الخشخاش والأسلام بأفغانستان

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الحشـــــــــــــاشين

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
تاريخ حياة السادات
عصابات جماعات الإرهاب
النائب أصبح رئيس الجمهورية
عنصرية السادات
الخانكة والإضطهاد الدينى
إقتراح السلام
السادات وتزوير التعداد
السادات والإخوان
تقييم عصر السادات
نظام الحكم والسادات
الحشاشين
السادات وإبادة المسيحية
متحف لمتعلقات السادات
سقوط مروان من الشرفة
تكريم المجرميين الإرهابيين
حشيشة الفقراء
البابا شنودة يحذر السادات
زيارة الرئيس الأمريكى
شاة إيران
السادات والرؤساء
عزيز صدقي رئيس وزراء مصر
مقتل السباعى
إضطرابات 18 و19 يناير
السادات بمكتبة الإسكندرية
إحتراق الأوبرا
شاة إيران
جريدة إجبشيان جازيت
حرب أكتوبر73
السادات..عاشق الصورة
تمثال للسادات بالعريش
السادات وشاة إيران
السادات ولقب سادس الخلفاء
مستعمرة عوفيرا خربها المصريين
Untitled 746
Untitled 747
Untitled 748
ثورة التصحيح
التجسس بين مصر وإسرائيل
إغتيال السادات

Hit Counter

 

الـــــحــشـاشـــيـن ASSASSIN = الإغتيالات السياسية

لم يترجم الغرب كلمة الحشاشين وتركها كما هى بدون تعديل وكل ما فعله هو أنهم أعادوا كتابتها بالحروف الإنجليزية فكانت
ASSASSIN  ومعناها بالإنجليزية كما جاء فى القاموس الإسترالى COLLINS
A murder of a prominent political figure ( Arabic hashshashin pl . of one who eat hashish )

 وكلمة ASSASSIN  تعنى الإغتيالات السياسية وقد عرفت منذ نشأة البشرية ثم نظمها العرب المسلمين فى بداية نشأة الإسلام وظهرت العصابات الإسلامية الإجرامية وكان أخطرها هم جماعة الحشاشين وكان مركز هذة الجماعة قلعة " المووت " فى المنطقة الجبلية الواقعة بين حدود إيران وأفغانستان - وقامت هذه العصابة على تحديد هدف دينى وهو إقامة دولة إسلامية قوية على حساب الإطاحة بالنظم القائمة الضعيفة والمتهالكة أما الوسيلة فهو العودة إلى الجذور والتمسك بالإصول القديمة التى نشأ عليها الإسلام وتنصيب واحد منهم إماماً مختاراً يكون هو صاحب الحق فى السلطة بشرط أن يكون من نسل الرسول والحشاشين هم جماعة منشقة من الطائقة الإسماعيلية – وكانت جماعة الإسماعيلين هى الفرقة التى أنتجت أخطر وأكبر الحركات الإسلامية الإجرامية واهمها القرامطة - ( كأن التاريخ يعيد نفسه فالإخوان المسلمين تعتبر أم العصابات الإجرامية فى مصر الآن)
ومؤسس عصابة الحشاشين شخض إسمه حسنى الصباح ولد فى مدينة قم وجاء من الكوفة بالعراق وقيل فى رواية أخرى أن أصله يمنى من قبائل حمير نشر فكره وإستولى هو وأتباعة على قلعة المووت ثم راح ينشر الرعب والفزع بالولايات العربية فى المنطقه
وكان حسن الصباح شخصا غريب الأطوار – سلط المؤرخين وكتاب التاريخ الأضواء على شخصيتة كما نسج العامة الكثير من القصص والأساطير على هذه الجماعة , فقد عاش الصباح فى قلعته أربعين عاماً لم يغادرها ولكنه كان على علم تام بما يقع من أحداث خارج قلعته وكان يصدر الأوامر لأتباعه بقتل قواد العرب وأمرائهم المسلمين وكان الفرد منهم يقتل نفسه عندما يريد أن يتباهى بشجاعته وبلغ سطوته وتأثيره على أتباعه أنه عندما كان يأمرهم بالقفز من على أسوار القلعة لا يترددون لحظة يسقطون أنفسهم وهم ينظرون الهاوية شاعرين بالفخر والمتعة فى الموت وهم فى طريقهم إلى القاع حيث تنتظرهم الصخور المدببة فتتمزق أجسادهم وتتناثر أشلائهم لسقوطهم من هذا الإرتفاع الكبير وكان يحقق لأتباعة كل رغباتهم وأمنياتهم فيملون من حياتهم ويبحثون على الإثارة ويذوقون طعم الجنه السمائية على الأرض ويعطيهم المخدرات حتى يدمنون عليها فيفعلون أى شئ يؤمرون به فى سبيل الإستمرار فى تعاطيها – ولم يكن يتهاون أمام أى خطأ ومما يذكر أنه قتل ولديه بنفسه عندما إقترفا أخطاء من النوع الذى كان يعتقد أنه لا يغتفر وكان يختار بنفسه أعضاء عصابتة الحشاشين الذين يرسلهم فى المهمات المحدده للإغتيال ويشرح لهم طريقة الإغتيال ويدربهم عليها ثم يسلمهم خناجر خاصة يغمسها فى السموم فإذا كانت الضربة غير قاتله يقوم السم بإتمام المهمة
وأول ضحايا الحشاشين المشهورين هو الوزير نظام الملك قتله رجل من الحشاشين بطعنه بآله حاده فى جنبه بينما كان محمولا على هودج من ساحة المدينة إلى خيام حريمة وقال الحشاش الذى قتله : " إن قتل هذا الشيطان هو أول البركة " أما الضحية الثانية هو إغتيال الوزير المهيب قائد جيوش الأفضل .. وقد لقى مصرعة على يد ثلاثة من الحشاشين فى حلب ودخل الحشاشين تاريخ الغرب عندما إغتالوا بالخناجر المسممة أحد قادة الحملة الصليبية وهو كونراد مد نتفيرات أمير مملكة القدس الصليبى – ولكن كان للحشاشين هدف رئيسى هو إغتيال الأمراء والحكام المسلمين والوزراء لإنشاء دولتهم .
وقد إستولى الحشاشين على سوريا عندما إغتالوا أمير حلب – ثم إغتالوا " مودود " حاكم الموصل ثم إغتالوا براق بن جندل أحد الأمراء المحليين فى نواحى بانياس – وفى مصر إغتالوا الأفضل قائد الجيوش ثم قتلوا ألأمير نفسة وقام بعملية الإغتيال عشرة من الحشاشين مره واحدة وقد نجا صلاح الدين الأيوبى مرتين عندما حاول الحشاشين إغتياله فأعد حملة على مناطقهم الجبلية وحاصرهم زمناً ثم إنسحب بعد أن شاهد إنتحارهم فى القتال وقيل أنه خاف على نفسه من مؤامراتهم – إلا أنهم ضعفوا بعد ذلك ولما قامت دولة المماليك كان السهل على الملك الظاهر بيبرس القضاء عليهم وعلى دولتهم .


الرحالة ماركو بولو والحشاشين
وأول من شرح طريقة حياتهم هو الرحالة الشهير ماركو بولو ووصفهم قائلاً : " أن شيخهم إسمة " ألا الدين " علاء الدين وقد قاموا بزراعة واد كبير بين جبلين بعدد من الأشجارالمثمرة والورود وفى ركن بهذه الحديقة الواسعة صنعوا جداول صغيرة تفيض بالخمر واللبن والماء والعسل – وكان يخدم فى هذه الحديقة نساء جميلات جداً يجدن العزف على الألات الموسيقية وكان شيخهم يريد أن يوحى لأتباعة أنهم فى جنة مصغرة على غرار جنة القرآن . "
وما أشبه اليوم بالأمس فقد رأينا فى أفغانستان نفس منطقة الحشاشين حركة طالبان والقاعدة لهم نفس أسلوب الحشاشين فالعقليات لم تتغير أو تتبدل والأفكار لم تتغير والحضارة لم تلمس حياتهم فهم دائما يريدون العودة للقديم يفضلون الحرب والقتل والتخريب والتدمير لأجل إقامة دولة إسلامية نقية وهذا لم يحدث فى ماضي تاريخهم ولن يحدث فى مستقبلهم أيضاً لأنه لسببب بسيط غائب عن أذهانهم هو - ان الإنسان هو إنسان الأمس واليوم وغداً . (1)


الحشاشين ومحمد أنور السادات
" فى عصر الرئيس محمد أنور السادات الذى كان ديكتاتورياً قلباً وقالباً .. دفعت بالشباب إلى العمل السرى .. قد إستخدم أجهزة الأمن فى تزوير حجم وجودة الشرعى كحاكم .. من خلال الإستفتاءات المزورة التى كان يصدقها – رغم معرفته بكذبها – وكان يتعامل على أنها حقيقة وأن99% حسب تلك الإستفتاءات من المصريين يحبونه ويعبدونه ولا يترددون عن أن يفدوه بالروح والدم .. أما أقل 1% فأولئك هم الأرزال من الحاقدين والمنحرفين – وقد عاش فى بلد فقير عيشة الملوك والأباطرة والسلاطين فى القرون القديمة .. حيث كان الحاكم يملك بلادة وما عليها .. وقد جعلته هذه المعيشة يتعامل بمنطق المالك لكل شئ .. فالشعب ليس شعب مصر وإنما شعبة هو والجيش ليس جيش مصر وإنما جيشة هو والتاريخ له أن يزيفه كما شاء .. آثار مصر له أن يهديها لمن يشاء .. وثروات البلاد له أن يغرف منها ما يشاء لمن يشاء .. وقد جعلته هذه المعيشة يصرف الملايين من المصاريف السرية على حياته الشخصية والعائلية .. وتعرضت الدولة لأكبر عمليات النهب والسلب تمت فى القرن العشرين تحت إسم الإنفتاح الإقتصادى .. وإنتشرت الفضائح على لسان العامة فى سهراتهم التى منها فضيحة " البوينج الأمريكية والأتوبيسات الإيرانية وفضيحة حديد التسليح الأسبانية .. وفضائح رشاد عثمان .. وأخيراً أخ الرئيس السادات عصمت السادات وغيرهم فى عصرة (2) – وقال عمر عبد الرحمن مفتى الجهاد عنه فى المحاكمة (3) : " كان السادات يراقص النساء ويعانقهن أمام شاشات التلفزيون والقمر الصناعى .. إن ذلك العابد لله وصف حجاب المرأة المسلمة بالخيمة .. وكل هذا فى زعمه لا يتنافى مع أخلاق القرية التى ينادى بها " ويشرب الخمور وزادت الجريمة والإغتيالات فى عهده وكثر إدمان المخدرات فى طول البلاد وعرضها وخاصة الحشيش حتى إنتشر فى القرى وراح الناس يتعاطونها علنا بمعرفة رجال الأمن الذى كان له نصيب منها وإلا يقومون بالقبض على التجار والموزعين فى الأعياد خاصة عيد رأس السنة الميلادية تعاملت العصابات الإسلامية فى مصر مع أفغانستان وحركة طالبان فى عصر الرئيس المؤمن محمد أنورالسادات كما كان يحلوا أن يطلق على نفسه – ومن عجائب الزمان فى غرائب الأديان أن دستور مصر الذى فيه أن " مصر دولة إسلامية- والشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع " صدر فى عهد هذا الإنحطاط الأخلاقى فى مصر وفى وجود إنتخابى مزور ويرأس مصر رئيس بهذه الصفات الغير شريفة ووجود إرهابى ضاغط على جميع أجهزه الدولة وإغتيل فى هذا العهد أكثر من مسئول فى الدولة وتم إرهاب الإعلام بقتل الكاتب محمد فرج فودة وغيره وحتى الذين نجوا من الإرهاب خافوا وإلتزموا الصمت الرهيب - فى هذا الظلام ولد دستور مصر مشوهاً ليصبح سيفاً على رقاب المصريين جميعاً ويضع الأقباط فى درجة ثانية فى المواطنة على غرار قوانين النازى الألمانى الذى قتل 2 مليون يهودى بقانون أصدره يماثل قانون الشريعة الإسلامية المطبق حالياً فى مصر
أخذت معلومات هذه المقالة من :-

الحشاشين والعامة فى مصر

وقد نقلت وكالات الأنباء (4) أن المصريين لم يتأثروا بإغتيال السادات وإفتقرت جنازته مشاركة الشعب فى مصر وكأن الذى قتل هو رئيس جمهورية بيرو بالمقارنة مع جنازة الرئيس جمال عبد الناصر أو جنازة المغنيين أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وغيرهم فقد كان المصريين يرمون بأنفسهم أمام النعوش - ويتناقل العامة فى مصر بعض الأساطير عن الحشاشين وجنتهم التى تشابه جنه رضوان فى طرافة وظرف المصريين المعهودة- وبالرغم من تحفظ المصريين عند التحدث عن موتاهم ." إلا أنه إنتشرت عشرات النكات والكاسيتات يقلدون فيها صوته تداولتها العامة تعلق على إغتيال السادات التى منها : " أن أولاد انور السادات كتبوا على شاهد قبرة عبارة
" إلى جنة الخلد يا أبينا محمد أنور السادات "
وفى اليوم التالى ذهبوا إلى القبر فوجدوا عبارة مكتوبة تحت عبارتهم
" أبوكم لم يصل بعد ..
إمضاء / رضوان "
قد يكون فى التاريخ ما يخجل الأجيال أو يخدش الحياء أو يمس الدين ولكنه تاريخ مدون ومثبت على صفحات الكتب والجرائد والمجلات فقد أحضر المحامون صور فوتغرافية نشرت فى صحف أخباراليوم والأهرام ومايو ومجلة أكتوبر تظهر السادات يقف على يديه ويرفع ساقيه لأعلى وأخرى يتريض فى مساحات الحدائق الشاسعة التى تحيط بإحدى إستراحاته الفاخرة وصور ومقالات أخرى تصدر فى دول أجنبية مثل بارى ماتش - والبلاى بوى - والتايم – صوروا رئيس جمهورية مصر فى غرفة نومه , وفى حمامه وهو يحلق ذقنه وتعاملوا معه على اساس أنه من نجوم السينما وملوك الموضة ورجل من رجال الأعمال والمال ومن أشهر الصور صورة له وهو يقف واضعا ًعصاه تحت إبطه ومن خلفه الأهرامات وتحتها تعليق " هكذا يعيش آخر فراعنة مصر " ثم إغتالوا آخر فراعنة مصر بعد أن أطلقوا عليه إسم الطاغوت!

*****************************************

مراجع هذا الجزء

(1) محمود السعدنى – مصرمن تانى – أخبار اليوم قطاع الثقافة
(2) عادل حمودة قنابل ومصاحف قصة تنظيم الجهاد ص 258
(3) عادل حمودة قنابل ومصاحف قصة تنظيم الجهاد ص213 KORAN AND BOMBS - BY ADEL HAMOUDA Printed and bound in Australia by Eastern Publications June 1991

(4) إغتيال رئيس بالوثائق : أسرار إغتيال أنورالسادات – عادل حمودة – سينا للنشر الطبعة الرابعة مارس 1986

This site was last updated 05/04/10