Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الوظائف السامية العليـــا للحكم الرومانى فى مصر

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
نظام الجيش الرومانى
الجنود المسرحين
الأغريق واليهود بمصر
الرومان والفصل العنصرى
النظام الإدارى الرومانى
الطبقات الأجتماعية
وظائف الحكام الرومانى
الحياه بالعصر الرومانى
الزواج - العبيد
نظام القرى -كرانيس
أراضى الدولة بمصر
الأجرام بالعصر الرومانى
الرومان وواحة أم صغير
العقيدة الدينية بمصر
الإحتفالات الرياضية والفنية
New Page 2094
مصر هبة النيل
New Page 2095
مياة الفيضان ومنازعات الرى
New Page 2097

Hit Counter

 

  ونشرت فى أواخر القرن الماضى   ما تبقى من مجموعة برديات أكسيرنخوس بها طلبات من المواطنين , والطلبات التى بقيت أثراً ولم تبلى مع الزمن أو التلف هى 13 طلباً أرقامها فى الملف من 109 - 121 ويرجع تاريخها إلى سنة 149 م وأرقام الطلبات المرفوضة من 1 - 108 مؤرخة فى نفس العام , ومن عدد هذه الطلبات الكبير يمكن أن يوحى أن هناك عدد كبيراً (1) يريدون أن يكون من صفوة طبقة الجمنازيوم الحاكمة فى أكسيرنخوس , وكانت هذه الطلبات للوصول بالأبناء الذين ولدوا نتيجة لزواج خارجى يحمل اللقب قهذا جمنزيارخ أو كوزموتيس Kosmotes  ألخ 

الوظائف السامية العليـــا للحكم الرومانى فى مصر : فى عاصمة المحافظة كان عددها ستة 

ويجب أن ننوه أن خمسة من هذه الوظائف الستة العليا كان معروفاً منذ كانت مصر تحت حكم الأحتلال البطلمى وظل من يتقلد هذه الوظائف يمارسون نفس الأعمال بنفس أسم الوظيفة البطلمى إلا أن الرومان طوروها بما يفى بحاجات النظام الرومانى - أما الوظيفة السادسة وهى الأيوثنيارخ Eutheniarch فقد ظهرت لأول مرة فى ما بين القرن الأول أو القرن الثانى الميلاديين .

الوظيفة الأولى  : حــــاكم الجمنـــازيوم  Gymnasiarch

كان مسئولاً عن العمليات اليومية فى الجمنازيوم , فكان يقوم بإمداد الجمنازيوم بإحتياجاته الأساسية اللازمة للنشاط بما فيها لم تكن وظيفته إدارية ولكنها تنظيمية كمصدر للأنفاق فقط .. الوقود لتسخين المياة والزيت اللازمين للتدريبات والإضاءة , وكان مميزاً بعصابة أرجوانية حول الرأس وحذاء أبيض متميز فى قدمه , وكان يصاحبه حرس شرف يضم أربعة شبان من شباب الجمنازيوم فى المناسابات والأحتفالات العامة .

 الوظيفة الثانية : المشرف على النظام  Kosmetes

كان وظيفته هو تدريب وتعليم شباب صفوة الجمنازيوم المعروفين بـ  ephebes وكان يصاحبة حرس شرف من شابين أثنين من شباب الجمنازيوم فى المناسابات والأحتفالات العامة .

الوظيفة الثالثة  : المديـــر Exegetes

كان رئيس جماعة الحكام للعام الجارى , وهذه الجماعة كانت جماعة متماسكة التى تحكم العاصمة ظهرت بنهاية القرن الثانى , إن لم يكن أبكر من ذلك , أما بعض واجبات هذه الجماعة فهى ما تزال غامضة (2) وكان حرس شرف من شابين أثنين من شباب الجمنازيوم فى الأحتفالات والأعياد الرسمية .

الوظيفة الرابعة  : مفتش التموين Eutheniarch

كان موظف متخصص بإمتداد المدينة بالطعام , فكان يهتم بعمليات طحن القمح للمدينة وكمياته وأعداد الخبز حتى لا تتعرض المدينة لأزمات , ولم يكن مفتش التموين متمتعاً بسلطات البوليس , وكانت كثيراً ما تحدث أضطرابات حين يحدث نقص فى الغذاء , فلم يكن أمامه للسيطرة على أعتراض أهل المدينة هو الحديث المنمق وكيس النقود المنتفخ , وكان أحياناً يساهم من ماله الخاص فى تخفيف أثر أى نقص فى الأمدادات  , وكان حرس شرف من شابين أثنين من شباب الجمنازيوم فى الأحتفالات والأعياد الرسمية .

الوظيفة الخامسة  : منظم الأسواق  Agoranomus

لا يعرف عن واجباته بالتفصيل , وفى وثيقة بردية تعود إلى منتصف القرن الثالث نرى أحد منظمى الأسواق فهو يقوم بتأجير السوق كمندوب عن مجلس المدينة , وحفظ الأمن من خلافات بين عارضين بضاعاتهم فى الأسواق وغيرها من التنظيمات وهو مندوب من مجلس المدية ومتخصص فى هذا الأمر , وكان له حارس شرف واحد من شباب الجمنازيوم فى المناسبات والأحتفالات العامة .

الوظيفة السادسة  : الكاهن الرئيس  Archiereus

وتدل واجبات وظيفته من أسمه ولم يكن رئيساً للكهنة , وكانت واجبات وظيفته الرئيسية هى تنفيذ الأحتفالات المحددة لعبادة الأباطرة وأفراد الأسرة الأمبراطورية , وكان له حارس واحد من شباب الجمنازيوم يصحبه فى الأحتفالات والمناسبات العامة .

وكان ينتخب أصحاب الوظائف السابقة يتم سنوياً ليوسع دائرة من يتحملون تكاليف هذه الخدمات , ويوسع أيضاً دائرة الحائزين على شرف تقلد هذه الوظائف , وكان البعض يتطوع للخدمة لمدة أطول خاصة فى رياسة الجمنازيوم , ولم يعرف من لهم حق الترشيح لهذه الوظائف , وكان الترشيح فى هذه الوظائف من صفوة المجتمع العليا , وبمرور الوقت أتسعت الدائرة لتشمل كل مواطنى العاصمة خاصة بعد قانون التساوى فى المواطنة الذى صدر من الأمبراطور الرومانى فى سنة 212 م ولسبب آخر أنه أصبح من الصعب وجود مرشحين كافيين لشغل هذه الوظائف من بين طبقة الصفوة . 

الوضع الأقتصادى المتدهور والوظائف العليا الشرفية 

وقد حدث أنه أبتداء من النصف الثانى من القرن الثانى تدهور فى الوضع الأقتصادى  فى البلاد (جميع بلاد المبراطورية الرومانية تقريباً ) وبدأ  يذهب معه رخاء كثير من عواصم المحافظات مما نتج عنه زيادة عبئاً مالياً على شاغلى هذه الوظائف , وبعد أن كان صفوة المجتمع المرشحون يتكالبون على هذه الوظائف العليا الشرفية ليفوزوا بها أصبحت غير مرغوبة  , ومن ثم لم يرى الحكام الرومان تكليف الناس بالخدمة فى هذه الوظائف حيث كان يجبر بعضهم بالإلزام فى تقلدها , ولما كان فرداً واحداً لن يستطيع القيام بالعبئ المالى لهذه الوظيفة طول العام فكانوا يكلفون عدداً من الموظفين حسب قدرة كل واحد للقيام بأعباء وظيفة واحدة على أساس أن يتمتعون بشرف شغل هذه الوظيفة فى مقابل أن يكون مسئولاً عن نفقات شهر واحد أو فترة أقل حسب مقدرته المالية , إلا أن المرشحون كانوا كثيراً ما يهربون من تقلد هذه الوظائف بدافع الفقر بعد أن تقلدوها فى السابق إلا أنهم كانوا يفضلون شغل وظيفة تكلفتها أقل من السابقة .

مرحلة إنشاء مجالس المدن

وفى عام 200 م تطور الهيكل الأدارى فى عواصم المحافظات تطوراً رئيسياً بعد أن أمر سبتموس سيفروس بإنشاء بولى Boule أى مجلس مدينة فى كل عاصمة محافظة , وكانت هذه الخطوة تعتبر مرحلة فى طريق وصول عاصمة المحافظة إلى درجة البلدية الرومانية manicipia فى القرن الرابع الميلادى مما أسعد سكان عواصم المحافظات رفع مكانة هؤلاء المواطنين بين سكان الأمبراطورية الرومانية . 

وكانت سياسية الأمبراطور الرومانى سيفروس عدلت فى نظم البلاد بل وناقضت فى بعض الأحيان ساسات أسلافه وقد عزى المؤرخون أتجاهات سيفروس إلى نشأته فى شمال أفريقيا , وقد أدت سياسة سيفروس التى لجأ إليها لأصلاح نظام الحكم فى الولايات أنها كانت بداية فترة وصلت فيها الولايات إلى مكانة كانت مقصورة فيما سبق على مدن أيطاليا وحدها , وقفز الفقراء والغوغاء إلى هذه المراكز الشرفية من خلال عضوية المجلس الجديد والتى كانت لها شرفاً ومهابة فى القديم  .

والبولى  الذى أنشأه سيفروس فى عواصم المحافظات لم تكن له أى سلطة تشريعية ولكنه كان جهازاً إدارياً من واجباته الأساسية إدارة الشئون المالية ومراقبتها وجمع الضرائب المطلوبة للدولة , كذلك أنشاء وصيانة المبانى العامة الأعمال العمومية وحفر الترع وتنظيفها فى عاصمة المحافظة , وفى القرن الثالث كثرت المسئولية على شاغلى وظائف الـ بولى (مجلس المدينة) وصاروا مطالبين بنفقات أكبر على حسابهم الخاص مع تقلص ثرواتهم سعوا إلى أشراك آخرين من خارج طبقة الصفوة فى مشاركتهم وظائف مسئولياتهم , وهناك بردية موجودة فى المكتبة البريطانية يرجع تاريخها إلى القرن الثالث تذكر محاولات فاشلة عن موظفين هذه الطبقة فى أرسينوى ( عاصمة محافظة الفيوم فى هذا الوقت) لتخفيف العبئ على مواطنى المحافظة لأشراك رجال من ذوى ثراء من سكان قرى المحافظة لتخفيف العبئ عن مواطنى عاصمة محافظتهم , ولكن أغنياء القرى فطنوا أن السبب هو الأغارة على جيوبهم فى الوقت الذى كان سكان العاصمة يحتقرون أهل القرى , وعرض الموضوع أمام الوالى الرومانى فى مصر فى جولاته وأستمع إلى قول القرويين وعلق قائلاً : " سوف أقرأ سبتموس سيفروس الذى قال بأن القرويين لا يجب عليهم أن يجرؤا إلى خدمات عاصمة المحافظة ... .. وبعد سيفروس طبقة كل الرومان فى مصر " وأجاب احد الخصوم على الحاكم : " أن القوانين بالتأكيد يجب ان تحترم وتنفذ ولكن عندما تحكم فى هذه القضية فيجب أن تضع فى الأعتبار كيف كان الولاة السابقون متأثرين بحاجات المدن ... أنك تجلس للحكم على مواطنى أرسينوى ( عاصمة محافظة الفيوم فى هذا الوقت) التى كانت فيما سبق مدينة مأهولة ومزدهرة بالرجال , ولككن أهلها سيفلسون  إذا تولوا الوظائف لمدة يومين , وبعد قليل وجه الحاكم سؤال لأحد محامى المدينة : " ماذا تقول فى قانون سيفروس وقرارات الحكام (السابقين وأحكامهم السابقة) ؟ " فأجاب المحامى : " لقد أصدر سيفروس قانونه فى مصر عندما كانت المدن فى رخاء " فرد الحاكم عليه : " أن ما تقوله عن الرخاء أو التحول الرخاء , تنطبق على المدن والقرى على السواء " وهذه البردية ناقصة فقدت بقيتها فلم يستدل على حكم الوالى الرومانى فقد كان من الواضح فى سياق المناقشة أنه سيحكم لصالح القرويين لأنه أضاف : " إن قوة القوانين تزداد ( وليس العكس ) بمضى الزمن "

وظل قانون سيفروس يحمى الفلاحين المصرييين من أهل القرى ضد الأنتهاكات الأدارية لمواطنى عواصم المحافظات (3)

اللقب الشرفى Bouleutes

أطلق على عضو مجلس الـ بولى أسم Bouleutes ( وجمعها  Bouleutai ) وفى عشرات البرديات التى عثر عليها كتب فيها أسماء عشرات منهم , ويحتفظ العضو بهذا اللقب كشرف مدى الحياة فى حالة تقلده هذه الوظيفة لدورة واحدة أو أكثر ,  ولكن لم توضح هذه البرديات كيف كان الرجل يختار لعضوية مجلس البولى , وما هى الكفاءات التى على أساساها يختار أو حتى يرشح , كما لم توضح هذه البرديات عدد مجلس البولى , وهل أستمرت لطبقة الصفوة فى العاصمة أم تقلدها بعض الذكور من طبقات أخرى .. إلى آخرة من الأسئلة التى تحيط بهذا الموضوع .

رسم الشرف للحصول على أسم شرفى

كان نظام تقلد المناصب الشرفية فى البولى يقضى بدفع عضو المجلس مبلغ مالى يطلق عليه "رسم شرف " نظير تقلده أحدى هذه وظائف المجلس .

ونشرت ترجمة لبردية يرجع تاريخها لعام 223 م ذكرت أن رسم العضوية كان فى اكسيرنخوس 10,000 دراخمة أو أكثر وهذا المبلغ كان يشترةى فى هذه الأيام ستى منازل فخمة وكبيرة فى المدينة , ويساوى هذا المبلغ أجر عشرين عاملاً زراعياً لمدة عام كامل , فهل هذا ثمن للرئاسة أم ثمناً للحصول على اللقب أو أن العضو سيسترجع هذا المبلغ نتيجة لممارسته هذه الوظيفة .

================

المــــــــــــــــــــــراجع

(1) الألتمسات الباقية منشورة فى P. oxy. 3276-84

(2) كلف أحد المديريين Exegetes بتعيين أوصياء على اليتامى والنساء ويعتقد أنها لم تكن من ضمن واجبات المديريين مثل 

(3) عقدت هذه الجلسة فى عام 250 م وسجلت فى SB. 4696 ولسوء الحظ فقد ت اجزاء كثيرة من هذه البردية

This site was last updated 08/22/08