محافظ المنيا السابق اللواء فؤاد سعد الدين

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

عصابات الإسلام تهاجم دير أبو فانا وتدمر قلالى الرهبان

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البابا شنودة والرهبان المصابين
التخريب وأحداث أبو فانا
هجوم العرب المسلمين
محافظ المنيا يزور الرهبان
البابا شنودة ودير أبو فانا
خسائر دير أبو فانا
أمن الدولة يحمى المتهمين
المخطوف الرابع
الخط الأحمر والخط الأزرق
البابا شنودة ومحاكمة الجناة
المصرى اليوم والإساءة للمسيحية
تصريح صحفى للبابا
تحقيقات النيابة
مناقشات مجلس الشعب
التوصل لأتفاق
وفد إعلامى بدير أبو فانا
المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
البابا والمباحثات
التنازل على أرض مزروعة
كيف تنازلت الكنيسة
أمن الدولة يحاصر أبو فانا
لجنة من هيئة التعمير
الصلح وبناء السور
المشاكل لم تنتهى بعد
خطاب محافظ المنيا
بناء السور
منع دخول الحفار
الكنيسة وإهدار حقوق الأقباط
أبو فانا / الشق الجنائى
ترفض الصلح مطرانية ملوى
مطرانية ملوى تتصالح
إعادة صياغة الصلح الجنائي
حريق محدود بدير أبوفانا
توقيع صلح الشق الجنائى
عدم توقيع أتفاق
نتيجة قعدة العرب وابو فانا
البابا والشق الجنائى
إخلاء سبيل 7متهمين
اذلال والتعنت الإسلامى
الأمن ضد الحكم
إنتهاء بناء سور أبوفانا
أمن الدولة يعرف القاتل
إلغاء وتجديد إعتقال الشقيقين
إختفاء السور تحت الرمال
الصلح وتعديل أقوال الرهبان والعربان
جثة لعجوز تحت أسوار الدير
إستكمال سور أبوفانا

Hit Counter

 

http://www.coptichistory.org/new_page_5197.htm فى يوم السبت 31/5/2008م القصة الكاملة لآخر آحداث دير أبو فانا يوم آخر مخزى فى تاريخ مصـــــر غزو وإعتداء العرب المسلمين على رهبان دير أبو فانا هدموا كنيسة الأنبا كيرلس ببلودزر وكنيسة أخرى وحرقوا جرار وخطفوا ثلاثة رهبان وأخو راهب اسمه مينا وإصابة أربعة رهبان أقباط أثنين منهم فى حالة خطرة

*****************************

فى 10 يناير 2008 م قامت عصابات الإسلام الإجرامية الإرهابية بالهجوم على دير أبو فانا وتحطيم ثلاثة قلالى والإعتداء على الرهبان وحرق الكتب المقدسة والأناجيل 

وقد ذكرالأستاذ المستشار نجيب جبرائيل أنه جائته مكالة تليفونية بعد 3 من مساء أمس من ابونا مينا راهب فى دير أبو فانا  يحكى فى صورة ماساوية أن أكثر من 20 مسلح وتحطيم اكثر من ثلاثة قلالى للرهبان ( قلالى يعنى صوامع أو حجرات يسكن فيها الرهبان) كما أعتدوا على 7 رهبان وحرقوا الكتب المقدسة  وقد قدم بلاغ فى بوليس ملوى من محافظة المنيا ولم يتم القبض على الجناة وقد إحتجز أمن الدولة الراهبين الذين قدما البلاغ أحدهم الراهب  شنودة وراهب آخر والدير ليس له سور وقد تراخى رئيس هيئة الاثار ورئيس مجلس المدينة فى التصريح للدير ببناء سور له والدير به 12 راهب وإثنين من الإخوة .

وقد تبرع أحد المسلمين 450 الف جنيه لبناء سور للدير ولكن لم يتم أى تحرك بالموافقة أو الرفض ، فالأمن ليس له قدرة على حماية الدير فعلى الأقل يسمح بلموافقة على بناء سور الدير لحماية حياة الرهبان به .

وقد خصصت الحكومة المصرية مبلغ 450 ألف جنيه إعانة منها لتوصيل الكهرباء للدير ولكن المسئولين سرقوا جزء من هذه المبالغ وإستعملوا بقيتها  فى توصيل الكهرباء إلى جهات أخرى وتركوا الير بدون كهرباء ، حتى أن البدو العرب المقيمين فى مساكن متنقلة بجانب الدير تم توصيل الكهرباء إليهم

والمضحك المبكى أن بعد هذا الهجوم بأسبوعين أنهم كانوا جايبين قرارا إزالة المضيفة بالدير وقع عليه سيف عبد المنعم لواء سابق رئيس مجلس المدينة وكان يريد تصديق من المحافظ  وقيل أن التصديق قد تم ، وهذه التحركات تشير غلى صورة كاملة من تضامن حكومى واضح مع عصابات الإسلام الإجرامية أو أن بعض المسئولين قد تسلموا رشاوى إرهاب الرهبان والإستيلاء على أرض الدير

هذا هو الهجوم الرابع وكان الرهبان قد تعرضوا للإعتداء العام الماضى  بعد هجوم عصابات الإسلام الإجرامية واصبحت حياة الرهبان فى خطر حيث أطلق عليهم اكثر من 300 عياراً نارياً ، وكان 3 رهبان  يصلون فى حجرة فى أرض الدير الزراعية وهم أبونا مينا وابونا ونس وأبونا مكارى قام 5 من العصابات الإسلامية الإرهابية مسلحين بالأسلحة سريعة الطلقات بإطلاق النار عليهم لقتلهم - فجرى الرهبان العزل ورائهم للإمساك بهم فامسك المهاجمين عن إطلاق النار وهربوا ، وقد الزمت الحكومة الدير بتعيين ثلاثة من الخفر العرب لحراستة وكانوا نايمين فى الدير   ليتجسسوا على الدير وعندما أشتكوا لهم رفضوا الخروج أو حتى معينة العيرة النارية التى مازالت مخترقة حجرة الدير - وقد تقدموا ببلاغ - رءيس مجلس المدينة  السيد عبد المنعم ولغوا الطريق ويتعرضون بالضرب كل فترة ولكن رئيس مجلس المدينة يعتقد انه متضامن مع العصابات الإسلامية . 

إن هذا هو الهجوم الرابع على هذا الدير الأثرى يدل إما على تقاعس الحكومة والأمن فى حماية الأقباط أو إشتراكهم فى عملية الهجوم على الدير وإرهاب الرهبان بصورة ضمنية .

وقد باعوا أرض الدير الأثرية للنـاس

فاكس واحد بــ 500 جنية

وقد حاول الرهبان الغلابة إرسال فاكسات شكاوى وإستغاثة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزارة والجهات الحكومية المسئولة ولكنهم فشلوا بسبب انه كان يقال لهم أن فاكس رئيس الجمهورية مشغول أو معطل وهكذا وتعرضوا للنصب وأرسلوا فاكس دفعوا فيه 500 جنية مصرى - هذه هى بلد ألزهر بلد الإسلام بلد ألمن والمان التى ظلت مشهوره فى خلال التاريخ بالأمان والسلام وإحتضان الملوك والباطرة الهاربين والمظلومين من جميع بقاع ألأرض .

*******************

المراجع

(1) (  دير أبو فانا دير اثري قديم جداً بنى بين سنة 200 - 400 م أى قبل دخول العرب مصر وعلى هذا فيعتبر دير أبو فانا أقدم دير موجودا فى مصر منذ إحتلال العرب مصر حيث قام العرب بتحطيم كل أديرة وكنائس القباط وان هذا الدير قد هجر وغطته الرمال حتى أكتشف حديثاً  )

***********************

خبر الإعتداء كما جاء فى منظمة الأقباط متحدون

 هجوم غوغائي جديد على دير أبوفانا بملوي والإعتداء على ثمانية قلالي للرهبان!! 10/01/2008
تقرير – نادر شكرى
تعرض دير أبوفانا بملوي محافظة المنيا لهجوم جديد مساء أمس الأربعاء من قبل بعض الغوغائية أسفر عن هدم ثمانية قلالى للرهبان وإطلاق الأعيرة النارية على الرهبان عند محاولة التصدي لهم مما أسفر عن إصابة احد الرهبان فى يده وحرق بعض الأيقونات الكنسية فى ظل تقصير واضح من الشرطة حسبما أكدت مصادر كنسية .
صرح الراهب مينا أبوفانا أحد رهبان الدير أنه فى يوم 1 يناير الجارى قام شخص يدعى سمير أبو لولاء وابنه عبد الله بإطلاق الأعيرة النارية على الدير لمدة ساعتين وتم إبلاغ الشرطة ثم جاء مقدم يدعى هشام وتعامل بشكل يثير الدهشة مع الرجل وكأنه لم يفعل شىء ويهدد باستمراره فى الأعتداء على الدير ثم قام مساء أمس الأربعاء أكثر من 20 شخص مسلحين بمحاصرة الدير من نواحى مختلفة – نظراً لعدم وجود سور للدير - وقاموا بالإعتداء عليه وهدم ثمانية قلالى للرهبان وحرقوا صور للسيد المسيح وحرقوا أحد الأبواب الكنسية وبعض الأناجيل وعند محاولة قيام الرهبان بالتصدى لهم قاموا بإطلاق الرصاص عليهم مما أسفر عن إصابة الراهب مكارى فى يده إصابه طفيفة وأضاف الراهب مينا أن النيابه قامت بإحتجاز الراهب مكارى والراهب بيشوى وخرجوا اليوم ولا توجد أى حراسة مشدده على الدير الذي يتعرض لإطلاق النيران من حين لآخر من بعض البدو العرب وأشار أن سمير ابو لولاء كان معتقل لفترة 11 عاما ثم خرج ويعمل فى كمرشد ويستخدم البلطجه وأصبح يكره الدير بعد تعميرة وأصبح منارة فى المنطقة ويريد فرض إتاوات عليه وحول الحراسة التى توجد على الدير قال الراهب مينا أن هناك مجموعة من الغفر ولم يفعلوا شيئا وهم ليس حراس للدير ولكنهم جواسيس لنقل أخبار الدير وأشار المصدر أن الهجوم جاء من قرية " هور" التى ينتمى لها سمير أبو لولاء وهو من الأشخاص المعروفين بإثارة الشغب ولم تتخذ الأجهزة الأمنية أى رد فعل معه . ومن ناحيته صرح المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الأتحاد المصرى لحقوق الإنسان انه تلقى بلاغ عاجل من دير أبوفانا بهذا الهجوم الذى حدث أمس واستهدف تدمير وحرق بعض القلالى منتقدا الجهاز الأمنى فى تقصيره بحماية الدير وإستمرار التعسف فى عدم إعطاء تصريح لإقامة سور حول الدير لحمايته وهو مايطالبون منذ فترات طويله ولكن لم يسمح بإقامته مما يعرض الدير العامر بالرهبان لمزيد من الإعتداءات فى ظل التعسف الأمنى الواضح ضد اللأقباط ومن ثم نرفع هذه الإستغاثة للسيد رئيس الجمهورية للتدخل الفورى إزاء تقاعس الجهات الإدارية لان الأمر لم يعد يحتمل بعد أحداث اسنا والعياط.
وحتى الأن ماورد لنا أن قوات الشرطة قامت بمحاصرة الدير ولم ترد لنا أخبار بشأن القبض على الجناه ويتجه سيدنا الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين إلى الدير الأن قادما من دير مارمينا لمتابعة الموقف واعطى تعليماته بتهدئة الوضع حتى تتخذ النيابة إجراءتها وتقوم أجهزة أمن الدولة الأن بدورها فى متابعة التحقيقات.
الجدير بالذكر أن دير أبوفانا يقع في الحاجر الغربى بقرب بلدة هور ويبعد عنها بحوالى أربعة كيلو مترات ، وتتبع هور مركز ملوى محافظة المنيا ويرجح علماء الآثار أن يكون الدير من أوائل أديرة الصعيد بل ويعد من أقدم الأديرة فى العالم ، وقد صاحب إنشاءه حركة الرهبنة الأولى ، وكان يعد أهم تجمع رهباني فى المنطقة ، وقد كان عامراً بالرهبان والذين تزايد عددهم حتى زاد عن ألف راهب ، وقد أسسه القديس أبو فانا إذ بدأ الرهبنة بالمنطقة فى القرن الرابع للميلاد و قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى جلسته المنعقدة يوم السبت 21 بشنس سنة 1720 ش الموافق 29 مايو سنة 2004م برئاسة صاحب الغبطة والقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الاعتراف بدير القديس أبوفانا المتوحد بملوى ضمن الأديرة الرسمية فى الكنيسة القبطية وبناءً على ذلك قام قداسة البابا شنودة الثالث بإعطاء الشكل الرهبانى للرُهبان المقيمين بالدير والمنتسب رهبنيتهم إلى دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبى بمريوط ولكن تظل مشكلته انه دون سور يحميه لذا كان رهبان الدير يتعرضون بين وقت وآخر إلى إطلاق نيران من البدو العرب المجاورين للدير.
* المقال / الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن اتجاهات الموقع، ومن منطلق حرية الرأي والتعبير نترك مساحة حرية أكثر للكاتب حتى يعبر عن رأيه.

********************************

بعد إطلاق الرصاص على الرهبان وهدم قلاليهم الحكومة تصور الإعتداء على أنه خلاف على الأرض - أرض الدير مملوكة للدير قبل الإسلام يا حكومة - الأمن متواطئ مع عصابات الإرهاب بالمنيا وهذا ثانى دير بالمنيا يعتدى عليه

جريدة المصرى اليوم  تاريخ العدد ١٣ يناير ٢٠٠٨ عدد ١٣٠٩ عن مقالة بعنوان [ التحريات تؤكد وجود صراع دائم علي أراضي الدولة عند دير «أبوفانا» ] كتب سعيد نافع وتريزا كمال
أكدت التحريات الأولية لوحدة البحث الجنائي في مركز شرطة ملوي في المنيا، برئاسة المقدم خالد شومان حدوث صراعات ومشاجرات بشكل دائم بين الأهالي المقيمين في منطقة «أبوفانا» غرب المدينة، بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي، ورهبان الدير علي الأراضي الصحراوية، المملوكة للدولة، ممثلة في وزارات الإسكان والسياحة والأثار.
وتوصلت التحريات إلي أن الأهالي حرروا عدة محاضر إدارية في مركز الشرطة، كان آخرها في يناير الماضي، بهدف إثبات حالة وضع اليد، دون أن يتهم أحدهم الآخر، رغم وجود صراعات بينهم كان آخرها ما حدث مساء الخميس الماضي، عندما تم إطلاق الأعيرة النارية.
وقال الدكتور جميل سيفين، عضو مجلس الشعب السابق، نائب رئيس الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحيين المصريين، إن هذه الأحداث تأخذ شكل الفتنة الطائفة، رغم أن أسبابها خلافات بين مواطنين، مشيراً إلي أن بعض أجهزة الإعلام تصدر الأمر إلي الخارج علي أنه فتنة لإشعال الأمور أكثر مما هي عليه، وطالب المسؤولين بتحديد الملكية بصورة قاطعة.
ونفي الدكتور بهاء فكري، رئيس المجلس الشعبي المحلي للمحافظة، حدوث أي صراعات طائفية داخل الإقليم، مشيراً إلي أن ما يحدث في بعض المواقع، هو صراعات شخصية لحيازة أراض مملوكة للدولة بعيداً عن الصراع الديني.

*********************************

المصدر : جريدة البديل بتاريخ 17/1/2008م ص3 السنة 1 العدد 180

أصدر المحافظ اللواء فؤاد سعد الدين قراراً ببناء سور حول الدير حفاظاً علي أرواح الرهبان وآثار مصر القبطية.
وقال بيتر رمسيس النجار المحامي إن القرار صدر ليحمي رهبان الدير من الاعتداءات المتكررة علي الرهبان مشيراً إلي أن المسئولين سيبدأون من اليوم اتخاذ الخطوات السريعة لبناء السور من حيث المقاسات وتجهيز العمال والمواد المستخدمة.

أثني الراهب مينا ابو فانا علي القرار واصفاً إياه بأنه خطوة جميلة للحفاظ علي أرواح الرهبان وحماية ممتلكات الدير متمنياً أن تتم خطوات البناء بشكل سريع وألا يوقفه الروتين

صورة الجريدة أحد رهبان دير أبو فانا وهو يقف على أحد القلايات التى هدمت

  *********************************

بربوجاندا إسلامية : وما زال قرار بناء السور حبيس الأدراج يا محافظ

جريدة وطنى بتاريخ الأحد 3/2/2008م السنة 50 العدد  2406 عن خبر بعنوان [ قرار‏ ‏سور‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏فانا‏ ‏حبيس‏ ‏الأدراج‏! ] نادر‏ ‏شكري‏
صرح‏ ‏مصدر‏ ‏من‏ ‏دير‏ ‏القديس‏ ‏أبوفانا‏ ‏بملوي‏ ‏محافظة‏ ‏المنيا‏ ‏أن‏ ‏قرار‏ ‏محافظ‏ ‏المنيا‏ ‏بالتصريح‏ ‏ببناء‏ ‏سور‏ ‏للدير‏ ‏مازال‏ ‏حبيس‏ ‏الأدراج‏ ‏ولم‏ ‏يخرج‏ ‏حيز‏ ‏التنفيذ‏ ‏حيث‏ ‏لم‏ ‏تخرج‏ ‏أي‏ ‏من‏ ‏الجهات‏ ‏المسئولة‏ ‏في‏ ‏هيئتي‏ ‏الأملاك‏ ‏والآثار‏ ‏لتنفيذ‏ ‏القرار‏.‏
أشار‏ ‏المصدر‏ ‏بـأن‏ ‏جهات‏ ‏التحقيق‏ ‏لم‏ ‏تلق‏ ‏القبض‏ ‏علي‏ ‏أي‏ ‏من‏ ‏المعتدين‏ ‏وأن‏ ‏سمير‏ ‏أبو‏ ‏لولي‏ ‏الذي‏ ‏وجهت‏ ‏له‏ ‏تهمة‏ ‏تدبير‏ ‏الاعتداءات‏ ‏استطاع‏ ‏أ‏ ‏ن‏ ‏يقدم‏ ‏أوراقا‏ ‏تثبت‏ ‏وجوده‏ ‏في‏ ‏مكان‏ ‏آخر‏ ‏وقت‏ ‏وقوع‏ ‏الحادث‏. ‏
أكد‏ ‏المصدر‏ ‏أن‏ ‏الدير‏ ‏مازال‏ ‏يعاني‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏المشكلات‏ ‏مثل‏ ‏عدم‏ ‏توصيل‏ ‏الكهرباء‏ ‏والمياه‏ ‏للديرالأثري‏ ‏حيث‏ ‏يعتمد‏ ‏علي‏ ‏الآبار‏ ‏والمياه‏ ‏الجوفية‏ ‏فضلا‏ ‏عن‏ ‏عدم‏ ‏رصف‏ ‏الطريق‏ ‏المؤدي‏ ‏للدير‏ ‏رغم‏ ‏تقديم‏ ‏طلبات‏ ‏عديدة‏ ‏لتوصيل‏ ‏هذه‏ ‏الخدمات‏ ‏للدير‏ ‏الذي‏ ‏يعود‏ ‏للقرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏يمثل‏ ‏واجهة‏ ‏سياحية‏ ‏لمصر‏. ‏

************************************

جريدة وطنى بتاريخ الأحد 3/2/2008م السنة 50 العدد  2406 عن خبر بعنوان [ للمرة‏ ‏الـ‏ 13 ‏خلال‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏: حرق‏ ‏وإتلاف‏ ‏قلالي‏ ‏وأيقونات‏ ‏بدير‏ ‏أبوفانا‏ ‏ ] نادر‏ ‏شكري‏ - ‏تريزا‏ ‏كمال
أصدر‏ ‏اللواء‏ ‏فؤاد‏ ‏سعد‏ ‏الدين‏ ‏محافظ‏ ‏المنيا‏ ‏قرارا‏ ‏ببناء‏ ‏سور‏ ‏دير‏ ‏أبوفانا‏ ‏الأثري‏ ‏من‏ ‏الجانبين‏ ‏الشرقي‏ ‏والبحري‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏تعرض‏ ‏الدير‏ ‏الذي‏ ‏يعود‏ ‏تأسيسه‏ ‏للقرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏لهجومين‏ ‏أحدهما‏ ‏يوم‏ ‏رأس‏ ‏السنة‏ ‏الميلادية‏ ‏والآخر‏ ‏يوم‏ ‏الأربعاء‏ 9 ‏يناير‏ 2008 ‏وذلك‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏بعض‏ ‏الخارجين‏ ‏عن‏ ‏القانون‏ ‏بالقري‏ ‏المجاورة‏ ‏للدير‏ ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏أسفر‏ ‏عن‏ ‏هدم‏ ‏ثماني‏ ‏قلالي‏ ‏للرهبان‏ ‏المتوحدين‏ ‏وإصابة‏ ‏أحد‏ ‏الرهبان‏ ‏في‏ ‏يده‏ ‏من‏ ‏جراء‏ ‏إطلاق‏ ‏الأعيرة‏ ‏النارية‏ ‏فضلا‏ ‏عن‏ ‏حرق‏ ‏وإتلاف‏ ‏بعض‏ ‏الأيقونات‏ ‏والأناجيل‏ ‏في‏ ‏ظل‏ ‏غياب‏ ‏أمني‏ ‏واضح‏ ‏علي‏ ‏حد‏ ‏تعبير‏ ‏رهبان‏ ‏الدير‏.. ‏لكن‏ ‏البناء‏ ‏يحتاج‏ ‏لقوات‏ ‏من‏ ‏الشرطة‏ ‏تحمي‏ ‏تنفيد‏ ‏القرار‏.‏
المثير‏ ‏أن‏ ‏التدمير‏ ‏الأخير‏ ‏هو‏ ‏الاعتداء‏ ‏الثالث‏ ‏عشر‏ ‏علي‏ ‏مدار‏ ‏الأعوام‏ ‏الثلاثة‏ ‏الأخيرة‏ ‏بحسب‏ ‏ما‏ ‏رواه‏ ‏القس‏ ‏مينا‏ ‏آفافيني‏ ‏حيث‏ ‏إن‏ ‏الدير‏ ‏بلا‏ ‏أسوار‏ ‏تحده‏ ‏رغم‏ ‏التقدم‏ ‏منذ‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏ ‏بطلب‏ ‏للمسئولين‏ ‏لبناء‏ ‏سور‏ ‏يحمي‏ ‏الدير‏ ‏والحياة‏ ‏الرهبانية‏ ‏فيه‏ ‏وتحديدا‏ ‏منذ‏ ‏تاريخ‏ ‏اعتراف‏ ‏المجمع‏ ‏المقدس‏ ‏بدير‏ ‏أبوفانا‏ ‏حتي‏ 29 ‏مايو‏ 2004‏
كان‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏تابع‏ ‏تطورات‏ ‏الأحداث‏ ‏المؤسفة‏ ‏التي‏ ‏تعرض‏ ‏لها‏ ‏الدير‏ ‏هذه‏ ‏المرة‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏نيافة‏ ‏أنبا‏ ‏ديمتريوس‏ ‏أسقف‏ ‏أنصنا‏ ‏وملوي‏ ‏والأشمونين‏ ‏ورئيس‏ ‏الدير‏ ‏حيث‏ ‏أبدي‏ ‏استياء‏ ‏من‏ ‏تعرض‏ ‏دير‏ ‏أبوفانا‏ ‏للاعتداء‏ ‏وقام‏ ‏بتشكيل‏ ‏لجنة‏ ‏تقصي‏ ‏حقائق‏ ‏من‏ ‏المحامين‏: ‏رمسيس‏ ‏رؤوف‏ ‏النجار‏ ‏وممدوح‏ ‏رمزي‏ ‏وماجد‏ ‏حنا‏ ‏وبيتر‏ ‏النجار‏ ‏للمتابعة‏ ‏ورصد‏ ‏التجاوزات‏.‏
وطني‏ ‏انتقلت‏ ‏لموقع‏ ‏المطرانية‏ ‏حيث‏ ‏تقابلت‏ ‏بنيافة‏ ‏أنبا‏ ‏ديمتريوس‏ ‏قال‏ ‏نيافته‏: ‏قمنا‏ ‏فور‏ ‏وقوع‏ ‏الأحداث‏ ‏المؤسفة‏ ‏بالاتصال‏ ‏بالمسئولين‏ ‏بعد‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏تعرض‏ ‏له‏ ‏الدير‏ ‏والرهبان‏ ‏من‏ ‏اعتداءات‏ ‏وقد‏ ‏وعدوا‏ ‏بالاستجابة‏ ‏لمشكلة‏ ‏بناء‏ ‏سور‏ ‏للدير‏ ‏وأنها‏ ‏في‏ ‏طريقها‏ ‏للحل‏. ‏أما‏ ‏الكهرباء‏ ‏فبدأت‏ ‏تدخل‏ ‏بعد‏ ‏تحمل‏ ‏الدير‏ ‏لكافة‏ ‏التكاليف‏ ‏الزائدة‏ ‏لتركيب‏ ‏محول‏ ‏كهرباء‏.‏
وعن‏ ‏معاقبة‏ ‏الجناة‏ ‏قال‏ ‏نيافة‏ ‏الأسقف‏: ‏طالبت‏ ‏الرهبان‏ ‏بالإدلاء‏ ‏بأقوالهم‏ ‏في‏ ‏النيابة‏ ‏حسب‏ ‏ما‏ ‏شاهدوه‏ ‏أثناء‏ ‏عملية‏ ‏الاعتداء‏ ‏حتي‏ ‏لا‏ ‏يترك‏ ‏الجناة‏ ‏بدون‏ ‏عقاب‏.‏
جولة‏ ‏وسط‏ ‏آثار‏ ‏التدمير
ومن‏ ‏مطرانية‏ ‏ملوي‏ ‏انتقلت‏ ‏وطني‏ ‏بصحبة‏ ‏المحامين‏ ‏ممدوح‏ ‏رمزي‏ ‏وبيتر‏ ‏النجار‏ ‏لرصد‏ ‏الأوضاع‏ ‏القانونية‏ ‏والأمنية‏ ‏بالدير‏ ‏حيث‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏استقبالنا‏ ‏بعض‏ ‏الرهبان‏ ‏لمتابعة‏ ‏آثار‏ ‏الاعتداء‏ ‏علي‏ ‏القلالي‏ ‏أماكن‏ ‏إقامة‏ ‏الرهبان‏ ‏والتي‏ ‏تقع‏ ‏خلف‏ ‏الدير‏ ‏من‏ ‏الجانب‏ ‏الغربي‏ ‏باتجاه‏ ‏الطريق‏ ‏الغربي‏ ‏الصحراوي‏.. ‏ولأننا‏ ‏لم‏ ‏نستطع‏ ‏السير‏ ‏كثيرا‏ ‏بالسيارة‏ ‏بسبب‏ ‏الكثبان‏ ‏الرملية‏ ‏تركناها‏ ‏واستكملنا‏ ‏السير‏ ‏بأحد‏ ‏الجرارات‏ ‏الزراعية‏ ‏وسرنا‏ ‏لمسافة‏ ‏ثلاثة‏ ‏كيلو‏ ‏مترات‏ ‏وسط‏ ‏كثبان‏ ‏رملية‏ ‏عالية‏ ‏ثم‏ ‏في‏ ‏منخفضات‏.. ‏المنطقة‏ ‏تثير‏ ‏الدهشة‏ ‏من‏ ‏قدرة‏ ‏تأقلم‏ ‏الراهب‏ ‏المتوحد‏ ‏مع‏ ‏هذه‏ ‏الحياة‏ ‏الصعبة‏ ‏وسط‏ ‏الرياح‏ ‏الشديدة‏ ‏والكثبان‏ ‏الرملية‏ ‏الناعمة‏ ‏وبعدها‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏دون‏ ‏كهرباء‏ ‏أو‏ ‏مياه‏ ‏ولكن‏ ‏كما‏ ‏وصف‏ ‏الراهب‏ ‏مينا‏ ‏فحياة‏ ‏الراهب‏ ‏المتوحد‏ ‏هي‏ ‏البعد‏ ‏عن‏ ‏العالم‏ ‏لذا‏ ‏فكل‏ ‏قلاية‏ ‏تبتعد‏ ‏عن‏ ‏الأخري‏ ‏لمسافة‏ ‏لا‏ ‏تقل‏ ‏عن‏ ‏كيلو‏ ‏متر‏ ‏أو‏ ‏أكثر‏.‏
وبعد‏ ‏مسافة‏ ‏طويلة‏ ‏وصلنا‏ ‏إلي‏ ‏أول‏ ‏قلاية‏ ‏ترتفع‏ ‏علي‏ ‏صخرة‏ ‏عالية‏ ‏حيث‏ ‏شاهدنا‏ ‏آثار‏ ‏الهدم‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏أجزائها‏ ‏مع‏ ‏تدمير‏ ‏كامل‏ ‏للقبة‏ ‏وحرق‏ ‏لبعض‏ ‏الصور‏ ‏والكتب‏ ‏أمام‏ ‏القلاية‏ ‏التي‏ ‏تم‏ ‏سرقة‏ ‏شبابيكها‏.‏
أين‏ ‏الأمن‏.. ‏أين‏ ‏القانون
روي‏ ‏الراهب‏ ‏كيرلس‏ ‏آفافيني‏ ‏الأحداث‏ ‏قال‏: ‏يوم‏ ‏رأس‏ ‏السنة‏ ‏فوجئنا‏ ‏باحتلال‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏الدير‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏شخص‏ ‏يدعي‏ ‏سمير‏ ‏محمد‏ ‏حسين‏ ‏وشهرته‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏ ‏فقمنا‏ ‏بإبلاغ‏ ‏الشرطة‏ ‏وذهب‏ ‏معنا‏ ‏المقدم‏ ‏هشام‏ ‏يحيي‏ ‏الوكيل‏ ‏رئيس‏ ‏شرطة‏ ‏قرية‏ ‏هور‏ ‏التابعة‏ ‏لمركز‏ ‏ملوي‏ ‏ووجدنا‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏ ‏مع‏ ‏ابنه‏ ‏عبدالله‏ ‏ومجموعات‏ ‏تحمل‏ ‏سلاحا‏ ‏آليا‏. ‏ولكن‏ ‏المقدم‏ ‏هشام‏ ‏لم‏ ‏يقبض‏ ‏عليه‏ ‏بل‏ ‏قال‏ ‏له‏: ‏تعال‏ ‏يا‏ ‏أبوسمرة‏ ‏نشرب‏ ‏الشاي‏ ‏مع‏ ‏بعض‏!‏
في‏ ‏هذه‏ ‏الأثناء‏ ‏قلت‏ ‏للمقدم‏ ‏ممكن‏ ‏تحرز‏ ‏السلاح؟‏ ‏ثم‏ ‏جاء‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏الأمين‏ ‏دياب‏ ‏من‏ ‏أمن‏ ‏الدولة‏ ‏ولكن‏ ‏أخذوا‏ ‏بعضهم‏ ‏وذهبوا‏ ‏لأرض‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏.. ‏كم‏ ‏دهشت‏ ‏من‏ ‏الموقف؟‏! ‏ومرت‏ ‏الحادثة‏ ‏دون‏ ‏تحرير‏ ‏محضر‏ ‏ولم‏ ‏يتم‏ ‏إثبات‏ ‏ذلك‏ ‏الحادث‏ ‏بتواطؤ‏ ‏من‏ ‏الشرطة‏ ‏التي‏ ‏أنكرت‏ ‏ما‏ ‏حدث‏.‏
أضاف‏ ‏الراهب‏ ‏كيرلس‏: ‏فوجئنا‏ ‏يوم‏ ‏الأربعاء‏ 9 ‏يناير‏ 2008 ‏بقيام‏ ‏مجموعات‏ ‏مسلحة‏ ‏بهدم‏ ‏قلالي‏ ‏الرهبان‏ ‏ستة‏ ‏قلالي‏ ‏هدما‏ ‏تماما‏ ‏وكأنه‏ ‏تفجير‏ ‏وحرق‏ ‏بعض‏ ‏الكتب‏ ‏المقدسة‏ ‏والصور‏ ‏ولما‏ ‏أبغلنا‏ ‏أحد‏ ‏الرهبان‏ ‏ذهبنا‏ ‏لنري‏ ‏الموقف‏ ‏فوجدنا‏ ‏عشرات‏ ‏من‏ ‏طلقات‏ ‏الرصاص‏ ‏أطلقت‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏مجموعات‏ ‏لا‏ ‏تقل‏ ‏عن‏ 30 ‏فردا‏ ‏وكان‏ ‏معنا‏ ‏الجرار‏ ‏الزراعي‏ ‏وكان‏ ‏يقوده‏ ‏الراهب‏ ‏مكاري‏ ‏آفافيني‏ ‏فردت‏ ‏إحدي‏ ‏الطلقات‏ ‏بشظية‏ ‏في‏ ‏يده‏ ‏واخترقت‏ ‏طلقات‏ ‏أخري‏ ‏مقدمة‏ ‏الجرار‏ ‏فاضطررنا‏ ‏للتراجع‏ ‏لأن‏ ‏الرصاص‏ ‏كان‏ ‏مصوبا‏ ‏باتجاهنا‏.. ‏والحادث‏ ‏وقع‏ ‏حوالي‏ ‏الساعة‏ 2 ‏ظهرا‏ ‏وأخذوا‏ ‏كل‏ ‏شئ‏ ‏بالداخل‏ ‏وبعض‏ ‏أبواب‏ ‏وشبابيك‏ ‏القلالي‏ ‏وهربوا‏.‏
بعد‏ ‏ذلك‏ ‏وصل‏ ‏رئيس‏ ‏شرطة‏ ‏هور‏ ‏ولم‏ ‏يتخذ‏ ‏أي‏ ‏إجراء‏ ‏قانوني‏ ‏رغم‏ ‏استمرار‏ ‏الاعتداء‏ ‏لساعات‏ ‏وكان‏ ‏هدفهم‏ ‏القتل‏ ‏لأن‏ ‏الرصاص‏ ‏كان‏ ‏متجها‏ ‏نحونا‏!‏
أنا‏ ‏ضربت‏ ‏وهاضرب‏ ‏تاني‏!!‏
قال‏ ‏الراهب‏ ‏مينا‏ ‏آفافيني‏: ‏هذا‏ ‏الاعتداء‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏الأول‏ ‏فقد‏ ‏سبق‏ ‏وقام‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏ ‏بإطلاق‏ ‏مجموعة‏ ‏أعيرة‏ ‏نارية‏ ‏باتجاه‏ ‏الدير‏ ‏وهو‏ ‏يريد‏ ‏اغتصاب‏ ‏أرض‏ ‏وحرم‏ ‏الدير‏ ‏ورغم‏ ‏اتصالنا‏ ‏بالمقدم‏ ‏هشام‏ ‏لاتخاذ‏ ‏إجراء‏ ‏قانوني‏ ‏إلا‏ ‏أنه‏ ‏لم‏ ‏يأخذ‏ ‏إجراء‏ ‏واحدا‏ ‏ضده‏ ‏رغم‏ ‏تهديدات‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏ ‏لنا‏ ‏أمام‏ ‏الضابط‏ ‏وهو‏ ‏يقول‏ ‏أنا‏ ‏ضربت‏ ‏وهضرب‏ ‏تاني‏ ‏فابتسم‏ ‏الضابط‏ ‏فقال‏ ‏له‏ ‏تعالي‏ ‏نشرب‏ ‏الشاي‏ ‏وذهبوا‏ ‏في‏ ‏اتجاه‏ ‏أرض‏ ‏العرب‏ ‏التي‏ ‏ينتمي‏ ‏لها‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏ ‏وتوقعنا‏ ‏أن‏ ‏العدالة‏ ‏سوف‏ ‏تأخذ‏ ‏مجراها‏ ‏ولكن‏ ‏فوجئنا‏ ‏يوم‏ ‏الأربعاء‏ ‏بهجوم‏ ‏بربري‏ ‏بأكثر‏ ‏من‏ 30 ‏فردا‏ ‏وقاموا‏ ‏بمحاصرة‏ ‏الدير‏ ‏وحملوا‏ ‏السلاح‏ ‏الآلي‏ ‏ولا‏ ‏نعلم‏ ‏من‏ ‏أين‏ ‏أتوا‏ ‏به‏ ‏وقاموا‏ ‏بمهاجمة‏ ‏قلالي‏ ‏الرهبان‏ ‏المتوحدين‏ ‏البعيدة‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏ولكنها‏ ‏داخل‏ ‏حرم‏ ‏الدير‏ ‏وبدأوا‏ ‏في‏ ‏الهدم‏ ‏حيث‏ ‏قسموا‏ ‏أنفسهم‏ ‏إلي‏ ‏مجموعات‏ ‏واستغلوا‏ ‏فرصة‏ ‏وجود‏ ‏الرهبان‏ ‏بالدير‏ ‏خارح‏ ‏القلالي‏ ‏عدا‏ ‏أخ‏ ‏تحت‏ ‏الاختبار‏ ‏اسمه‏ ‏مكسيوس‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏إحدي‏ ‏القلالي‏ ‏ولما‏ ‏هرب‏ ‏سريعا‏ ‏أبلغنا‏ ‏بالدير‏ ‏عن‏ ‏الهجوم‏ ‏لم‏ ‏نستطيع‏ ‏مواجهتهم‏ ‏لأنهم‏ ‏أمطرونا‏ ‏بوابل‏ ‏من‏ ‏الرصاص‏ ‏أيضا‏ ‏لم‏ ‏يتحرك‏ ‏الغفر‏ ‏الحراس‏ ‏للدير‏ ‏للرد‏ ‏عليهم‏ ‏بل‏ ‏اختفوا‏ ‏تماما‏ ‏أثناء‏ ‏الهجوم‏ ‏ولم‏ ‏يظهروا‏ ‏إلا‏ ‏بعد‏ ‏وصول‏ ‏الشرطة‏ ‏في‏ ‏المساء‏ ‏التي‏ ‏جاءت‏ ‏برئاسة‏ ‏نفس‏ ‏الضابط‏ ‏المقدم‏ ‏هشام‏ ‏يحيي‏ ‏ومعه‏ ‏قوة‏ ‏لا‏ ‏تتعدي‏ ‏أصابع‏ ‏اليد‏ ‏الواحدة‏ ‏ولم‏ ‏يتم‏ ‏القبض‏ ‏علي‏ ‏أي‏ ‏من‏ ‏المعتدين‏ ‏وكأنه‏ ‏لم‏ ‏يحدث‏ ‏شئ‏ ‏ولم‏ ‏تنتقل‏ ‏النيابة‏ ‏للمعاينة‏ ‏بل‏ ‏ظلت‏ ‏تحقق‏ ‏مع‏ ‏الراهب‏ ‏مكاري‏ ‏والراهب‏ ‏بيشوي‏ ‏لأكثر‏ ‏من‏ ‏ثلاث‏ ‏ساعات‏ ‏وهي‏ ‏تحاول‏ ‏إبعاد‏ ‏عملية‏ ‏إطلاق‏ ‏النيران‏ ‏عن‏ ‏التحقيق‏ ‏والاكتفاء‏ ‏بهدم‏ ‏القلالي‏ ‏ثم‏ ‏تم‏ ‏استدعاء‏ ‏الرهبان‏ ‏يوأنس‏ ‏وباخوميوس‏ ‏وبيشوي‏ ‏في‏ ‏اليوم‏ ‏الثاني‏ ‏وظلوا‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏أربعة‏ ‏ساعات‏ ‏وكأنهم‏ ‏الجناة‏.‏
أضاف‏: ‏لدينا‏ ‏مشكلات‏ ‏بالدير‏ ‏ومنها‏ ‏عدم‏ ‏السماح‏ ‏ببناء‏ ‏سور‏ ‏حول‏ ‏الدير‏ ‏رغم‏ ‏تقديم‏ ‏طلب‏ ‏منذ‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏ ‏ورغم‏ ‏أنه‏ ‏يقال‏ ‏بأن‏ ‏اللجنة‏ ‏الدائمة‏ ‏وافقت‏ ‏علي‏ ‏السور‏ ‏إلا‏ ‏أنه‏ ‏حتي‏ ‏الآن‏ ‏لم‏ ‏يسمح‏ ‏لنا‏ ‏ببناء‏ ‏هذا‏ ‏السور‏ ‏لحماية‏ ‏الدير‏ ‏الذي‏ ‏يعود‏ ‏للقرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏. ‏وهناك‏ ‏أيضا‏ ‏مشكلة‏ ‏عدم‏ ‏وجود‏ ‏كهرباء‏ ‏بالدير‏ ‏وإن‏ ‏كانوا‏ ‏أخذوا‏ ‏خطوة‏ ‏إيجابية‏ ‏وبدأ‏ ‏توصيل‏ ‏الكهرباء‏ ‏لطريق‏ ‏الدير‏ ‏والجبانات‏ ‏المقامة‏ ‏داخل‏ ‏حرم‏ ‏الدير‏ ‏وربما‏ ‏تدخل‏ ‏الكهرباء‏ ‏إلي‏ ‏مبني‏ ‏الدير‏ ‏قريبا‏.‏
تساءل‏ ‏الراهب‏ ‏مينا‏: ‏كيف‏ ‏تترك‏ ‏الدولة‏ ‏مجرما‏ ‏ينتهك‏ ‏حرمة‏ ‏الأماكن‏ ‏المقدسة‏ ‏بدير‏ ‏يعود‏ ‏للقرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي؟‏!‏
لجنة‏ ‏لرصد‏ ‏الخسائر‏!‏
أثناء‏ ‏حوارنا‏ ‏مع‏ ‏الرهبان‏ ‏وصلت‏ ‏لجنة‏ ‏من‏ ‏مجلس‏ ‏قرية‏ ‏هور‏ ‏لرصد‏ ‏الخسائر‏ ‏مكونة‏ ‏من‏ ‏رجل‏ ‏وسيدتين‏ ‏وتقابلنا‏ ‏مع‏ ‏السيدة‏ ‏دلال‏ ‏التي‏ ‏قالت‏: ‏نحن‏ ‏نقوم‏ ‏برصد‏ ‏الخسائر‏ ‏والهدم‏ ‏وسوف‏ ‏يتم‏ ‏رفع‏ ‏التقرير‏ ‏إلي‏ ‏رئيس‏ ‏مجلس‏ ‏المدينة‏. ‏تعليقها‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏قالت‏ ‏إن‏ ‏المسألة‏ ‏تخرج‏ ‏عن‏ ‏نطاق‏ ‏الدين‏ ‏لأن‏ ‏ما‏ ‏قام‏ ‏بذلك‏ ‏بلطجية‏ ‏ليس‏ ‏لهم‏ ‏علاقة‏ ‏بالدين‏ ‏ولكنها‏ ‏مسألة‏ ‏طمع‏ ‏وصراع‏ ‏علي‏ ‏أرض‏. ‏وعبرت‏ ‏عن‏ ‏استيائها‏ ‏لما‏ ‏حدث‏ ‏وظلت‏ ‏تستمع‏ ‏لروايات‏ ‏الرهبان‏ ‏لما‏ ‏حدث‏ ‏من‏ ‏جانب‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏.‏
بعدئذ‏ ‏انتقلنا‏ ‏للسير‏ ‏إلي‏ ‏القلاية‏ ‏الثانية‏ ‏والتي‏ ‏كانت‏ ‏متهدمة‏ ‏بالكامل‏ ‏ولم‏ ‏يتبق‏ ‏بها‏ ‏شئ
لماذا‏ ‏الاعتداءات؟‏!‏
حاولنا‏ ‏معرفة‏ ‏أسباب‏ ‏قيام‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏ ‏بهذه‏ ‏الأفعال‏ ‏فقال‏ ‏الراهب‏ ‏كيرلس‏: ‏إن‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏ ‏كان‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏يقوم‏ ‏بقطع‏ ‏الطريق‏ ‏علي‏ ‏زوار‏ ‏الدير‏ ‏وبعد‏ ‏ذلك‏ ‏سعي‏ ‏للاستيلاء‏ ‏علي‏ ‏قطعة‏ ‏أرض‏ ‏ملك‏ ‏للدير‏ ‏رغم‏ ‏أن‏ ‏الأرض‏ ‏صحراوية‏ ‏رملية‏ ‏لا‏ ‏تصلح‏ ‏لشئ‏! ‏وقد‏ ‏سبق‏ ‏اعتقاله‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏ويعمل‏ ‏مرشدا‏ ‏للشرطة‏ ‏لذا‏ ‏لم‏ ‏تقم‏ ‏الشرطة‏ ‏بتحرير‏ ‏محضر‏ ‏بالواقعة‏ ‏الأولي‏ ‏في‏ ‏أول‏ ‏يناير‏ ‏رغم‏ ‏حمله‏ ‏لسلاح‏ ‏علي‏ ‏مرأي‏ ‏ومسمع‏ ‏الأمن‏ ‏وتهديده‏ ‏للآخرين‏ ‏ولم‏ ‏ينتقل‏ ‏إلي‏ ‏موقع‏ ‏الحادث‏ ‏أي‏ ‏من‏ ‏المسئولين‏ ‏سوي‏ ‏لجنة‏ ‏مجلس‏ ‏قرية‏ ‏هور‏ ‏وشخصين‏ ‏من‏ ‏معمل‏ ‏البحث‏ ‏الجنائي‏ ‏انتقلوا‏ ‏للموقع‏ ‏بعد‏ ‏يومين‏ ‏من‏ ‏الحادث‏ ‏بعد‏ ‏اختفاء‏ ‏آثار‏ ‏الجريمة‏ ‏وضياع‏ ‏الطلقات‏ ‏تحت‏ ‏الرمال‏.‏
مهازل‏ ‏متكررة‏!‏
أضاف‏ ‏الراهب‏ ‏كيرلس‏ ‏إننا‏ ‏لا‏ ‏نريد‏ ‏سوي‏ ‏العيش‏ ‏في‏ ‏سلام‏. ‏نحن‏ ‏لا‏ ‏نطلب‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏الحماية‏ ‏والقبض‏ ‏علي‏ ‏الجناة‏ ‏ومحاسبتهم‏ ‏واتخاذ‏ ‏كافة‏ ‏الإجراءات‏ ‏القانونية‏ ‏لمنع‏ ‏تكرار‏ ‏هذه‏ ‏الأحداث‏ ‏ونطالب‏ ‏بمحاكمة‏ ‏المقصرين‏ ‏من‏ ‏الأمن‏ ‏وحماية‏ ‏الدير‏, ‏فيجب‏ ‏وقف‏ ‏هذه‏ ‏المهازل‏ ‏المتكررة‏ ‏التي‏ ‏وصلت‏ ‏إلي‏ ‏حد‏ ‏استيلاء‏ ‏غفير‏ ‏آثار‏ ‏الدير‏ ‏ويدعي‏ ‏عبدالفتاح‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏عشرين‏ ‏فدانا‏ ‏من‏ ‏حرم‏ ‏الدير‏ ‏بمساعدة‏ ‏هيئة‏ ‏الآثار‏ ‏وتوقيع‏ ‏أوراقه‏ ‏رغم‏ ‏أن‏ ‏الدير‏ ‏يمتلك‏ ‏كافة‏ ‏الأوراق‏ ‏الي‏ ‏تثبت‏ ‏حقه‏ ‏وحرمته‏ ‏ولكن‏ ‏لم‏ ‏يحرك‏ ‏أحد‏ ‏ساكنا‏ ‏لهذا‏ ‏التعدي‏.. ‏فلمصلحة‏ ‏من‏ ‏يتعاون‏ ‏ضابط‏ ‏شرطة‏ ‏مع‏ ‏مجرم‏ ‏ولمصلحة‏ ‏من‏ ‏يستولي‏ ‏الغفير‏ ‏المكلف‏ ‏بحماية‏ ‏الدير‏ ‏علي‏ ‏أراضي‏ ‏الدير‏ ‏ولمصلحة‏ ‏من‏ ‏يختفي‏ ‏الغفر‏ ‏المكلفون‏ ‏بحمايتنا‏ ‏وقت‏ ‏إطلاق‏ ‏الرصاص‏.. ‏نحن‏ ‏نطالب‏ ‏التحقيق‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏القضية‏ ‏ومحاسبة‏ ‏المقصرين‏ ‏لترسيخ‏ ‏دولة‏ ‏المواطنة‏ ‏التي‏ ‏يتحدثون‏ ‏عنها‏.‏
الراهب‏ ‏مكاري‏ ‏الذي‏ ‏كاد‏ ‏أن‏ ‏يصاب‏ ‏بإحدي‏ ‏الطلقات‏ ‏قال‏: ‏أنا‏ ‏كنت‏ ‏طالع‏ ‏القلاية‏ ‏بعد‏ ‏ما‏ ‏جاء‏ ‏خبر‏ ‏الهجوم‏ ‏علي‏ ‏القلالي‏ ‏وأثناء‏ ‏ما‏ ‏كنت‏ ‏أقود‏ ‏الجرار‏ ‏فوجئت‏ ‏بإطلاق‏ ‏الأعيرة‏ ‏النارية‏ ‏نحونا‏ ‏واخترقت‏ ‏بعض‏ ‏الطلقات‏ ‏الجرار‏ ‏الزراعي‏ ‏وكانت‏ ‏هناك‏ ‏مجموعة‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏المعتدين‏ ‏تم‏ ‏توزيعهم‏ ‏علي‏ ‏القلالي‏ ‏وأصيبت‏ ‏يدي‏ ‏بشطية‏ ‏وعملت‏ ‏تقريرا‏ ‏طبيا‏ ‏وتم‏ ‏كتابة‏ ‏تقرير‏ ‏بأنه‏ ‏جرح‏ ‏عمقه‏ ‏نصف‏ ‏سم‏ ‏يحتاج‏ ‏إلي‏ ‏علاج‏ 20 ‏يوما‏ ‏ولم‏ ‏يكتب‏ 21 ‏يوما‏ ‏حتي‏ ‏لا‏ ‏تدخل‏ ‏في‏ ‏قضايا‏. ‏وهذه‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏القضية‏ ‏الأولي‏ ‏بل‏ ‏حدث‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مرة‏ ‏الاعتداء‏ ‏علي‏ ‏الدير‏ ‏والقضية‏ ‏الآن‏ ‏ليست‏ ‏في‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏ ‏لكن‏ ‏تتعلق‏ ‏بمن‏ ‏يساند‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏ ‏حتي‏ ‏يقوم‏ ‏بهذه‏ ‏الجرائم‏ ‏دو‏ ‏خوف‏.‏
أضاف‏ ‏الراهب‏: ‏الشرطة‏ ‏حاولت‏ ‏التغاضي‏ ‏عن‏ ‏موضوع‏ ‏ضرب‏ ‏النار‏ ‏والاكتفاء‏ ‏بهدم‏ ‏القلالي‏ ‏وتسجيل‏ ‏ذلك‏ ‏في‏ ‏محضر‏ ‏النيابة‏ ‏ولكني‏ ‏أدليت‏ ‏بأقوالي‏ ‏أنه‏ ‏حدث‏ ‏إطلاق‏ ‏للنار‏ ‏عشوائي‏ ‏كثيف‏ ‏وهذا‏ ‏مثبت‏ ‏في‏ ‏الجرار‏ ‏الزراعي‏ ‏الذي‏ ‏اخترقته‏ ‏الرصاصات‏ ‏ولم‏ ‏يتم‏ ‏القبض‏ ‏علي‏ ‏المعتدين‏ ‏ولن‏ ‏يتم‏ ‏القبض‏ ‏علي‏ ‏أحد‏ ‏وموضوع‏ ‏السور‏ ‏مازال‏ ‏متوقفا‏ ‏لأسباب‏ ‏غير‏ ‏معروفة‏ ‏فتارة‏ ‏يقولون‏ ‏لدواع‏ ‏أمنية‏, ‏وتارة‏ ‏أخري‏ ‏المساحة‏ ‏ومرة‏ ‏الآثار‏. ‏ورغم‏ ‏صدور‏ ‏الموافقة‏ ‏إلا‏ ‏أنه‏ ‏حتي‏ ‏لم‏ ‏يتم‏ ‏السماح‏ ‏ببناء‏ ‏السور‏ ‏لدير‏ ‏أثري‏ ‏يعود‏ ‏للقرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏يسمح‏ ‏لأي‏ ‏فرد‏ ‏اختراقه‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏وقت‏.‏
القانون‏.. ‏الشرطة‏.. ‏المجرمون
قال‏ ‏ممدوح‏ ‏رمزي‏ ‏المحامي‏ ‏عضو‏ ‏لجنة‏ ‏تقصي‏ ‏الحقائق‏: ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏يأخذ‏ ‏القانون‏ ‏مجراه‏ ‏وأن‏ ‏تضطلع‏ ‏الشرطة‏ ‏بمسئولياتها‏ ‏ويقدم‏ ‏المجرمون‏ ‏للمحاكمة‏. ‏وقال‏ ‏بيتر‏ ‏النجار‏ ‏عضو‏ ‏لجنة‏ ‏تقصي‏ ‏الحقائق‏: ‏النيابة‏ ‏العامة‏ ‏خالفت‏ ‏القانون‏ ‏بعدم‏ ‏الانتقال‏ ‏لمكان‏ ‏الحادث‏ ‏فور‏ ‏وقوعه‏ ‏وكان‏ ‏من‏ ‏المفترض‏ ‏أن‏ ‏تشرف‏ ‏بنفسها‏ ‏علي‏ ‏معاينة‏ ‏التدمير‏ ‏والاعتداء‏ ‏وأن‏ ‏تضع‏ ‏حراسة‏ ‏علي‏ ‏مكان‏ ‏الحادث‏ ‏ولكن‏ ‏حتي‏ ‏أسبوع‏ ‏بعد‏ ‏الحادث‏ ‏لم‏ ‏تنتقل‏ ‏ولم‏ ‏تشرف‏ ‏علي‏ ‏التحقيقات‏ ‏من‏ ‏مكان‏ ‏الحادث‏ ‏وتركت‏ ‏الأمر‏ ‏لأشخاص‏ ‏مدنيين‏ ‏من‏ ‏هيئة‏ ‏المساحة‏ ‏والمعمل‏ ‏الجنائي‏.‏
أضاف‏ ‏النجار‏: ‏أطالب‏ ‏بتدخل‏ ‏محافظ‏ ‏المنيا‏ ‏لخروج‏ ‏تصريح‏ ‏بناء‏ ‏السور‏ ‏حول‏ ‏الدير‏ ‏لحماية‏ ‏الرهبان‏ ‏العزل‏ ‏دون‏ ‏تركهم‏ ‏لكل‏ ‏من‏ ‏تسول‏ ‏له‏ ‏نفسه‏ ‏للاستيلاء‏ ‏علي‏ ‏أملاك‏ ‏الدير‏.‏
تركنا‏ ‏الدير‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏تحوطه‏ ‏قوات‏ ‏شرطة‏ ‏إضافية‏ ‏عدا‏ ‏ثلاثة‏ ‏من‏ ‏الغفر‏. ‏وفي‏ ‏طريقنا‏ ‏للرحيل‏ ‏تقابلنا‏ ‏مع‏ ‏أحد‏ ‏الجيران‏ ‏المسلمين‏ ‏ويدعي‏ ‏سعد‏ ‏أبوالليل‏ ‏قال‏ ‏يا‏ ‏أستاذ‏ ‏إحنا‏ ‏قاعدين‏ ‏جنب‏ ‏الدير‏ ‏وبنزرع‏ ‏جنبه‏ ‏علي‏ ‏طول‏ ‏وإللي‏ ‏حصل‏ ‏هو‏ ‏جشع‏ ‏وطمع‏ ‏من‏ ‏سمير‏ ‏أبولولي‏ ‏وهو‏ ‏إللي‏ ‏غطان‏ ‏لأن‏ ‏الرهبان‏ ‏دول‏ ‏ناس‏ ‏كويسين‏ ‏مش‏ ‏بتوع‏ ‏طمع‏ ‏ومش‏ ‏بياخدوا‏ ‏حاجة‏ ‏مش‏ ‏بتاعتهم‏ ‏لكن‏ ‏أبولولي‏ ‏غلطان‏ ‏والموضوع‏ ‏ملوش‏ ‏دعوة‏ ‏بالدين‏ ‏بس‏ ‏هو‏ ‏طمع‏ ‏الدنيا‏ ‏وكل‏ ‏الناس‏ ‏هنا‏ ‏بتحب‏ ‏بعضها‏ ‏لكن‏ ‏الحقد‏ ‏هو‏ ‏سبب‏ ‏كل‏ ‏المشاكل‏ ‏إللي‏ ‏بتحصل‏.‏
تركنا‏ ‏أبوالليل‏ ‏الرجل‏ ‏البسيط‏ ‏الذي‏ ‏يمثل‏ ‏صورة‏ ‏المصري‏ ‏الأصيل‏ ‏المحب‏ ‏للكل‏ ‏فالمشكلة‏ ‏هنا‏ ‏ليست‏ ‏في‏ ‏عامة‏ ‏الشعب‏ ‏بقدر‏ ‏ما‏ ‏في‏ ‏تعامل‏ ‏الأمن‏ ‏والإدارة‏ ‏مع‏ ‏مثل‏ ‏هذه‏ ‏الأحداث‏ ‏ومع‏ ‏الخارجين‏ ‏عن‏ ‏القانون‏.‏
وطني‏ ‏تقابلت‏ ‏مع‏ ‏المهندس‏ ‏صلاح‏ ‏الدين‏ ‏محمد‏ ‏كامل‏ ‏رئيس‏ ‏مركز‏ ‏ومدينة‏ ‏ملوي‏ ‏قال‏ ‏في‏ ‏تفاؤل‏: ‏بالنسبة‏ ‏لتوصيل‏ ‏الكهرباء‏ ‏للدير‏ ‏هناك‏ ‏محول‏ ‏جديد‏ ‏بسعة‏ ‏مائة‏ ‏كيلو‏ ‏وات‏ ‏وعدد‏ 15 ‏عامود‏ ‏كهرباء‏ ‏في‏ ‏سبيلها‏ ‏للعمل‏.. ‏وكان‏ ‏القائمون‏ ‏علي‏ ‏الدير‏ ‏قد‏ ‏طلبوا‏ ‏من‏ ‏محافظ‏ ‏المنيا‏ ‏زيادة‏ ‏سعة‏ ‏المحول‏ ‏لخدمة‏ ‏الأراضي‏ ‏الزراعية‏. ‏ووافق‏ ‏المحافظ‏, ‏أما‏ ‏بخصوص‏ ‏السور‏ ‏فالوحدة‏ ‏المحلية‏ ‏جهة‏ ‏إشرافية‏ ‏علي‏ ‏التنفيذ‏ ‏فقط‏.‏
وقال‏ ‏النائب‏ ‏رياض‏ ‏عبدالستار‏ ‏عضو‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏ ‏عن‏ ‏دائرة‏ ‏مركز‏ ‏ملوي‏: ‏هذه‏ ‏الأحداث‏ ‏ليس‏ ‏لها‏ ‏أي‏ ‏ارتباط‏ ‏بالدين‏ ‏الإسلامي‏ ‏وسماحته‏ ‏ولكنها‏ ‏لبعض‏ ‏الجهلاء‏ ‏الذين‏ ‏يأتون‏ ‏بأفعال‏ ‏غير‏ ‏مسئولة‏ ‏تنسب‏ ‏خطأ‏ ‏للمسلمين‏ ‏وهذا‏ ‏عمل‏ ‏غير‏ ‏إنساني‏ ‏لأن‏ ‏هذا‏ ‏مكان‏ ‏أثري‏ ‏من‏ ‏الأماكن‏ ‏المقدسة‏ ‏السياحية‏.‏
أضاف‏ ‏عبدالستار‏: ‏سأتقدم‏ ‏بطلب‏ ‏لرصف‏ ‏الطريق‏ ‏المؤدي‏ ‏للدير‏ ‏ووضعه‏ ‏في‏ ‏خطة‏ ‏المجالس‏ ‏المحلية‏ ‏حتي‏ ‏لو‏ ‏تطلب‏ ‏ذلك‏ ‏مني‏ ‏مساهمة‏ ‏مادية‏.. ‏وأري‏ ‏أن‏ ‏مطالب‏ ‏الرهبان‏ ‏في‏ ‏سور‏ ‏يحميهم‏ ‏وكهرباء‏ ‏ومياه‏ ‏هي‏ ‏مطالب‏ ‏منطقية‏ ‏ومشروعة‏.‏
الجدير‏ ‏بالذكر‏ ‏أن‏ ‏دير‏ ‏أبوفانا‏ ‏يقع‏ ‏في‏ ‏الحاجر‏ ‏الغربي‏ ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏بلدة‏ ‏هور‏ ‏ويبعد‏ ‏عنها‏ ‏بحوالي‏ ‏أربعة‏ ‏كيلو‏ ‏مترات‏, ‏وتتبع‏ ‏هور‏ ‏مركز‏ ‏ملوي‏ ‏محافظة‏ ‏المنيا‏. ‏ويرجح‏ ‏علماء‏ ‏الآثار‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏الدير‏ ‏من‏ ‏أوائل‏ ‏أديرة‏ ‏الصعيد‏ ‏بل‏ ‏ويعد‏ ‏من‏ ‏أقدم‏ ‏الأديرة‏ ‏في‏ ‏العالم‏, ‏وقد‏ ‏صاحب‏ ‏إنشاؤه‏ ‏حركة‏ ‏الرهبنة‏ ‏الأولي‏, ‏وكان‏ ‏يعد‏ ‏أهم‏ ‏تجمع‏ ‏رهباني‏ ‏في‏ ‏المنطقة‏, ‏وكان‏ ‏عامرا‏ ‏بالرهبان‏ ‏والذين‏ ‏تزايد‏ ‏عددهم‏ ‏حي‏ ‏زاد‏ ‏علي‏ ‏ألف‏ ‏راهب‏.‏
وقد‏ ‏أسسه‏ ‏القديس‏ ‏أبوفانا‏ ‏إذ‏ ‏بدأ‏ ‏الرهبنة‏ ‏بالمنطقة‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏للميلاد‏ ‏وقرر‏ ‏المجمع‏ ‏المقدس‏ ‏للكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏في‏ ‏جلسته‏ ‏المنعقدة‏ ‏يوم‏ ‏السبت‏ 21 ‏بشنس‏ ‏سنة‏ 1720‏ش‏ ‏الموافق‏ 29 ‏مايو‏ ‏سنة‏ 2004‏م‏ ‏برئاسة‏ ‏صاحب‏ ‏الغبطة‏ ‏والقداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏بابا‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وبطريرك‏ ‏الكرازة‏ ‏المرقسية‏ ‏الاعتراف‏ ‏بدير‏ ‏القديس‏ ‏أبوفانا‏ ‏المتوحد‏ ‏بملوي‏ ‏ضمن‏ ‏الأديرة‏ ‏الرسمية‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏وبناء‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏قام‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏بإعطاء‏ ‏الشكل‏ ‏الرهباني‏ ‏للرهبان‏ ‏المقيمين‏ ‏بالدير‏ ‏ولكن‏ ‏تظل‏ ‏مشكلته‏ ‏أنه‏ ‏دون‏ ‏سور‏ ‏يحميه‏ ‏لذا‏ ‏كان‏ ‏رهبان‏ ‏الدير‏ ‏يتعرضون‏ ‏بين‏ ‏وقت‏ ‏وآخر‏ ‏إلي‏ ‏إطلاق‏ ‏نيران‏ ‏من‏ ‏البدو‏ ‏العرب‏ ‏المجاورين‏ ‏للدير‏.

************************

إنشاء سور حول دير أبو فانا على طريقة ودنك فين يا جحا

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ٢ مايو ٢٠٠٨ عدد ١٤١٩عن خبر بعنوان [ «رهبان» يعترضون علي طريقة إنشاء سور حول دير أبوفانا ] كتب تريزا كمال
وسط احتجاجات من رهبان دير أبوفانا بالمنيا، بدأت أمس أعمال بناء السور، الذي طالما طالبوا بإنشائه منذ ١٠ سنوات حول الدير لحمايته من التعديات التي يرتكبها بعض الخارجين علي القانون بداعي التنقيب عن الآثار، لأنها منطقة أثرية يعود تاريخها للقرن الرابع الميلادي، علي إثر ذلك أصدر المحافظ السابق اللواء فؤاد سعد الدين قراراً بإقامة سور يحمي حرم الدير من الجهات الأربع، خاصة أنه منطقة أثرية مهمة يعود تاريخها للقرن الرابع الميلادي.
قال مينا أبوفانا، أحد رهبان الدير: «منذ سنوات ونحن نعاني من عدم وجود سور يحمي الدير ويحمينا من هجمات ومطامع الخارجين علي القانون، وأمس بدأ البناء في سور الدير، بناء علي قرار المحافظ السابق اللواء فؤاد سعد الدين، ولكننا فوجئنا بأن الإنشاءات التي تشرف عليها هيئة الآثار تبدأ من الناحية الغربية، عكس مطالبناً التي دعت إلي ضرورة البناء من الناحية الشرقية أقرب النواحي عرضة للتعديات، ولأن إنشاء السور من الناحية الغربية قد يستغرق عدة أشهر، وربما سنة، فإن ذلك يهدد الدير من الناحية الشرقية التي لا يستغرق بناؤها وقتاً.

**********************************

محافظ  المنيا السابق اللواء فؤاد سعد الدين أصدر قراراً ببناء سور

 ذكرت منظمة الأقباط ألحرار خبراً عنوانه : محافظ المنيا يصدر قراراً ببناء سور لدير أبو فانا
كتب سامح حنين - جريدة البديل  الخميس, 17 يناير 2008
في أول رد فعل رسمي علي حادث إطلاق أكثر من 20 بلطجيا النيران علي دير أبو فانا بملوي محافظة المنيا، بغية السطو علي بقية ممتلكاته، أصدر المحافظ اللواء فؤاد سعد الدين قراراً ببناء سور حول الدير حفاظاً علي أرواح الرهبان وآثار مصر القبطية.
وقال بيتر رمسيس النجار المحامي إن القرار صدر ليحمي رهبان الدير من الاعتداءات المتكررة علي الرهبان مشيراً إلي أن المسئولين سيبدأون من اليوم اتخاذ الخطوات السريعة لبناء السور من حيث المقاسات وتجهيز العمال والمواد المستخدمة.
وأثني الراهب مينا ابو فانا علي القرار واصفاً إياه بأنه خطوة جميلة للحفاظ علي أرواح الرهبان وحماية ممتلكات الدير متمنياً أن تتم خطوات البناء بشكل سريع وألا يوقفه الروتين

http://www.coptichistory.org/new_page_7526.htm عرب قصر هور ما زالوا يعتدون على الأقباط زوار دير أبو فانا لأن القانون لا يسرى عليهم بعد التخاذل الأمنى أثناء الإعتداء على الدير

This site was last updated 04/27/09