Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البابا أثناسيوس البطريرك الـ 76

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
شجرة الدر
البابا أثاسيوس الـ 76
هولاكو يهاجم مصر
البابا غبريال الـ 77
البابا يؤنس الـ 78
البابا ثيودسيوس الـ 79
السلطان قلاوون
البابا يؤنس الـ 80
الملك الأشرف
الملك الأشرف وإضطهاد الأقباط
البابا يؤنس الـ 81
ثلاثة مماليك ملوك
الملك الناصر المرة الثالثة
الملك الناصر وإضطهاد الأقباط
البابا ينيامين الـ 82
أطول أزمنة الإضطهاد
ثمانية ملوك أخوة
البابا بطرس الـ 83
البابا مرقس الـ 84
البابا يوحنا الـ 85
آخر ملوك المماليك البحرية
البابا غبريال الـ 86
المماليك يحكمون مصر

Hit Counter

 

 ظل كرسى مار مرقس الرسول شاغرا بدون بابا لمدة ثمانى سنين , وكان الأساقفة والأراخنة والشعب يقولون : " لم نعد نريد بطريركاً يكفينا ما قد جرى من هذا الذى كنا نختاره على غيره ونعرفه بالعلم والأدب وحسن التصرف مع الناس فى علمانيته وأيضاً فى كهنوته " ولم يرجع أحداً فى اقامة بطريرك ولم يعودوا يتحدوثون فى ذلك لا بصوت عال ولا بصوت واطئ لا سراً ولا جهراً .

وأوردت مسز أ. ل . بتشر فى تاريخ الأمة القبطية الجزء الثالث ص 211 رأياً آخر فقالت : " إنما سكتوا كل تلك المدة الطويلة عن أنتخاب خلف جديد للبطريرك المتوفى وأتحد معهم الأساقفة على هذا السكوت إنتظاراً لوفاة أثنين من أعوان (أصحاب) كيرلس لرداءة أخلاقهما , وذلك حتى يستريحوا من المظالم ويقوموا بأنتخاب رجل عظيم يصلح للكرسى البطريركى فيعيد ما أفسده داود البطريرك السابق "

 وحكم المماليك عانت البلاد من متاعب جمة من كثرة تولى الملوك وسرعة قتلهم إلا أن الأقباط لم يقعوا تحت طائلة الإضطهاد فى هذه الفترة لأن المماليك كان همهم نوال الملك والسلطة ودس الدسائس ولم يلتفت أحدا للأضطهاد الدينى وفى بداية حكم شجرة الدر حدث أن الملكيين (الكنيسة الملكية التابعة لبيزنطيين الأروام ) قدموا الحكيم القبطى بغير أن يدفعوا مال فى أيام الملك العزيز وزير الدولة الملكى وكان قد اسلم واسمه

المماليك يصلبون رئيس للوزراء كان ملكيا وأعتنق الأسلام

وكان أحد نظار دواوين الحكومة فى هذا الوقت رجلاً ملكيا (ملكيا = تابع للكنيسة البيزنطية ) أسمه شرف الدين هبة الله بن صاعد الفائزى كان قد تظاهر بالأسلام من ايام الملك الكامل وكان أسمه تادرس, وكان كاتباً بسيطاً ظل يرتقى فى الوظائف حتى صار طبيبا للسلطان أليوبى الخامس ثم تدرج فى تقلد الوظائف من الطب إلى سياسة فأصبح مشهوراً بالطب والسياسة معا وبمهارته فى الفنون السياسية صار مديراً لأحدى إدارات الحكومة فلما اصبح وزيراً فرض الضرائب على الموسرين والأغنياء وأصحاب العقارات والمباتنى والأراضى ورتب الضرائب وضمانات دعيت حقوقاً ومعاملات , وهو أول رئيس وزارة كان فى الأصل مسيحى  ولى الوزارة فى عصر الإسلام فلما أختفظ بمركزه واداره بمهارة بحسن سياسته مال إليه الملك عز الدين ايبك فرقاه وأعطاه رئاسة الوزارة واصبح صدره ألأعظم .

وتقول مسسز بوتشر ص 246 عن أفعاله مع الأقباط : " وكان من مبدأه التظاهر بحب المسلمين وكراهتخ للنصارى وتعزيزاً لمركزخ ومبدأه قد ضغط على أخوته الأقباط وضاعف الضرائب عليهم وفرض على أشخاصهم مكوسا سنوية ولكن فعله هذا كان خفيا بطرق سياسية ولم يظهر ضغطه عليهم علنية .

ولما كان المماليك لا يهتمون بالسلام وتنظيم الحكومة فى البلاد وكانوا دائما فى مشاحنات فيما بينهم قامت بعد ذلك الحين ثورة عظيمة , فأتخذ شرف الدين (تادرس) فى خلال تلك الثورة أكثر إخلاصاً لسيدة الأرضى الملك نور الدين , ( إضافه من كاتب الموقع : ولا شك أنه فضل من قبل المركز والجاه والسلطان والمال فترك عقيدته وسيده السمائى وفضل الأشياء الأرضية ) فبذل شرف الدين (تادرس) جهده للدفاع عن الملك ولكن كان سعيه بلا جدوى , فالمماليك كان هدفهم عرش مصر والإطاحة بالملك نور الدين أبن الملك عز الدين أيبك , فقبضوا على شرف الدين (تادرس) وسجنوه ثم صلبوه على باب القلعة وذلك لإخلاصة فى خدمة سيده الأرضى الملك نور الدين .

الذى كان مستوفى على بيت المال , فتحمس الأقباط وغاروا من أن يكون للملكيين بطريرك وهم لا وتحركوا عندما أيقنوا أن الملك الجديد قد أبطل فيها أعطاء مال , وعزموا على تقدمة البطريرك وقدموا عنه هدية قماش وغيرة بما قيمته 500 دينار ولم يذكر الحكام الثلاثة ألاف دينار التى قدمت فى البطريرك السابق , وتقدموا بالقرعة فيمن يختاره السيد المسيح بغير جدال مع بعضهم البعض أو تعصب , وعمل المصريين قرعة فى كنيسة ابو شنودة بمفردهم بغير أساقفة , وكان أبن الدهيرى مطران دمياط فى مصر يومئذ ولم يقولوا له , وقد جرت هذه القرعة برأى الراهب السنى أبن التعبان الذى كان ابن اخته الوزير وأسمه الأسعد الفايزى , وخرجت القرعة أولا باسم القس غبريال الراهب قريب أنبا بطرس ابن الراهبة أسقف طنبدى وكان قد حضر من الشام بعد نياح أنبا كيرلس وكان يطمع فى أن يكون البابا بمساعدة أولاد العسال , وسكن فى المعلقة بمصر زمنا قليلاً ثم أنتقل وسكن عند الأمجد أبن العسال فى دارة الكبيرة بحارة زويلة وكان يقوم بتعليم أبنه فخر الدولة , ولما أجرى المصريين القرعة بمفردهم ولم يكتبوا اسم القس غبريال عو ذلك على الأمجد أبن العسال وكان له منصب كبير فكان يعمل كاتب ديوان الجيش فسألهم أعادة القرعة مرة أخرى ويكتب من ضمن ألأسماء القس غبريال فصاحوا جميعاً : " لن نرضى بغبريال بطريرك علينا " فتوقف أمر تقدمة ابن كليل بمقاومة اولاد العسال وتجديد القرعة .

وحدث أن أتفق الراهب السنى أبن الثعبان والشيخ السيد برهنة الله والحكيم الرشيد أبن خليفة فى كتاب رسالة مترجم بأسمائهم الثلاثة كل واحد يوقع عليه , وأرسلوه إلى مسكنتى ( أسقف فوة المتكلم ) تاريخ الآباء البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوة - أعده للنشرللباحثين والمهتمين بالدراسات القبطية - الراهب القمص صمؤيل السريانى والأستاذ نبيه كامل ص 179 يحمله الأكرم الأحشا وأحضروه من فوة وأكدوا عليه أحضار أنبا يوساب أسقف دمنهور لأنه كبير الأساقفة وأنبا يؤنس أسقف سمنود الذى كان أول من كرزه البطريرك السابق الأنبا كيرلس ومن يستطيعوا إحضاره إلى مصر بسرعة .

الموافقة على قرعة أجريت لأختيار البطريرك لم يحضر فيها أسقفاً واحداً

 

الأنبا يوساب أسقف فوة يحكى كيفية إختيار البطريرك الأنبا اثناسيوس

ويقول أنبا يوساب اسقف فوة : وكان فى تلك الأيام خلاف بين قبيلتين للعرب بالبحيرة وكانت الطرق غير آمنة ولم يمكننى السفر بالبر وأرسلت رسالتى مع رسالة المشليح إلى أسقف دمنهور فأخذ معه قوم من القباط وأرسل رسالتى إلى اسقف سمنود وشرحله الوضع ليسافر من سمنود إلى مصر , وسافرت فى مركب صغير , ولما اجتمع الجميع فى الكنيسة أبو سرجة عند الراهب السنى أبن التعبان , فقال الأراخنة : " نريد تغيير القرعة ولا نكتب أسم غبريال ففكرت أن البويين الأسقفين الذين برفقتى قد يخضعوا ويميلوا معهم لطيبتهم وسذاجتهم , وكانوا قد حملوا فى قلوبهم أن القرعة التى حدثت لم يأخذوا مشورتهم وعملت بغير علمهم ولا بحضورهم , فكتبوا تقريراً وافق الساقفة على القرعة التى أجريت وقالوا انهم تحققوا من المور وسلامتها ووقعوا وحكموا بها وأحرموا كل من يخرج عنها , وكان كل أسقف يضع عليه يده ليعطية البركة على القس بولس أبن كليل ووقعوا الثلاثة وكتبوا رسائل بهذا .

 وأخذت القس بولس وذهبنا إلى الأنبا أخرسطوذولو مطران دمياط وأجتمعت معه فى دار الثقة ابى الفرج بدرب السلسلة وكان لى عليه دالة فتحدثت معه بما ينبغى وأزلت ما فى خاطرة(أجبت على أسئلتة مما وصله من أتباع غبريال)  وكتب توقيعه فى التقرير بالموافقة , ثم توالت التوقيعات من ألأساقفة والأراخنة والشعب وأخذت الأقرارات بالموافقة معى خوفاً من حدوث أى شئ يغير ما تم فيه  .

 وشاع الخبر فى المدينتين مصر والقاهرة ويئس الذين يؤيدون القس غبريال من أعادة القرعة ومن أن حتى يكتبوا أسمه من ضمن المرشحين للبطريركية ولكنهم أجتمعوا معاً وأتفقوا مع القس شاكر بحارة زويلة على أن يذهب إلى القلعة مركز الحكم وأن يبدل البطريركية ويأخذها القس غبريال على أن يدفع ألف دينار ويضمن القيام بها إلى بيت المال ففعلوا ذلك ووقعوا على الطلب ثم أخذوا جندارية (شرطة) وقبضوا علينا نحن الثلاثة أساقفة وضغطوا علينا ليأخذوا توقيعنا فى المحضر الذى وقعوا عليه بترشيح القس غبريال , ووافق أسقف دمنهور ووقع على محضر على ترشيح القس غبريال أما أنا وأسقف سمنود فلم نوافق ولم نوافق وفى عشية النهار أخذونا الشرطة إلى الكنيسة المعلقة ووصلنا أول الليل ووجدنا أنهم أوقدوها بالشموع وزينوها بالقناديل والأطباق وأعدوها لحضور القس غبريال ومن معه , وقالوا باكر يوم الجمعة يقدموا القس غبريال إيغومانس ويؤخروا القربان إلى الساعة التاسعة حتى لا ينقض عليهم الذين عملوه فى تلك الليلة  .

فقال المؤيدين والمرشحين للقس بولس أبن كليل هذا باب التضحية والبذل قد أنفتح وسهل الأمر وستصل المزايدة إلى ثلاثة ألاف دينار فنسبق نحن نسد الباب ونجمعها أولاً ونقدم رجلنا ليكون بطريركاً علينا وسعوا طول الليل فى جمع المبلغ , وأجتمعوا يالشيخ المخلص أبن أندونا كاتب الملك وبغيرة من كبار الأقباط وأثريائهم وأتفقوا معهم على ما قرروه , وفى الصباح الباكر فى يوم الجمعة ذهبوا إلى المعلقة وجمعوا التوقيعات بتقدمة القس بولس , وأخذ الشيخ المخلص الجندارية (الشرطة) وجند من الأتراك البحرية وذهبوا غلى القلعة فوجدوا القس غبريال فى طريق الصفا ذاهبين إلى المعلقة , فجروا ورائهم فبادر القس غبريال بالهروب وأوصله اجدهم إلى بيت أخته بمصر , أما المؤيدين الثلاثة الذين كانوا معه وتسببوا فى سجن ألساقفة وهم أبن هيلان والنشو الراهب والرشيد أبن سنى الدولة فأمسكهم الشرطة الذين كانوا مع الشيخ المخلص وضربوا وحملوهم مجروحين إلى القلعة , ويذكر الأنبا يوساب أسقف فوة أن احد المؤيدين للقس غبريال لما سمع أنهم سيقدموه فى الصباح إيغومانس وقبل أن يتحرى الأمر ذهب إلى الأساقفة الثلاثة المحبوسين فى كنيسة مرقس ومعه كوز (وعاء من المعدن ) مملوء بالماء فطرنا بجرعة منه وكل واحد شرب , وحدث أن تكريز البطريرك قد تأخر وتأخر تقديم القربان فى هذا النهار .

وحضر كاتب الملك الشيخ المخلص وكل من معه من الأقباط ووقف الساقفة بينهم وأصطلحوا مع المؤيدين للقس غبريال وضرب كلا منهم مطاونة لصاحبة وزالت المناقشات والقلق بين الأقباط , ووافق المؤيدين من اصحاب القس غبريال على تقديم القس بولس ووقعوا على المحضر بتزكيته وترجيحة عمن سواه

 البابا الأنبا أثناسيوس البطريرك الـ 76 من العدد , والبابا أثناسيوس هوالقس بولس ابن كليل وكان أرشى بابا كنيسة المعلقة وهو أبن القس مكارم أبن كليل شماس بكنيسة السيدة العذراء المعلقة وقدم أيغومانس يوم الأحد 5 من بابه سنة 967 للشهداء الأطهار بمجد عظيم وجموع كثيرة من الأقباط مزدحمين من الهيكل حتى السلالم الباب الكبير الشباك , وبعد ألأنتهاء من المراسيم فى مصر توجهنا معه إلى ثغر الأسكندرية , وأحتفلوا به هناك وأكمل تكريزة فى كنيسة الصوتير .

وكان الأسعد الفايزى حينئذ بالثغر وأجتمع مع البابا البطريرك ومن معه وأظهر قبول البطريرك وسألنا عن أشياء كان يريد أن يعرفها عن أحوالنا وغيرها , ثم كرز البابا عدة هياكل بالأسكندرية ورسم عدة كهنة ولما انتهى ما طلب منه بالثغر غادرها إلى اديرة وادى النطرون ومن هناك عاد إلى دير الشمع بمصر واستقبلوه بمجد عظيم وشكر الأقباط أن الرب يسوع على رحمته وحسن تدبيره لهم وعوضهم على سنين التعب ببطريرك بار

وقد قال القس منسى فى كتابه تاريخ الكنيسة القبطية تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا  - الناشر مكتبة المحبة ص 427 : " وقد حقق هذا البابا ظن منتخبيه فلم يكد يستقر به المنصب حتى جاهد فى إلغاء السيمونية وشدد النكير على الكهنة الذين علم أنهم نالوا رتبة بهذه الواسطة "

وقال اسقف فوة تاريخ الآباء البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوة - أعده للنشرللباحثين والمهتمين بالدراسات القبطية - الراهب القمص صمؤيل السريانى والأستاذ نبيه كامل ص 181 قد ظل بطريركاً لمدة 28 سنة شهرين  يوماً أما أبن المقفع فى مخطوط تاريخ البطاركة مخطوط تاريخ البطاركة ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 257 فقد ذكر 11 سنة وخمسين يوما وفى الغالب أن هذا الإختلاف أن أسقف فوة جمع الفترة التى ظل فيها الكرسى خاليا مع المدة الفعلية التى ذكرها تاريخ البطاركة  .

تنيح فى أول كيهك سنة 978 للشهداء

This site was last updated 10/31/08