Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الملك زين الدين كتبوغا الملقب بالملك العادل

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
شجرة الدر
البابا أثاسيوس الـ 76
هولاكو يهاجم مصر
البابا غبريال الـ 77
البابا يؤنس الـ 78
البابا ثيودسيوس الـ 79
السلطان قلاوون
البابا يؤنس الـ 80
الملك الأشرف
الملك الأشرف وإضطهاد الأقباط
البابا يؤنس الـ 81
ثلاثة مماليك ملوك
الملك الناصر المرة الثالثة
الملك الناصر وإضطهاد الأقباط
البابا ينيامين الـ 82
أطول أزمنة الإضطهاد
ثمانية ملوك أخوة
البابا بطرس الـ 83
البابا مرقس الـ 84
البابا يوحنا الـ 85
آخر ملوك المماليك البحرية
البابا غبريال الـ 86
المماليك يحكمون مصر

Hit Counter

 

  إستيلاء الأمير زين الدين كتبوغا على الحكم

بعد أن انتقم المماليك من بيدرا قاتل الملك صلاح الدين خليل بايعوا بعده أخو الملك المقتول وأسمه محمد وهو ثانى أنجال قلاوون وكلن يبلغ من العمر تسع سنوات ولقبوه بالملك الناصر على أن يكون سلطانهم بالأسم فقط نظرا لصغر سنه وسلموا مقاليد حكم مصر إلى وصى عليه وأسمه زين الدين كتبوغا الملقب المنصورى لأنه كان من المماليك الملك المنصور قلاوون , ولما تولى حكم مصر تاقت نفسه للسلطة والأستقلال فقتل أهم خصم له وهو أحد المماليك الذى كان وزيراً وأسمه علم الدين سنقر وخلع الملك الناصر الطفل وسجنه فى قلعة الكرك , وخلا له الجو فنادى بنفسه سلطاناً وكانت مدة حكم الملك الصغير محمد بن قلاوون سنة واحده فقط

أغتصب كتبوغا الملك وبايعه المماليك فى محرم سنة 496م ولقبوه الملك العادل مثل لقب سلامش أبن بيبرس الأول وأعطى الأمير فخر الدين الوزارة , ولكن أصابت مصر فى سنتين من حكمة وباء حيث تفشى الطاعون ثم القحط وهلك ناس كثيره من المصريين فى المدن والقرى وأحتلت البلاد طائفة الأوبراتية فحدثت مشاكل كثيرة فى مصر وتكاثرت هذه الطائفة فى البلاد ووقعت مناوشات ومعارك بينهم وبين الأمراء كانت السبب فى خلع الملك العادل كتبوغا فى صفر سنة 696 هـ وكانت مدة حكمه سنتين .

 

المماليك يبايعون الأمير حسام الدين لاجين المنصورى ويلقبوه بالملك المنصورى

وبايع المماليك يبايعون الأمير حسام الدين لاجين المنصورى ويلقبوه بالملك المنصورى مثل سيدة قلاوون وكان من أصل جرمانى (ألمانى) فقتل زعماء طائفة الأوبراتية وبدد شمل الباقيين منهم ونفى خصمه كتبوغا إلى الشام وأستولى على ربع الإقطاعات التى كانت مخصصه للجند وكانت تحت تصرف الأمراء فحقدوا عليه وقتلوه فى 11 ربيع آخر سنة 896 هـ وكانت مدة حكمه سنتين مثل كتبوغا .

االملك سيف الدين طفجى يملك يوما واحداً

وظل كرسى الحكم فى مصر خاليا نحو أربعين يوما لأن المماليك طمعوا كلهم فى الجلوس عليه وأخيرا تمكن أحد المماليك وأسمه سيف الدين طقجى من ضم الناس إلى حزبه فبايعوه ولقبوه بالملك القاهر مثل أسم بيدر وكان حظه مثله تماما إذ قتله الأمراء بعد أن تمتع بالملك يوماً واحداً كما فعلوا مع بيدر .

الملك الناصر أبن قلاوون المرة الثانية فى حكم مصر

وحدث أن أتحد المماليك وأتفقوا على أستدعاء الملك الناصر من منفاه فى الكرك وكان قد بلغ من العمر 15 سنة , فأرسلوا إليه وفداً فى قلعة الكرك وكانت أمه معه فلم تسمح بسفره مع وفد المماليك خوفا منهم لأنها ظنت أنهم يقصدون قتله وأغتياله فى الطريق بهذه الخدعه لأنها لم تصدقهم , فجثوا امام أبنها وبايعوه فتأكدت من أخلاصهم وسافروا معا إلى القاهرة ولكن حزب لاجين أرادوا أن يقتلوه فهددهم الأمراء وأجبروهم على مبايعته .

وحكم نصر أبن قلاوون مرة ثانية على مصر وأستتب له الملك وحارب التتار مره ثانية فى سوريا سنة 700 هـ وهزمهم وعاد ظافراً ودخل القاهرة من باب النصر بإحتفال عظيم .

تمرد قبائل العرب

وعلى أثر عودته ثارت قبائل العربان فى مصر وتمردوا عليه وعاثوا فى الأرض فساداً , فأعد حمله من جيشه وهزمهم وأغتنم منهم خمسة ألاف فرس ومأئة ألف رأس غنم و 30 ألف من البقر والجاموس هذا غير الأسلحة والمعدات الكثيرة .

فى أول سنة حكم فيها الناصر أبن قلاوون هطل مطر غزير على سفح جبل المقطم فخرب القبور وملأها ماء .

الأسباب التى أدت إلى هروب الملك الناصر أبن قلاوون من الحكم

وشعر الملك الناصر بن قلاوون بإنهيار مملكته بعد بذر بذور إضطهاده للأقباط حتى يكسب رضى المسلمين , وتحقق له بالتدريج أن إضطهاده للأقباط وشدة ضغطه عليهم لم تأت إلا بالوبال وسوء الحال فعمت الفوضى البلاد وقل مصادر الدخل , ومع كل ما فعله والحروب التى خاضها والإنتصارات التى حققها إلا أنه لم يكسب رضاء رعاياه المسلمين عنه ولم يعرف كيف يرضيهم , وشعر أيضا بأن المماليك لم يكونوا راضيين وكان يخافهم ويخشاهم , ولما جاء غضب الطبيعة من زلازل وطاعون وغيره أثرت فى أخلاق المصريين وأنقسموا فيما بينهم ولكنهم عادوا وأتحدوا ضد الملك الناصر وكان هذا ما يتوقعه منذ اليوم الأول لأختيار المماليك له ومبايعته ملكا لمصر

وفى سنة 1309 م شعر بسوء المصير وأن مصيره القتل من المماليك وخاف على حياته من غدرهم تظاهر بالرغبة فى الحج إلى بيت الله الحرام وزيارة المقام النبوى وجهز لرحلته مع حاشيته وأصحابه ومشيريه وبدلاً من التوجه إلى مكة ذهب إلى الكرك تاركا الملك للمماليك وكان له فى الكرك ثروة عظيمة بلغت 37 ألف دينار و 1700000 درهم فأستولى على القلعة وحصن مدينة الكرك ثم أرسل ختمه السلطانى إلى مماليك مصر وأخبرهم بتنازلة عن ملك مصر وفوضهم وترك لهم أختيار من يريدونه وتوليته سلطانا عليهم فى مصر .

الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجانشكير

هرب الملك الناصر أبن قلاوون من حكم مصر عندما شعر أن المماليك سيغدرون به كما أن الفوضى عمت البلاد وأفتقرت نتيجه لأضطهاد الأقباط وحدوش زلازل وأوبئة وطاعون وغيره وأرسل ختمه السلطانى إلى المماليك فى مصر , وفى 25 رمضان سنة 708 هـ بايع المماليك الأمير ركن الدين بيبرس الجانشكير ( بيبرس الثانى هو أحد مماليك الملك المنصور بن قلاوون ويؤيد ذلك أنهم وجدوا بين أسلحته سيفاً منقوشا عليه أسمه ومشفوعا بلقب ( المنصورى والسيفى ) وبعد ان بايعه المماليك لقبوه بالمظفر .

وفى أواخر السنة وصلت الأخبار أتفاق ملك قبرص مع الفرنجة لغزو دمياط , فخاف بيبرس الثانى من غزو الفرنجة لمصر ودخولهم القاهرة بحرا فأتفق بيبرس مع المراء المماليك على أقامة سد كبير يمتد من دمياط للقاهرة حتى يتعذر وصول الفرنجة أيام الفيضان فى النيل إلى دمياط , فجمع 30 ألف رجل وستمائة رأس من البقر لحمل الأثقال وأوات البناء وأنتهى من بناء هذا الجسر بعد شهر واحد فبلغ طوله من دمياط غلى قليوب وعرضه أربع قصبات من أعلى وسته من أسفل , ويستطيع أن يسير فوق عرضه سته من الخيل بجانب بعضهما البعض .

ومن الآثار التى تركها الملك بيبرس جامعه المشهور بأسمه بالقاهرة ويعرف حتى اليوم بأسم جامع جانشكير وموجود فى الجملية وهو على شكل جامع السلطان حسن .

=====================

ففي سنة 752هـ0 تولي السلطنة الملك الصالح صلاح الدين بن قلاوون وكان ظالما متعسفا فثار ضده عربان الصعيد فسير إليهم جيشا تحت قيادة الأمير شيخوا العمري «فقتل من الثوار فوق العشرة آلاف وكانت واقعة مهولة لم يسمع بمثلها فيما تقدم من الزمان0 وصار الأمير شيخوا يقطع رأس كل من يراه من الفلاحين فلازال يقطع من رءوس العربان والفلاحين الذين بالصعيد حتي بني من رءوسهم مصاطب ومآذن كما فعل هولاكو ببغداد، وكان الأسري نحو الألف فأمر السلطان بقتلهم جميعا ثم أمر بأن ينادي في القاهرة بأن فلاحاً لا يركب فرساً ولا يشتري سلاحا ولا سيفا ولا رمحا» 0 وعندما يفقد المصريون حريتهم وحرمتهم فإنهم يفقدونها معاً، مسلمين وأقباط، ففي نفس الوقت «وفي ذات السنة نادي السلطان في القاهرة، أن لا يهودي ولا نصراني يستعان بهم في ديوان، وأن لا يركبوا مع مكاري مسلم، وأن تكون عمائمهم أقل من عشرة أذرع وإذا مروا بالمسلمين وهم راكبون ينزلون عن البهائم، وأنهم لا يدخلون الحمام إلا وفي أعناقهم صلبان خشب قدر قرمة كبيرة وأشرطوا عليهم، أشياء كثيرة من هذا النمط» (أبن أياس ج1- ص552)0

 

This site was last updated 04/02/11