Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 سنة سبع وخمسين ومائتين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
سنة256 خلافة المعتمد
سنة257
سنة258 وسنة259
سنة260 وسنة261 وسنة262
سنة263 وسنة264
سنة265
سنة266
سنة267
سنة268
سنة269
سنة270
سنة271 وسنة272
Untitled 4850
سنة276 وسنة277 وسنة278

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

حوادث سنة سبع وخمسين ومائتين
ذكر عود أبي أحمد الموفق من مكة إلى سر من رأى

لما اشتد أمر الزنج، وعظم شرهم، وأفسدوا في البلاد، أرسل المعتمد على الله إلى أخيه أبي أحمد الموفق، فأحضره من مكة، فلما حضر عقد له على الكوفة، وطريق مكة، والحرمين، واليمن، ثم عقد له على بغداد، والسواد، وواسط، وكور دجلة، والبصرة، والأهواز، وفارس، وأمر أن يعقد لياركوج على البصرة، وكور دجلة، والبحرين، واليمامة، مكان سعيد ابن صالح، فاستعمل ياركوج منصور بن جعفر الخياط على البصرة، وكور دجلة إلى ما يلي الأهواز.
ذكر انهزام الزنج من سعيد الحاجب
وفيها في رجب أوقع سعيد الحاجب بجماعة من الزنج، فهزمهم، واستنقذ ما معهم من النساء، والنهب، وجرح سعيد عدة جراحات.
وبلغه الخبر بمع آخر منهم، فسار إليهم، فلقيهم، فهزمهم أيضأن واستنقذ ما معهم، فكانت المرأة من تلك الناحية تأخذ الزنجي فتأتي به عسكر سعيد، فلا يمتنع عليها.
وعسكر سعيد بهطة، ثم عبر إلى غرب دجلة، فأوقع بصاحب الزنج عدة وقعات، ثم عاد إلى معسكره بهطة، فأقام إلى باقي رجب، وعامة شعيان.
ذكر خلاص ابن المدبر من الزنج
وفيها تخلص إبراهيم بن محمد بن المدبر من حبس الزنج، وكان سبب خلاصه أنه كان محبوساً في بيت يحيى بن محمد البحراني، ووكل به رجلين، منزلهما ملاصق المنزل الذي فيه إبراهيم، فضمن لهما مالأن ورغبهمأن فعملا سرباً إلى البيت الذي فيه إبراهيم، فخرج هووابن أخ له يقال له أبوغالب ورجل هاشمي.
ذكر انهزام سعيد من الزنج
وولاية منصور بن جعفر البصرة

وفيها أوقع العلوي صاحب الزنج بسعيد، وكان سير إليه جيشأن فأوقعوا به ليلأن وأصابوا مقتلة من أصحاب سعيد، فقتلوا خلقاً كثيرأن وأحرقوا عسكره، فضعف هوومن معه، فأمر بالمسير إلى باب الخليفة.
ونزل بفراج بالبصرة، فسار سعيد عن البصرة، وأقام بها بفراج يحمي أهلهأن فرد السلطان أمرها إلى منصور بن جعفر الخياط، بعد سعيد الحاجب، وكان منصور يبذرق السفن، ويحميهأن وسيرها إلى البصرة، فضاقت الميرة على الزنج، فجمع منصور الذا فأكثر منهأن وسار نحوصاحب الزنج، فكمن له صاحب الزنج، فلما أقبل خرجوا عليه، فقتلوا في أصحابه مقتلة عظيمة، وغرق منهم خلق كثير، وحملوا من رؤوس أصحابه إلى البحراني ومن معه من الزنوج بنهر معقل.
ذكر انهزام جيش الزنج بالأهواز
وفيها أرسل صاحب الزنج جيشاً مع علي بن أبان لقطع قنطرة أربك، فلقيهم إبراهيم بن سيما منصرفاً من فارس، فأوقع بجيش العلوي فهزمهم، وقتل منهم، وجرح علي بن أبان.(3/281)
ثم إن إبراهيم سار قاصداً نهر جي، فأمر كاتبه شاهين بن بسطام بالمسير على طريق آخر ليوافيه بنهر جي، بعد الوقعة مع علي بن أبان، وكان علي بن أبان قد سار من الوقعة فنزل بالخيزرانية، فأتاه رجل فأخبره بإقبال شاهين إليه، فسار نحوه، فاتقيا وقت العصر بموضع بين جي ونهر موسى، واقتتلوا قتالاً شديدأن ثم صدمهم الزنج صدمة صادقة فهزموهم، وقتلوا شاهين وابن عم له، وقتل معه خلق كثير.
فلما فرغ الزنج منهم أتاهم الخبر بقرب إبراهيم بن سيما منهم، فسار علي نحوه، فوافاه وقت العشاء الآخرة، فأوقع بإبراهيم دفعة أخرى شديدة قتل فيها جمعاً كثيراً.
قال علي بن أبان: وكان أصحابي قد تفرقوا بعد الوقعة مع شاهين، ولم يشهد معي حرب إبراهيم غير خمسين رجلأن وانصرف علي إلى جي.
ذكر أخذ الزنج البصرة وتخريبها
لما سار سعيد عن البصرة ضم السلطان عمله إلى المنصور بن جعفر الخياط، وكان منه ما ذكرنأن ولم يعد منصور لقتاله، واقتصر على تخفير القيروانات والسفن، فامتنع أهل البصرة، فعظم ذلك على العلوي، فتقدم إلى علي بن أبان بالخيزرانية ليشغل منصوراً عن تسيير القيروانات، فكان بنواحي جي والخيزرانية، وشغل منصورأن فعاد أهل البصرة إلى الضيق، وألح أصحاب الخبيث عليهم بالحرب صباحاً ومساءً.
فلما كان في شوال أزمع لخبيث على جمع أصحابه لدخول البصرة، والجد في إخرابها لضعف أهلها وتفرقهم، وخراب ما حولهم من القرى، ثم أمر محمد ن يزيد الدارمي، وهوأحد من صحبه بالبحرين، أن يخرج إلى الأعراب ليجمعهم، فأتاه منهم خلق كثير، فأناخوا بالقندل، ووجه إليهم العلوي سليمان بن موسى الشعراني، وأمرهم بتطرق البصرة والإيقاع بها ليتمرن الأعراب على ذلك، ثم أنهض علي بن أبان، وضم إليه طائفة من الأعراب، وأمره بإتيان البصرة من ناحية بني سعيد، وأمر يحيى بن محمد البحراني بإتيانها مما يلي نهر عدي، وضم إليه سائر الأعراب.
فكان أول من واقع أهل البصرة علي بن أبان، وبفراج يومئذ بالبصرة، في جماعة من الجند، فأقام يقاتلهم يومين ومال الناس نحوه.
وأقبل يحيى بن محمد فيمن معه نحوالجسر، فدخل علي بن أبان وقت صلاة الجمعة لثلاث عشرة بقيت من شوال، فأقام يقتل ويحرق يوم الجمعة، وليلة السبت، ويوم السبت، وغادي يحيى البصرة يوم الأحد، فتلقاه بفراج وبرية في جمع فردوه، فرجع يومه ذلك.
ثم غاداهم اليوم الآخر، فدخل وقد تفرق الجند، وهرب برية، وانحاز بفراج ومن معه، ولقيه إبراهيم بن يحيى المهلبي، فاستأمنه لأهل البصرة، فأمنهم، فنادى منادي إبراهيم: من أراد الأمان فليحضر دار إبراهيم، فحضر أهل البصرة قاطبة، حتى ملأوا الرحاب، فلما رأى اجتماعهم انتهز الفرصة لئلا يتفرقوأن فغدر بهم، وأمر أصحابه بقتلهم، فكان السيف يعمل فيهم، وأصواتهم مرتفعة بالشهادة، فقتل ذلك الجمع كله، ولم يسلم إلا النادر منهم، ثم انصرف يومه ذلك إلى الحربية.
ودخل علي بن أبان الجامع فأحرقه، وأحرقت البصرة في عدة مواضع، منها المربد، وزهران، وغيرهمأن واتسع الحريق من الجبل إلى الجبل، وعظم الخطب، وعمها القتل والنهب والإحراق، وقتلوا كل من رأوا بهأن فمن كان من أهل اليسار أخذوا ماله وقتلوه، ومن كان فقيراً قتلوه لوقته، وبقوا كذلك عدة أيام.
ثم أمر يحيى أن ينادي بالأمان ليظهروأن فلم يظهر أحد؛ ثم انتهى الخبر إلى الخبيث، فصرف علي بن أبان عنهأن وأقر يحيى عليها لموافقته هواه في كثرة القتل، وصرف علياً لإبقائه على أهلهأن فهرب الناس على وجوههم وصرف الخبيث جيشه عن البصرة.
فلما أخبر البصرة إلى يحيى بن زيد، وذلك لمصير جماعة من العلويين إليه، وكان فيهم علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد وجماعة من نسائهم، فترك الانتساب إلى عيسى بن زيد وانتسب إلى يحيى بن زيد، قال القاسم بن الحسن النوفلي: كذب، إن يحيى لم يعقب غير بنت ماتت وهي ترضع.
ذكر مسير المولد لحرب الزنج (3/282)
وفيهأن في ذي القعدة، أمر المعتمد أحمد المولد بالمسير إلى البصرة لحرب الزنج، فسار فنزل الأبلة، وجاء برية فنزل البصرة، واجتمع إليه من أهلها خلق كثير، فسير العلوي إلى حرب المولد يحيى بن محمد، فسار غليه فقاتله عشرة أيام، ثم وطن المولد نفسه على المقام، فكتب العلوي إلى يحيى يأمره بتبييت المولد، ووجه إليه الشذا مع أبي الليث الأصفهاني، فبيته، ونهض المولد فقاتله تلك الليلة، ومن الغد إلى العصر، ثم انهزم عنه.
ودخل الزنج عسكره فغمنوا ما فيه، فاتبعه إلى الجامدة، فأوقع بأهلهأن ونهب تلك القرى جيمعهأن وسفك ما قدر عليه من الدماء، ثم رجع إلى نهر معقل.
ذكر قصد يعقوب فارس وملكه بلخ وغيرها
وفي هذه السنة سار يعقوب بن الليث إلى فارس، فأرسل إليه المعتمد ينكر ذلك عليه، فكتب إليه الموفق بولاية بخ، وطخارستان، وسجستان، والسند، فقبل ذلك وعاد، وسار إلى بلخ وطخارستان، فلما وصل إلى بلخ نزل بظاهرهأن وخرب نوشاد، وهي أبنية كان بناها داود بن العباس ابن ماجور خارج بلخ.
ثم سار يعقوب من بلخ إلى كابل، واستولى عليهأن وقبض على زنبيل، وأرسل رسولاً إلى الخليفة، ومعه هدية جليلة المقدار، وفيها أصنام أخذها من كابل وتلك البلاد، وسار إلى بست فأقام بها سنة.
وسبب إقامته أنه أراد الرحيل، فرأى بعض قواده قد حمل بعض أثقاله، فغضب وقال: أترحلون قبلي؟ وأقام سنة، ثم رجع إلى سجستان، ثم عاد إلى هراة، وحاصر مدينة كروخ حتى أخذهأن ثم سار إلى بوشنج، وقبض على الحسين بن طاهر بن الحسين الكبير، وأنفذ إليه محمد بن طاهر ابن عبد الله، فسأله إطلاقه وهم عم أبيه الحسين بن طاهر، فلم يفعل، وبقي في يده.
ذكر ملك الحسن بن زيد العلوي جرجان
وفي هذه السنة قصد الحسن بن زيد العلوي صاحب طبرستان جرجان واستولى عليهأن وكان محمد بن طاهر، أمير خراسان، لما بلغه ذلك من عزم الحسن على قصد جرجان قد جهز العساكر فأنفق عليها أموالاً كثيرة، وسيرها إلى جرجان لحفظهأن فلما قصدها الحسن لم يقوموا له، وظفر بهم، وملك البلد، وقتل كثيراً من العساكر، وغمن هووأصحابه ما عندهم.
وضعف حينئذ محمد بن طاهر، وانتقض عليه كثير من الأعمال التي كان يجيء خراجها إليه، فلم يبق في يده إلا بعض خراسان، وأكثر ذلك مفتون بالمتغلبين في نواحيهأن والشراة الذين يعيثون في عمله، فلا يمكنه دفعهم، فكان ذلك سبب تغلب يعقوب الصفار على خراسان، كما نذكره سنة تسع وستين ومائتين، إن شاء الله تعالى.
ذكر عدة حوادث
وفيها أخذ أحمد المولد سعد بن أحمد بن سعد الباهلي، وكان قد تغلب على البطائح، وأفسد الطريق، وحمل إلى سامرأن فضرب سبع مائة سوط فمات، وصلب ميتاً.
وحج بالناس الفضل بن إسحاق بن الحسن بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن علي.
وفيها وثب بسيل المعروف بالصقلبي، وإمنا قيل له الصقلبي، وهومن بيت المملكة، لأن أمه صقلبية، على ميخائيل بن توفيل ملك الروم، فقتله؛ وكان ملك ميخائيل أربعاً وعشرين سنة، وملك بسيل الروم.
وفيها أقطع المعتمد مصر وأعمالها لياركوج التركي، فأقر عليها أحمد بن طولون.
وفيها فارق عبد العزيز بن أبي دلف الري من غير خوف، وأخلاهأن فأرسل إليها الحسن بن زيد العلوي، صاحب طبرستان، القاسم بن علي بن القاسم بن علي العلوي، المعروف بدليس، فغلب عليهأن فأساء السية في أهلها جدأن وقلعوا أبواب المدينة، وكانت من حديد، وسيرها إلى الحسن بن زيد، وبقي كذلك نحوثلاث سنين.
وفيها خرج علي بن مساور الخارجي، وخارجي آخر اسمه طوق من بني زهير، فاجتمع إليه أربعة آلاف، فسار إلى أذرمة، فحاربه أهلهأن فظفر بهم، فدخلها بالسيف، وأخذ جارية بكراً بجعلها فيئأن وافتضها في المسجد، فجمع عليه الحسن بن أيوب بن أحمد العلوي جمعاً كثيرأن فحاربه فقتله، وقطع رأسه وأنفذه إلى سامرا.
وفيها قتل محمد بن خفاجة، أمير صقلية، قتله خدمه نهارأن وكتموا قتله، فلم يعرف إلا من الغد، وكان الخدم الذين قتلوه قد هربوأن فطلبوا فأخذوأن وقتل بعضهم، ولما قتل استعمل محمد بن أحمد بن الأغلب على صقلية أحمد بن يعقوب بن المضاء بن سلمة فلم تطل أيامه، ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
وفيها توفي الحسن بن عمر العبدي، وكان مولده سنة خمسين ومائة بسر من رأى. (3/283)
وفيها توفي أبوالفضل العباس بن الفرج الرياشي اللغوي، من كبارهم، وروى عن الأصمعي وغيره.
وفيها توفي محمد بن الخطاب الموصلي، وكان من أهل العلم والزهد.

This site was last updated 07/15/11