تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 21) 21 فبشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا الى لسترة وايقونية وانطاكية
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " «فَبَشَّرَا فِي تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ وَتَلْمَذَا كَثِيرِينَ، ثُمَّ رَجَعَا إِلَى لِسْتِرَةَ وَإِيقُونِيَةَ وَأَنْطَاكِيَةَ»." +++ فَبَشَّرَا فِي تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ :أى مدينة دربة (اأع 14: 20) ھذه المدينة كانت .في الجزء التابع لليكأونيَّة التي في مقاطعة غلاطية الرومانية كانت ھذه أبعد مكان باتجاه الشرق وصل إليه بولس وبرنابا في ھذه الرحلة التبشيرية. لم نسمع أن بولس اضطُهد في دربة لأن أعداءه اعتقدوا أنه مات فلم يسألوا عنه بعد. +++ وَتَلْمَذَا كَثِيرِينَ : منهم غايوس الدربي (أع ٢٠: ٤)4 فرافقه الى اسيا سوباترس البيري، ومن اهل تسالونيكي: ارسترخس وسكوندس وغايوس الدربي وتيموثاوس. ومن اهل اسيا: تيخيكس وتروفيمس." . ولا ريب في أن الرسولين تعزيا بما حدث لهما من الراحة والنجاح فى إننشاء جماعة من المؤمنين أى كنيسة فى دربة عما وقع عليهما من التعب والمعاناة المقاومة في لسترة وغيرهما. +++ ثُمَّ رَجَعَا إِلَى لِسْتِرَةَ وَإِيقُونِيَةَ وَأَنْطَاكِيَةَ» " : (أنظر لموقع لسترة وايقونية وأنطاكير على خريطة رحلة بولس التبشيرية الأولى ) ولكن الأمر الذى يثير الإعحاب والدهشة هو شجاعة وبأس وإصرار الرسولين أن يعودا مرة أخرى ليتفقدوا من قبلوا الإيمان على أيديهم فى المدن التى طردوا منها بإختقار منفذين قول المسيح (مت 10: 23) 23 ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا الى الاخرى. " كان الرسولان وهما في دربة على تخم كيليكيّة وكانت المسافة بين دربة وطرسوس مسقط رأس بولس قريبة (بواسطة مضيق طورس) وكذا المسافة بين طرسوس وأنطاكية سورية. لكنهما فضلا الرجوع في طريق أطول من تلك وأكثر مشقة وخطراً لما ذُكر في الآية التالية. ولم نسمع نبأ اضطهادات جديدة في الأماكن التي اضطُهد فيها قبلاً والمرجح أن علة ذلك أنهما لم يعظا جهراً بل اجتمعا مع الإخوة فقط لأن غايتهما تثبيت المؤمنين لا إفحام غير المؤمنين. ولنا من ذلك أنه يجب على الرعاة أن يسقوا بعد أن يزرعوا وأن يبنوا بعد وضع الأساس. من الواضح أنھما لم يكرزا علانية لرحلة العودة َھذه، ولكن كانا ينظمان ويشجعان المؤمنين بشكل سري شخصي (أع 14: 22- 23) . |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 22) 22 يشددان انفس التلاميذ ويعظانهم ان يثبتوا في الايمان، وانه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " «يُشَدِّدَانِ أَنْفُسَ ٱلتَّلاَمِيذِ وَيَعِظَانِهِمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي ٱلإِيمَانِ، وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ»."
ھذه الآية ھي خلاصة لرسالة التلمذة عند بولس. لاحظوا أنھا تركز على (١) الصبر و(٢) الضيقة. المؤمنون ينضجون من خلال التجارب والضيقة (رو ٥ :٣ - ٤ ) 3 وليس ذلك فقط، بل نفتخر ايضا في الضيقات، عالمين ان الضيق ينشئ صبرا، 4 والصبر تزكية، والتزكية رجاء، ( رو 8: 17- 18) 7 فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا، ورثة الله ووارثون مع المسيح. ان كنا نتالم معه لكي نتمجد ايضا معه. 18 فاني احسب ان الام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا. ( 1 تس 2: 3) 3 لان وعظنا ليس عن ضلال، ولا عن دنس، ولا بمكر، (2تيم 3: 12) 12 وجميع الذين يريدون ان يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون. (يع 1: 2- 4) 2 احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة، 3 عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ صبرا. 4 واما الصبر فليكن له عمل تام، لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء. ( 1بط 4: 12- 16) 12 ايها الاحباء، لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة، لاجل امتحانكم، كانه اصابكم امر غريب، 13 بل كما اشتركتم في الام المسيح، افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين. 14 ان عيرتم باسم المسيح، فطوبى لكم، لان روح المجد والله يحل عليكم. اما من جهتهم فيجدف عليه، واما من جهتكم فيمجد. 15 فلا يتالم احدكم كقاتل، او سارق، او فاعل شر، او متداخل في امور غيره. 16 ولكن ان كان كمسيحي، فلا يخجل، بل يمجد الله من هذا القبيل. +++ يُشَدِّدَانِ أَنْفُسَ ٱلتَّلاَمِيذِ : حديثي الإيمان فافتقروا إلى زيادة التعليم في العقائد والأعمال المسيحية وإلى الحث على القيام بها. يشددان : ھذه الكلمة تستخدم عدة مرات في السبعينية بمعنى "يريح" أو "يرسخ". ُ َشِّدَد ِ" يستخدم لوقا ھذه الكلمة ليصف خدمة المتابعة عند بولس (أع 14: 22) 22 يشددان انفس التلاميذ ويعظانهم ان يثبتوا في الايمان، وانه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله. ( أع 15: 32و 41)32 ويهوذا وسيلا، اذ كانا هما ايضا نبيين، وعظا الاخوة بكلام كثير وشدداهم. 41 فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس. (أع 18: 23) 23 وبعدما صرف زمانا خرج واجتاز بالتتابع في كورة غلاطية وفريجية يشدد جميع التلاميذ. " +++ أَنْفُسَ ٱلتَّلاَمِيذِ : كلمة نفس psuchē تستخدم بمعنى الشخص أو النشاط الذھني للشخص. ھذه ليست المفھوم اليوناني بأن كل شخص فيه روح خالدة، بل المفھوم العبري نفس س ْالكائن ٧١٣ - ٧١١ KB ،BDB 659 ،nephesh) ( تك، 2: 7) 7 وجبل الرب الاله ادم ترابا من الارض، ونفخ في انفه نسمة حياة. فصار ادم نفسا حية. " كطريقة إلى للإشارة إلى كائن بشرى (أع 2: 41) 41 فقبلوا كلامه بفرح، واعتمدوا، وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس. ( أع 3: 23) 23 ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب ( أع 7: 14) 14 فارسل يوسف واستدعى اباه يعقوب وجميع عشيرته، خمسة وسبعين نفسا. ( أع 13: 2 و 22)2 وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس:«افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه». 22 ثم عزله واقام لهم داود ملكا، الذي شهد له ايضا، اذ قال: وجدت داود بن يسى رجلا حسب قلبي، الذي سيصنع كل مشيئتي. ( أع 15: 25) 25 راينا وقد صرنا بنفس واحدة ان نختار رجلين ونرسلهما اليكم مع حبيبينا برنابا وبولس، ( أع 27: 37) 37 وكنا في السفينة جميع الانفس مئتين وستة وسبعين. " +++ وَيَعِظَانِهِمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي ٱلإِيمَانِ : هذا كنصح برنابا للتلاميذ في أنطاكية سورية (أع ١١: ٢٣). 13 فاخبرنا كيف راى الملاك في بيته قائما وقائلا له: ارسل الى يافا رجالا، واستدع سمعان الملقب بطرس " ووعظ الرسولين في أنطاكية بيسيدية (أع ١٣: ٤٣)43 ولما انفضت الجماعة، تبع كثيرون من اليهود والدخلاء المتعبدين بولس وبرنابا، اللذين كانا يكلمانهم ويقنعانهم ان يثبتوا في نعمة الله. ". وافتقروا إلى ذلك لكثرة التجارب المحيطة بهم. +++وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ»." : بهذا قانون ينطبق على المؤمنين في كل زمان ومكان. ويفرق بين غير المؤمن الذى يضطهد المؤمن بالمسيح ذكره الرسولان لهم لكي لا ييأسوا ويرتدوا عند وقوعهم في البلاء لأن وقوع المؤمن في الضيق أخبرنا به المسيح قائلا (يو 16: 33) "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم»." وهذا هو اختبار المؤمنين ولكنه ليس هو بدليل على أن المبتلي به ضال سخط الرب عليه أو أن الرب قد نسبه أو تغافل عنه. وهذا القانون وُضع على المسيح وعلى تلاميذه حتى أعزّهم فلا يعثر أحد بالرزايا بل ليثبت كالذين سبقوه إلى السماء. والاضطرار المشار إليه بقوله «ينبغي» مصدره الأول مشيئة الرب والثاني ما تقتضيه أحوال المسيحيين في هذا العالم عدوّ الله الحق. +++ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ» : والمراد «بملكوت الله» هنا ملكوته حين يكمل في السماء حيث الثواب والراحة فالذي يستثقل حمل الصليب هنا لا يستطيع أن يتوقع لبس إكليل الحياة هناك (رؤيا ٧: ١٤).14 فقلت له:«يا سيد، انت تعلم». فقال لي:«هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة، وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف " مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ : ھذه عبارة يصعب تفسيرھا. استخدمھا يسوع في معظم الأحيان فيما لم يتعلق بخدمته الخاصة. ولكن من الواضح أن الرسل أساؤوا فھم مغزاھا (أع ١ :٣ و ٦) 3 الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة، بعد ما تالم، وهو يظهر لهم اربعين يوما، ويتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله. 6 اما هم المجتمعون فسالوه قائلين:«يارب، هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل؟» ،في أعمال الرسل تكون تقريبا المرادف للإنجيل (أع ٨ :١٢) ( أع ١٩ :٨) ( أع ٢٠ :٢٥) ( أع ٢٨ :٢٣ ،٣١ ) ولكن في ( أع ١٤ :٢٢) تأخذ مضامين أخروية. إنھا ھذه المشادة بين "للتو" (مت ١٢ :٢٨) ( لو 16: 16) "إزاء" ليس بعد و (مت 25: 14و 30 و 36- 37) ( مت 24: 30 - 30) ) ( 2بط 1- 11) ھذه المشادة ھي التي تميز ھذا الدھر. انظر (أع ٢ :١٧) لقد جاء الملكوت في يسوع المسيح (أي المجيء الأول)، ولكن تحقيقه في المستقبل (أي المجيء الثاني). الحاجة إلى المثابرة/ الصبر العقائد الكتابية المرتبطة بالحياة المسيحية يصعب شرحھا لأنھا مقدمة في ثنائيات جدلية ً كتابية.مشرقية على نحو نمطي. ھذه الثنائيات تبدو متناقضة، ومع ذلك فھي جميعا كتابية المسيحيون الغربيون كانت لديھم نزعة لآن يختاروا حقيقة ويتجاھلوا الحقيقة المقابلة أو ينتقصوا من أھميتھا. دعوني أوضح الأمر: ١ -ھل الخلاص قرار أولي بالإيمان بالمسيح والثقة به أم ھو تعھد والتزام بالتلمذة طوال الحياة؟ ٢ -ھل الخلاص اختيار بواسطة النعمة من قبل الله السيّد أم تجاوب عند البشر علىالعرض اإللھي يتمثل باإليمان والتوبة؟ ٣ -ھل الخلاص ، الذي ُحصل عليه مرةيستحيل أن يُفقد، أم أن ھناك حاجة إلى ّكد واجتھاد مستمرين؟ مسألة المثابرة كانت باعثة على النزاع طوال تاريخ الكنيسة. تبدأ المشكلة بالمقاطع من العھد الجديد التي تظھر كأنھا متناقضة مع بعضھا البعض. ١ -نصوص عن اليقين أ - أقوال يسوع (يو ٦ :٣٧) ( يو ١٠ :٢٨ - ٢٩) ب - أقوال بولس (رو 8: 29- 35) ( أف 1: 13 ) ( أف 5: 8- 9) (فيل 1: 16) ( 2: 13) ( 2تس 3: 3) ( 2 تيم 1: 12) ( 2تيم 18: 4) ج - أقوال بطرس (١ بط ١ :٤ - ٥ ) ٢ -نصوص عن الحاجة إلى المثابرة: أ - اقوال يسوع (مت10 : 22) (مت 13: 1- 9 و 24- 30) ( مر 13: 13) (يو 8: 31) ( يو 15: 4- 10) (رؤ2: 7 و 17 و 20) (رؤ 3: 5 و 12 و 21) ب - أقوال بولس (رو ١١ :٢٢ ) ( ١كور ١٥ :٢ ) ( ٢ كور ١٥ :٥ ) ( غل١ : ٦ ) ( غل 5: 4) ( فيل 2: 12) ( فيل 3: 18- 20) (كول 1: 23) ج- أقوال كاتب الرسالة إلى العبرانيين (عب 2: 1) ( عب 3: 6 و 14) ( عب 4: 14) ( عب 6: 11) د - أقوال يوحنا (١ يو ٢ :٦ ) ( ٢ يو ٩) ھـ - ( أقوال الآب ( رؤ ٢١ :٧) الخلاص الكتابي ينتج عن محبة ورحمة ونعمة الإله الثالوث القدوس السيّد. ما من إنسان يمكن أن يخلص بدون مبادرة الروح القدس (يو ٦ :٤٤ ،٦٥) ويضع برنامج العمل، ولكن وبشكل مستمر الرب يأتي أولا بآن يغمل معا يعمل الرب مع البشر في علاقة عھد. وھناك امتيازات ومسؤوليات. الخلاص مقدم لكل ًالبشر ولكن يتطلب من البشر وجوب التجاوب في إيمان وتوبة، أوليا موت يسوع عالج مشكلة خطيئة البشرية الساقطة. ّ وأمن الرب طريقة ويريد لجميع الذين . ُخلقوا على صورته أن يتجاوبوا مع محبته وعنايته وتدبيره في يسوع يتناول الكتاب المقدس مشكلتين مختلفتين في ھذا المجال: (١) إتخاذذ اليقين كرخصة ٍ لحياة أنانية ال ثمار فيھا و(٢) تشجيع أولئك الذين يتصارعون مع الخدمة والخطيئة الشخصية. المشكلة ھي أن الجماعات الخطأ تأخذ الرسائل الخطأ وتبني أنظمة لاھوتية استنادا إلى مقاطع كتابية محدودة. يحتاج بعض المسيحيين بشكل ّ ماس إلى رسالة اليقين، بينما يحتاج آخرون إلى تحذيرات صارمة. فمن أي الجماعتين أنتم؟ |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 23) 23 وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة، ثم صليا باصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد امنوا به.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " «وَٱنْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ، ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَامٍ وَٱسْتَوْدَعَاهُمْ لِلرَّبِّ ٱلَّذِي كَانُوا قَدْ آمَنُوا بِهِ»."
إن الرسولين فضلاً عن التبشير و تعليم التلاميذ بل والرعاية وحثهم في كل مدينة نظموهم كنائس. وهذا النظام ضروري فستقرار الخدمة فى المدن لأن الرسولين ككانوا دائمين السفر للتبشير فإهتموا بالتقدم المحلى والإنتشار وممارسة الطقوس على النفع ببشرى الإنجيل. نعم أن المسيح لم يعيّن لتلاميذه شروط النظام ولكم المظام الذى أسسه الرب فى اليهودية (العهد القديم) يحوى كهنة ورؤساء كهنة ولاويين وخدام ... ألخ ترك لهم أن يحكموا بما تحتاج إليه الكنيسة بإرشاد الروح القدس الذي حل عليهم. +++ وَٱنْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً القسوس فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ : جمع قس من قاشيشو في السريانية ومعناه شيخ ويسمون أيضاً أساقفة (فى الإصحاح 20 من أعمال الرسل قابل الآية ( أع 20: 17) 17 ومن ميليتس ارسل الى افسس واستدعى قسوس الكنيسة. بالآية (أع 20: 28) 28 احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. " ويعترض البروتستانتعلى أن الذين سموا قسوساً في الأولى سموا أساقفة في الثانية إلا أن النظام الكهنوتى يذكر أنه كان يوجد فيه كهنة ورؤساء كهنة فالكاهم هو قس يقوم بالصلوات والطثوس والسقف هو رئيس كهنة يقوم بنفس الوظائف ألا أن القس ليس له الحق فى سيامة قساوسة يقوم فقط بإتمام صلوات وطقوس الأسرار السبعة ويعنى هذا أن الكاهن هو أسقف يقوم بخدمة معينة والأسقف هو كاهن وفى نفس الوقت يراسهم ).واستمر الشيوخ ورؤساء العائلات لهم صوتهم فى داخل الكنيسة انتظمت الكنائس المسيحية الأولى على مثال نظام البيوت الموقرين المتقدمين في السن وكانت وظيفتهم ترتيب العبادة والتعليم والسياسة في الروحيات. ولما انتظمت الكنائس المسيحية اختبر رؤساؤها اختيار رؤساء المجامع وسموا بأسمائهم وقاموا مقامهم ووكل إليهم ما وكل إلى أولئك في الروحيات. +++ وَٱنْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً : لا حظوا أن إنتخاب القسوس لم يكن بالقرعة ولا بالإختيار بل بالصوم وصلاة خاصة طويلة ربما طول الليل ليختار الروح القدس بين المتقدمين من هو لائق لهذه الخدمة لأن المنتخبين كلهم كانوا حديثوا الإيمان فكان الإعتماد الكلى على الروح القدس وعلى خبرة الأشخاص لأنهم كانوا يختارونم من كبار السن المشهود لهم بالسيرة الفاضلة والوقار وقد خدث هذا يوم إختيار برنابا وشاول (أع 13: 2 و 3) 2 وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس:«افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه». 3 فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الايادي، ثم اطلقوهما. " وتعتبر الكنيسة الأولى أن الصلاة لن تقبل إلا أذا كانت مقترنة بالصوم وكانت هاتين الكلمتين "الصوم والصلاة" مقترنتين لا تفترقان عند السيد المسيح والصوم فى الكنيسة الأولى كان على نظام ومستواه فى أصوام العهد القديم لا يذاق فيه طعام إلا بعد غروب الشمس أى يطوى اليوم كله دون طعام وشراب انت حنة النبية "لاَ تُفَارِقُ الْهَيْكَلَ عَابِدَةً بِأَصْوَامٍ وَطِلْبَاتٍ لَيْلاً وَنَهَاراً" (لوقا 37:2). وبالرغم من بلوغها 84 عاماً، كانت الصلاة والصوم جزء من خدمتها للرب في الهيكل إنتظاراً لمجيء مخلص إسرائيل حسب الموعد. والشيء الواضح هنا هو: التعليم عن الصوم يتعلق بالأولويات، حيث تتاح للمؤمنين الفرصة للتعبير عن أنفسهم من خلال التكريس الكامل والكلي للرب وللأمور الروحية. وهذا التكريس يتضمن الانقطاع لفترة قصيرة عن أمور الحياة العادية، مثل الطعام أو الشراب، حتى يتمتع المؤمن بوقت من الشركة المتواصلة مع الآب. فلنا "ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى الأَقْدَاسِ بِدَمِ يَسُوعَ" (عبرانيين 19:10)، سواء مع الصوم أو بدونه، وهذا هو أكثر أجزاء "الأفضل" الذي لنا في المسيح بهجة. فلا يجب أن يكون الصوم أو الصلاة فرض أو عبء، بل هو احتفال بصلاح الله ورحمته تجاه أولاده كلمة "شيخ" (presbuteros ) ھي مرادفة للكلمات "أسقف" episkopos أبيسكوبوس ) أو "رعاة" poimenos فى العهد الجديد كلمة "الشيخ" لھا خلفية يھودية (Girdlestone ،في كتابه Synonyms of the Old Testament و ص 244 -246 فى كتابه Testament Theolog Testament New ، ص. ٢٦٢ - ٢٦٤ ،( بينما كلمة "أسقف" أو "الناظر" لھا خلفية المدينة الولاية اليونانية. ھناك منصبان كنسيان فقط يرد ذكرھما في العھد الجديد: الرعاة (القسوس والأساقفة رتبة واحدة تختل فى أن الكهنة يقومون بصلوات وطقوس السرار فقط وليس لهم حق سيامة أو رسامة أحد بينما الأساقفة بقومون بصلوات الأسرار السبعة وكذلك سيامة الكهنة والشمامسة) والشمامسة (يمثلون اللاويين فى العهد القديم خدام الهيكل والمرنمون (في أع ١ :١ ) كلمة "يعيّن" يمكن أن تعني "ينتخب بوضع الأيدي" .(٤٨٤ ،٣٦٣ .ص فى كتاب ، Greek-English Lexicon (٢ كور 8: 19) 19 وليس ذلك فقط بل هو منتخب ايضا من الكنائس رفيقا لنا في السفر مع هذه النعمة المخدومة منا لمجد ذات الرب الواحد ولنشاطكم. " ، Nidaو Louw ِبل آباء الكنيسة الأولى. المسألة الحقيقية ھي كيف الكلمة تستخدم لاحقا فى"السيامة" من قِبل الكنيسة الأولى المسألة الحقيقية هى كيف يبدو ً يكون "االنتخاب بالتصويت" ملائما لھذا السياق؟ أن الكنيسة في أورشليم صوتت لأجل السبعة في أع ٦ والكنيسة تصوت لتؤكد رسالة بولس إلى الأمميين في أع ١٥ "يقول،F. F. Bruce ٧٩ .ص، Answers to Questions فى كتابه ، ً الأصل كان التعيين أو الإنتخاب يتم برفع الأيدي (حرفيا مد اليد لأعلى ) ولكن فقد قوته في أزمنة العھد الجديد وصار يعني ببساطة "يعين"، مھما كان اإلجراء". لا يمكن للمرء أن يرفض نظام حكم كنسي باستخدام ھذه الكلمة في العھد الجديد. ً" ً لاحظوا أن بولس يطلب من تيطس أن يعين أيضا "شيوخا في كريت،ً ولكن بالنسبة إلى تيموثاوس فى أفسس يقول بولس أن دع الكنيسة تختار أشخاصا ذو مؤهلات معينة (١ تيم ٣ ) في المناطق الجديدة كان القادة يُعينون، ولكن في المناطق الراسخة كانت لميزة القيادة الفرصة بأن تظھر وأن تؤكدھا الكنيسة المحلية. لاحظوا أن إستراتيجية عمل بولس الإرسالي ھو في تأسيس كنائس محلية ستستمر في مھمة البشارة والتلمذة في مناطقھم (مت ٢٨ :١٩ - ٢٠ )ھذه ھي طريقة الرب للكرازة ألجل العالم كله (أي الكنائس المحلية) ولم يذكر الكاتب شيئاً من كيفية انتخاب القسوس أبالقرعة كان كما في (أع ١: ٢٦) 26 ثم القوا قرعتهم، فوقعت القرعة على متياس، فحسب مع الاحد عشر رسولا. " أم بالصوت الحي ورسم الرسولين كما في (أع ٦: ٥ و٦) 5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور، فاختاروا استفانوس، رجلا مملوا من الايمان والروح القدس، وفيلبس، وبروخورس، ونيكانور، وتيمون، وبرميناس، ونيقولاوس دخيلا انطاكيا. 6 الذين اقاموهم امام الرسل، فصلوا ووضعوا عليهم الايادي. " أم باختيارهما. ولم يذكر الكاتب شيئاً من طريقة رسمهم قسوساً والذي نعلمه أنهما رسما البعض بالانتخاب والصلاة والصوم لخدمة الكنيسة في التعليم والتعزية والسياسة والتعميد وكسر الخبز في العشاء الرباني وفي دفن الموتى. ومن البديهى أن القسوس في تلك الكنائس لم يكونوا متعلمين كما يقتضيه عملهم الروحي لكنهم كانوا من أفضل المؤمنين يومئذ معرفة وتقوى وكان الروح القدس يكمل نقصهم. والأرجح أنهم لم يتركوا مهنتهم بل كانوا يحصلون بها على كل النفقة أو بعضها وهم يخدمون الكنائس. +++ فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ : لا يستلزم الكلام هنا أن الرسولين رسما في كل كنيسة قسيساً واحداً أو قسوساً. ولا يبعد عن الظن أنهما رسما في بعض الكنائس قسيسين أو أكثر كما نعلم أنه كان في كنيسة أفسس قسوس (أع‘ ٢٠: ٧)7 وفي اول الاسبوع اذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا، خاطبهم بولس وهو مزمع ان يمضي في الغد، واطال الكلام الى نصف الليل " وكذلك في فيلبي (فيلبي ١: ١).1 بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح، الى جميع القديسين في المسيح يسوع، الذين في فيلبي، مع اساقفة وشمامسة " راجع تفسير (أع 5: 11) 11 فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك. " +++ ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَام :ٍ أتت كنيسة أنطاكية سورية مثل هذا في رسامة بولس وبرنابا لخدمتهما الخاصة (أع ١٣: ٢ و٣).2 وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس:«افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه». 3 فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الايادي، ثم اطلقوهما. " وأتى مثله الرسولان في رسامة أولئك القسوس فنستنتج من ذلك أنه يليق ويجب اقتران الصلاة بالصوم في إفراز الناس للخدمة الروحية لأن إفرازهم بلا صلاة هزءٌ وعبثٌ والصوم مساعد على الصلاة. تأخر الرسولين عن تنظيم الكنائس إلى حين رجوعهما يحتمل أنه كان عن عمد لتكون للمؤمنين فرصة أن يتقدموا شيئاً في الحياة الروحية وليظهر منهم الذين هم أهل لأن يكونوا مرشدي الباقين وأنه كان عن اضطرار لأن الرسولين طُردا بالسرعة في أول جولانهما. قد تكون هذه العبارة لها علاقة بالآيات (أع 13: 2- 3) 2 وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس:«افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه». 3 فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الايادي، ثم اطلقوهما. " كان بولس قد اختبر قوة الروح القدس وإرشاده في أنطاكية. واستمر على نفس ھذا النمط الروحي. لقد كان عليھما أن يعدا أنفسھما لكي يعلن الله إرادته لھما. انظر الموضوع الخاص: "الصوم "، على (أع ١٣ :٢ ) +++ وَٱسْتَوْدَعَاهُمْ لِلرَّبِّ : بالصلاة كأنهم وديعة ثمينة سلمها الرسولان إلى الرب يسوع ليحفظها وكذا فعل بولس في كنيسة أفسس (أع ٢٠: ٣٢) 32 والان استودعكم يا اخوتي لله ولكلمة نعمته، القادرة ان تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين. " وذلك يدل على ثقة الرسولين بالمسيح ومحبتهما للإخوة. الا تشير هذه العبارة إلى نوع ما من السيامة. ھذا الفعل نفسه يستخدم في َ الآية أع 14: 26) 26 ومن هناك سافرا في البحر الى انطاكية، حيث كانا قد اسلما الى نعمة الله للعمل الذي اكملاه. " على بولس وبرنابا، بينما في (أع ٢٠ :٣٢ ) 32 والان استودعكم يا اخوتي لله ولكلمة نعمته، القادرة ان تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين. " يستخدم من أجل أولئك الذين كانوا للتو شيوخا. السيامة مفيدة في أنھا تركز على حقيقة أن الرب يدعو الناس إلى أدوار قيادية. إنھا ً سلبية وغير كتابية إن وضعت تمايزا بين المؤمنين . جميع المؤمنين مدعوون وموھوبون ًلأجل الخدمة (أف ١١:٤ - ١٢ ) ليس ھناك من فصل أو تميز بين اإلكليروس والعلمانيين في العھد الجديد +++ٱلَّذِي كَانُوا قَدْ آمَنُوا بِهِ»." ھذا فعل ماضي تام مبني للمعلوم إشاري، ما يشير إلى عمل وطيد في الماضي. ھذه البنية النحوية المركبة من eis والمرتبطة بـ pisteuō) (أع ١٠ :٤٣) أمر مميز لكتابات يوحنا، ولكن موجودة أيضا في كتابات بولس (رو ١٠ :١٤ ) 14 فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به؟ وكيف يسمعون بلا كارز؟ ( غل٢ : ١٦) ( في ١: ً ٢٩) 29 لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط، بل ايضا ان تتالموا لاجله. " وبطرس (١ بط ١ :٨ ) 8 الذي وان لم تروه تحبونه. ذلك وان كنتم لا ترونه الان لكن تؤمنون به، فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد، " انظر المواضيع على (أع ٣ :١٦ ) ( أع ٦ :٥) ھؤلاء الشيوخ الجدد. كانوا قد آمنوا لفترة من الوقت وكانوا قد برھنوا أن لديھم مؤهلات قيادة ظاھرة وأمينة. آمَنُوا بِهِ أي آمنوا بأنه فاديهم. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 24) 24 ولما اجتازا في بيسيدية اتيا الى بمفيلية.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " وَلَمَّا ٱجْتَازَا فِي بِيسِيدِيَّةَ أَتَيَا إِلَى بَمْفِيلِيَّةَ،"
+++ .بِيسِيدِيَّةَ : ( أنظر موقع بيسيدية فى خريطة رحلة بولس التبشيرية الأولى) مقاطعة بيسدية الجبلية فى آسيا الصغرى ھي إلى الشمال من مقاطعة بمفيلية الساحلية. وكانت إحدى مدنها تسمّى إنطاكية وتضاف إليها، فبقال إنطاكية بيسيدية تميزًا لها عن إنطاكية في سورية. وكانت جزءًا من إقليم غلاطية الروماني وتسير من وسطها سلسلة جبال الطورس وكان سكانها شجعانًا إلى حد أنه لم يتمكن من إخضاعهم لا الفرس ولا الرومان. وقد بشّر بولس الرسول في إنطاكية وفي مقاطعة بيسيدية (أع 14: 24).الرسول بولس في بيسيدية: اجتاز الرسول بولس في بيسيدية في طريقه من برجة إلي انطاكية (أع 13 : 14). وكذلك في رحلة العودة (أع 14: 24). ولايذكر سفر اعمال الرسل هاتين الرحلتين بالتفصيل. ويرى البعض ان الرسول بولس يشير بقوله: " باخطار سيول. باخطار لصوص" (2كو 11: 26) إلي ما عاناه في رحلاته في بيسيدية. ويؤيد سير وليم رمزى ذلك بان نقوشا بيسيدية كثيرة تشير إلي رجال الشرطة المسلحين والجنود الذين كانوا يحافظون على الامن في تلك الربوع. بينما تشير نقوش اخرى إلي الصراع ضد اللصوص والنجاة من الغرق في الانهار. ومدينة " اداد" التي تقع على الطريق الذي سار فيه بولس من برجه إلي انطاكية، يسميها الاتراك الان " كارابولو" (أي مدينة بولس)، ولا شك ان ذلك نتيجة تقليد قديم يربط هذه المدينة والرسول بولس. وقد ظلت بيسيدية غير متاثرة بالحضارة الهلينية، وكان احتلال الرومان لها في زمن الرسول بولس مجرد احتلال عسكري، ولذلك فمن غير المحتمل ان يكون الرسول بولس قد كرز بالانجيل في بيسيدية في تلك الاثناء، فلم تكتشف أي نقوش مسيحية في بيسيدية فيما عدا في الجزء الشمالي الغربي منها ترجع إلي ما قبل عصر قسطنطين واعتراف الدولة بالمسيحية، وهذا أمر على النقيض تماما مما اكتشف في فريجية. كانت برجة ھي المدينة الرئيسية في المنطقة. ً +++ بَمْفِيلِيَّةَ : Pamphylia (أنظر موقع بينفيلية فة خريطة رحلة بولس التبشيرية الأولى ) مقاطعة في آسيا الصغرى واقعة إلى الجهة الشمالية من بحر الروم بين كيليكية وليكية. وكانت عاصمتها تسمى برجة، حينما زارها بولس الرسول (أع 13: 13؛ 14: 24؛ 27: 5) وأضاف إليها كلوديوس بيسيدية وليكية اللّتان لم تكونا قبل ذلك فيها. وهي ساحل طوله 80 ميلًا وعرضه 30 ميلًا. وتخترقها ثلاثة أنهار هي الكتاركتس وألسترس والاورينيدون. وكانت برجة عاصمتها أتالية (أضالية) ميناها (أع 24: 25). وكانت بمفيلية بلادًا صغيرة مدة الحرب الفارسية، فأرسلت ثلاثين مركبًا فقط، بينما أرسلت كيليكية مائة. وفي الأول أضافها الرومانيون إلى مستعمرة آسيا ثم فصلوها. وكان الحاكم عليها حينئذ شيشرون الشهير. وكانت برجة الموضع الأول الذي زاره بولس وبرنابا في السفرة التبشيرية الأولى. وهناك فارقهما مرقس (أع 13: 13) ثم بعد رجوعه من بيسيدية بشّر في برجة ثم سافر من اتالية إلى إنطاكية (أع 14: 24-26) وكان في أورشليم يوم الخمسين بعض سكان بمفيلية. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 25) 25 وتكلما بالكلمة في برجة، ثم نزلا الى اتالية.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " وَتَكَلَّمَا بِٱلْكَلِمَةِ فِي بَرْجَةَ، ثُمَّ نَزَلاَ إِلَى أَتَّالِيَةَ " +++ وَتَكَلَّمَا فِي بَرْجَةَ " Perga اسم يوناني لا يعرف معناه. عاصمة مقاطعة بمفيلية، وهي مستعمرة رومانية في آسيا الصغرى Asia Minor على بُعد سبعة أميال ونصف من البحر على ضفة نهر كسترس Kastaraya River. تصل إليها المراكب الصغيرة. وكان سكانها يونانيون وفيها هيكل وحلبة سباق ومراسِح (مسارح). وعلى قمة الصخر هيكل لأرطاميس وقد وُجِدَت بعض النقود المسكوكة فيها مصوّر عليها هذه الآلهة الشهيرة. زارها بولس وبرنابا ومرقس في الربيع. وهناك فارقهما مرقس وعاد إلى أورشليم (أع 13: 13؛ 14: 25) واسمها الآن اسكى قلصّى Eski Kalessi (القصر القديم). وفيها أثار قديمة كثيرة. أتياها قبلاً لكنهما لم يبشرا فيها وهنالك تركهما يوحنا مرقس (ص ١٣: ١٣). والظاهر أنهما لم يقاوما فيها ولم ينجحا نجاحاً يُذكر. برجة مدينة قديمة في بمفيلية، على نهر سيستريس Cestrus: Aksu، على بُعد 12 ميلاً إلى الشمال الشرقي من أتالية. وقد زار بولس وبرنابا ويوحنا مرقس تلك المدينة في الرحلة التبشيرية الأولى (أع 13 : 13). وقد زارها بولس وبرنابا مرة أخرى بعد سنتين من زيارتهما الأولي لها وتكلما فيها بالكلمة (أع 14: 24، 25). ومع أن مياه نهر سيستريس قد تحولت الآن إلى الحقول لريها، فإن النهر كان في العصور القديمة مجري صالحاً للملاحة، وكان ميسوراً للقوارب القادمة من البحر الوصول إلى المدينة. تسمى أطلال برجة في الوقت الحاضر "مورتانا" Murtana، وتدل الأسوار التي تحيط بها الأبراج على أن المدينة كانت مربعة الشكل، وكان هناك شارعان واسعان متعامدان يقسمان المدينة إلى أربعة أحياء، وكانت تحيط بهما على الجانبين أروقة ذات أعمدة (بواكي) وكانت تشق هذه الشوارع في وسطها قنوات تجرى فيها المياه بصفة دائمة، وكانت تتخللها الجسور على مسافات متقاربة وكان الأكروبوليس فوق قمة التل حيث كانت تقوم المدينة في أقدم عصورها، ولكن في العصور المتأخرة امتدت المدينة إلى جنوبي التل حيث يوجد الجزء الأكبر من الأطلال. ويوجد على الأكروبوليس acropolis أطلال مبنى متسع به شظايا أعمدة جرانيتية، لعلها من بقايا معبد الآلهة "ليتو"، بينما يرى البعض أنها أطلال كنيسة قديمة. وعلى سفح الأكروبوليس توجد أطلال مدرج مسرح كان يتسع لنحو 1,300 مقعد، وكذلك أطلال السوق والحمامات والملاعب، كما يوجد خارج الأسوار الكثير من القبور. +++ أَتَّالِيَةَ مدينة في بمفيلية : كانت ميناء فى برجة على شاطئ البحر تُعرف اليوم بأضاليا ولا تزال مدينة كبيرة مشهورة بالتجارة كما كانت يومئذ. ولم يذكر الكاتب أنهما بشرا فيها ولعلهما ذهبا إليها ليجدا سفينة يسافران فيها إلى سورية. ي مدينة تنسب إلى أتالس فيلادلفس ملك برغامس الذي حكم من عام 159-138ق.م. وكانت المدينة ميناء في مقاطعة بمفيلية في جنوب آسيا الصغرى. وقد نزل منها بولس إلى أنطاكية في رحلته التبشيرية الأولى وكان برنابا معه. (أعمال 14: 25). |