أراضى الأمبراطور والدولة

وكان للأمبراطور وللدولة أرضى تعتبر من أجود أنواع الأراضى , وطبيعى كانت للقائمين على زراعتها أو تأجيرها مميزات لم تكن متاحة للأفراد , فإن الديون الماتجة من تأخير دفع إيجار ا{اضى الدولة كانت لها أولوية على الديون الخاصة .

 : " من بتيخون Petechon   بن هاريوس Hareos إلى هارمياس Hermias أبن سابوريون Sabourion تحياتى .. لقد اجرت منك للعام الحالى ( وهو العام الخامس من حكم مولانا هدريان قيصر , لزراعة الخضروات , ثلاث أزورات من أراضى الضيعة الأمبراطورية التى فى يدك الإيجار وكانت فى التقسيم السابق لأبوللونيوسApollonios  بن أجاثينوس Agathinos وذلك مقابل ثلاثة أرادب بمكيال صناع الزيت لكل أرورة مما يظهر على خريطة المساحة عند مراقب الضيعة , أعنى : القطعة التى زرعها فى العام الماضى وهو الرابع من حكم مولانا هدريان  قيصر فينيون Phinion أبن توثيس Tothes وسوف أدبر الإيجار فى شهر أبيب Epeiph وعندما تحمل النصف الخاص بك من الجرن فسوف يكون جديداً نقياً غير فاسد , مغرباً ومكيلاً بالأردب Seven-metra  الخاص بالآلهة أثينا , والمستخدم فى الضيعة , وسوف تبقى أنت مسئولاً عن دفع الإيجار للضيعة (التاريخ) أنا ديسكوروس Dioskoros  بن ديدموس Didymos كتبت هذا بدلاً عنه لأنه امى (2)

وكانت بعض الأراضى بدون إيجار كل عام تقريباً قبل موسم زرع الحبوب فى كل عام بسبب قلة خصوبتها أو بعدها عن القرية أو لأسباب أخرى قد يضطر المالك إذاء هذا بإغراء مزارع بتخفيض الإيجار , وإذا لم ينجح مالك الأرض فى تأجيرها فكان عليه إما أن يؤجر عمالاً وزراعتها تحت أشرافه المباشر أو تركها بور , ولكن أراضى الدولة والأمبراطور محصنة من هذا المصير , فكان القائمين على إدارة أراضى الدولة يإلزام مالكى أراضى الجوار بزراعة الأراضى البور التى فشلوا فى تأجيرها , ولهذا كان على راغبى شراء أراضى أن يـاكدوا من أن الأراضى ليست عليها أرتباطات جيرة لزراعة أراضى الدولة وإذا كانت الأرض المعروضة عليها هذه الألتزامات كانت تباع هذه الأراضى بأثمان منخفضة .

أما إذا كانت أراضى الدولة كبيرة جداً أى تتراوح ما بين 210 - 859 أورورة (584 أيكر أو 236 هكتار ) كان القائمين على أدرارتها من قبل الدولة يفرضونها كلية أو جزئية على القرية كلها أو القرى التى تحيط بأراضى الدولة , وكانت القرى مطالبة بتوفير الأيدى العاملة لزراعة أراضى الدولة , وفى بعض الأحيان كانوا يسخرون عمالاً لزراعة الأرض لأنها قد تكون بعيدة عن مساكن القرية وتبقى هناك طيلة موسم الزراعة , ولم تصلنا معلومات من البردى عن كيفية تدبير معيشة هؤلاء العمال المسخرين ولكن فيما يبدوا أنهم كانوا يعيشون فى أكواخ بسيطة أو مساكن بدائية بالقرب من الأراضى التى يزرعونها , وقد تصل المسافة بين سكان القرية وأراضى الزراعة ما بين عدة كيلومترات إلى أربعين كيلومتراَ , فقد كان أثنان من أولاد كرونيون على أستعداد أن يقطعوا مسافة الكليومترين عاماً بعد آخر , ولكن كان من الصعب أن يقطع العمال 32 كيلوميتر كما حدث مع عمالاً من سكنوبايونيسوس Seknopaiou Nesos  فى باكخياس  , وفى حالتين أخريين ذكرت فى وثائق البردى وصلت المسافة 40 كيلوميتر .

وقد أعطتنا وثائق البردى معلومات عن أعداد الرجال المكلفين للأرورات المحددة للزراعة , ولكن كان من الأفضل لو ذكرت هذه الوثائق نوع العمليات الزراعية والمحصول .. إلى آخرة حتى نقارن بين هذا العصر وعصور أخرى ولكنها معلومات مفيدة على أى حال إذا تم أكتشاف وثائق أخرى تضيف غنى لهذه المعلومات  :