Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

سنة خمس وخمسين وخمسمائة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
بقية سنة530 وسنة532
سنة532 وسنة533
سنة534 وسنة535
سنة536 وسنة537
سنة538 وسنة539
سنة540 وسنة541
سنة542 وسنة543
سنة544
سنة545 وسنة546
سنة547
سنة548
سنة549 وسنة550 وسنة551
سنة552
سنة553 وسنة554
سنة555

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

ثم دخلت سنة خمس وخمسين وخمسمائة
ذكر مسير سليمان شاه إلى همذان

في هذه السنة سار سليمان شاه من الموصل إلى همذان ليتولى السلطنة، وقد تقدم سبب قبضه وأخذه إلى الموصل.
وسبب مسيره إليها أن الملك محمدا ًابن السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه لما مات أرسل أكابر الأمراء من همذان إلى أتابك قطب الدين مودود بن زنكي، صاحب الموصل، يطلبون منه إرسال الملك سليمان شاه ابن السلطان محمد بن ملك شاه إليهم ليولوه السلطنة، فاستقرت القاعدة بينهم أن يكون سليمان شاه سلطاناً وقطب الدين أتابكه، وجمال الدين وزير قطب الدين وزيراً للملك سليمان شاه، وزين الدين علي أمير العساكر الموصلية مقدم جيش سليمان شاه، وتحالفوا على هذا وجهز سليمان شاه بالأموال الكثيرة والبرك والدواب والآلات وغير ذلك مما يصلح للسلاطين، وسار ومعه زين الدين علي في عسكر الموصل إلى همذان .
فلما قاربوا بلاد الجبل أقبلت العساكر إليهم إرسالاً كل يوم يلقاه طائفة وأمير، فاجتمع مع سليمان شاه عسكر عظيم، فخافهم زين الدين على نفسه لأنه رأى من تسلطهم على السلطان واطراحهم للأدب معه ما أوجب الخوف منه، فعاد إلى الموصل، فحين عاد عنه لم ينتظم أمره، ولم يتم له ما أراده، وقبض العسكر عليه بهمذان في شوال سنة ست وخمسين، وخطبوا لأرسلان شاه ابن الملك طغرل، وهو الذي تزوج إيلدكز بأمه، وسيذكر مشروحاً إن شاء الله تعالى.
ذكر وفاة الفائز وولاية العاضد العلويين
في هذه السنة، في صفر، توفي الفائز بنصر الله أبو القاسم عيسى بن إسماعيل الظافر، صاحب مصر، وكانت خلافته ست سنين ونحو شهرين؛ وكان له لما ولي خمس سنين، كما ذكرناه. ولما مات دخل الصالح بن رزيك القصر، واستدعى خادماً كبيراً، وقال له: من هاهنا يصلح للخلافة؟ فقال: هاهنا جماعة؛ وذكر أسمائهم، وذكر له منهم إنسان كبير السن، فأمر بإحضاره، فقال له بعض أصحابه سراً: لا يكون عباس أحزم منك حيث اختار الصغير وترك الكبار واستبد بالأمر؛ فأعاد الصالح الرجل إلى موضعه، وأمر حينئذ بإحضار العاضد لدين الله أبي محمد عبد الله بن يوسف بن الحافظ، ولم يكن أبوه خليفة، وكان العاضد في ذلك الوقت مراهقاً قارب البلوغ، فبايع له بالخلافة، وزوجه الصالح ابنته، ونقل معها من الجهاز ما لا يسمع بمثله، وعاشت بعد موت العاضد وخروج الأمر من العلويين إلى الأتراك وتزوجت
ذكر موت الخليفة المقتفي لأمر الله وشيء من سيرته
في هذه السنة، ثاني ربيع الأول، توفي أمير المؤمنين المقتفي لأمر الله أبو عبد الله محمد بن المستظهر بالله أبي العباس أحمد بن المقتدي بأمر الله، رضي الله عنه، بعلة التراقي؛ وكان مولده ثاني عشر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وأمه أم ولد تدعى ياعي؛ وكانت خلافته أربعاً وعشرين سنة وثلاثة أشهر وستة عشر يوماً، ووافق أباه المستظهر بالله في علة التراقي وماتا جميعاً في ربيع الأول.
وكان حليماً كريماً عادلاً حسن السيرة من الرجال ذوي الرأي والعقل الكثير. وهو أول من استبد بالعراق منفرداً عن سلطان يكون معه من أول أيام الدليم إلى الآن، وأول خليفة تمكن من الخلافة وحكم على عسكره وأصحابه من حين تحكم المماليك على الخلفاء من عهد المستنصر إلى الآن، إلا أن يكون المعتضد، وكان شجاعاً مقداماً مباشراً للحروب بنفسه، وكان يبذل الأموال العظيمة لأصحاب الأخبار في جميع البلاد حتى كان لا يفوته شيءمنها.

 

 

This site was last updated 07/27/11