سليم نقلا - بشارة نقلا

مؤسسى الأهرام

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

إنشاء جريدة الأهرام القاهرية

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
مجلة الهلال
رحيل صاحب الأهرام

Hit Counter

 

فى يوم الخامس من أغسطس‏2006‏ أكملت جريدة الأهرام عامها الــ‏130‏ في عمره الصحفي الطويل‏..‏فقد صدرت أول جريدة في الخامس من أغسطس عام‏1876 م

( الصورة الجانبية : صورة نادرة لصدور العدد الأول من جريدة الأهرام - الاهرام 5أغسطس 1876 )..‏

إنه السجل الحي لتاريخ الصحافة المصرية علي مدي هذا العمر الطويل‏..‏
وكان أول أجتماع للعاملين فى جريدة الأهرام لنشأتها سليم تقلا الذى يطلق عليه أبو الأهرام فى الخامس من أغسطس عام‏1876 م يجلس في مكتبه في المبني الذي اختاره لكي يكون مقرا للأهرام‏,‏ ومعه نفر قليل مابين مترجم ومحاسب وعامل وطباع ومصفف حروف‏.‏
‏تقدم إلي الخارجية الخواجة سليم تقلا يلتمس التصريح إليه بإنشاء مطبعة حروف تسمي الأهرام بجهة المنشية بالاسكندرية يطبع فيها جريدة تسي الأهرام أيضا تشتمل علي التلغرافات والمواد التجارية والعلمية والزراعية والمحلية‏,‏ وكذا بعض كتب كمقامات الحريري‏,‏ وبعض ما يتعلق بالصرف والنحو واللغة والطب والرياضيات والأشياء التاريخية والحكمة والنوادر والأشعار والقصص الأدبية وما ماثل ذلك من الأشياء الجائز طبعها‏.‏
ثم أخذت الخارجية تعهدا كتابة وتوقيعا أن اتعهد بعدم التعرض للدخول مطلقا في المواد البوليتيقية‏,‏ أي السياسية وامتثالي لقانون المطبوعات ومعاملتي بمقتضاه عند وقوع أي مخالفة مني‏.‏ وحصل سليم نقولا علي الرخصة في‏28‏ ديسمبر عام‏1875.‏
وأصبحت جريدة الأهرام جريدة سياسية وعلمية وتجارية وبها إعلانات‏,‏ وأبتدأت بعدد من الوكلاء وقد كان عدد هؤلاء اثنين وعشرين وكيلا عدا وكلاء القاهرة‏,‏ يمثلون اثنين وعشرين بلدا في مصر والشام والعراق وتركيا‏,‏ وقيمة الاشتراك بالفرنك ثلاثة وعشرين فرنكا في مصر والاسكندرية وسائر البلاد العثمانية‏,‏ وثمنه في أوروبا والجزائر وتونس وزنجبار وكلكتا ثلاثون فرنكا‏.‏
و جميع الصحف إلي ذلك الوقت كانت تصدر أسبوعية وليست لها موارد ولا هي تباع في الطرق أو ينادي عليها في مكان عام‏,‏ وكانت بعض الصحف تباع للناس عند باعة الطرابيش في حي الموسكي أو بعض أحياء الاسكندرية‏.‏
‏ وكانت نسخ جريدة الأهرام تنقل من الاسكندرية إلي القاهرة بقطار الصحافة‏!‏
ونشرت الأهرام اليومي كلمة للطالب محمد عبده الذي أصبح الإمام محمد عبده فيما بعد قال فيها قبل‏120‏ سنة‏:‏ يالها من جريدة أرست قواعدها في القلوب وامتدت لتكشف الغيوب‏..‏ والفارق كبير بين أهرام خوفو وأهرام الصحافة‏..‏ تلك أهرام واشباح وهذه غذاء للأرواح‏..‏ تلك مساكن وأموات وهذه لسان السموات‏.‏
وفي أول نوفمبر‏1899‏ وآخر عام من القرن التاسع عشر أصبح للأهرام طبعتان واحدة في القاهرة يومية والثانية في الاسكندرية أسبوعية‏.‏
وكان عدد صفحات أول عدد من الأهرام؟ 4‏ صفحات‏..‏ ثم أصبح‏6‏ صفحات بعد‏33‏ سنة من صدوره‏. وأول صورة أصدرها الأهرام التى كانت أول صحيفة تنشر صورة فوتوغرافية في صفحتا الأولي عندما نشر في عام‏1891‏ صورة فرديناند ديليسبس المهندس الفرنسي الذي أشرف علي حفر قناة السويس‏..‏ أما أول صورة تنقل بالراديو فكانت يوم‏31‏ مايو عام‏1943‏ نقلت من لندن لسفير مصر يقابل سفير تركيا‏.‏كانت أجازة أسبوعية يوم الجمعة واستمر هذا الحال‏53‏ عاما حتي‏1928..‏ ثم أصبحت بلا اجازة‏.‏
‏ونشرت الأهرام رسائل المعجبين,‏ وكان بعضها شعرا وكان أكثرها نثرا فأما الشعر فقد جاء منه لأمين الشميل أحد أدباء ذلك العصر‏:‏
مصر أهرامها كنوز بناء‏..‏ وبهذي قامت كنوز معاني‏.‏
إن تكن تلك آية العصر قدما‏..‏ فبذي أية لكل زمان‏.‏
فالأهرام بنت مصر معاني‏..‏ ما لأهرام أمها من معان‏.‏
‏....................‏
‏....................‏
وعندما صدر الأهرام كانت فى وقت بناء الأوبرا وكوبري قصر النيل وحديقة الحيوان والقصور والتماثيل الجميلة تملأ جنبات الاسكندرية والقاهرة‏..‏ وحفل افتتاح قناة السويس الاسطوري الذي شهدته الامبراطورة أوجين ملكة فرنسا أيامها‏.‏
 كانت حالة البلاد تسير من سيئ إلي أسوأ‏..‏ خزانة مديونة وخديو يلهو ويلعب وحده‏..‏ وهو لم يفرق بين مالية الحكومة وماليته الخاصة‏ , وكان ان يعتبرهما أمرا واحدا‏,‏ وكانت كل أموال الدولة رهن إرادته‏..‏ يتصرف فيها كما لو كانت أمواله الخاصة‏,‏ ومن هنا جاء الخلل وسوء الإدارة وضياع الأموال بغير حساب ولا رقيب‏.‏
‏....................‏
‏....................‏
سليم تقلا ـ بشارة تقلا والنجوم تسطع في سماء الأهرام
 أطلق عميد الأدب العربي طه حسين على الأهرام هو ديوان الحياة المعاصرة  ـ فإنه ايضا ديوان النجوم الزاهرة‏..‏ وبداية بصاحب نشأة الأهرام سليم تقلا‏..‏ فهو صحفي اديب وشاعر وجريء في الحق وقد سجنه الخديو لجرأته‏,‏ ثم افرج عنه‏..‏ ومن بعده بشارة تقلا وشقيقه الذي عاش ايام غزو احتلال الانجليز للاسكندرية وهاجم الحكومة التي تخضع للانجليز‏.‏
ونشر الأهرام لكتاب عظام أمثال الشيخ محمد عبده‏,‏ وجمال الدين الأفغاني‏,‏ والأديب عبدالله مسعود‏,‏ وعبدالله النديم‏,‏ ومحمد المويلحي‏.‏
وأيضاً أحمد لطفي السيد استاذ الجيل وفيلسوف الحياة المصرية‏..‏ ثم محمود سامي البارودي شاعر السيف والقلم‏.‏ وبعده احمد شوقي امير الشعراء‏..‏ ثم مصطفي لطفي المنفلوطي صاحب البلاغة وسحر الأسلوب‏.‏ ثم ظريف الظرفاء محمد المويلحي‏..‏ والمدافع عن الحق توفيق دياب فهو استاذ واديب وكاتب لا يباري‏.‏
ولا أحد ينسي مقالات طه حسين التي كان الباعة ينادون بها علي الأهرام‏:‏ اقرأ ياجدع طه حسين بيقول ايه للانجليز‏..‏ وعباس العقاد هو الآخر كان يكتب في الصفحة الأولي للأهرام وكان الأهرام يبيع اكثر عندما يكتب ويهاجم‏.‏
ولا يمكن أن ننسى مطران خليل مطران ومقالاته رغم انه لم يمكث أكثر من عام في رئاسة التحرير‏..‏ ثم فكري اباظة كان كاتبا عملاقا يبيع الأهرام باسمه وبمقالاته الساخرة‏.‏ وعندك سلامة موسي وإبراهيم المصري‏..‏ واحمد الصاوي محمد في عموده الشهير ما قل ودل‏..‏ وانطون الجميل‏..‏ الذي نذكر له حكاية طريفة كان انطون الجميل رئيسا لتحرير الأهرام ـ بل هو واحد من اعظم من جلسوا علي كرسي رئيس التحرير ـ وذات يوم قابله صديق له وعاتبه كثيرا علي انه لم يقم بواجب العزاء في فقيد له‏..‏ فسأله انطون الجميل‏:‏ هل نشرت نعي قريبك في الأهرام؟ قال‏:‏ كلا‏..‏ يقول الجميل كلمته المشهورة‏:‏ يا عزيزي من لم يمت في الأهرام فهو لم يمت بعد‏!‏
والدكتورة بنت الشاطيء وتوفيق الحكيم ود‏.‏ حسين فوزي‏..‏ ويوسف السباعي واحمد بهاء الدين شعلة الفكر التي انطفأت قبل الأوان‏..‏ ود‏.‏ يوسف ادريس الشعلة المتقدة ود‏.‏ لويس عوض ود‏.‏ زكي نجيب محمود والأستاذ محمد حسنين هيكل صاحب القلم والفكر المتجدد علي الدوام‏..‏ وأنيس منصور سندباد الصحافة المصرية‏..‏
أما نجوم هذا الجيل من كبار الصحفيين‏:‏ مكرم محمد أحمد وصلاح منتصر وسلامة أحمد سلامة وأحمد بهجت وصلاح الدين حافظ وفهمي هويدي!‏
‏....................‏

الصورة الجانبية للأستاذ أسامة سرايا رئيس التحرير والأستاذ صلاح الغمري رئيس مجلس ادارة الاهرام
‏....................‏
 يقول الأستاذ صلاح الغمري رئيس مجلس ادارة الاهرام : " اليوم نحتفل بمرور‏130‏ عاما علي صدور الاهرام الذي لم يتأخر يوما عن موعده مع قراءه كل صباح حاملا إليهم الكلمة الشريفة والخبر الصادق والرأي الحر والمعلومة التي لاتعترف باللون الرمادي‏,‏ وأصبح جزءا من تاريخ مصر ومعبرا عن تراث شعب بكل فئاته‏,‏ وقد صدر العدد الأول من الأهرام من الاسكندرية في‏5‏ أغسطس‏1876,‏ واليوم يصدر العدد رقم‏43‏ ألفا وسبعمائة وستة منه‏,‏ والأرقام رغم كونها حقيقة ثابتة فإنها تخفي وراءها جهدا وعرق أجيال صححفية كانت شاهدة علي متغيرات عالمية متتابعة ظل الأهرام خلالها بمثابة العين التي تراقب والعقل الذي يحلل والمرآة العاكسة للواقع المحيط ومنازة تحتضن أقلام كبار الأدباء والمفكرين والصحفيين‏,‏ ومسيرة مؤسسة الأهرام علي مدي هذه العقود الطويلة من الزمن تؤكد ريادتها للعمل الصحفي في العالم العربي برصانتها وموضوعيتها ومصداقيتها ولكونها قلعة أخرجت أجيالا من الموهوبين والذين لم يتوقف عطاءهم عند حدود المؤسسة وتشهد علي ذلك كبري القلاع الصحفية في العالم العربي‏,‏ وإذا كانت حرية الصحافة في حد ذاتها هي أحد مقومات الديمقراطية إلا أن الممارسة الواعية بحرية تجعلها أكثر عمقا في ممارسة الديمقراطية‏,‏ والأهرام لم يكن يوما جريدة الرأي الواحد وإنما منبرا للجميع بكل اتجاهاتهم وميولهم‏,‏ ولذلك تطور الأهرام خلال رحلة السنين من صحيفة يومية تصدر في‏4‏ صفحات في بدايتها إلي صحيفة عصرية تستخدم أحدث التقنيات العلمية ويعمل بها الآلاف في كل التخصصات المهنية‏,‏ كما توسعت المؤسسة نفسها علي مدي سنوات طويلة عن طريق إصدارات متنوعة يومية واسبوعية وشهرية وسنوية لملاحقة التطورات المتتالية في حياة المصريين علي كافة المستويات الاجتماعية والفكرية والثقافية والسياسية والرياضية‏.‏
وأسامة سرايا يجلس الآن علي كرسي رئيس التحرير والذي جلس عليه من قبل عمالقة الصحافة المصرية علي سبيل المثال لا الحصر‏:‏ سليم تقلا وأنطون الجميل وأحمد الصاوي محمد ومحمد حسنين هيكل ويوسف السباعي وأحمد بهاء الدين وإحسان عبدالقدوس؟
وقال أسامة سرايا‏:‏ "‏ أن الأهرام واحد من أعظم‏8‏ صحف في العالم الآن وله مكانته وثقله في كل مكان والناس تثق بكل ما يقوله وما يكتبه‏..‏ وله رصيد شعبي كبير حقق وحافظ عليه برجاله وأصالته ومبادئه ومثله الصحفية العليا طوال تاريخه الطويل‏.‏

===============

المـــــراجع

(1) جريدة الأهرام يوم السبت 5/ 8/ 2006 م السنة 130 العدد 43706 - عن مقالة بعنوان " الأهرام يشرق علي الدنيا ‏43‏ ألف صباح - بقلم: عـزت السـعدني

This site was last updated 11/06/08