المصرى اليوم تاريخ العدد الاثنين ٢٣ مارس ٢٠٠٩ عدد ١٧٤ عن خبر بعنوان [ اغتيال القاضى أحمد الخازندار ] كتب ماهر حسن
وفق ما ذكره الدكتور عبد العزيز كامل عضو النظام الخاص بالإخوان وزير الأوقاف الأسبق فى مذكراته أن القاضى أحمد بك الخازندار كان متعسفا فى أحكامه، حينما كان ينظر فى قضية اعتداء بعض شباب الإخوان على جنود بريطانيين فى الأسكندرية كان ذلك فى ٢٢ نوفمبر عام ١٩٤٧م حين حكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة حتى إن مؤسس جماعة الإخوان آنذاك الإمام حسن البنا قال تعليقا على هذا الحكم : «ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله»
وهو ما اعتبره أعضاء فى التنظيم بمثابة «ضوء أخضر» لاغتيال الخازندار كما كشفت مذكرات الدكتور عبدالعزيز أيضا عن مفاجآت جديدة فى واقعة مقتل الخازندار، وخلافات عبدالرحمن السندى زعيم النظام الخاص مع حسن البنا مرشد الجماعة الأول، خلال الجلسة التى عقدت فى اليوم التالى لواقعة الاغتيال، والتى بدا فيها البنا متوتراً للغاية حتى إنه صلى العشاء ثلاث ركعات.
أما عن تفاصيل واقعة الاغتيال التى حدثت فى صباح مثل هذا اليوم (٢٣مارس) من عام١٩٤٨م فقد كان المستشار أحمد الخازندار خارجا من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته.
وكان فى حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية «تفجيرات سينما مترو»، والتى اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين،أيضا وما إن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين هما عضوا جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما.
أصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا مضرجا فى دمائه وحاول الجناة الهرب سريعا لكن سكان حى حلوان الهادئ تجمعوا فورا عقب سماع صوت الرصاصات التسع وطاردوا المجرمين، فقام أحدهما بإلقاء قنبلة على الناس الذين تجمعوا لمطاردتهما فأصابت البعض، لكن الناس تمكنوا من القبض عليهما.
وفى قسم الشرطة عثر بحوزتهما على أوراق تثبت انتماءهما لجماعة الإخوان المسلمين لتقوم النيابة باستدعاء مرشد الجماعة آنذاك حسن البنا لسؤاله حول ما إذا كان يعرف الجانيين الا أن البنا أنكر معرفته بهما تماما.
لكن النيابة تمكنت من إثبات أن المتهم الأول حسن عبد الحافظ كان «السكرتير الخاص» للمرشد العام للجماعة حسن البنا، وهنا اعترف البنا بمعرفته للمتهم إلا أنه نفى علمه بنية المتهمين اغتيال القاضى الخازندار وكانت جلسة عاصفة للإخوان فى اليوم التالى للبحث فيما حدث، واستقر الرأى على تكوين لجنة تضم كبار المسؤولين عن النظام الخاص، بحيث لا ينفرد السندى برأى أو تصرف وأن تأخذ اللجنة توجيهاتها الواضحة من البنا نفسه
*************************
حسن البنا حاول التبرؤ من الاغتيال قائلاً ان من قاموا بالفعل ليسوا مسلمين الا ان التحقيقات اثبتت ان احد القتلة كان سكرتيره الخاص
تمر اليوم الذكرى الستون على مقتل المستشار أحمد الخازندار رئيس محكمة إستئناف القاهرة على يد أثنين من أعضاء جماعة "الاخوان المسلمون" حيث قُتل الخازندار بعد أن أصدر أحكاماً على بعض أعضاء الجماعة بعد قيامهم بضرب جنود و الاعتداء على منشآت عامة ودور سينما ، وقد قُبض على المتهمين وتم تقديمهم للمحاكمة فجاءت الأحكام رادعة وتحمل إدانة للأخوان وتنظيمهم السرى ، وحينئذ اتخذ جناح الإغتيالات بالجماعة قراراً بقتله
وتم ذلك أمام منزله فى 23 مارس من عام 1948 وهو نفس العام الذى قُتل فيه حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان الذى حاول التبرؤ من القتلة بإدعاءه عدم معرفته بهم وكتب مقالاً يدين مرتكبيه قائلاً أنهم ليسوا بمسلمين ولكن التحقيقات أثبتت أن أحدهم كان سكرتيره الخاص وأنه قال كلمته الشهيرة " ربنا يريحنا منه ..... لو حد يخلصنا منه " عندما أصدر الخازندار أحكاماً بالاشغال الشاقة المؤبده على شباب الاخوان الذين قاموا بأحداث الشغب وحدث بالفعل الاغتيال الساعة السابعة صباحاً بحلوان حين كان المستشار فى طريقة للمحكمة
**************
بنفس اسلوب الغباء السياسى .......التاريخ يتكرر ...
الأقباط متحدون
ففي صباح الإثنين 22 مارس 1948 في الساعة الثامنة والنصف صباحاً. في ذلك الصباح المبكر خرج كعادته من منزله بشارع رياض باشا بحلوان. وكان يسير مُترجلا في طريقه إلى محطة حلوان ليركب القطار إلى القاهرة وبعد عدة خطوات من منزله أطلق عليه الرصاص فسقط قتيلا في الحال وسالت دماؤه على الأرض، وقام الأهالى بإبلاغ قسم حلوان وكان الضابط النوبتجى في قسم حلوان هو الكونستابل فتحى عبد الحليم الذى توجه بسرعة إلى مكان الحادث للقبض على الجناة وكان أول من أبلغ القسم بالحادث وأول شاهد على هذا الحادث نجاراً فقيراً يقع دكانه على بعض خطوات من منزل الخازندار. ولقد رآه ملقى على الأرض والدماء تنزف من جروح في صدره كما رأى على بعد خطوات منه شابين يجريان فصرخ النجار. واستنجد بالناس الذين قاموا بمطاردة المجرمين فألقى أحد المجرمين قنبلة على المطاردين له ولكن من فضل الله لم تنفجر ثم ألقى بقنبلة أخرى ولم تنفجر أيضا. وقد تكاثر الناس خلف المجرمين اللذين لم يجدا مفرا من الاتجاه إلى طريق الصحراء والناس خلفها يجريان حتى وصل المجرمان إلى هضبة عالية ووقفا وأشارا إلى الناس بأنهما سيطلقان الرصاص عليهم وفى ذلك الوقت كانت قوات الشرطة قد عرفت أين المجرمان . وأحاط البوليس بالمكان وبدأ في إطلاق النار ولم يرد المجرمان على النار بالمثل نظرا لعدم وجود رصاص معهما وقد تم القبض عليهما وتعرف البوليس على القتلة وعرضهما على الشهود الذين أكدوا بالاجماع أنهما اللذان أطلقا الرصاص على الخازندار.
وكان القاتل الأول محمود سعيد زينهم طالب بمدرسة الصناعات الميكانيكية 21 سنة
أما القاتل الثانى حسن محمد عبد الحافظ 24 سنة، طالب بالتوجهية.
قيدت جريمة قتل الخازندار تحت "رقم 604 جنايات حلوان سنة 1367هـ - 1948م" ولقد أصدر النائب العام قرارا بحظر النشر عن هذه القضية حتى تستكمل إجراءات التحقيق. وقرر المرشد الأول حسن البنا وقتها أنه لا صلة للمتهمين بالإخوان، لكن النيابة تمكنت من إثبات أن المتهم الأول حسن عبد الحافظ كان السكرتير الخاص للبنا، وهنا اعترف البنا بمعرفته للمتهم إلا أنه نفى علمه بنية المتهمين اغتيال القاضى الخازندار وكانت جلسة عاصفة للإخوان فى اليوم التالى للبحث فيما حدث، واستقر الرأى على تكوين لجنة تضم كبار المسؤولين عن النظام الخاص، بحيث لا ينفرد السندى برأى أو تصرف وأن تأخذ اللجنة توجيهاتها الواضحة من البنا نفسه.[4]
ولقد اهتز الرأى العام في مصر لارتكاب هذه الجريمة البشعة ولم يعرف عن القاضى الخازندار إلا كل مواقف النزاهة والأمانة والتواضع .. ولقد شعر الناس بأن الاعتداء على قدسية القضاء يعد شيئا خطيرا في مجتمعنا
هكذا يحكى لنا تاريخهم الاسود الملطخ بالدماء
في عام 1948 إغتيال القاضي "أحمد الخازندار" على يد ميليشيات الإخوان.