Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

باقى سنة ست وخمسين ومائتين خلافة المعتمد على الله

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
سنة256 خلافة المعتمد
سنة257
سنة258 وسنة259
سنة260 وسنة261 وسنة262
سنة263 وسنة264
سنة265
سنة266
سنة267
سنة268
سنة269
سنة270
سنة271 وسنة272
Untitled 4850
سنة276 وسنة277 وسنة278

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

حوادث سنة ست وخمسين ومائتين

ذكر خلافة المعتمد على الله
لما أخذ المهتدي بالله وحبس أحضر أبوالعباس أحمد بن المتوكل، وهوالمعروف بابن قتيان، وكان محبوساً بالجوسق، فبايعه الناس، فبايعه الأتراك، وكتبوا بذلك إلى موسى بن بغا وهوبخانقين، فحضر إلى سامرا فبايعه، ولقب المعتمد على الله؛ ثم إن المهتدى مات ثاني يوم بيعة المعتمد، وسكن الناس، واستوزر عبيد الله بن يحيى بن خاقان.
ذكر أخبار صاحب الزنج
في هذه السنة سير جعلان لحرب صاحب الزنج بالبصرة، فلما وصل إلى البصرة نزل بمكان بينه وبين صاحب الزنج فرسخ، وخندق عليه وإلى أصحابه، وأقام ستة اشهر في خندقه، وجعل يوجه الزينبي وبني هاشم ومن خف لحربهم هذا اليوم الذي تواعدهم جعلان للقائه، فلم يكن بينهم إلا الرمي بالحجارة والنشاب، ولا يجد جعلان إلى لقائه سبيلأن لضيق المكان عن مجال الخيل، وكان أكثر أصحاب جعلان خيالة.(3/279)
فلما طال مقامه في خندقه أرسل صاحب الزنج أصحابه إلى مسالك الخندق، فبيتوا جعلان، وقتلوا من أصحابه جماعة، وخاف الباقون خوفاً شديداً.
وكان الزينبي قد جمع البلالية والسعدية ووجه بهم من مكانين، وقاتلوا الخبيث، فظفر بهم، وقتل منهم مقتلة عظيمة، فترك جعلان خندقه وانصرف إلى البصرة، وظهر عجزه للسلطان، فصرفه عن حرب الزنج، وأمر سعيداً الحاجب بمحاربتهم.
وتحول صاحب الزنج، بعد ذلك، من السبخة التي كان فيهأن ونزل بنهر أبي الخصيب، وأخذ أربعة وعشرين مركباً من مراكب البرح، وأخذوا منها أموالاً كثيرة لا تحصى، وقتل من فيهأن ونهبها أصحابه ثلاثة أيام، وأخذه لنفسه بعد ذلك من النهب.
ذكر دخول الزنج الأبلة
وفيها دخل الزنج الأبلة، فقتلوا فيها خلقاً كثيراً وأحرقوها.
وكان سبب ذلك أن جعلان لما تنحى عن خندقه إلى البصرة ألح شناً صاحب الزنج بالغارات على الأبلة، وجعلت سراياه تضرب إلى ناحية نهر معقل، ولم يزل يحارب إلى يوم الأربعاء لخمس بقين من رجب، فافتتحها وقتل أبوالأحوص وعبيد الله بن حميد بن الطوسي، وأضرمها نارأن وكانت مبنية بالساج، فأسرعت النار فيهأن وقتل من أهلها خلق كثير، وحووا الأموال العظيمة، وكان ما أحرقت النار أكثر من الذي نهب.
ذكر أخذ الزنج عبادان
وفيها أرسل أهل عبادان إلى صاحب الزنج فسلموا إليه حصنهم.
وكان الذي حملهم على ذلك أنه لما فعل بأهل الأبلة ما فعل خاف أهل عبادان على أنفسهم، وأهليهم، وأموالهم، فكتبوا إليه يطلبون الأمان على أن يسلموا إليه البلد، فأمنهم وسلموه إليه، فأنفذ أصحابه إليهم، وأخذوا ما فيه من العبيد والسلاح، ففرقه في أصحابه.
ذكر أخذهم الأهواز
ولما فرغ العلوي البصري من الأبلة وعبادان طمع في الأهواز، فاستنهض أصحابه نحوجبى، فلم يلبث أهلها، وهربوا منهم، فدخلها الزنج، وقتلوا من رأوا بهأن وأحرقوا ونهبوأن وأخربوا ما وراءها إلى الأهواز، فلما بلغوا الأهواز هرب من فيها من الجند ومن أهلهأن ولم يبق إلا القليل، فدخلوها وأخربوها؛ وكان بها إبراهيم بن المدبر، متولي الخراج، فأخذوه أسيراً بعد أن جرح، ونهب جميع ماله، وذلك لاثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان، فلما فعل ذلك بالأهواز، وعبادان، والأبلة، خافه أهل البصرة، وانتقل كثير من أهلها في البلدان.
ذكر عزل عيسى بن الشيخ عن الشام وولايته أرمينية
لما استولى ابن الشيخ على دمشق، وقطع الحمل عن بغداد، اتفق أن ابن المدبر حمل مالاً من مصر إلى بغداد، مقدار سبعمائة ألف دينار، فأخذها عيسى بن الشيخ.
فأرسل من بغداد إليه حسين الخادم يطالبه بالمال، فذكر أنه أخرجه على الجند، فأعطاه حسين عهده على أرمينية ليقيم الدعوة للمعتمد، وكان قد امتنع من ذلك، فأخذ العهد، وأقام الدعوة للمعتمد، ولبس السواد، ظناً منه أن الشام تكون بيده.
فأنفذ المعتمد أماجور، وقلده دمشق وأعمالهأن فسار إليها في ألف رجل، فلما قرب منها أنهض عيسى إليه ولده منصوراً في عشرين ألف مقاتل، فلما التقوا انهزم عسكر منصور وقتل منصور، فوهن عيسى، وسار إلى أرمينية على طريق الساحل وولي أماجور دمشق.
ذكر ابن الصوفي العلوي وخروجه بمصر
وفيها ظهر بصعيد مصر إنسان علوي، وذكر أنه إبراهيم بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن بن أبي طالب، عليه السلام، ويعرف بابن الصوفي، وملك مدينة أسنأن ونهبهأن وعم شره البلاد.
فسير إليه أحمد بن طولون جيشأن فهزمه العلوي، وأسر المقدم على الجيش، فقطع يديه ورجليه وصلبه؛ فسير إليه ابن طولون جيشاً آخر فالتقوا بنواحي إخميم، فاقتتلوا قتالاً شديدأن فانهزم العلوي، وقتل كثير من رجاله، وسار هوحتى دخل الواحات، وسيرد ذكره سنة تسع وخمسين ومائتين، إن شاء الله تعالى.
ذكر ظهور علي بن زيد على الكوفة وخروجه عنها
في هذه السنة ظهر علي بن يزيد العلوي بالكوفة، واستولى عليها، وأزال عنها نائب الخليفة، واستقر بها.
فسير إليه الشاه بن ميكال في جيش كثيف، فالتقوا واقتتلوأن فانهزم الشاه، وقتل جماعة كثيرة من أصحابه، ونجا الشاه.(3/280)
ثم وجه المعتمد إلى محاربته كيجور التركي، وأمره أن يدعوه إلى الطاعة، ويبذل له الأمان، فسار كيجور فنزل بشاهي، وأرسل إلى علي بن زيد يدعوه إلى الطاعة، وبذل له الأمان، فطلب علي أموراً لم يجبه إليها كيجور، فتنحى علي بن زيد عن الكوفة إلى القادسية، فعسكر بهأن ودخل كيجور إلى الكوفة ثالث شوال من السنة، ومضى علي بن زيد إلى خفان، ودخل بلاد بني أسد، وكان قد صاهرهم، وأقام هناك، ثم سار إلى حنبلاء.
وبلغ كيجور خبره، فأسرى إليه من الكوفة سلخ ذي الحجة من السنة، فواقعه، فانهزم علي بن زيد، وطلبه كيجور ففاته، وقتل نفراً من أصحابه، وأسر آخرين، وعاد كيجور إلى الكوفة؛ فلما استقامت أمورها عاد إلى سر من رأى أمر الخليفة، فوجه إليه الخليفة نفراً من القواد، فقتلوه بعكبرا في ربيع الأول سنة سبع وخمسين ومائتين.
ذكر عدة حوادث
وفيها تقدم سعيد بن صالح الحاجب لحرب صاحب الزنج من قبل السلطان.
وفيها تحارب مساور الخارجي وأصحاب موسى بن بغا بناحية خانقين، وكان مساور في جمع كثير، وكان أصحاب موسى بن بغا نحومائتين، فالتقوا بمساور، وقتلوا من أصحابه جماعة كثيرة.
وفيها وثب محمد بن واصل بن إبراهيم التميمي، وهومن أهل فارس، ورجل من أكرادها يقال له أحمد بن الليث، بالحارث بن سيمأن عامل فارس، فحارباه وقتلاه، وغلب محمد بن واصل على فارس.
وفيها وجه مفلح لحرب مساور.
وفيها غلب الحسن بن زيد الطالبي على الري في رمضان، فسار موسى ابن بغا إلى الري في شوال وشيعه المعتمد.
وفيها توفي الإمام أبوعبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري الجعفي صاحب المسند الصحيح، وكان مولده سنة أربع وتسعين ومائة.

This site was last updated 07/15/11