Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

قرى الفلاحين - كوم أوشيم أو كرانيس

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
نظام القرى - تبتنيس
الوثنية فى تبتينيس
المسيحية فى تبتينوس

Hit Counter

 

 أطلال قرية كرانيس القديمة قريبة من قرية كوم أوشيم اليوم , وقد عثر على أطلال قرية كرانيس القديمة فى الفيوم , وتقع أطلال قرية كرانيس على طريق الفيوم القاهرة الصحراوى على بعد 33 كم من الفيوم و 109 كم من القاهرة ، ويرجع تاريخ المدينة إلى القرن الثالث ق.م وإستمرت فى القرن الخامس والعصر القبطى وتضم بقايا معبدين كانا مكرسين لعبادة الإله سوبك (التمساح) إله المنطقة ، كما تضم حمام رومانى ومجموعة من المنازل ، ويوجد فى الجهة المقابلة مقابر المدينة وقد قامت بالحفر فى أطلالها جامعة متشجان فى السنوات الفاصلة بين الحربين العالميتين .

المتحف

ويوجد اليوم متحف صغير فى كوم أوشيم المعروضات التى وجدها الأثريين فى أطلال كرانيس وتتضمن الاوانى الزجاجية والفخارية، رؤوس لسيدات اعتقد انها كانت تستخدم كنماذج لتسريحات الشعر . المتحف ايضا يصور اثنين من بورتريهات الفيوم الشهيرة   وكانت البوتريهات الشخصية ترسم على الخشب أو الكتان وكانت تغطى وجه المومياء , كانت الوجوه جادة الملامح على الدوام بسيطة الظلال ، وكانت العيون داكنة اللون واسعة وزائغة. وتأثرت الوجوه فى الفن القبطى فى مصربصورة كبيرة ببوتيرهات الفيوم فيما بعد ، مما أوجد اتصال بين الفن المصرى القديم وفن التصوير المتأخر خلال العصور الوسطى وما نراه من الأيقونات فى كنائس اليوم

وفى عام 1963 وصف أحد الزائرين أطلال قرية كرانيس فقال : هذا المنزل جزء من مجموعة أكبر يتم الدخول غليه بإعتلاء ثلاث درجات من ممر ضيق يقودونا شمالاً من الدريق الرئيسى , نلاحظ أن كتلة الخشب الخاصة يعتبة الباب لا تزال فى موضعها عند باب المنزل , الذى يوصل إلى حجرتين كل واحدة مساحتها 9*10 أقدام لها أرضية طينية وحوائط مبيضة , ولا يدخل الضوء إلى الحجرة الأولى إلا عن طريق الباب , والمعروف أن ضوء الشمس ساطع جداً فى مصر ودخول نورها أمر غير مستحب .. ويوجد فى الحجرة الداخلية فجوة فى حائطها الشمالى ونافذة تطل على الممر ... وعلى الحائط المطل على على الشارع من الحجرة الرئيسية فى مواجهة الباب الرئيسى سلسلة من مخازن الغلال , وهذه الأخيرة يبدوا أنها حولت فيما بعد إلى دكان (محل) ربما بباب منفصل على الزقاق .. وليس للمنزل أقبية أو سراديب , مثل كثير من مبانى السكن , كما أنه ليس له فناء لكى يضم الأفران أو الطاحونة أو الحيوانات . (1)

ولم يخفى هيرودوت دهشته عندما زار مصر فى القرن الخامس ق.م من أن الفلاحين المصريين يضعون حيواناتهم المستأنسة فى داخل منازلهم , وقفز من ذلك هى : أن المصريين هم الشعب الوحيد الذى يفعل ذلك (2)

هل كانت ظاهرة هجرة من القرى إلى المدن ؟

وكان غالبية أهل الفلاحيين فى مصر معيشتهم فى القرى كانوا يقضون حياتهم فيها من المهد للحد , ولكن كان عندما يصل أحدهم إلى حد الثراء فكانوا ينقلون أسرهم لحياة أفضل فى عاصمة المحافظة حيث يمكنهم أن يعيشوا حياة أكثر تحضراً , وهذا على الرغم من معرفتهم أن المصريين الفلاحيين سوف يظلوا مستبعدين من طبقة الصفوة المميزة هناك والتى يسيطر عليها الأغريقيين من قرون بعد أستيطانهم مصر ثم الرومان الذين أحتلوا مصر .

ولدينا بردية يرجع تاريخها إلى حوالى عام 100 م عن مصرى اسمه سيرابيون أبن ايوتيخديس  الذى يقترب من سن الأربعين نقل سكنه هو وزوجته سيليين إلى هرموبوليس ومعهما أولادهما الأربعة وأبنتهما , ومربية الأطفال , وقد وصلتنا معلومات هذه الأسرة من أرشيف يضم 150 بردية موزعة حالياً بسبب بيعها إلى متحفين وخمس مكتبات فى أوربا والولايات المتحدة - ففى التوبارخى ( ضاحية ريفية) قرب عاصمة المحافظة , تملك هذه الأسرة مزرعة بها كروم ومراع , فضلاً عن حقول يزرع فيها القمح ومحاصيل أخرى , وهذه الحقول كانت قريبة من سرابيون وفيما بعد أمكن لأبناءه أن يمارسوا إشرافاً مباشراً يومياً على العمليات الزراعية ورعاية الحيوانات , وبلغ قطعانهم من الأغنام والماعز 1000 رأس , باعوا منها ما يزيد عن حاجاتهم فى مجموعات تتراوح كل مجموعة ما بين دستة واحدة إلى سبع دستات , ويقدر هذا الجزء من نشاطهم فقط برأس مال 15 ألف دراخمة , وأمتد نشاطهم لأكثر من ممتلكاتهم من الأراضى التى يزرعونها بل أنهم أجروا أراضى أخرى من آخرين , وفى عام واحد تذكر وثائق البردى حصدوا 230 ارورة ( 156 آكر أو 63 هكتار ) وهو ما يساوى من 20 - 30 ضعف المساحة التى يزرعها الفلاح العادى , أما الزوجة سيلين فقد أمتكت قطعة أرض ربما فى الغالب عن طريق الميراث (أو ربما أشترتها عن طريق مدخراتها) , وكانت هذه الأرض تقع فى الشمال وبسبب بعدها عن هرموبولس , فقد فضلوا ان يؤجروها إلى مزارعين محليين وقد حصلوا على إيجار جيد بشروط مناسبة , وفوق ذلك فإنهم عندما وجدوا توفر مبالغ نقدية عندهم فقاموا بتخصسص مبالغ لأقراضها وكان قيمة القرض الواحد تتراوح ما بين مائة ومائتى دراخمة , كل هذه الأنشطة الزراعية والتجارية والمالية جعلت هذه الأسرة ثرية (3) , ولكن حدث مع كل هذا الغنى أن الأبن الأكبر لهذه الأسرة الذى كان محارباً بطبيعته أن أصيب بشيخوخة مبكرة نتيجة لحالة عصبية أصابته وكانت غير قابلة للعلاج .

ولم يكن هذا رأى الأغلبية من أهل القرى الذين يصيبهم الثراء من المصريين يرغبون فى العيش فى عواصم المحافظات ربما لأن صفوة المجتمع كانوا من الأغريق الذين كانوا يعتبرون المصريين أقل منهم بسبب حالتهم الوضيعة , فكان الغالبية يحبون أن يبقون حيث هم فى قراهم بين أفراد مجتمعهم المحلى , وكانوا يعيشون فى منازل تقارب منازل المدينة فى المساحة والتنظيم الداخلى بل أنهم نقلوا رسومات الديكور إليهم حيث كان الرسامون والصناع والبناؤون يجرون وراء لقمة العيش فى أى مكان يدفع أثمان أعمالهم , وكان عندهم أعداد من العبيد تماثل أعداد العبيد سكان المدن إن لم تكن أكثر , وكان منهم وصل إلى درجات كبيرة من التعليم ربما أكملوا دراساتهم إلى المستوى العليا فى مدرسة الإسكندرية فقد وجدت نسخ من مؤلفات هوميروس وهزيود ويوربيدوس وأفلاطهم وغيرهم من المشاهير ومخطوطات من الكتب العلمية بين أطلال القرى !!! 

وعندما زادت ثروات بعضهم كانوا يحاكون أهل المدن فى إستئجار راقصين وممثلين من عاصمة المحافظة

الملابس

كما هى العادة عند المصريين حتى الآن أن يحفظ القرووين طقم واحد من الملابس الجيدة اللائقة لكى يلبسها فى المناسبات والأختفالات , أما فى الأيام العادية فكانوا يرتدون قمصان وعباءات من تلك التى يلبسها سكان مدن عواصم المحافظات , وكان أهل القرى يسيرون حفاة فى أغلب الوقت ونتيجة لذلك كانت جلود أقدامهم تتشقق وأرتفعت بينهم نسبة أمراض الأقدام , بعكس سكان المدن الذين كانوا يلبسون أنواع من الصنادل المصنوعة من خامات مختلفة أغلاها كان المصنوع من الجلد

===============

المــــــــــــــــــــراجع :

This site was last updated 08/22/08