثالثا : الأزلى والزمن

++ قال : "  وكيف ولد الأزلى ولادا زمنيا"

+++ قلت: " ولد من مريم بجوهر بشر لا بجوهره الأزلى "

(تعليق من موقع تاريخ اقباط مصر: إتحد الكلمة الإلهى بالكثيف المادى بغير إفتراق ولا إمتزاج وقد دلنا السيد المسيح على هذا بقوله : "  ما صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء "  فصعود المسيح للسماء ضد قوانين الجاذبية  أمر خارق للطبيعة فمعلوم أن جسد المسيح مأخوذ من السيدة العذراء مريم الطاهرة كما شهدت عنه كتب الأنبياء القديمة قبل ولادته بمئات السنين فـ داود النبى يقول فى المزمور "هيأت لى جسدا" وسليمان الحكيم يقول : الحكمة بنت لها بيتاً" والحكمه هو عقل الله الناطق والبيت هو جسد المسيح وأشعياء النبى يتنبأ : " ها العذراء تحبل وتلد إبنا ويدعى أسمه عمانوئيل " ومعنى عمانوئيل الله معنا والرسول يقول مستشهدا بما قال داود النبى والاباء 318 فى مجمع نيقية برهونا على أنه مولود من ألاب قبل كل الدهور وأنه لأجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء وبإرادته قبل الألم عنا وصلب وقام من بين ألموات وصعد إلى السماورات ولاهوته لا يفارق ناسوته وصعد اللاهوت (الكلمة) متحدا بناسوته  بغير إنفصال ولا إمتزاج )

++ قال : " فإذن هو إثنان!! "

+++ قلت: " مع إقرارنا بأنه واحد لا إثنان لسنا ننظر أن الجوهرين إثنان لكنهما مسيح واحد إبن واحد [كما أن الإنسان واحد ] بتركيبه وصورته ووجهه وهو إثنان لأن نفسه روحانية خفيه وبدنه جسدانى ظاهر ، وكذلك كلمة الله مع ناسوتها وجه واحد بلا إنفصال ولا إمتزاج بين الجوهرين"

 

رابعا: صعود المسيح للسماء

 

++ قال : " ألم يقل المسيح إنى منطلق إلى ابى وأبيكم وإلهى وإلهكم؟ فإن كان اباه فليس هو إلهه وبالعكس فهذا تناقض! "

+++ قلت: " هو أبوه بجوهر الكلمة والمولود منه قبل كل الدهور ، كما أن الإنسان حى ناطق بجوهر نفسه لا بجوهر جسده فإن الحياة والنطق للنفس جوهريان وليس للبدن جوهريين بل لتركيبه مع النفس ، كذلك الله هو بالجوهر آب للكلمة وبإتحاد الكلمة بالبشرى المذكور وهو [إله بالجوهر للبشرى المذكور وبالإتحاد] والإسم للكلمة وهما مسيح واحد ، ولذلك قال إن الله هو أبوه وإلهه وقال هذا ليحقق إلهيته وبشريته "

 

خامسا : ما هى الولادة ؟

++ قال : " وكيف يلد وهو روح لطيف بغير اوصال الولادة ولا أعضائها؟ "

+++ قلت: " كما يصنع بغير أعضاء الصنعة ، ولا آلاتها ، وها نحن نرى الشمس تلد شعاعا بغير أعضاء الولادة ، وبالجملة فولاد الروحانى .. روحانى ، كما أن ولاد الجسمانى .. جسمانى "

 

سادســا : ثلاثة آلهة أم إله واحد

++ قال : " تقر بالآب والإبن والروح القدس؟ "

+++ قلت: " نعم "

++ قال : " ثلاثة آلهة! "

+++ قلت: " هذه الأسماء عندنا تدل على أقانيم لإله واحد كما أن أمير المؤمنين وكلمته وروحه لا ثلاثة خلفاء من غير إنفصال كلمتك وروحك منك ، كذلك الله مع كلمته وروحه إله واحد لا ثلاث آلهه ، لأنه لا إنفصال لكلمته وروحه منه ، وكذلك الشمس مع شعاعها وحرارتها واحدة لا ثلاث شموس  "

 

سابعاً : هل ينفصل الآب عن كلمته

وكما أن الآب أزلى كذلك كلمته وروحه أزليان ولو إنفصل من الله كلمته وروحه لكان غير ناطق ولا حى ، ولو أنه ينبوع العقل الناطق والحياة لما أمكنه  أن يعطى ذلك للملائكة والناس وقد قال داود النبى : " بكلمة الله خلقت السماوات وبروح فيه جميع جنودها" و " لكلمة الله أسبح" وقال أشعياء النبى : " وكلمة الله ثابتة إلى الدهــر" وفى الإنجيل : " إن الله الكلمة لم يزل وإن به كان كل شئ وإن الحياة كانت فيه" يعنى الروح وقال المسيح لتلاميذه : تلمذوا الأمم وعمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس " [ وليس بعد العبد مع المعبود ولا الإله مع المألوه]"

***************************

ثامنا : خصائص وأعمال

وكل واحد من العقل والكلمة والروح غير الآخر بخاصته , ولا إنفصال بينهما بالجوهر الإلهى ، فكلمة مولود من العقل والروح منبثق منه كتولد النور من الشمس وإنبثاق الحرارة منها وكما أنه ليس رائحة التفاحة تفيح من موضع منها وطعمها من موضع آخر بل من جميع التفاحة تنبعث جميع رائحتها ويتولد جميع طعمها من غير إنفصال طعمها من رائحتها ولا إنفصال منها ومع أن طعمها  هو غر رائحتها وكل واحد منهما هو غيرها والثلاثة متصلة بإنفصال  منفصلة بإتصال كذلك الآب والإبن والروح ثلاثة أقانيم واحد له ثلاثة خواص لازمة إله واحد له ثلاث صفات ذاتية شرعية

++ قال : " فإن كان لا فصل بينهما وقد إتحد الإبن بالبشرى قد إتحد الآب بالبشرى "

+++ قلت: " كما إتحد الكلمة بالقول وبالخط وبالقرطاس  المكتوب دون العقل والروح وإن لم تفترق منهما ، كذلك وكلمة الله إتحد بالبشرى دون الآب والروح وإن لم يفترق منهما ، فليس بقول أحد : سمعت عقل فلان ولا روحه لكن كلمته مع العلم أن [الكلمة مع] العقل والروح لا إنفصال "

 

تاسعــا : الختان فى المسيحية

++ قال : "  إذا كان المسيح وهو رئيسك وهاديك قد إختتن فلم لا تختن؟  "

+++ قلت: " إنه ختن وهو إبن ثمانية أيام على سنة موسى والختانة بداية سنة موسى ، ثم إعتمد وهو إبن ثلاثين سنة والمعمودية هى بداية سنة أخرى " ملاحظة من موقع تاريخ أقباط مصر : الختان إخترعه قدماء المصريين للولد والبنت ولكن فى العصر الحديث ابطلت ختان البنت وظل الأقباط حتى يومنا هذا يختنون أولادهم حتى عندما هاجروا للغرب وفى دول المهجر يختنون أطفالهم عند أطباء مصريين أو يهود

 

عاشــرا: إستمرار وليس إبطال أو نقد أو ضد أو نسخ شريعة موسى

++ قال : " إن كان أبطل سنة موسى فهو ضد لها "

+++ قلت: " كما أن نور الشمس إذا ظهر يخفى نور النجوم ولم يمكن بينهما  تضاد ، وأكل الطعام يوقف أكل الرضاع وليس أكل الراضع متقدما مضادا لنفسه كذلك غير المسيح مفهوم التوراة والإنجيل فنور الشمس والنجوم واحد لأن النجوم ما هى إلا شموس ولكنها لقربنا فنورها اقوى من النجوم والأكل للطفل الرضاعة وللكبير الأكل ولكنهم فى الأثنين طعاما  "

 

الحادية عشرة : السجود ناحية الشرق

++ قال : " إذا كان المسيح سجد فى صلاتة من بداية أمره إلى صعوده  إلى السماء إلى بيت المقدس / اورشليم فلم تسجد أنت فى صلاتك إلى الشرق؟  "

+++ قلت: " السجود الواجب هو سجود المصلى لله فى ملك السماء ومثال ملك السماء فى الأرض هو الفردوس والفردوس هو فى المشرق وايضا المسيح كمل الناموس عنا إلى إبتدأ بناموسه  منذ عماده من يوحنا حينئذ عمل وعلم تلاميذه ناموسه امرهم أن يعلمونا جميع ذلك فعلموا جميع المؤمنين به الصلاة إلى الشرق

وأيضا فأول ما سجد الناس لله كان بالمشرق لأن آدم كان يسجد لله فى الفردوس [والفردوس فى المشرق] وتبعه نسله إلى أن وردت السنة  فسجدنا  إلى المشرق طلبا لوجننا القديم الذى أخرجنا منه بالمعصية منذ جاء المسيح وخلصنا منها لأنه : " أتى ليرد الضال " كما قال وأيضا لما خلصنا من ظلمة الخطية أقبل بنا إلى جهة النور وهى المشرق"

 

ثانى عشر : من يصلى ويسجد ليس إلها

++ قال : " وإذا كان المسيح صلى وسجد فليس هو إلهــا  "

+++ قلت: " صلى وسجد بناسوته ليعلمنا بالفعل ما علمنا بالقول ليس لأنه محتاجا إلى صلاة لأنه لم يخطئ بناسوته وهو بلاهةته لا يحتاج إلى صلاة ، فلم يسجد بسبب خطيئة ولا لحاجــة"

 

الثالث عشر : ولد وصلب وقام وصعد وهو الديان

++ قال : " لم قلت بأن المسيح ولد من أم بغير رجل وأنه صعد الآيات وأنه صلب ومات  وأنه قام وسعد إلى السموات وأنه يأتى ليدين الأحياء والأموات؟  "

+++ قلت: " لشهادات الأنبياء والإنجيل بذلك فإن اشعياء النبى قال: " ها هى عذراء تحبل وتلد إبنا " وهكذا وجب أن يكون و÷و أن الذى ولد فى أزليته من ابيه بلا أم ويولد فى زمان بشريته من أمه بلا أب ليشهد ولادة الثانى الظاهر على ولادة الأول الخفى ثم قال النبى فى نبوئته ويدعى "عمانوئيل" ومعناه "الله معنا" وعن آياته قال النبى فى نبوئة أخرى : " هذا إلههم بأتى ويخلصهم حينئذ تنفتح أعين العميان وتسمع آذان الصم ويتقفز الزمن كالإبل وينطلق لسان ألأخرس

وعن آلامه وموته قال النبى فى نبوئه : "إنه يقتل بسبب خطايانا ويتواضع من أحل ىثامنا" وعن قيامته تنبأ داود فقال: "لا تدع صفيك يرى فسادا " وقال أيضا بتنبأ عن صعوده : " صعد إلى العلى وسبى سبيا" وأيضا :" صعد الله بالمجد" وعن مجيئه للمداينة تنبأ دانيال النبى فقال: ورأيت على اسحاب السماء مثل إبن بشر أتى إلى عتيق الأيام فأعطاه السلطان والكرامة لكى يعبده ويسجد له جميع الأمم سلطانه سلطان إلى الأبد وملكه لا يتغير" وتتمته وبهذا جميعه شهد الإنجيل أيضا  "

++ قال : " فلم لا قبلت شهادة ألأنبياء والإنجيل على محمد "

+++ قلت: " لم اجد لهم شهادة واحده عليه لا بإسمه ولا بأفعاله "

 

++ فعبس وقال : " لا لا  لا "

+++ قلت: " لا والله ولو وجدت لما تركت ما أعتز به فى الدنيا  وأثاب عليه فى الآخرة"

 

الرابع عشر : البارقليط

++ قال : " فمن هو الفارقليط "

+++ قلت: "  هو روح القدس كما شهد الإنجيل روح الحق الذى ينبعث من ألاب وقال المسيح أنه سيرسله إلى تلاميذه إذا مضى إلى الآب فالبارقليط ينبعث من ألاب ويأتى من السماء والمسيح يرسله ، أما محمد من آدم وما أتى من السماء ولا أرسله المسيح ، البارقليط هو مع تلاميذ المسيح وفيهمن كما قال فى الإنجيل ، ومحمد ليس كذلك ، الروح القدس علم التلاميذ الشريعة المسيحية التى علموها للناس ومحمد علم خلافها ، والبارقليط هو روح الله ومحمد ليس روح الله "

ملاحظة من موقع تاريخ اقباط مصر: الكلمة اليونانية التى وردت فى الإنجيل هى البارقليط ومعناها الروح القدس وليس الفارقليط

 

الخامس عشر: هل حدث تغيير بالإنجيل

++ قال : " كما صنعت اليهود ولم يقبلوا المسيح كذلك صنعت النصارى ولم  يقبلوا محمد "

+++ قلت: " إلا أن اليهود ما محوا من كتبهم شهادات الأنبياء ونبوئاتهم عن المسيح ولثبوتها يلامون ويعاقبون ، فأما نحن .. فلما لم نجد شهادة على محمد إمتنعنا  "

 

++ قال : " أبطلت فقد كانت الشهادات عندكم عليه كثيرة فمحوتموها وغيرتموها "

+++ قلت: " وأين هو الإنجيل والنبوات التى منها يعرف التغيير؟ وما القصد بتغييرها من الفائدة من عز فى الدنيا ومن ثواب فى الاخرة وأيه حاجه كانت إلى تغييرها وقد كان يمكننا أن نقول إن محمدا الذى شهد له بالإنجيل ليس هو هذا  وسيأتى فيما بعد ونؤمن به؟ كما قالت اليهود إن المسيح ليس هو هذا وسيأتى فيما بعد ونؤمن به؟  لكن الله يعلم منى صدقا ويشهد على ضميرى سرا ، لو وجدت فى الإنجيل شهادةى واحدة على رسالة محمد لإنتقلت من الإنجيل إلى القرآن كما إنتقلت من التوراة للإنجيل"

 

سادس عشر:

++ قال : " ألست تقول عن كتابه أنه من الله؟ "

+++ قلت: " ما اقول هذا ولا نقيضه ، لكن أمير المؤمنين يعلم ان جميع ما  ورد من كلام الله فى التوراة والإنجيل لم تقبله الناس فى اول وروده إلا بالآيات كما صنع موسى والأنبياء والمسيح ورسله على ما تشهد به كتبهم أعنى التوراة والنبوات والإنجيل ، فاما هذا الكتاب الأخير فلم تذكر فيه آيات ، ولما أراد الله أن يثبت دين التوراة أثبته بالآيات (المعجزات) على يد موسى ومن ورد من بعده من الأنبياء ، ولما أراد أن يورد الإنجيل بعده حققه بما فعله المسيح من آيات (معجزات) الباهرة فى حال ظهوره بالجسد وما فعله رسله من آيات وعجائب بإسمه  فتحقق بالآيات عند الناس أن الإنجيل كلام الله [ كما تحقق بها عند بنى إسرائيل أن التوراه كلام الله] فكان ينبغى أن يحقق هذا الكتاب أيضا بالآيات كالتوراة والإنجيل بل بأكثر من آيات الإنجيل  ، كما كانت أيات الإنجيل أكثر من آيات التوراة  لإحتياج الوارد بعد إلى اكثر من الوارد قبل [لإحتياج مثله] إلى آيات [لإثبات] ثم [بسبب النسخ] يحتاج إلى زيادة تأكبد بزيادة آيات

ولو جاز قبول ما يرد هكذا بغير آيات لقبلت كتب كثيرة من كل مدع ولكان ورود الآيات مع التوراة والإنجيل زيادة بلا فائدة ولو لا أن الآيات شهدت للتوراة لما وجب أن تقبل ولو لا أن موسى والأنبياء شهدوا بدين المسيح مع شهادة آيات المسيح ورسله لما وجب أن يقبل

وهكذا إذا لم نجد الأنبياء والمسيح شهدوا بهذا الكتاب ولا شهد هذا الكتاب بعمل مورده آيات لم يستجز أن نقبله حرفا من الله تعالى "

 

سابع عشر:

++ قال : "  فمن هو صاحب الجمل؟"

+++ قلت: " إن أشعياء النبى قال : إنه رأى راكبين أحدهما راكب حمار والآخر راكب جمل "

 

+ قال : " فمن هو راكب الحمار ومن هو راكب الجمل؟ "

+++ قلت: "  أما راكب الحمار فهو دارا [بن اختشيراش ملك ماه] وأما راكب الجمل فهو كورش الفارسى ملك علتم [ التى هى جندى سابور] لأن ملك ماه أبطل ملك بابل الذى كان لبختصر ، وكورش أبطل ملك دارا وصيره له ، فإن أشعياء قال فى مبتدأ هذا القول : " إصعدى يا  جندى سابور ويا جبال ماه" يعنى كورش وملك ماه ثم قال : " أتانى رجل من الفرسان وقال لى فى الوحى : " وقعت بابل" فاشار إلى بطلان ملك بابل وإنتقاله إلى فارس وسمى ملك ماه راكب حمار [ لأن عامة مراكب أهل ماه حمير وسمى ملك فارس راكب جمل لأن كرمان وفارس جمال] فتكلم النبى رمزا كعادة كلام النبوات فدل بالمراكب على بلادها وبالبلاد على ملوكها الذين اسقطوا ملك بابل.

وايضا  ملك ماه كان ضعيفا فشبهه بالحمار وملك بابل كانعظيما قويا فضبهه بالجمل ، ودانيال أيضا يشبهه ملك ماه بالدب الرخوة المنتنه وشبه ملك فارس بالنمر ، وأيضا ارؤيا التى رآها بختصر الملك شبهه فيها فارس وجندى سابور بالنحاس لصلابته ، وأيضا نلى النبى هذا القول بالنبوة على خراب بابل وتحويل ملكها واللذان أخربا بابل هما ملك ماه وملك فارس ، مضى بعد ذلك خمسمائة سنة إلى ظهور المسيح وألف ومائة سنة إلى ظهور محمد

وأيضا فالتوراة والإنجيل يشهدان أن المسيحية لا تنقضى شهادة ظاهرة متكررة فلا نقدر نقول أنها تنقضى بديانة أخرى ، ففى التوراة قال يعقوب عند إخباره لأولاده بما يكون فى آخر الزمان فقال لولده يهوذا الذى المسيح سيأتى من نسله بالجسد :  إن النبوه لا تعدم منه إلى أن يأتى الذى تنتظره الأمم " يعنى المسيح الذى آمنت به جميع ألأمم ، وزالت النبوة بظهوره من اليهود وهذا يدل على  أن بعد المسيح لا يرد نبى ، وقال دانيال :" وحتى يتم الرؤيا والأنبياء ويأتى المسيح" وفى ألإنجيل قال المسيح: " إن الناموس والأنبياء إلى يوحنا " ثم حذرنــا السيد المسيح من قبول الأنبياء والمسحاء الواردين بعد وروده

وأيضا فالمسيح لم يدع علما ولا عملاً ولا وعداً ولا عيـدا يجب أن يورده إلا وأورده ولهذا حذر من قبول غيره لئلا يخرج بنا عن الواجب ، وعادة التدبير الإلهى أن يصعد بنا من أسفل إلى فوق من الأرضيات إلى السمائيات لا أن يردنا إلى الخلف ويحطنا من السمائيات إلى الأرضيات كحال "

 

ثامن عشر : السجود للصليب

++ قال : "  لماذا تسجدون للصليب؟"

+++ قلت: " الصليب كان سببا للحياة " تعليق من موقفع أقباط مصر: المسيحيين لا يسجدون للصليب ولكنه رمزا للمسيحية

++ قال : " بل كان سببا للموت  "

+++ قلت: "  نعم! والموت كان سببا للقيامة .. والقيامة كانت سببا للحياة ، فإذا الصليب كان سببا للحياة ، والله الذى أفاد الماء المر عزوبة بعود وأفاد الناظرين إلى الحية المصلوبة النجاة من الحيات القاتلة وأثمر عصا عارون وجعل فى عصا موسى قوة على عمل الآيات والمعجزات بها كشق  البحر وإخراج الماء من صخرة هو افادنا على عود الصليب الذى هو شجرة الحياة وثمرة الحياة ولكونه كان أذاه به يتم الخلاص وظهر حب المسيح للبشر حتى قال : " ما من حب أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه على أحبائه" وجب تعظيمه "

تاسع عشر: ما قتلوه وما صلبوه

++ قال : " قد ورد عندنا : وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "

+++ قلت: " ورد عندكم فى سورة عيسى : " يوم ولدت ويوم أبعث حيا وايضا : " إنى متوفيك ، ورافعك إلى "

 

++ قال : " لم يمت بعد لكنه سيموت  "

+++ قلت: " هكذا لم يصعد بعد إلى السماء ولم يبعث حيا [وسيصعد ويبعث فيما بعد]  لكن عندكم أنه صعد للسماء حيا وما صعد حتى يموت ويبعث كما ورد متقدما فإذا صعد فقد مات قبل وإذ مات فقد صلب كما فى النبوات

فداود تنبأ بصلب المسيح وقال : " ثقبوا يدى ورجلى وزعزعوا جميع عظامى ، نظروا إلى وأقتسموا ثيابى وعلى لباسى إقترعوا " وهكذا أخبر الإنجيل أنهم عملوا به ، وتنبأ أشعياء النبى فقال : " إنه يقتل من اجل خطايانا" وتنبأ أرمياء النبى وقال : " وجسدى دفعته للضرب وخدى للطم ولم أرد وجهى عن الخزى والبصاق" وبهذا شهد الإنجيل ، ودانيال النبى بروح النبوه صرخ قائلاً : " يقتل المسيح" "

 

عشرون :

++ قال : " إنما كان ذلك تشبيها  "

+++ قلت: "  وكيف يشبه الله الباطل للناس حتى يعتقدوه؟ وإن كان الشيطان فكيف يقدر يفسد تدبير الله ويشبه على الأنبياء من قبل حتى تنبؤوا بالباطل أنه سيكون حقا وعلى الرسل من بعد حتى أخبروا بالباطل أنه كان حقا ومن جملة آياتهم ومواهبهم من المسيح حسب شهادة الإنجيل القدرة على إخراج الشياطين ، وأيضا فكما جاز أن يقال إن الصلب تشبيها فكذلك [ الإنبعاث والصعود للسماء] وكل الآيات الإلهية "

++ قال : "  إن المسيح كان اكرم على الله من ان يدع اليهود يصلبونه ويقتلونه"

+++ قلت: " فقد قتلوا ألنبياء قهل ذلك لهوان الأنبياء على الله؟ مع أن الأنبياء لم يقتلوا بإرادتهم ، فأما المسيح فقد قال : " إن لى سلطانا على  نفسى ان اضعها وأن آخذها وليس أحد يقدر أن يأخذها منى " فعرفنا انه  بإرادته يسلم نفسه للموت ، وقد دلنا أيضا بما اظهره بالفعل وهو مصلوب على صدق قوله وأنه لم يصلب ويقتل قهرا من حدوث الظلمة والزلزلة ، وشق الصخور وقيام من فى القبور ثم قيامته فى اليوم الثالث [من موته]  كما أخبر قبل موته مرارا كثيرة [ وقد همت اليهود بأخذه وقتله مرارا] فلم يقدروا حتى أراد ، إغذا لم يكن ضعيفا عن خلاص نفسه من اليهودوإنما أراد كمال سر تدبيره وموته بناسوته عن الناس المستوجبين الموت  "

 

إحدى وعشرون : لا يلام اليهود بفعلهم ما يريد

+ قال : " فى ملامة على اليهود إذا أكملوا مشيئته "

+++ قلت: "  إلا أنهم لم يريدوا بما عملوا إكمال مشيئته ولا قصدوا قصده فى إتصال الخير للناس ، وإنما أرادوا إعدام وجوده وإبطال ذكره"

 

ثانى وعشرون : من القوى المسيح أم اليهود

++ قال : "  لا بد من أحد أمرين: فإن كان يمشيئته صلب فقد أكملوا مشيئته فلا لوم عليهم ... وإن كان صلب كرها فهم أقوى منه فليس هو بإله "

+++ قلت: "  وزان هذا أن نقول ل، لا بد من أحد أمرين : إما أن يكون الله لما خلق الشيطان أراد ا، يكون شيطاناً فقد أحسن الشيطان إذ قد إنتهى إلى إرادة خالقة وليس هو عاصيا ولا ملوماً ولا ملعونا ، وإن كان أراد أن يكون ملاكاً طائعا خاضعاً فكان هو شيطانا عاصيا فقد ضاد إرادة الله وكان على خلافها فهو أقوى من الله فليس بإله وكذلك الكلام فى آدم وفى كل من عصى الله ويعصيه ، وكما أن ذلك لا يخرج الله من إلهيته ولا يوجب ضعفه كذلك الكلام فى المسيح.

وكذلك نقول فى الذين يخرجون للجهاد فى سبيل الله ، إن  كانوا لا يريدون ان يقتلوا فليس موتهم بإرادتهم فلا فضل لهم ولا هم شهداء ، وإن كان قتلهم بإرادتهم فلا عقوبه تلزم قاتلهم إذا كان إنما أكمل إرادة الشهداء ، وكيف لا يجب عقابه ، فقد قتل الشهداء وهو عدوهم فى دينهم؟ وكما لا يفلت هؤلاء من العقوبة وإن كانوا أكملوا إرادة المقتولين لأنهم لم يكونوا يقصدون تكميل إرادتهم ، أعنى إرادة المقتولين الشهداء ، بل غرادة القائلين النكاية ، كذلك امر اليهود مع المسيح وقد بينا أنه قبل بغرادته ما أرادوه من صلبه وقتله ، فلو خلص ذاته من الصلب لم يكن به حاجه لأن يصلب ، ولو لم يصلب لم يمت ولولم يمت لم يقم روحانيا بحياة دائمة ولم يكن للبشر رجاء فى القيامة  ، فلم يكن حالهم فى العبادة سرا وجهرا وفعلا وفكرا على ما هى عليه اليوم مع غعتقاد القيامة والمجازاه خيرا وشراً .

فليثبت فى الناس رجاء القيامة قام المسيح بناسوته من الموت ، ولولم يصلب لم يشتهر بموته حتى تشتهر قيامته لئلا يظن أن موته كان خيالا ، فلا بد من صلبه ، ولو خلص نفسه من اليهود لم يصلب فلذلك لم يخلص نفسه [من أيديهم]  ولو صعد للسماء من غير موت لم ينتفع الناس كالحال الذين صعدوا قبله مثل أخنوخ وإيليا ، وكما تلزم اللائمة إخوه يوسف لحسدهم له وبيعه وإن كان عاقبة ذلك صارت إلى تمليكه بأرض مصر وتخليصه أهلها من الغلاء بتدبيره [وتخليصه أخوته] ووالده من الجوع لأنهم أرادوا إبطال ذكره لا تشييد ذكره وعبوديته وطرده من وطنه وبيت ابيه لا سيادته إذ لو علموا أن المسيح يقوم ويعبد من جميع الأمم لما صلبوه .

وأيضا فلو فكر الملك فى ان يهدم قصره ليبنيه جديدا أفضل مما كان قديما ولم يعلم أحد فأتى عدوك ليلا وهدمه قصدا فى إضرارك لا تكميلاً لقصدك افما كان يستوجب عقابك ، كذلك المسيح أراد أن يحل هيكله الذى هو جسده ويبنيه أفضل مما كان لأنه كان نفسانيا فأقامه روحانيا ، ولذلك قال : " حلوا هذا الهيكل وأنا اقيمه فى ثلاثة أيام ، وعنى بالهيكل جسده" ولما حلوه ليبيدوا ذكره لا ليقوم شريفا روحانيا سمائيا بعد ان كان ملوما أرضيا إقامه فى اليوم الثالث كما قال فغستوجبوا عقابه.  "

 

ثالث وعشرون : من أعطاكم الإنجيل؟

++ قال : " من أعطاكم الإنجيل؟ "

+++ قلت: " المسيح "

++ قال : " قبل صعوده أم بعد ذلك ؟ "

+++ قلت: " قبل صعوده لأن افنجيل هو قصص تدبير المسيح وقوله وفعله فى حال ظهوره بالجسد وهذا كان قبل صعوده "

 

++ قال : " أليس متى ومرقس ولوقا ويوحنا كتبوه؟ "

+++ قلت: " نعم لما حل عليهم روح القدس ، كتبوا لما هداهم إلى كتابته مما رأوه وعلموا من تدبير المسيح وأقواله وأعماله.  "

++ قال : " فما هى المخالفة بينهم؟ "

+++ قلت: " فى اللفظ لا فى المعنى  (كما لو أن نفرا وصفوا) المخلوقات التى هى أعمال الله ، فمنهم من وصف السماء وما فيها ، ومنهم من وصفها مفصلا ومنهم من وصف بعض ما فيها دون بعض ومنهم من وصف الأرض مع السماء ، وكذلك لو ان قوما وصفوا الشمس فواحد وصف إرتفاعها وآخر وصف سرعتها وآخر وصف نورها ، وآخر وصف حرارتها وإستدارتها وعظمتها / فأقوال هؤلاء الواصفين وإن تغايرت إلا انها ما تناقضت ولا تضادت ولا تعاندت فكلهم صادقون "

 

الرابع والعشرون : التوراه والإنجيل والقرآن

++ قال : " كما أعطى الله الإنجيل بعد التوراه كذلك أعطى القرآن بعد ألإنجيل   "

+++ قلت: " قلت ان الله أخبر بالإنتقال من التوراه إلى ألإنجيل على ألسنة الأنبياء ، فقال على لسان أرميا النبى : " هذه أيام تأتى قال الرب وأقيم لبنى أسرائيل وبنى يهوذا ميثاقا جديدا لا كميثاقى الذى أعطيت آبائهم يوم أخذت بأيديهم وأخرجتهم من أرض مصر " ويوئيل شهد بما كان يوم إقامة الميثاق الجديد ، وأما ألإنتقال من ألإنجيل إلى غيره فلم نجده فى كتب الله

وأيضا علمنا من كتب المؤيدين بالآيات أن الناموس العتيق كان رسما  لناموس الإنجيل ، وأن الإنجيل هو رسم لملكوت السماوات "

 

خامس وعشرون: موسى ونبيا من أخوتكم

++ قال : " ألم يقل موسى : إن الله يقيم لكم نبيا من أخوتكم مثلى ، فهو محمد لأنه من ولد إسماعيل "

+++ قلت: " لا شك أن هذه المخاطبة كانت مع بنى إسرائيل والضمير فى أخوتكم يعود عليهم ، وإسماعيل هو عم إسرائيل فليس ولده من اخوة بنى إسرائيل  وقد قال لهم فى موضع آخر : " وملك من أخوتك" ولم تكن ملوكهم من ملوك بنى إسماعيل

وأيضا أنتم تقولون أن محمدا بعث إلى قومه بالعربية وإنما قيلت هذه النبوة عن الأنبياء التى بعثت فى بنى إسرائيل من إخوتهم مثل موسى بسنته وبمثل آياته مثل يشوع الذى اوصى بمثل ما اوصى موسى وشق نهر الأردن كما شق موسى البحر ومثل صموئيل وداود إلى دانيال فإن قوله "مثلى "  أى مؤيد بالآيات يأمر بما أمرت به وينهى عن ما نهيت عنه. "

++ قال : "  دع هذا ، واخبرنى عمن قتل والدته ، أما يجب عقوبته؟"

+++ قلت: "  نعم "

 

السادس والعشرون الإنتقال من الحياة والموت

++ قال : " فالمسيح قتل والدته "

+++ قلت: " بل نقلها من الدنيا دار البلايا إلى الآخره دار النعيم ، فقد أحسن إليها ، وإلا فقد قتل الله حبيبه وخليله ووليه ، وكما أن ولادنا من بطون أمهاتنا وإنتقالنا منها إلى هذه الدنيا الواسعة أقضل من كوننا فى بطون أمهاتنا كذلك غنتقالنا من هذه الدنيا إلى ألاخرة أفضل من كوننا فى هذه الدنيا لا سيما لمثل مريم وألأنبياء والأولياء "

 

السابع والعشرون: الصلاح لله وحده

++ قال : " كيف قال المسيح : انه لا صالح إلا الله وحده  "

+++ قلت: " هل كان داود عادلا أم لا  "

++ قال : " نعم "

+++ قلت: " فكيف قال : أنه لا عادل ولا واحد "

++ قال : " لم يعن نفسه ، مع من عنى ، وإنما عنى الأثمة "

+++ قلت: " وكذلك المسيح لم يعن نفسه مع من عنى وإنما اشار إلى كثرة شرور الناس لأنه قال فى موضع آخر : " أنا الراعى الصالح" " وأنا نور العالم" و "ليس للشيطان فى شئ" و " ومن منكم يوبخنى على خطيئة" وإنما  المسيح بهذا القول خاطب ضمير الرجل الذى قال له : " وايها المعلم الصالح ؟ وهو يرى انه إنسان فقط لا إله متأنس فاشار إلى قول داوةد النبى : " ليس صالحا إلا الله الواحد" وكأنه قال : " إذا كان النبى عندكم يقول هكذا فكيف تقول لى هكذا ولست عندك إلها

وأيضا فقد قال : " الرجل الصالح من كنزه الصالح يخرج الصلاح " وأيضا قال : الشجرة الصالحة تثمر ثمره صالحة ، فكيف يقول إن بعض الناس صالحون ولا يكون هو صالحاً  "

++ قال : " أحسنت فى تفسيرك فدعوت له وإنصرفت  "

 

********************************************************************************************************************

   

This site was last updated 05/09/14