تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 7: 55) 55 واما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، فراى مجد الله، ويسوع قائما عن يمين الله.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،"
*** شَخَصَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ كأنه يرفع دعواه إلى الرب إذ لم يجد في ذلك المجلس من رحمة ولا عدل وسأل الله الحماية والتبرئة.
يتميز إنجيل لوقا بأنه إستخدم كلمة شخص كثيرا (لو 4: 20) ( لو 22: 56)مما يدل على لوقا هو كاتب سفر اعمال الرسل (اع 1: 10) (اع 3: 12) (اع 6: 15) ( اع 7: 55و) (اع 10: 4) (اع 13: 9) (اع 14: 9) رفع استفانوس بصره، كما كانت عادة اليھود في الصلاة، ولكن بدلا من أن يصلي، سمح له أن يرى إلى داخل السماء.
*** ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ .. يسوع ... ألاب : لاحظوا ذكر الله المثلث األقانيم
*** مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ انظر شرح (ص ٢: ٤) وكان كذلك قبلاً (ص ٦: ٥) فكان عند الموت كما كان وقت الحماية فألهمه الروح القدس حينئذ ليعزيه ويشجعه على أن يشهد للحق في موته كما شهد له في حياته.
فكرة الإمتلاء بالروح القدس لأجل إعلآن الإنجيل ھي أمر فريد فى أعمال الرسل أى plērēs (أع 2: 14) ( أع 4: 8 و 31) plēroō (أع 6: 3 و 5 و 8) ( أع 7: 55) (أع 11: 27) أنظر لتعليق على (أع 5: 17)
الحقائق الكتابية المتعلقة بالروح القدس تتصف بما يلي:
١ -شخص الروح القدس (يو ١٤ - ١٦ )
٢ -معمودية الروح القدس (١ كور ١٢ :١٣)
٣ -ثمر الروح القدس (غل ٥ :٢٢ - ٢٣)
٤ -مواھب الروح القدس (١ كور ١٢)
٥ -الإمتالء بالروح القدس (أف ٥ :١٨)
من بين ھذه جميعھا، سفر الأعمال يركز على البند ٥ .قادة الكنيسة الأولى كانوا قد تقووا
وبشكل واضح مرارا المسيح. في حالة ً ً وتكرار لكي يعلنوا بجرأة وقوة وفعالية إنجيل يسوع
استفانوس فعالية عظته كلفته حياته.
2) " فَرَأَى مَجْدَ ٱللّٰهِ، ."
يسمى إسطفانوس شاهدا وشهيدا شاهدا لأنه شهد مجد الرب بعينية قبل إستشهادى وشهادته بتقديم حياته كانت بإعترافة بأنه المسيح مخلصا وفاديا وأنه إبن الرب
فَرَأَى رؤيا سماوية أنعم اللرب عليه بها إجابة لاستغاثته به لما شخص إلى السماء فحوّل نظره عن كل ما حوله في أورشليم السماوية ورأى مجلس السماء والديّان العادل الذي لأجله مزمع أن يموت شهيداً.
*** مَجْدَ ٱللّٰهِ نوراً ساطعاً إلى حضور إلهى (متّى ١٦: ٢٧ ) ( مت ٢٤: ٣٠ ) ( لوقا ٢: ٩).لاحظوا أن استفانوس لا يقال أنه قد رأى الرب بل رأى مجد الرب . ما من أحد أمكنه أن يرى الرب ويحيا (خر ٣٣ :٢٠ - ٢٣ ) لقد اعتقد أيوب أنه كان قد رأى الرب (أي ً١٩ :٢٥ - ٢٧ أع٧ : ٥٥ ) يسوع يعد أن أنقياء القلب يوما سيعانون الله (مت ٥ :٨ ) انظر الموضوع الخاص: "المجد "على ٣ : ١٣ )
3) " وَيَسُوعَ قَائِماً عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ»"
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 7: 56) 56 فقال:«ها انا انظر السماوات مفتوحة، وابن الانسان قائما عن يمين الله».
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " فَقَالَ: هَا أَنَا أَنْظُرُ ٱلسَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ قَائِماً عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ»."
*** ٱلسَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً هذا مجاز انظر (حزقيال ١: ١) 1 كان في سنة الثلاثين في الشهر الرابع في الخامس من الشهر وانا بين المسبيين عند نهر خابور ان السموات انفتحت فرايت رؤى الله. " والمعنى كأنه نظر السحاب مفتوحاً فوق رأسه وما وراء ظاهراً لعينيه. وهذه الرؤيا مُنحت له تقوية لرجائه وتحقيقاً لقرب المسيح منه وعنايته به وتصديقاً لكل ما قرره ولإفادة كل المضطهدين لأجل المسيح أنهم غير متروكين.
*** وَٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ كثيراً ما دعا المسيح نفسه بهذا الاسم ولم يدعه غيره به سوى استفانوس هنا ويوحنا في رؤياه السماوية (رؤيا ١: ١٣ ) 13 وفي وسط السبع المناير شبه ابن انسان، متسربلا بثوب الى الرجلين، ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب. ( رؤ ١٤: ١٤) 14 ثم نظرت واذا سحابة بيضاء، وعلى السحابة جالس شبه ابن انسان، له على راسه اكليل من ذهب، وفي يده منجل حاد. " والأرجح أن على ذلك أنه رآه في هيئة الإنسان.
من الواضح أن استفانوس يطابق يسوع بـ "البار" في (أع ٥ :٥٢) .مستمعون ما كان ليفوتھم ھذا التأكيد المسياني. كلمة "ابن الإنسان" لھا استخدامان في العھد القديم:
١ -كانت عبارة عامة تشير إلى الشخص (حز ٢ :١ ) ( مز ٨ : ٤ )
٢ -كانت تستخدم للإشارة إلى الشخص اإلھي (المسيا) في (دا ٧ :١٣ - ١٤ و) (مز ١١٠ : ١)
ولذلك، فقد كانت لھا دلالات تتعلق بالبشرية والألوھية. ولذلك استخدم يسوع ھذا اللقب كتسمية يدل بھا على ذاته وأيضا لأنھا لم تستخدم من قبل الرابيين الذين ينزعون إلى استخدام ألقاب العھد القديم بشكل حصري وقومي وعسكري. ھذه الإشارة من استفانوس ھي الإستخدامين فقط للعبارة خارج كلمات يسوع (يو ١٢ : ٣٤ ) 34 فاجابه الجمع: «نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد، فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان؟ من هو هذا ابن الانسان؟»
*** ٱلسَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ .. عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ»." صر المسيح سابقا بطريق غير مباشر أنه الرب فالمعروف فى النبوات أن المسيح هو إبن داود وكانوا فى ذلك الوقت يطلقون عليه هذا اللقب فسألهم : " كيف يقول داود عن المسيح وهو إبنه "قال الرب لربى" (مت 22: 41- 46) إن كان إبنه فكيف يكون ربه إلا أن يكون إبن داود هو الرب المساوى للرب يهوه؟ وما أن قال ذلك لرئيس الكهنة المنافق نزق ملابسة الرسمية علامة على حدوث تجديف علنى فى وجوده كشهادة تكفى للقتل !!! ولأنه كان رئيس الكهنة فى ذلك الوقت فإن تصرفه هذا بتمزيق ملابسة الكهنوتية تحسب له نبوة لأن المسيح بجلوسة عن يمين القوة يكون صار رئيس الكهنة الأهظم الخادن للأقداس السماوية فبهذا المعنى ينبغى بالتالى أن يمزق رؤساء المهنة جميعهم وتنتهى خدمتهم على الأرض على وينته كهنوت هارون
ورئيس المهنة الذى ححكم على المسيح بتهمة التجديف لما قال عن نفسه إبن افنسان أصبح مجبرا أن يحكم على إسطفانوس بنفس الحكم لأنه أعلن شهادته بانه رأى إبن الإنسان عن يمين القوة
*** قَائِماً ذُكر في عدة أماكن أنه «جَالس عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ» (مرقس ١٦: ١٩ وأفسس ١: ٢٠ ومزمور ١١٠: ١) وذلك بالنظر إلى كونه دياناً. وذُكر هنا أنه «قائم» وذلك بالنظر إلى استعداده لإعانة عبده واستقباله.
كون يسوع على يمين الله ھو مصطلح تجسيمي لإلشارة إلى القوة اإللھية والسلطان الإلھي. (مر 14: 62) فقال يسوع: «انا هو. وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا في سحاب السماء». " حقيقة أن يسوع كان قائما . ً تظھر اھتمامه وعنايته بأول شھيد مسيحي
عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ محل الشرف والسلطة (لو 22: 69) منذ الان يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوة الله». (أع 2: 33 )واذ ارتفع بيمين الله، واخذ موعد الروح القدس من الاب، سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه وتسمعونه (مر 16: 19) ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. ( متى ٢٦: ٦٤).قال له يسوع: «انت قلت! وايضا اقول لكم: من الان تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا على سحاب السماء». ( رو 8: ) ( 2 كو 6: 7) ( كو 3: 1) (عب 1: 3) (عب 8: 1) ( عب 10: 12) ( عب 12: ) ( 1 بط 3: 22) (رؤ 5: 1) ( رؤ 5: 7ف)
لقد أعلن الله نفسه لإستفانوس على شكل وطريقة جعلت استفانوس يفھم. وھذا لا يعني:
١ -أن السماء ھي "في األعلى"
٢ -أن الله يجلس على عرش
إنھا تعني كشف عناية يسوع واھتمامه. يجب أن نحذر من اللغة التجسيمية الشرطية
الوضعية في ثقافتنا لئال نجعل منھا مصدرا .ً للعقيدة ّ القراء الغربيين المعاصرين يحاولون أن يأخذوا كل مقطع بحرفيته كطريقة إلظھار الثقة أو التكرس للكتاب المقدس وھذه نزعة ثقافية غير ملائمة. الله يعلن نفسه حقا إلى خليقته، ولكنه يفعل ذلك بطرق أرضية وأشكال يمكنھم فھمھا. المخلوقات البشرية المحدودة ليست قادرة على أن تدرك بشكل العالم الروحي. يختار الله أشياء من ثقافتنا وعالمنا االختباري ليستقبلھا كتشابيه تناظرية واستعارات لينقل فكره لنا أو ليتواصل معنا. وھذه حقيقة صحيحة من كل بد، ولكنھا ليست شاملة.