Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

ختم / الختم

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
حنان رئيس الكهنة
الأبنية المجاورة لهيكل هيرودس
رؤساء الكهنة
رئيس الكهنة والكهنة
الأسباط
الشيوخ
خريطة هيكل هيرودس
أجزاء ومحتويات الهيكل
مذبح البخور
أوانى وأدوات الهيكل
تدمير هيكل سليمان وهيرودس
الحربة | الحِراب
2- فناء النساء
9 - ساحة أو فناء الإسرائيليين
19- رواق سُليمان
21 - رواق الأمم
إنجيل
حائط المبكى
القرابين
عاقر
البر / أبرار / التبرير
أعياد اليهود
يَ
رئل
ال
اللغة العبرية
 الضيعة | التخوم
الخَصيّ | الخصيان
ملكوت السموات
الروح القدس
طوبى | تطويبات
خُمار
الاتكاء / المتكأ
الأنبياء والنبوة والتنبؤ
خارجي | خارجية
العُرس
يَسوع
نتاج الكرمة / الخمــر
وادي قِدرون
البَرَص | الأَبَرص
الأكمَة | الآكام
المكاييل والموازين والمسافات والعملات
الحق / آمين
وضع اليد
آجر | الطوب
اليونانيون يهود الشتات
الأرخُن
ختم / الختم
 مشيئة /  مشيئة
Untitled 7727
Untitled 7728
سِراج

 

ختم / الختم

 

 الختم :  هو قالب مصنوع من مادة صلبة مثل الحجرـ المعدن ، الحشب ، العاج ، العظم أو الصلصال  محفورة بأنماط  زخارف محفورة. مختلفة منها الهندسية ، النباتية ، الحيوانية  أو لأسماء كانت هذه الأختام تصنع كعلامة تجارية أو شخصية لأسم شخص يقصد به ترك علامات مطابقة مرات متكررة على منتجات  كعلامة تجارية أو أوراق عقود ملكية أو أوامر لملوك أو امراء .. ألخ وكان بعض هذه الأختام  لها نتوء مثقوب لتعليقها وكان إستعمال الأختام هى الأختام الطينية المنقوشة بتصميم بسيط قبل سنة 5000 ق.م.

وقد ورد كلمة ختم فى الكتاب المقدس وقد تشير إلى "ختم الله"فى (رؤ 9: 4 & 14: 1 & وربما 22: 4) كما وردت كلمة ختم لتعنى "ختم الشيطان " فى (يو 13: 16 & 14: 9) & 20: 4) ويهدف الختم الإلهى لتحديد هوية شعب الله المختار لكى لا يؤثر عضب الله عليهم بينما ختم الشيطان موضوع على جبهة أتباعه الذين تحت غضب الله - وتشير الكلمة اليونانية (ثليبيس) وتعنى الضيقة إلأى إضطهاد من هليهم ختم الله الغير مؤمنين والذين يعيشون فى الظلام للمؤمنين بيسوع ويعيشون فى النور بينما الكلمة اليونانية (أورغى أو ثوموس) يراد بها أنهم سيدانون لأنهم لم يؤمنوا بيسوع المسيح  ولم يبتعدوا عن الخطية فلم يستفيدوا بالهبة المجانية وهى غفران الخطايا - وهنا يظهر المسيح لنا بركات ولعنات العهد (تث 27- 28) وهنا يظهر الفرق بين من عليه ختم يسوع ومن عليه ختم الشيطان

ويستعمل الختم فى : .. 1. مجازيا إظهار الحق (يو 3: 33) .. 2. الملكية والوثائق (يو 6: 27 ) (2 نى 2: 19 ) (رؤ 6: 2- 3) .. 3. الأمان والحماية (تك 4: 15 ) (مت 27: 77) (رو 15: 28) (رو 15: 28) (2كو 1: 22) (أف 1: 13 & 4: 30 ) .. 4. الختم هو وعد الله بهبة (رو 4: 11 & ) (1كو 9: 2)

إن تعبير "الإله الحى" مرتبط بإسم الإلهى "يهوه" (خر 3: 14 ) (مز 42: 4& 84: 2) (متى 16: 16) ويظهر هذا التعبير أن الله له حياة دائمة بالقسم "حى هو الرب " "آية (1 مل 1: 29)

 

العثور على ختم الملك حزقبال ورد ذكره في التوراة
عثر على النقش فريق من الجّامعة العبريّة في القدس في موقع قديم للنفايات يقول علماء آثار إسرائيليون إنهم عثروا على قطعة فخارية عمرها 2700 عام منقوشة بخاتم الملك حزقيا الذي ورد ذكره في التوراة. ويعتقد بأن القطعة التي تأخذ شكلا بيضاويا، ويبلغ عرضها 13 ملليمتر (5 بوصات)، قد أرفقت بوثيقة من ورق البردي وقعها الملك حزقيا  ونقلت سكاي نيوز إيلات مزار من الجامعة العبرية في القدس، قوله إن النقش الدائري الموجود على قطعة فخارية يقل طولها عن سنتيمتر واحد ربما يكون الملك نفسه قد نقشه وعثر على البصمة الطينية المعروفة باسم (الفقاعة) خلال التنقيب بأسفل الجزء الجنوبي من الجدار المحيط بمدينة القدس القديمة وهي منطقة ثرية بالآثار التي ترجع لفترة المملكة الأولى للمملكتين اليهوديتين القديمتين وكانت الجامعة تشرف على عمل فريق التنقيب عند العثور على الكشف وعثر على النقش فريق من الجّامعة العبريّة في القدس في موقع قديم للنفايات، بجوار الحائط التي يحيط بمدينة القدس القديمة وطبع على القطعة رمز لشمس مجنحة، ونقش باللغة العبرية القديمة: "ملك لحزقيا (ابن) الملك آحاز ملك يهودا." وتم تصنيف (الفقاعة) ووضعها داخل خزانة في بادئ الأمر إلى جانب 33 قطعة أخرى بعد أن أخفق الفحص الأولى في التوصل لحقيقتها.وبعد مرور خمس سنوات عند فحص أحد أعضاء الفريق للقطعة بعدسة مكبرة واستشفاف الحروف المطموسة أصبح المعنى واضحا.وعند إكمال الحروف بدت الكلمات "مملوكة لحزقيا (ابن) أحاز ملك يهودا". ووصف الملك حزقيا، الذي حكم في الفترة من 727-698 قبل الميلاد، ووصف في التوراة بأنه ملك شجاع. وكرس حزقيا نفسه للقضاء على الوثنية في مملكته، على ماتقول سكاي نيوز. وقالت مزار "هذه المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف ختم يعود إلى أحد ملوك إسرائيل أو يهودا خلال حفريات أثرية علمية".. وتقول إيلات مزار، وهي من معهد الآثار في الجامعة العبرية بالقدس: "هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها ختم لملك من بني إسرائيل في اكتشاف أثري علمي." وقالت مزار إن ظهر القطعة الفخارية التي وسمت بالخاتم كان به علامات خيوط رفيعة تستخدم في ربط الوثائق الورقية. وقالت مزار "كان السؤال دائما.. ما هي الوقائع الحقيقية وراء قصص التوراة. الآن لدينا فرصة للاقتراب بقدر الإمكان من الشخص نفسه.. من الملك".
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

خَتْم | خاتم

الخاتم هو أداه من الحجر أو المعدن أو أي مادة صلبة يحفر عليها رسم أو شكل معين، وتستخدم للطبع على مادة لينة، مثل الطين أو الشمع، لإثبات صحة وثيقة أو ما أشبه، كضمان لها.

كان يُنقش على الخاتم اسم صاحبه أو رسم معين أو كلاهما معًا (حز 28: 13). وكانت الأختام في بابل القديمة اسطوانية الشكل. وقد عثر على نماذج منها يرجع تاريخها إلى حوالي عام 3300 ق.م. وتدل هذه على ارتقاء في الفن في ذلك العصر السحيق. وكانت الخواتم تلبس في الأصابع والآذان والمعاصم السحيق. أو تربط بحبل وتعلق في العنق (اش 3: 21 ولوقا 15: 22 وتك 38: 18 وترميا 22: 24) . وكان الناس يختمون بأختامهم المكاتيب أو المستندات. وهذا ما يفعله الاميون في بعض البلدان حتى اليوم (1 مل 21: 8 ونحميا 9: 38 واستير 8: 8 وارميا 32: 10 ويوحنا 3: 33) . وقد وجد عدد كبير من الأختام وآثار الأختام في فلسطين يرجع تاريخها إلى المدة بين القرنين الثامن والخامس قبل الميلاد، وتحمل هذه أسماء أصحابها. وكانت الصناديق والقبور والأشياء التي لا يُراد فتحها تختم بخاتم الشخص الذي يملك سلطة منع الناس عنها (ايوب 14: 17 و4ب 14: 17 و41: 15 ودانيال 6: 17 ومتى 27: 66 ورؤيا 5: 1). وكان إذا أريد ختم باب أو صندوق أو قبر يوضع عليه قليل من الطين أو الشمع ثم يختم بالخاتم. والأرجح أن قبر المسيح ختم على هذه الصورة، أي طلي رباط الحجر الذي كان على بابه بالطين أو الشمع ثم ختم بخاتم عمومي أو شخصي بحيث كان يعرف إذا كسر الختم.

وقد وردت كلمة "ختم" على سبيل الاستعارة في الكتاب المقدس للدلالة على عمل أو علامة أو طريقة التثبيت والتمييز (5 تي 2: 19) والتأمين (رو 4: 11 واف 1: 13 ورؤيا 7: 3).

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(1) انتشار الأختام في القديم:

يرجع استخدام الأختام إلى عهود موغلة في القدم، وبخاصة في مصر وبابل واشور، فيسجل هيرودوت Herodotus عادة البابليين في حمل الأختام. وكان الخاتم عندهم عادة على شكل اسطوانة من الحجر الصلب أو البلور، وكانت تثقب هذه الأسطوانة طوليًا من طرف إلى الطرف الآخر ويمرر بداخلها خيط لتعليقها به. وفي اكثر الأحوال كان يحفر الرسم ومعه اسم صاحب الخاتم - على السطح الخارجي للأسطوانة، وكان يعلق الخاتم حول الرقبة أو يربط حول الخصر [ انظر: "خاتمك وعصابتك" تك 38: 18، مع " كخاتم على قلبك، كخاتم على ساعدك " نش 8: 6 أي أن خاتمًا كان معلقًا حول الرقبة يتدلى على الصدر، وآخر حول الساعد ]. وكانت الأسطوانة هي اقدم أشكال الختام، سواء في مصر أو في بابل، إلا أن هذا الشكل تغير بالتدريج في مصر ليحل محله " الجعران " كنمط شائع، كما كانت هناك أيضًا أشكال أخرى، كالأختام المخروطية الشكل.

ومنذ قدم أزمنة الحضارة كان خاتم الأصبع ينقش عليه شعار مميز أو شارة مميزة ويستخدم كوسيلة سهلة ومريحة للبصم به عند اللزوم. واقدم الأختام الموجودة من ذلك النوع هي ما اكتشف في مقابر المصريين القدماء. كما استخدمت بعض الشعوب القديمة الأخرى مثل الفينيقيين الأختام أيضًا. وانتقلت هذه العادة من الشرق إلى اليونان وغيرها من بلدان الغرب. وقد تنوعت الأختام التي استخدمت في روما سواء من الأباطرة أو الأفراد. وقد استخدمت في الأزمنة القديمة كل أنواع الأحجار الكريمة تقريبًا في صنع الأختام، بالإضافة إلى المواد الرخيصة مثل الحجر الجيري أو الفخار. وكان الشمع أول ما استخدم في الغرب كمادة يطبع عليها بالخاتم. أما في الشرق القديم فقد استخدم الطين، كما يقول أيوب: "كطين الخاتم" (أي 38: 14). وتوصف الحراشف التي تغطي جسم لوياثان ( المشبه بتمساح النيل) بأنها "مجان مانعة محكمة مضغوطة بخاتم" (أيوب 41: 15). ثم استخدمت الأحبار والصبغات فيما بعد.

(2) الأختام لدى العبرانيين:

كان استخدام الأختام المنقوشة على خواتم الأصابع شيئًا مألوفًا لدى الإسرائيليين فقد عرفوه في مصر ، وهذا واضح من كلام فرعون ليوسف: "انظر قد جعلتك على كل أرض مصر، وخلع فرعون خاتمة من يده وجعله في يد يوسف" (تك 41: 41، 42) وكان ذلك رمزًا لتخويله السلطة نائبًا عن فرعون. كما عرف بنو إسرائيل استخدام الأختام عند الفرس والماديين (أستير 3: 12، 8: 8و10، دانيال 6: 17). وقد استخدم العبرانيون أنفسهم الأختام منذ زمن مبكر، وأول إشارة إلى ذلك هي حين أعطى يهوذا" خاتمه مع عصابته وعصاه " إلى ثامار رهنًا وضمانًا لكلمته (تك 38: 18 و25).

ولدينا الدليل على استخدام الأختام المحفورة في أزمنة مبكرة، وذلك في وصف الحجرين الموضوعين على كتفي الرداء في ثياب رئيس الكهنة (خر 28: 11، 39: 6)، وفي صفيحة الذهب النقي (خر 28: 36، 39: 30)، وفي الصدرة (خر 39: 14). ويذكر يشوع بن سيراخ صناعة النقش على الأختام كعمل متميز (سيراخ 38: 28).

ويبدو لنا من قصة يهوذا، ومن الاستخدام الشائع للأختام في بلاد أخرى، أن كل عبراني من ذوي الشأن ‎، كان يحمل خاتمًا خاصًا به. وكان خاتم الأصبع يلبس عادة في أحد أصابع اليد اليمنى "لو كان.. خاتمًا على يدي اليمنى" (إرميا 22: 24). ويبدو أن العبرانيين لم يكن لديهم نمط معين من الأختام خاص بهم، حيث تؤكد كل الأختام التي اكتشفت في فلسطين ان النمط السائد كان هو النمط المصري ثم البابلي.

(3) استخدام الأختام:

(أ) كان من أهم الاستخدامات للأختام في القديم، هو إثبات أصالة وصحة الرسائل والأوامر الملكية وغيرها. فكانت الأختام تؤدي ما يؤديه التوقيع في وقت لم تكن القراءة والكتابة معروفتين إلا عند القليلين. وهكذا "كتبت ايزابل رسائل باسم أخآب وختمتها بخاتمه" (1 مل 21: 8). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما ختمت أوامر أحشويرش الملك "بخاتم الملك. لأن الكتابة التي تكتب باسم الملك وتختم بخاتمه لا ترد" (أستير 8: 8و10، 3: 12).

(ب) يرتبط بما سبق، استخدام الأختام للتصديق الرسمي على الصفقات والمعاملات التجارية والصكوك والعهود، فقد ختم إرميا صك شراء الحقل الذي اشتراه من (حنمئيل) (ارميا 32: 10 14 و44). كما وضع نحميا والعديدون معه أختامهم على الميثاق الذي كتبوه ليكون عهدًا بينهم وبين الله (نح 9: 38، 10: 1 3).

(ج) كانت الأختام تستخدم لحفظ الصكوك والكتب سليمة في أمان (إرميا 32: 14). وقد رأى يوحنا " سفرًا مختومًا بسبعة ختوم "(رؤ 5: 1).

وعند ختم الصك أو الدرج أو الكتاب كان يلف خيط من الكتان ثم تلصق بطرفي الخيط المشدود حوله، قطعة من الطين ليطبع عليها الخاتم وتترك لتجف، ولا يحق لأحد أن يفك هذا الخاتم إلا المخول له ذلك السلطان، وكان عليه أن يستوثق من سلامة الخاتم قبل أن يقوم بفكه وقراءة الصك أو الدرج أو الكتاب (رؤ 5: 2و5و9، 6: 1و3).

(د) كان تسليم الخاتم كما سبق القول رمزًا للتفويض بالسلطة،كما حدث عندما سلم فرعون خاتمه ليوسف، وكما أعطى احشويرش الملك خاتمه لهامان، وكما أعطاه بعد ذلك لمردخاي (انظر تك 41: 42، أستير 3: 10، 8: 2، انظر أيضًا مكابيين الأول 6: 15).

(ه) كانت الأبواب التي يلزم غلقها، تختم بالأختام لمنع دخول أي شخص غير مسئول مثلما ختم باب جب الأسود (دانيال 6: 17). وذكر هيرودوت عادة ختم القبور. وهو ما حدث عندما ختم رؤساء الكهنة والفريسيون الحجر الذي وضعوه على باب القبر الذي يوضع فيه جسد الرب يسوع: "فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر" (مت 27: 66) حتى لا يتسلل إليه التلاميذ خلسة. وعندما سيطرح إبليس في الهاوية ويغلق عليه، سيختم أيضا عليه (رؤ 20: 3). وكان يتم ختم الباب بشد خيط حول الحجر الذي يسد مدخله، وتوضع كمية من الطين أو الشمع عند الطرفين وفي منتصف الحجر ثم يطبع على هذا الطين أو الشمع بالخاتم.

(و) كما كان الخاتم يستخدم كعلامة رسمية على ملكية الشيء. وقد وجد عدد كبير من السدادات الطينية لجرار الخمر ما زال عليها بصمات أختام أصحابها، من النوع الأسطواني وذلك بإدارة الأسطوانة فوق سطح الطين قبل أن يجف (انظر أي 38: 14).

(4) الاستخدام المجازي للأختام:

تستخدم كلمتا "خاتم" و"ختم" استخدامًا مجازيًا للدلالة على الملكية والتوثيق والأصالة والضمان. فالله لا ينسى الخطية لكنه يخزنها "مختومًا" عليها في خزائنه (تث 32: 34، أي 14: 17). كما أن خاتم المحب يرمز للحب كرباط لا ينفصم (نش 8: 6). توصف العروس العفيفة بأنها "جنة مغلقة، عين مقفلة، ينبوع المختوم" (نش 4: 12). وقد استخدم "الخاتم من قبيل المجاز للدلالة على التكتم والسرية . فما يصعب فهمه، هو "سفر مختوم" (إش 29: 11 و12) مثل السفر "المختوم بسبعة ختوم" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 5: 1). وقد أمر الله دانيال ان يخفي كلام نبوته ويحفظها سرًا حتى تستعلن في النهاية (دانيال 12: 4 و9، رؤ 10: 4). وأحيانًا يكون المعنى الدقيق للصورة المجازية غير واضح تمامًا (أي 33: 16، حز 28: 12).

أما في العهد الجديد فإن الدلالة الرئيسية للختم والأختام هي إثبات الأصالة والتوثيق والضمان والحفظ والأمان، فالمؤمن بالمسيح "ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق" (يو 3: 33)، أي اقر وشهد موثقًا على ذلك.

لقد "ختم الآب الابن" أي أعطاه السلطان الكامل ليكون الخبز الواهب حياة للعالم (يو 6: 27و33) وكان ختان إبراهيم علامة وختمًا وتصديقًا على بر الإيمان الذي كان قد حصل عليه فعلًا قبل ختانه (رو 4: 11). ويصف الرسول بولس في حمل عطايا الأمم إلى القديسين في أورشليم بالقول: "ختمت لهم هذا الثمر "(رو 15: 28)، ولعل معنى هذه العبارة فيه شيئًا من الغموض، إلا أن الصورة المجازية مبنية على أساس أن الختم هو تصديق على الصكوك في المعاملات التجارية، وبذلك تكون تعبيرًا عن نية الرسول بولس في أن ينقل إليهم الثمر (سواء لأعماله الخاصة أو البركات الروحية التي استمتع بها الأمم عن طريق خدمته). ويضع عليها ختمه على أنها سارت ملكًا لهم. كما كان الذين آمنوا على يد الرسول بولس هم "ختم رسالته في الرب" أي أنهم كانوا برهان إرساليته من الله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما أن الله يختم المؤمنين بالروح القدس كما يضع المالك ختمه على ممتلكاته (أف 1: 13، 2 كو 1: 22) باعتبارهم قد صاروا ملكًا له وكما أن الوثائق تحفظ مختومة إلى الوقت المناسب لفض أختامها والكشف عن محتوياتها، هكذا يختم الله المؤمنين بالروح القدس "ليوم الفداء أي فداء أجسادهم" (أف 4: 30). وما كتبه الرسول بولس: "ولكن أساس الله الراسخ قد ثبت إذ له هذا الختم" (2 تي 2: 19) يتضمن أيضًا معنى الامتلاك والتوثيق والصيانة والضمان. كما أن ختم الله على جباه عبيده ( رؤ 7: 2 4) إنما لتمييزهم باعتبارهم شعبه الخاص، كما ليضمن لهم الأمان الأبدي، بينما " الذين ليس لهم ختم الله على جباهم" ( رؤ 9: 4) ليس له مثل ذلك الضمان.
المصدر : موقع ألأنبا تكلا
خبز التقدمة والخاتم
والخبز الذى يقدم قربانا فى الكنيسة القبطية يختم بخاتم  حيث يقول السيد المسيح : « أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء، إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد، الخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم» (يو6: 51). وهذا الخبز يقدم فى سر التناول « الإفخاريستيا » الذي وعد به تلاميذه الأطهار ، واستدارة خبز القربان كقرص الشمس تعني أن الدائرة ليس لها بداية ولانهاية، وترمز للسيد المسيح كلمة الله « الذي هو البداية والنهاية، الأول والآخر، الألف والياء، الأزلي الأبدي», وتختم القربانة بختم كبير مستدير يتوسطه صليب كرمز للسيد المسيح يسمى «الأذباديقون» وحوله اثنا عشر صليباً يرمزون لاثنى عشر رسولاً أعمدة البيعة (الكنيسة ) وعلى حافة الختم عبارة «قدوس الله».. وهي جزء من الثلاث تقديسات التي تردد في الكنيسة أثناء الصلوات.

وتضاف للقربانة خمسة ثقوب ثلاثة عن يمين «الأذباديقون»، واثنان عن يساره، ويجهز القربان في مكان خاص داخل الكنيسة يسمى بيت لحم، ويرمز للمكان الذي ولد فيه السيد المسيح الذي حمل خطايا العالم والمكان الطقسي لبيت لحم هو الجهة الشرقية القبلية من الكنيسة .
يقوم بعجين وخبيز القربان رجل لا امرأة, ويسمى «القرابني» ويجب أن يكون شماساً تقياً يتلو المزامير والتسابيح أثناء عمل القربان . ويُصنع عجين القربان من دقيق القمح الأبيض رمز النقاء والطهارة، ويضاف إلى العجين خميرة وترمز للخطية التي حملها السيد المسيح في جسده كقول يوحنا المعمدان « هذا هو حمل الله الذي يحمل خطايا العالم», وكما أمات السيد المسيح الخطية بالآلام تموت الخميرة بدخولها النار وتسويتها, ولا يضاف ملح إلى عجين القربان لأن الملح يضاف للطعام لإصلاح طعمه ولحفظه من الفساد كقول الرب «كل ذبيحة تملح بملح » (مر49:4)، أما ذبيحة السيد المسيح فغير قابلة للفساد.
وجرت العادة على قراءة 150 مزموراً وقت صناعة القربان لأنها تحوي الكثير من النبوءات عن تجسد السيد المسيح. وبعد خبز القربان، يوضع قربان في طبق خوص كبير، ويسمى طبق الحمل، ويحمله القرابني أو شماس الهيكل ويوصله إلي الكنيسة، وهو يتلو المزامير في صمت لا يكلم أحداً في الطريق حتى يضعه في مكانه المعتاد بالكنيسة، وهو رف من الخشب على حامل الأيقونات، وعدد قرابين الحمل المقدمة في كل قداس يكون دائماً فرديا، 3 أو 5 أو 7 رمزاً للسيد المسيح المتفرد بصفاته النقية.
وبجانب قربان الحمل يصنع القرابني قربانا أصغر حجماً يوزع على الشعب بعد خروجهم من القداس ويُؤكل في حوش الكنيسة، ويسمى قديماً «أغابي» باللغة القبطية أي «محبة » حيث يوجد كثير من الشعب من قرى بعيدة عن الكنيسة، ولكن في قداسات الأديرة يصنع قربان الحمل فقط للرهبان.

 

 

This site was last updated 07/31/16