Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البابا يؤنس الثامن البطريرك رقم 80

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
شجرة الدر
البابا أثاسيوس الـ 76
هولاكو يهاجم مصر
البابا غبريال الـ 77
البابا يؤنس الـ 78
البابا ثيودسيوس الـ 79
السلطان قلاوون
البابا يؤنس الـ 80
الملك الأشرف
الملك الأشرف وإضطهاد الأقباط
البابا يؤنس الـ 81
ثلاثة مماليك ملوك
الملك الناصر المرة الثالثة
الملك الناصر وإضطهاد الأقباط
البابا ينيامين الـ 82
أطول أزمنة الإضطهاد
ثمانية ملوك أخوة
البابا بطرس الـ 83
البابا مرقس الـ 84
البابا يوحنا الـ 85
آخر ملوك المماليك البحرية
البابا غبريال الـ 86
المماليك يحكمون مصر

 

  البابا يؤنس هو البطريرك الثمانون من أعداد البطاركة وقد أشتهر هذا البطريرك بأسم البطرك الشهير بأبن القديس

وبعد نياحة البابا ثيودسيوس الثانى فى نهاية الجيل الثالث عشر للميلاد ظل الكرسى المرقسى خالياً مدة شهر واحد و 14 يوماً

وتقول (1) أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - : أن أتفقت كلمة الأساقفة والأراخنة هذه المرة إذ قد أجمعوا على أنتخاب الراهب يوحنا بن قديس رئيس دير شهران الشهير بلقب المؤتمن  (2) الذى كان كامل الرأى صائب الفكر حسن التدبير مجبوباً معظماً (3) وهو من أهالى المنيا ونشأ هذا الراهب فى منية خصيب (4) "

أختاروه للبطريركية فى 19 من أمشير سنة 1016 ش فى أيام الملك الناصر (5) وقال الأنبا يوساب أسقف فوة : " وكانت تقدمته فى خلافة الإمام الحاكم بأمر الله وفى مملكة السلطان الملك العادل محمد بن قلاوون - (6)

****************************************************************************

الملك الناصر وإضطهاد اقباط مصر بسبب الوزير المغربى الغريب

 

*** قال صاحب كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (7) " ثم في شهر رجب من السنة 700 هـ ( منتصف برمودة سنة 1017 ش وأبريل سنة 1301 م )  وصل إلى القاهرة وزير ملك الغرب بسبب الحج واجتمع بالسلطان وبالأمير سلار نائب السلطنة وبالأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير فقابلوه بالإكرام وأنعموا عليه واحترموه فلما كان في بعض الأيام جلس الوزير المغربي المذكور بباب القلعة عند بيبرس الجاشنكير وسلار فحضر بعض كتاب النصارى فقام إليه المغربي يتوهم أنه مسلم ثم ظهر له أنه نصراني فقامت قيامته وقام من وقته ودخل إلى السلطان بحضرة الأمير سلار وبيبرس مدبري مملكة الناصر محمد وتحدث معهم في أمر النصارى واليهود وأنهم عندهم في بلادهم في غاية الذل والهوان وأنهم لا يمكنونهم من ركوب الخيل ولا من آستخدامهم في الجهات السلطانية والديوانية وأنكر على نصارى ديار مصر ويهودها كونهم يلبسون أفخر الثياب ويركبون البغال والخيل وأنهم يستخدمونهم في أجل الجهات ويحكمونهم في رقاب المسلمين ثم إنه ذكر أن عهد ذمتهم قد انقضى من الهجرة النبوية وذكر كلامًا كثيرًا من هذا النوع فأثر كلامه عند القلوب النيرة من أهل الدولة وحصل له قبول من الخاص والعام بسبب هذا الكلام وقام بنصرته الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير وجماعة كثيرة من الأمراء وافقوه على ذلك ورأوا أن في هذا الأمر مصلحة كبيرة لإظهار شعائر الإسلام‏.‏

*** قال صاحب كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (7) طرد الأقباط من الوظائف الحكومية  فلما كان شهر رجب 700 هـ ( منتصف برمودة سنة 1017 ش وأبريل سنة 1301 م ) جمعوا النصارى واليهود ورسموا لهم ألا يستخدموا في الجهات السلطانية ولا عند الأمراء وأن يغيروا عمائمهم فيلبس النصارى عمائم زرقًا وزنانيرهم مشدودة في أوساطهم وأن اليهود يلبسون عمائم صفرًا فسعوا الملتان عند جميع أمراء الدولة وأعيانها وساعدهم أعيان القبط وبذلوا الأموال الكثيرة الخارجة عن الحد للسلطان والأمراء على أن يعفوا من ذلك فلم يقبل منهم شيئًا‏.‏
وشدد عليهم الأمير بيبرس الجاشنكير الأستادار - غاية التشديد فإنه هو الذي كان القائم في هذا الأمر عفا الله تعالى عنه وأسكنه الجنة بما فعله فإنه رفع الإسلام بهذه الفعلة وخفض أهل الملتين بعد أن وعد بأموال جمة فلم يفعل‏.‏

*** قال صاحب كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (7) هدم الكنائس  وبيوت الأقباط   فأما أهل الإسكندرية لما وصل إليهم المرسوم سارعوا إلى خراب كنيستين عندهم وذكروا أنهما مستجدتان في عهد الإسلام ثم داروا إلى دورهم فما وجدوه أعلى على من جاورها من دور المسلمين هدموه وكل من كان جاور مسلمًا في حانوت أنزلوا مصطبة حانوته بحيث يكون المسلم أرفع منه وفعلوا أشياء كثيرة من هذا وأقاموا شعار الإسلام كما ينبغي على العادة القديمة ووقع ذلك بسائر الأقطار لا سيما أهل دمشق فإنهم أيضًا أمعنوا في ذلك‏.‏
وعملت الشعراء في هذا المعنى عدة مقاطيع شعر ومما قاله الشيخ شمس الدين الطيبي‏:‏ تعجبوا للنصارى واليهود معًا والسامريين لما عمموا الخرقا كأنما بات بالأصباغ منسهلًا نسر السماء فأضحى فوقهم ذرقا ومما قاله الشيخ علاء الدين كاتب أبن وداعة المعروف بالوداعي في المعنى وأجاد‏:‏

 لقد ألزموا الكفار شاشات ذلــــــــــــــة ,,,, تزيدهم من لعنة الله تشويشـــــــــــــــا

فقلت لهم ما ألبسوكم عمائمــــــــــــــــًا ,,,,, ولكنهم قد ألبسوكم براطيشـــــــــــــــا
أوامر السلطان بإغلاق الكنـــائس  ولإضطهاد الأقباط  :  " ثم رسم السلطان الملك الناصر محمد بغلق الكنائس بمصر والقاهرة فضرب على كل باب منها دفوف ومسامير وأصبح يوم الثاني والعشرين من شهر رجب المبارك من سنة سبعمائة وقد لبسوا اليهود عمائم صفرًا والنصارى عمائم زرقًا وإذا ركب أحد منهم بهيمة يكف إحدى رجليه وبطلوا من الخدم السلطانية وكذلك من عند الأمراء وأسلم لذلك جماعة كثيرة من النصارى منهم‏:‏ أمين الملك أعبد الله بن الغنام مستوفي الصحبة وغيره‏.‏  ثم رسم السلطان أن يكتب بذلك في جميع بلاده من دنقلة إلى الفرات‏.‏ "

شرح المقريزى فى الجزء الرابع من كتاب الخطط ما لا قاه الأقباط من الإضطهاد والألام وما أصاب الكنائس من الهدم فى الأوامر التى أصدرها الملك الناصر بن قلاوون سنة 700 هجرية الموافقة لسنة 1017 للشهداء و 1301 م فقال بعد مقدمة كتبها ليبرر بها قسوة الإضطهاد للأقباط فقال :-

وفى أخريات شهر رجب سنة 700 هـ (منتصف برمودة سنة 1017 ش وأبريل سنة 1301 م ) قدم إلى مصر وزير ملك المغرب وأقام بالقاهرة للقيام بتأدية فريضة الحج وصار يركب إلى الموكب السلطانى وبيوت الأمراء , فبينما هو ذات يوم بسوق الخيل تحت القلعة إذا برجل راكب على فرس عليه عمامة بيضاء وفرجية مصقولة وجماعة يعيشون فى ركابه وهم يسألونه ويتضرعون إليه ويقبلون رجليه وهو معرض عنهم وينهرهم ويصيح بغلمانة أن يطردهم عنه فقال لهم بعضهم : " يا مولانا الشيخ بحياة ولدك النشئ تنظر فى حالنا " فلم يزده ذلك إلا عتواً وتحامقاً ( يا للمغالاة فى سرد الحدث ) فرق المغربى لهم وهم بمخاطبته فى أمرهم فقيل لهم : " أنه مع ذلك نصرانى "  فغضب المغربى لذلك وكاد يبطش به ثم كف عنه وطلع إلى القلعة وجلس مع الأمير سلار نايب السلطان والأمير بيبرس الجاشنكير وأخذ يحادثهم بما رآه وهو يبكى رحمة للمسلمين بما نالهم من قسوة النصارى ( وهم أى المسلمون مضطهدون مكسورون مذلولون فى - مع أن الأقباط كانوا يجمعون المال اللازم لحروب التتار التى كانوا سيقضون على الإسلام ) ثم خطب فى الأمراء وحذرهم من نقمة الأقباط وتسليط عدوهم عليهم من تمكين النصارى من ركوب الخيل وتسلطهم على المسلمين وإذلالهم إياهم , وإن الواجب إلزامهم الصغار وعملهم على العهد الذى كتبه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه , فمالوا إلى قوله , وطلبوا بطريرك النصارى وكبراءهم وديان اليهود ( وهذا كان بيت القصيد وهدف المغربى الذى لم يعجبه أن يكون فى القبط كبيراً ورجلاً هاماً ) فجمعت نصارى الكنيسة المعلقة ونصارى دير البغل ) ( أى الأقباط والملكيين) ونحوهم وحضر كبراء اليهود والنصارى وقد حضر القضاة الأربعة وناظروا النصارى واليهود فأذعنوا إلى إلتزام العهد العمــــرى , فألزم بطريرك النصارى طائفته النصارى بلبس العمايم الزرقاء وشـــد الزنار فى أوساطهم ومنعهم من ركوب الخيل والبغال وإلتزام الصغار (الذلة) وحرم عليهم مخالفة ذكر أو شئ منه وأنه برئ من النصرانية إن خالف أحد أمره ( وهذا اللقاء تنفيذاً لما قررة مجلس القضاة الذى عقد لهذا الغرض ) ثم أتبعه ديان اليهود ما شرط عليه من لبس العمايم الصفراء وإلتزام العهد العمرى .. وكتب بذلك عدة نسخ سيرت إلى الأعمال لتنفيذها . 

فقام المغربى المشار إليه فى هدم الكنايس ( وهذا كان غرضه فى هدم الكنايس ) فلم يمكنه قاضى القضاة تقى الدين محمد بن دقيق العيد من ذلك وكتب خطه بأنه لا يجوز هدم الكنايس إلا ما إستجد بناؤه .

فغلقت عدة كنائس بالقاهرة ومصر فسعى بعض أعيان النصارى فى فتح كنيسة ففتحها ( المقريزى 404 ) وقد أفسد القضاة ما كان يضمره ذلك المغربى الغريب من السوء والإضطراب بين الأقباط والمسلمين , ولكن ما هى إلا فترة إلا وعاد المغربى إلى تنفيذ خطته المشؤومة فقال المقريزى : " بعد نجاح بعض أعيان النصارى من الحصول على أذن بفتح كنيسة لهم أثار المتعصبون الرعاع عليهم فثاروا ووقفوا للنائب والأمراء وأستغاثوا بالنصارى قد فتحوا الكنايس بغير أذن , وفيهم جماعة تكبروا عن لبس العمايم الزرقاء ويلبس اليهود بأسرهم العمايم الصفراء , ومن لم يقبل ذلك نهبت ماله وحل دمه (قتله) ومنعوا جميعاً من الخدمة فى ديوان السلطان حتى يسلموا , فتسلطت الغوغاء عليهم وتتبعوهم فمن رأوه بغير الزى الذى رسم به (أمر به) ضربوه بالنعال وصفعوه على عنقه فإختفى الكثيرين إلا من تظاهر بإسلامه (ص 404 - 405 )

وشاركت الطبيعة أحزان قبط مصر فحدثت زلزلة عظيمة فى يوم الخميس منتصف 10 مسرى سنة 1019 ش الموافق 8 أغسطس سنة 1303 م كأن الطبيعة لم تشأ أن تخفى غضبها على ما حدث للأقباط وحالته وإضطهاده - كتاب 15 تاريخ ص 271 وفوة ص 163

وذكر المقريزى ولقد اكثر شعراء هذا العصر فى ذكر تغيير الدين لأهل الذمة فقال شمس الدين الطيبى

تعجبوا للنصارى واليهود معاً ,,,, والسامريين لما عمموا الخرقـــا

كأنما بات بالأصباع متساهلاً ,,,, فر السماء فأضحى فوقهم رزقـــا

***************************************************************************

وساطـــــــــــة ملك أسبانيــــــــــا لفتح الكنائس

وأثقل المسلمين على الأقباط فى إضطهادهم وإذلالهم بأوامر من الملك الناصر بن قلاوون ووصلوا فى طغيانهم وشرهم إلى النهاية , فإضطر الأقباط إلى الطلب بغلق الكنائس الباقية بلا تخريب فأمر الوزير سيلار فى سلطنة الملك الناصر محمد بن قلاوون بغلق كل الكنائس المسيحية التى للأقباط والملكيين فى القاهرة , فلما سمع جلالة الملك جاك الثانى ملك الأراجون بأسبانيا بخبر قفل الكنائس حزن وتأثر وبادر بإرسال وفد من قبله يحمل الهدايا للسلطان الناصر محمد بن قلاوون والوزراء وطلب منهم أن يفتحوها , فأجابوا طلبه وسمحوا فقط بفتح كنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة وكنيسة البندقانيين المعروفة بإسم كنيسة القديس نقولا بالحمزاوى دون غيرهما وذكر المقريزى الخبر فقال : " فبعث ملك برسلونة (عاصمة مملكة الأراجون) سنة 703 هـ ( التى توافق سنة 1020 ش وسنة 1303 م) هدية جليلة زايدة عن عادته عم بها جميع أرباب الوظائف من الأمراء مع ما خص به السلطان وكتب يسأل فى فتح الكنائس فإتفق الرأى على فتح كنيسة حارة زويلة لليعاقبة (أى الأقباط) وفتح كنيسة البندقانيين(الرووم الملكيين) المقريزى ج4 ص 405

ومن الظاهر أن الأمراء المماليك رأوا أنه من عدم اللياقة أن يؤمنوا ويحموا الروم للذهاب وفتح الكنيسة , ولا يمنحوا الأقباط من أهل البلاد السكان الأصليين هذا الأمان للقبط الذين هم رعاياهم

وتسائل المؤرخين لماذا لم يقف الأمراء المماليك العدوان على خدامهم من الأقباط الذين كانوا يجمعون لهم الضرائب والجزية ؟ ولهذا نجد أنه بعد طرد الأقباط من وظائفهم حدث إنهيار إقتصادى وقلت الأموال فى يد السلطان منصور ابن قلاوون فتصيد الأخطاء لأمراءة الذين اشتركوا فى إضطهاد الأقباط  ومنهم سيلار قصة إستيلاء السلطان على ثروة سيلار وقتله قصة شيقة تجدها فى سيرة السلطان منصور فى هذا الموقع , ومن ناحية أخرى فإن تربية ونشأة العبيد الأتراك كانت تعتمد على شقين أو هدفين الأول : الإنتماء إلى الإسلام مع أن معظمهم كانوا لا يفهمون اللغة العربية والثانى تعليمهم فن القتال ..

ووجد المماليك أنفسهم فى موقف لا يحسد عليه فهم لا يقدروا أن يحموا خدامهم الأقباط من بطش الغوغاء من ناحية ومن ناحية أخرى فهم يعتبرون أنفسهم مسلمين وأيضاً غرباء عن مصر ووجدوا ثورة تشتعل ضد الغلابا الأقباط فلم يبالوا بتقديم الأقباط ذبيحة لحكمهم بل أنهم زايدوا على المسلمين الذين كان أصلهم أقباطاً وأسلموا وكانوا أكثر قسوة بالرغم من علم المماليك أن إدارة البلاد هى فى يد الأقباط لمهارتهم الفنية وامانتهم .

****************************************************************************

تكريس الميرون مرتين فى عهد البابا يؤنس الثامن الـ 80

ودعا البابا الأنبا يؤنس الأساقفة للأشتراك معه فى تأدية الشعائر المقدسة الخاصة بتكريس الميرون , فلبى دعوته 18 أسقف وذهبوا معه إلى دير الأنبا مكارى الكبير حيث كرسوا الميرون فى يوم الأثنين من أسبوع البسخة المقدسة سنة 1013 ش والأساقفة الذين شاركوه فى تكريس الميرون هم :-

1 - الأنبا بطرس أسقف شنشنا وصندوب وطندتا وسمنود وهو الأرشى  2 - الأنبا مرقس أسقف بساط والبرمون  3 - الأنبا بطرس أسقف ألواح والأشمونيين   4 - الأنبا مرقس أسقف منية بوفيس والخصوص  5 - الأنبا بطرس أسقف القيس وأهناسيا وأطفيح الشرقية   6 - الأنبا يؤانس أسقف شطب  7 - الأنبا يؤانس أسقف الفيوم  8 - الأنبا مينا أسقف قوص  9 - الأنبا مرقس أسقف صندفة والبنوانيين  10 - الأنبا مرقس أسقف قسقام  11 - الأنبا يؤانس أسقف ابيار   12 - الأنبا مرقس أسقف المحلة  13 - الأنبا صموئيل أسقف منوف 14 - الأنبا بساويرس أسقف أسيوط 15 - الأنبا أبرآم  أسقف مليج وأتريب  16 - الأنبا ساويرس أسقف أسيوط  17 - الأنبا مرقس أسقف ابو تيج 18 - الأنبا بطرس أسقف  أخميم .. وأشترك مع الأساقفة جماعة من الرهبان والأراخنة ( راجع كتاب 106 طقس ص 14 )

وأنشغل الأمراء فى الحروب الخارجية والحروب بينهم وبين بعض وأنشغل معهم الشعب المسلم فأدى هذا تخفيف حدة الهياج الذى أثارة هذا المغربى الغريب عن مصر فتناسى الشعب ما حدث وحدث زلازل وحصاد شحيح وغيره من الأسباب مما أدى أن تنفتح الكنائس تدريجياً , وعاد الإستقرار فى البلاد رويداً رويداً فكانوا يشتاقون للصلاة فى الكنائس التى كانت تفتح لأنه لم تفتح الكنائس مرة واحدة فكانت الكنائس تزدحم بالمصليين , وكثر أستعمال الميرون المقدس من كثرة الطقوس التى يستخدم فيها هذا الزيت المقدس فنفذ بسرعه , ورأى الأنبا يؤنس الثامن أن يؤدى الشاعر المقدسة الخاصة بالميرون فى كنيسة العذراء ( المعلقة ) وقد أشترك معه فى هذه المره 25 أسقفاً أحدهم كان أسقف كولما بالنوبة الذى كان البابا يؤنس قد رسمه بنفسه - راجع  تاريخ البطاركة - الحلقة الثانية - كامل صالح نخلة ص 26 - 35 حيث قال كامل صالح نخلة :-

ولما كان فى سنة 1036 ش (1320 م) وهى أول السنة 21 من سنى بطريركية البابا يؤنس حصل إتفاق مع من حضر الإجتماع من أراخنة الشعب أن يكون طبخ الميرون المقدس فى كنيسة السيدة العذراء بالمعلقة بفسطاط قصر الشمع بمصر , فإستدعى قداسة البابا الأساقفة من كراسيهم البحرية والقبلية فحضروا وإجتمع جماعة منهم عدتهم مطران و 24 أسقفاً من الديار المصرية وأسقف كرسى النوبة وكان مجد جليل وأمن كثير وفرحت كل البيع وكل الشعب الأرثوذكسى بمحروستى مصر والقاهرة وقد حضر أيضاً مع الآباء كهنة السريان اليعاقبة وكهنة الأرمن جميعهم وعددهم 11 كاهناً كما حضر مجموعة من الإسكندريين كهنة وشمامسة وتصرفوا فى الخدم جميعها ( كتاب 1-1 طقس ص 26 / 108 / طقس 10 /)

والذين حضروا هم :-

1 - المطران أنبا غريغوريوس مطران دمياط  2 - الأنبا مرقس أسقف منية بوفيس وكرسى أنصنا  3 - الأنبا بطرس  أسقف القيس وأهناسيا  4 - الأنبا مرقس أسقف الجيزة وأوسيم  5 - الأنبا يؤانس أسقف البهنسا  6 - الأنبا أخرسطوذولو  أسقف دندرة  7 - الأنبا مرقس أسقف صندفا والبنوانيين  8 - الأنبا صموئيل أسقف أسقف منوف العليا  9 - الأنبا بطرس أسقف طحا المدينة  10 - الأنبا مرقس أسقف ابو تيج  11 - الأنبا بطرس أسقف أخميم  12 - الأنبا ميخائيل أسقف ثغر أسوان  13 - الأنبا بطرس أسقف أشمون طناح  14 - الأنبا يؤانس أسقف أبصاى  15 - الأنبا خرسطوذولو أسقف طندتا  16 - الأنبا بمين أسقف فاو من أعمال قوص  17 - الأنبا مرقس أسقف أبيار 18 - الأنبا كيرلس أسقف صهرجت وميت غمر  19 - الأنبا يؤانس أسقف إسنا  20 - الأنبا مرقس أسقف دمنهور الوحش والبحيرة  21 - الأنبا يؤانس أسقف سمنود 22 - الأنبا ابرآم أسقف قسقام  23 - الأنبا أثناسيوس أسقف شطب  24 - الأنبا مرقس أسقف قفط  25 - الأنبا بطرس أسقف سخا والمحلة .

وقد حضر هذا الميرون أسقف كرسى كلمة من كراسى دنقلة بالنوبة وأسمه يوساب وكان رسمه البابا يؤنس - ( راجع كتاب 106 طقس ص 16 / و 17 - وكتاب 108 طقس ص 9 / وص 11 / )

 

*****************************************************************************

سبب نقل مقر الكرسى البطريركى المرقسى إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة

وفى ايام البابا الأنبا يؤنس الثامن البطريرك الـ 80 كان يقيم فى دير كنيسة القديس مرقوريوس أبى سيفين بمصر , فإضطر أمام قسوة الإضطهاد وهذه الظروف الشريرة التى أحاطت بالكنيسة أن يجعل كنيسة العذراء بحارة زويلة مقراً رسمياً لقلايته أى مقراً للبطريركية المرقسية وذلك بسبب أنه الكنيسة الوحيدة التى سمح المسلمين فيها بالصلاة دون غيرها وذلك فى مستهل الجيل الرابع عشر للميلاد , وكانت الدار البطريركية مجاورة للكنيسة الثانية وهى الكنيسة العليا التى كانت وقتها بإسم القديس أبى سيفين وهذا ما ذكره المؤرخ أبو المكارم سعد الله فى تاريخ الكنائس , ثم جرى بعد ذلك تعميدها بإسم القديس جاورجيوس , وظلت حتى هذا الوقت تعرف بالأسم الجديد .

*****************************************************************************

فى سنة 1301 م حدث أن تمرد على السلطان معظم مسلمى الصعيد فأرسل إليهم جيشاً لإخضاعهم فذبحوا الألوف من الأقباط والمسلمين على السواء سلسلة تاريخ الباباوات بطاركة الكرسى السكندرى - جمع وتأليف المرحوم الشماس كامل صالح نخلة الإسكندرى , عضو لجنة التاريخ القبطى - الطبعة الثانية 1717 ش - 2001 م - تنقيح ومراجعة الأنبا متاؤس أسقف دير السريان العامر ص 259

*****************************************************************************

ركن الدين بيبرس الجاشنكير إبطـــــــــال عيد الشهيد

السنة الخامسة من سلطنة الملك الناصر محمد بن قلاوون الثانية على مصر وهي سنة اثنتين وسبعمائة‏.

قال صاحب كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة  : " وفيها أبطل الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير عيد الشهيد بمصر وهو أن النصارى كان عندهم تابوت فيه إصبع يزعمون أنها من أصابع بعض شهدائهم وأن النيل لا يزيد ما لم يرم فيه هذا التابوت فكان يجتمع النصارى من سائر النواحي إلى شبرا  شوبرى باللغة القبطية وهى كلمة مركبة من كلمتين "شوب" مدينة و "برى " تعنى الشمس ) ويقع هناك أمور يطول الشرح في ذكرها حتى إن بعض النصارى باع في أيام هذا العيد باثني عشر ألف درهم خمرًا من كثرة الناس التي تتوجه إليه للفرجة وكان تثور في هذا العيد فتن وتقتل خلائق‏.‏
فأمر الأمير بيبرس رحمه الله بإبطال ذلك وقام في ذلك قومة عظيمة فشق ذلك على النصارى واجتمعوا بالأقباط الذين أظهروا الإسلام فتوجه الجميع إلى التاج ابن سعيد الدولة كاتب بيبرس وكان خصيصًا به وأوعدوا بيبرس بأموال عظيمة وخوفوه من عدم طلوع النيل ومن كسر الخراج فلم يلتفت إلى ذلك وأبطله إلى يومنا هذا‏.‏ " أنتهى

وكانت الحجة هو ما يحدث فى هذا الإحتفال من ألأمور المغايرة للآداب والنظام والإخلال بالأمن حيث تعود المصريين جميعاً بالأحتفال بهذا وظل الإحتفال به ممنوعاً لمدة 36 عاماً أى إلى سنة 738 هـ حيث أعيد الإحتفال به .

 

من هو القديس صاحب عيد الشهيد ؟

القديس صاحب عيد الشهيد هو القديس يحنس السنهوتى . وقد افردنا له صفحة خاصة

*****************************************************************************

المسلمين يستولون على أوقاف الكنيسة ويهدمون الكنائس

وفى سنة 755 هـ هاجم المسلمونالنصارى , وقاموا بحصر الأوقاف القبطية الموقوفة على الأديرة والكنائس وبعد حصرها وجدوها 25 ألف فدان فإستولى عليها الملك الصالح وأمر أن يوزع جزء منها على المماليك والأمراء زيادة على إقطاعياتهم.

وفى الأيام الأخيرة من رجب هدمت عدة كنائس حيث حيث قام الحاجب والأمير علاء الدين بن الكوارفى والى القاهرة إلى ناحية شبرا الخيمة وهدم كنيسة النصارى وأخذ منها إصبع (ذخيرة) الشهيد التى كانت فى الصندوق وأحضره إلى الملك الصالح , فأحرق بين يديه فى الميدان وذرى رماده فى البحر حتى لا يأخذه النصارى , فبطل عيد الشهيد من ذلك اليوم إلى هذا العهد - يعقوب نخلة روفيلة - تاريخ الأمة القبطية - القاهرة سنة 1898 م

 

*****************************************************************************

وتقول فى كتاب تاريخ ألأمة القبطية مسز بتشر كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الثالث من ص 276 : " أثناسيوس بطريرك الكنيسة اليونانية فى مصر هجر مركزه وهرب إلى القسطنطينية " .

وحضر هذا البابا صلاه البابا تجنيز القديس برصوما العريان فى 5 نسئ سنة 1021ش وصلى عليه

نياحة البابا يؤنس البطريرك الـ 80 الشهير بأسم المؤتمن

وتنيح فى 4 من شهر بؤونه 1036 ش ودفن بدير شهران وكانت مدة بطريركته 20 سنة و 5 أيام وتقول مسز وتقول بتشر فى كتاب تاريخ ألأمة القبطية بتشر كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الثالث من ص 276 : " توفى فى السنة التى أختلس فيه كتبوغا عرش الملك " .

وقد قضى البابا يؤانس البطريرك 80 على الكرسى الرسولى 20 سنة وثلاثة شهور وخمسة عشر يوماً , وقد واجه هذا البابا متاعب الإضطهاد والأحزان بكل شجاعة وصبر وكانت أيامه شديدة الوطئ على الكنيسة وعلى أبنائه المسيحيين حتى إختاره الرب من متاعب هذه الحياة ومشقات الإضطهاد ونقله الرب إلى الأحضان الأبوية وقد أدار دفة الكنيسة بكل حكمة حتى اوصلها إلى الأمان وتنيح فى 4 من شهر بؤونه 1036 ش الموافق 29 مايو سنة 1320 م وأحتفل بجنازته ودفن فى دير شهران فى ايام السلطان الملك محمد بن قلاوون ( ** تاريخ الاباء البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوه من آباء القرن 12 أعده للنشر للباحثين والمهتمين بالدراسات القبطية الراهب القس صموئيل السريانى والأستاذ نبيه كامل ص182

بركة صلاته تكون معنا إلى الأبد يا آبائى وأخوتى آمين

غبريال شنودة.. يجهز المحمل والكسوة الشريفة

الجمهورية الاحد 20 من ذى القعدة 1430هـ - 8 من نوفمبر 2009م شريف نبيه

 في عام 1770م تم تجليس الراهب يوسف الانطوني بطريركا علي كرسي مارمرقس الرسول. باسم الأنبا يوأنس الثامن عشر.. فكان طلق اللسان.. عذب الصوت.. محبوبا.. محسنا للفقراء. ممدوح السيرة. ورغم الكساد الذي كانت تعيشه مصر آنذاك. إلا أن عددا غير قليل من التجار المسيحيين واليهود شاركوا اخوانهم المسلمين في كسب ثقة الناس في السوق. وبخاصة أقباط قوص ونقادة وأسيوط وأخميم. وكان أحد أبرز تجار الصعيد وأشهرهم بالأمانة والنزاهة والسماحة المعلم غبريال شنودة. الذي قامت بينه وبين سلطان دارفور صلة قوية من المودة حتي أصبح وكيلا له. وقد ألقي هذا السلطان علي عاتق المعلم غبريال شنودة مسئولية تجهيز المحمل والكسوة الشريفة التي كان السلطان يرسلها كل عام إلي مكة. واعتمد الوالي التركي ورجاله كذلك علي كتبة من الأقباط. كان أشهرهم المعلم نيروز كاتب رضوان كتخدا.. وقد نجح في اكتساب ود شيخ الإسلام آنذاك الشيخ عبدالله الشبراوي ورجاه أن يسمح لقومه بزيارة القدس سنة 1764م.. وتسلم منه فتوي مكتوبة بأحقية أهل الذمة في القيام بشعائرهم الدينية وزياراتهم المشروعة للقدس.

============

المــــــراجع

(1) أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية - الجزء الثالث ص 256

(2) يعرف دير شهران الآن بإسم دير الأنبا برسوم العريان

(3) الكافى ... جـ 2 ص 508

(4) روى الشيخ المؤتمن أبو المكارم فى كتابة عن الديورة والكنائس أن أبن خصيب إسم رجل من أغنياء القبط أنشأ البلدة المسماة بإبن خصيب وبنى بها الدور والقصور ج 1 ص 34

ويقول القمص ميصائيل بحر أنها كان بها 14 كنيسة أشهرها أثنان بإسم السيدة العذراء وإثنتان بإسم الملاك ميخائيل وواحدة بإسم مار جرجس ومرقوريوس وأبى قيس - راجع مقالة : " إقليم المنيا فى العصر القبطى " نشرة فى مجلة صوت الشهداء - السنة السادسة العدد الأول - يناير سنة 1964 ص 27

(5) راجع تاريخ وجداول بطاركة الأسكندرية ص 92 وكتاب 15 تاريخ ص 271 وكتاب رقم 12 مقدمة الدار البطريركية

(6) تاريخ الاباء البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوه من آباء القرن 12 أعده للنشر للباحثين والمهتمين بالدراسات القبطية الراهب القس صموئيل السريانى والأستاذ نبيه كامل ص 182

(7) النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي

This site was last updated 12/31/11