| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس الطبقات والحياة الأجتماعية فى مصر فى العصر الرومانى |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htmلم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
لم يتغير المستعمر الذى أستولى على مصر فى سلوكه الأجتماعى , فوضع المصريين فى طبقة دنيا وحقرهم , وسبق أن ذكرنا أن الطبقات الأجتماعية كانت مميزة فالطبقة العليا للرومان والطبقة الوسطى كانت للأغريق ثم اليهود ثم المصريين ثم العبيد , وقد أعتاد الغرباء والمستعمرين أن يطلقوا على المصريين أسم الجلف وهى كلمة ما زالت تستعمل حتى الآن كما أطلق العثمانيين على المصريين اسم فلاح خرسيس , ولا نعرف معنى كلمة خرسيس , وفى العصر الرومانى كان الحكم يدار بواسطة الأغريق الذين يسكنون المدن الهامة , وبالرغم من أن الحكومة الرومانية أعادت تصنيف الأغريقيين على اساس أنهم مصريين لتوالد أجيال منهم فى مصر , ومع ذلك أستمر سكان مدن عواصم المحافظات على الأستمرار بالتفاخر بروابطهم مع الهلينيين سواء أكانت حقيقية أو غير حقيقية , ويلاحظ أنهم خططوا مدينة الأسكندرية على غرار المدن الأغريقية على نظام رقعة الشطرنج والخطوط المستقيمة , وأنشأوا المبانى الضخمة الفخمة وظلوا يقيمون أعياد آلهتهم الأغريقية حتى بعد أنتهاء الحكم البطلمى بمستوى ربما زاد عن قدرة بيت المال , ومارسوا الألعاب الأغريقية , وقد حاولوا إيجاد حلول أخرى ولكنهم لم يفكروا فى إنقاص عدد هذه الأحتفالات إلا كحل أخير . وأنتقل نظام الأسكندرية إلى باقى العواصم الإغريقية ولكن بنهاية القرن الثانى كانت كثير من عواصم المحافظات تعانى من صعوبات لتدبير كل هذه الأنشطة . وحاول بعض المواطنين الأغنياء بالتبرع لنقل نظم المدن الأغريقية إلى عاصمته ففى عام أودع أحد المتبرعين من البهنسا وديعة " توجه فائدتها لإقامة إحتفالات شبابنا السنوية بنفس الأسلوب الذى يتم فى أنطينوبولس " وأستمرت كظاهر التأغرق خلال العقود المضطربة سياسياً وأقتصادياً خلال النصف الثانى من القرن الثالث وبدلاً من تقليل هذه الأحتفالات زادوا هذه الأحتفالات المكلفة , فقد أقاموا إحتفالاً فى أكسيرنخوس لتكريم 200 من سكان المدينة على حساب الخزانة العامة - وفى بعض المدن قدموا كميات من القمح المجانى إلى عدد لا بأس به من الناس (أربعة ألاف) , وهذا ألمر الأخير كان محبباً إلى سكان المدينة ليس فقط لأنه كان سمة سكندرية أو أنطينوسية وأنما لأن ذلك كان يتم فى يوما أيضاً " (1) وننوه هنا أنه كان هناك شعور بالتعالى بين السكان الذين من أصل أغريقى على المصريين فقد كتب أحد سكان أكسيرنخوس عندما رجع لأصدقائه وأسرته بعد أن تركهم لمدة عام للعمل بين المصريين : " ربما تتوقعون أن أكون قد أصبحت متبربراً أو مصرياً جلفاً " وبالرغم من من العثور على مئات البرديات فلا زال المؤرخون غير قادرين على تحديد الحد الفاصل بين مواطنى عاصمة المحافظة وغيرهم من السكان (2) . وتركزت الصفوة من المستوطنين الأغريق من الذين جاءوا من اليونان لإدارة الحكم البطلمى وظلوا فى مصر حتى القرن الثالث الميلادى فى مصر , أى أنه تناسل منهم أجيال عديدة , وتركزت هذه الصفوة فى المدن الأغريقية الأربع , وكانت هذه الطبقة تزيد فى مدينة عن أخرى من هذه المدن الأربع عن عدد السكان الأصليين المصريين أصلاً وشكل تماسك هذه الطبقة التى كانت وسطاً بين العليا الرومانية والسفلى المصريين الأقباط طبقة قوية بفضل غناهاً وتقربها إلى الحكام وأقصاء أى مصرى عن التودد أو التقرب إلى طبقة الحكام الرومانيين , والوثائق تؤكد أن سكان هذه العواصم الربع هم فقط الذين يستطيعون تقديم ما يؤكد أن آبائهم وأمهاتهم ينتمون إلى نفس طبقة الغريق أو الرومان أو المصريين الإجتماعية فيمكن لمواطنى عواصم المحافظات أن يفخروا بأنهم كانوا يطبقون قواعد المدينة الدولة كالعصر الكلاسيكى , خاصة النظام الأثينى فى عهد بركليس , وتبعاً لذلك فإن المصريين حتى لو سكنوا عاصمة المحافظة لا يستطيعون أن يكونوا مؤهلين لدخول فى طبقة مواطنى عواصم المحافظات , وهذا الأمر ينطبق أيضاً على نتاج الزواج المختلط بين المصريين وأحدى الطبقات الإجتماعية العليا أو الوسطى . مغلقة العدد وكانت الصفوة من رجال المجتمع المتميزين محددة العدد فى كل مدينة من مدن الأغريق الأربع فهماك مجموعة فى آرسينوى أطلق عليها مجموعة ( 6475 مستوطناً ) أما فى هرموبولس واكسيرنخوس فكان هناك جماعة الجمنازيوم ربما كانوا يمثلون مجموعة داخل الصفوة ولا يمثلون طبقة منفصلة عنها , والأصطلاح الذى يشير إلى هذه الفئة لا يسسمح بزيادة عددهم numerus clausus ولكن ثبات عدد الصفوة وتوقفه عند 6475 مستوطناً أمراً غريباً فماذا يحدث عندما يزيد عدد هذه الفئة بالأنجاب مثلاً ؟ فهل سيكون الزائد من أطفال هذه الصفوة خارجه عن الفئة ؟ , وغذا قل العدد فكيف كانوا يشغلون المكان الخالى ؟ هل كان بأولوية العمر ؟ أم بالقرعة ؟ وكان من حق الأطفال تسجيلهم فى طبقة والديهم فى سن 14 سنة , ويمكن أعتبار أن عدد 6475 مستوطناً هم الصفوة من سن 14 إلى سن الستين , وسن الستين سنة قليلاً ما كان يصل إليه الأحياء فى التاريخ القديم , أما طائفة المصريين فكان مطالباً بضريبة الرأس سنوياً , أما المواطنى عاصمة المحافظة كان يدفع 8 دراخمة سنوياً فى هيراكيليبولس هرموبولس و 12 فى اكسيرنخوس وعشرين فى أرسينوى , وهذا الأختلاف يشير إلى غنى بعض عواصم المحافظات عن الأخرى . طلب الإنضمام إلى طائفة الصفوة وكان عنما يبلغ الطفل 14 سنة من العمر فيقدم والداه طلباً لتحديد وضعه epikrisis مع طلب لتسجيله فى طبقتهما الأجتماعية , وكان يحدد فى الطلب السنة التى سجل فيها والد الطفل أو والد أمه , وبالنسبة لمدينة أرسينوى كان عليه أن يثبت ان والد الطفل وامه كليهما ينتميان إلى طبقة الـ 6475 مستوطناً , ولكن كان هناك قاراً عكس ذلك فى مدينتى أكسيرنخوس وهرموبولس كان الطلب لعضوية صفوة الجمنازيوم يدعم بذكر كل من كان عضواً بها من جهة خط الأم أو من جهة خط الأب سواء أما كان مسجل فى القائمة الرئيسية التى سجلت فى العام الرابع أو الخامس الميلادى , أو بمنحة خاصة من جهة مختصةحتى عام 72 - 73 م عندما كانت الدفاتر فيما يبدو مغلقة أمام أى عضوية جديدة , تسجيل طفل لسابع جد ففى الطلب التالى الذى كتب فى اكسيرنخوس فى 28 أغسطس عام 260 م ذكروا اسلاف الطفل فى طبقة الجمنازيوم بفخر إلى سابع جد : " طبقاً لقواعد epikrisis للتأكد من أن الراغبين فى دخول من هم فى طبقة الجمنازيوم , أبنى ( الأسم مفقود) الذى يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً فى العام الجارى السابع ( من حكم الأمبراطورين فاليران وجاللينوس , بدون علامة مميزة , وهو مشترك فى التدريب وقد سجل فى حى ... ولتأكيد الـ epikrisis فإننى أعلن أن جدى الأكبر ديونيسيوس أبن فيلون كان مسجلاً فى حى Metroon فى طبقة الجمنازيوم التى أعلنت فى العام الخامس من حكم فسبسيان المؤله (72 - 73 م) طبقاً للأدلة التى قدمها أن جده ديونيسيوس أين فيلون , كان فى قائمة السنة الرابعة والثلاثين من حكم أوغسطس المؤله (4 -5 م) أن والد جدى الأكبر ( ألأسماء مفقودة ) كان مسجلاً فى حى الكريتى فى القوائم التى تمت فى عام .... من حكم دومنتيان المؤله (81 - 96) أن جدى الأكبر , كورنيليوس مسجل فى حى Metroon فى قائمة المرشحين فى العام 17 من حكم تراجان المؤله (113- 114م) وجدى كان مسجلاً فى نفس الحى فى قائمة سنة .... من عهد أنطونينوس المؤله (137 - 161 م) ووالدى سيرابيون كان مسجلاً فى حى Anamph0darch فى قائمة المرشحين فى العام السادس من عهد ماركوس أوريليوس المؤله ولوكيوس فيروس (165 - 166 م) كما أننى سجلت فى الحى الكريتى . .. وبالضافة إلى ذلك فمن جانب أم ابنى كان جدها الأكبر أبولونيوس أبن أبولونيوس مسجلاً فى الحى الكريتى فى القائمة التى قبل أنها تمت فى العام الخامس من حكم فسيسبان المؤله ( ثم يذكر بعد ذلك ما يتصل بتسجيل أسلاف الأم مع الأشارة إلى السنة التى تم فيها التسجيل ) أننى أقسم بقدرة أباطرتنا ( ألأسماء ) أن ما كتب بعاليه صحيح , وأن (الأسم مفقود) هو أبنى حقاً أنجبته من ( الأسم مفقود) هو أبنى حقاً أنجبته من ( أسم الأم مفقود ) لا هو متبنى ولا زائف , وأننى لم أستخدم أوراق أو أسم أى أنسان آخر - وأنا مسئول عما يترتب على هذا القسم من تبعات ( التاريخ وتوقيع ثلاثة من الشهود ) (3) طبقة الكهنة طبقة رجال الدين طبقة مميزة فى الواقع فى جميع العصور على أرض مصر فلهم الأكرام من الصغير والكبير , الفقير والغنى , الحاكم والفلاح , الرجال والنساء .. وكانت هذه الطبقة وراثية أى أن أولاد الكهنة أو أزواج بناتهن يصبحون كهنة ويعملون فى المعابد , وأثرت هذه الطبقة وعمل بعض أعضائها فى أعمال أخرى ولكن خضعت المعابد لمحاسبات منتظمة قام بها ممثلون من الخزانة الخاصة Privy purse كما حرم الكهنة بممارسة أى أعمال غير متصلة بخدمتهم الدينية وهددوا بعقاب شديد ( وهذا الشرط أثر فقط على كبار الكهنة والمخصصين المكرسين منهم ولم ينطبق هذا الشرط على الوظائف ألدنى والتى كان يشغلها أناس عاديون يخدمون فى المعابد بعض الوقت ) وقد وضعت الشروط المسبقة على تبديد قدرة الكهنة العاملين فى المعابد الوثنية على إثارة القلاقل والسخط العام ضد الحكومة . والمرسوم الذى أصدره الحاكم جايوس تورانيوس Galus Turranius فى عام 4 ق.م بتحجيم المؤسسة الكهنوتية أكد على : " أننى آمر ( المعابد ) بتسجيل كهنتهم بالوراثة وتلاميذهم وكل من ينتمى إلى المعابد وأولادهم , و (كما آمر) بتوضيح الوظائف التى يقومون بها , وحينئذ سأقوم بفحص قائمة العام الحالى 26 ( من حكم أوعسطس ) قيصر , وسوف أعزل حالاً أولئك الذين ليسوا من أصل كهنوتى (5) . وزالت عن رجال الدين من الكهنة الذين سجلوا على أنهم كهنة مميزات عديدة لم يعودوا يعفون تلقائياً من الضرائب أو من آداء الخدمات العامة الإجبارية , ومع وجود قوانين صارمة كانت هذه المميزات تمنح فى الواقع فيما بعد لأعداد خاصة ونوعيات معينة من الكهنة قاموا بأعمال جليلة =================== المــــــــــــراجع (1) ظهرت إنعامات الألعاب فى P. Oxy. 705 = W. chr. 153 وظهر مجلس الكبار فى P. Ryl. 599 = S>B 8032 وبخصوص توزيع الحبوب فى البهنسا .. راجع P. Oxy> XL وهناك تعليق أضافى منشور فى وقد بلغ عدد الذين تلقوا مساعدات القمح المجانى أربعة ألاف من البالغين الذكور وهو عدد يطابق خمس العدد الأجمالى لسكان أحدى المدن Chronique d'Egypte, 49 (1974), 158- 62 (2) P. Oxy 1681 (3RD CENTURY) = SELECT Papyri 152 (3) P. Oxy 2186 (4) الألتماسات الباقية منشورة فى P. Oxy 3276 - 84 (5) BGU. 1199 |
This site was last updated 08/21/10