Home Up جريدة الأهرام الشيخ يوسف وجريدة المؤيد أول صحفى يسجن أول احتجاب للصحف المصرية الصحافة والسلطة ‘إنشاء صحافة بمصر روز إليوسف مصطفي أمين والأخبار جريدة 'الصاعقة تاريخ المجلات والجرائد المسيحية الصحف والأحزاب محمد حسنين هيكل مجلة صباح الخير صحف أباظية دنيا الفن على أمين مجلة الأطفال ميكى جريدة مصر مجلة إبداع جريدة المقطم صحافة الأقباط جريدة الوقائع أول نقيب لصحفيين New Page 7350 | | صحف أباظية (1) العائلة الأباظية لعبت دورا مهما فى تاريخ الصحافة المصرية من خلال بعض من أعلامها. وإن كانت معظم الصحف التى أصدروها ليست سياسية، بل فنية/ اجتماعية. يبدو أن عددا من أعلام هذه الأسرة قد شدته الصحافة إلى حبها، فأصدرواً عددا من الصحف. من الوثائق المهمة ضمن وثائق إصدار الصحف هنا تلك المتعلقة بإصدار مجلة «أهل الفن» والتى وصفت نفسها بأنها: «اجتماعية فنية أسبوعية». أهمية المجلة ليست هنا، بل فى شخص صاحبها وهو قائد جناح وجيه أباظة الطيار فى سلاح الجو المصرى، وأحد الضباط الأحرار الذين شاركوا فى ثورة يوليو ١٩٥٢. ومن المعروف أنه بعد أن خرج من الجيش حصل على توكيل سيارات «بيجو» فى مصر وما زال أولاده يديرونه حتى الآن. فى ٢٣ سبتمبر ١٩٥٥ وافق وجيه أباظة على تعيين الناقد الفنى جليل البندارى رئيسا لتحرير المجلة بدلا من الصحفى إبراهيم الوردانى الذى كان يرأس تحريرها، وقبل جليل البندارى، أرسل «صلاح عبدالجيد نائب المدير العام لشؤون التحرير» خطابا بهذا المعنى إلى مدير إدارة المطبوعات. لابد أن إبراهيم الوردانى كان شابا صغيرا فى ذلك الوقت. فلقد عرفته كبيرا كاتبا متفرغا فى جريدة الجمهورية. وكنت قد نشرت فى جريدة الأخبار فى منتصف الثمانينيات من القرن الماضى سلسلة مقالات تحمل ترجمة وتلخيصا لكتاب الكاتب الفرنسى «جيل بيرو» عن مؤسس الحزب الشيوعى المصرى «هنرى كورييل» وكان عنوان الكتاب «رجل على حدة». وكنت أول من كتب عن هذا الكتاب فى مصر. فأعجب الوردانى بما كتبت ولم يكلمنى، بل نشر مقالين متواليين فى عموده اليومى بجريدة الجمهورية وكان العمود بعنوان ثابت هو «صواريخ». وفوجئت بالوردانى يحيينى تحية حارة على مقالاتى ويقترح منحى جائزة عليها.. وكان المعروف عنه أنه معادٍ لليسار، بينما لم أكن أقصد من عرضى للكتاب أى هجوم على اليسار المصرى.. أعود إلى مجلة «أهل الفن»، بتاريخ ٢٠/١٢/١٩٥٥ أرسل وجيه أباظة خطابا إلى مدير المطبوعات، يحيطه فيه علما بتغيير اسم مجلة «أهل الفن» إلى مجلة «الحياة وأهل الفن». لم يكتب وجيه أباظة خطابه بصفته طيارا، أو قائد جناح وهى الصفة التى سبقت اسمه، وإنما كتبه بصفته صاحب امتياز المجلة. وقد أشّر مدير المطبوعات عليه بـ «لا مانع». كان وجيه أباظة محبا للصحافة، ولم يتوقف عن إصدار الصحف، حتى إنه وهو محافظ للبحيرة سبق إلى إصدار صحيفة محلية نصف شهرية باسم «أخبار البحيرة». لذلك كتب خطابا إلى مدير مصلحة الاستعلامات (هيئة عامة حاليا) يخطره فيه بهذا القرار موضحا أنها «تصدر فى حجم نصف قطع الجريدة اليومية العادية. ومن أهدافها نشر الوعى الاقتصادى والصناعى والزراعى والتعاونى. وكذلك الاهتمام بمشاكل الشباب والتعليم وتبصير المواطنين بحقوقهم. وستتولى المحافظة تمويل الجريدة التى ستصدر اعتبارا من ١٥ ديسمبر ١٩٦٠. ونرجو الموافقة على صدور الجريدة».. **************************** المــــــــــــــــــــراجع (1) المصرى اليوم تاريخ العدد الخميس ٢٦ فبراير ٢٠٠٩ عدد ١٧١٩ عن خبر بعنوان [ وثائق تنشر لأول مرة «٢» قبس من روح مصر] بقلم سمـير غريـب |