Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

مذبح البخور | المذبح الذهبي 

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
حنان رئيس الكهنة
الأبنية المجاورة لهيكل سليمان
رئيس الكهنة والكهنة
رؤساء الكهنة
لاوى أو لاويون
الشيوخ
خريطة هيكل هيرودس
أجزاء ومحتويات الهيكل
مذبح البخور
أوانى وأدوات الهيكل
تدمير هيكل سليمان وهيرودس
الحربة | الحِراب
2- فناء النساء
Untitled 7121
9 - ساحة أو فناء الإسرائيليين
19- رواق سُليمان
21 - رواق الأمم
إنجيل
القرابين
عشر مدن
عاقر
أعياد اليهود
ملكوت السموات
إكتشاف قارب مطمور فى الوحل
التَخْم | التخوم
الخَصيّ | الخصيان
الأنبياء والنبوة والتنبؤ
يَسوع الناصري
الروح القدس
البَرَص | الأَبَرص
أُورُشَلِيم
العُرس
المكاييل والموازين والمسافات والعملات
اليونانيون يهود الشتات
الآية | الآيات
طوبى | تطويبات
خُمار
خارجي | خارجية
الاتكاء / المتكأ
الإثم
وادي قِدرون
الأكمَة | الآكام
سِراج

 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

مذبح البخور | المذبح الذهبي


الإنجليزية: Altar of Incense -

1- وصف مذبح البخور:
كان مذبح البخور من القطع التي أمر الرب موسي أن يصنعها عند إقامة خيمة الشهادة في البرية. وأمره أن يصنعه من خشب السنط وأن يغشيه بذهب، "وطوله ذراع وعرضه ذراع. مربعًا يكون. وارتفاعه ذراعان. منه تكون قرونه" وتصنع له إكليلًا من ذهب حواليه. وتصنع له حلقتين من ذهب تحت إكليله علي جانبيه .. لتكونا بيتين لعصوين لحمله بهما. وتصنع العصوين من خشب السنط وتغشيهما بذهب. وتجعله قدام الحجاب الذي أمام تابوت الشهادة. قدام الغطاء الذي علي الشهادة حيث أجتمع بك. فيوقد عليه هرون بخورًا عطرًا كل صباح. حين يصلح السرج يوقده، وحين يصعد هرون السرج في العشية يوقده. بخورًا دائمًا أمام الرب في أجيالكم. لا تصعدوا عليه بخورًا غريبا ولا محرقة أو تقدمة، ولا تسكبوا عليه سكيبًا. يصنع هرون كفارة علي قرونه مرة في السنة. من دم ذبيحة الخطية التي للكفارة مرة في السنة يصنع كفارة عليه في أجيالكم. قدس أقداس هو للرب (خر 30: 1 10 )، وهو المشار إليه بمذبح الذهب (خر 39: 38) تمييزًا له عن مذبح النحاس (مذبح المحرقة) الذي كان موضوعًا في فناء خيمة الشهادة.


2- المذبح في رأي بعض النقاد:
يري بعض النقاد أن البخور ادخل إلي ديانة إسرائيل في زمن متأخر، وأن مذبح البخور المذكور في سفر الخروج (30: 1) هو من اختراع عصر ما بعد السبي، لأنه لم يذكر في الأوامر الأولي التي أعطاها الرب لموسي بخصوص الخيمة (خر 25 : 1 27: 19)، ولكن هذا الزعم لا يقوم علي أساس ويتعارض مع الأقوال الواضحة عن مذبح البخور في سفر الخروج (30: 1 10، 39: 38، 40: 5،26)، وفي الملوك الأول (6: 20، 22، 7: 48)، وفي أخبار الأيام الثاني (4: 19)، وكذلك مع ذكر "إيقاد البخور" في صموئيل الأول (2: 28) في معرض اللوم الموجه إلي عالي الكاهن.


3- موضع مذبح البخور:
يري البعض أن مذبح البخور كان موضعه في الخيمة داخل قدس الأقداس أمام تابوت العهد (خر 40: 5) حيث كان رئيس الكهنة يرشه بالدم مرة واحدة في السنة (خر 30: 10).

ولكن واضح من أمر الرب لموسي أن موضعه كان "قدام الحجاب الذي أمام تابوت الشهادة.. في العشية يوقده. بخورًا دائمًا أمام الرب في أجيالكم" فهو كان قدام الحجاب كما كان الحجاب قدام أو أمام تابوت الشهادة، أي إلي الجهة الشرقية (الأمامية بالنسبة للخيمة) منه، كما أن رئيس الكهنة لم يكن مسموحًا له بالدخول إلي داخل الحجاب (إلي ما وراء الحجاب) إلا في يوم الكفارة العظيم "مرة في السنة" (لا 16: 2، 29 34)، وكان علي هرون أن يأخذ ملء المجمرة جمر نار عن المذبح أمام الرب، وملء راحتيه بخورًا عطرًا دقيقًا، ويدخل بهما إلي داخل الحجاب ويجعل البخور علي النار (التي في المجمرة) أمام الرب فتغشي سحابة البخور الغطاء الذي علي الشهادة فلا يموت (لا 16: 12، 13)، ونري من هذا أن ما كان يدخل به هرون إلي داخل الحجاب هو المجمرة (وليس مذبح البخور) مملوءة نارًا، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. من فوق المذبح (مذبح المحرقة) في يوم الكفارة العظيم (وهذه المجمرة هي "المبخرة من ذهب" المذكورة في الرسالة إلي العبرانيين 9: 4، كما أن هرون كان يوقد عليه بخورًا كل صباح وكل عشية، من كل هذا نري أن مذبح البخور كان في القدس قدام الحجاب، وليس في قدس الأقداس (داخل الحجاب) وهو الأمر الذي يؤكده أيضًا ما جاء في الخروج (40: 25).


4- مذبح الذهب في هيكل سليمان:
صنع سليمان مذبحًا من خشب الأرز (بدلًا من السنط) وغشاه بذهب (1مل 6: 20، 22، 7: 48)، ولذلك سمي "مذبح الذهب" (2 أخ 4: 19) وكان هذا المذبح بين "جميع آنية بيت الله الكبيرة والصغيرة" التي أخذها بنوخذنصر إلي بابل (2 أخ 36: 18).


5- مذبح البخور في الهيكل الثاني بعد العودة من السبي:
كان في هذا الهيكل الثاني فيما بعد السبي مذبح للبخور مغشي بالذهب، أخذه أنطيوكس إبيفانس عندما اقتحم طريقه في الهيكل (1 مك 1 : 23)، فصنع يهوذا المكابي آنية مقدسة جديدة بما فيها مذبح البخور (1 مك 4: 49).


6- مذبح البخور في هيكل هيرورس:
نعلم أيضًا أن الهيكل الذي بناه هيرودس الكبير -والذي كان قائمًا في حياة الرب يسوع علي الأرض- كان به مذبح بخور حيث نقرأ في إنجيل لوقا عن زكريا الكاهن: "ظهر له ملاك واقفا عن يمين مذبح البخور" (لو 1: 11)، ولكن لا يوجر رسم مذبح البخور علي قوس النصر الذي أقامه تيطس تخليدًا لذكري انتصاره، وإن كان يوسيفوس قد ذكر ذلك في تاريخه، ويحتمل أنه كان قد انصهر في الحريق في أثناء الحصار.


7- الوجه الرمزي لمذبح البخور:
لم ير يوحنا الرائي هيكلا في السماء الجديدة والأرض الجديدة (رؤ 21: 22)، ولكن في الأصحاحات السابقة من الرؤيا، يذكر الهيكل (14: 17، 15: 6) والمذبح والمبخرة (8: 3، 5). ويوصف مذبح البخور بأنه "مذبح الذهب الذي أمام العرش"، فكان دخان البخور يصعد أمام الله مع صلوات القديسين، ويذكر صراحة أن "البخور هي صلوات القديسين" (رؤ 5: 8). وهذه الصورة المجازية تتفق مع ما جاء في انجيل لوقا: "وكان كل جمهور الشعب يصلون خارجًا وقت البخور" (لوقا 1: 10). فالتاريخ والنبوة كلاهما يؤكدان هذه الحقيقة الناصعة الراسخة: أن الخلاص إنما هو بدم المسيح الكفاري، فليس بأحد غيره الخلاص، ومايدل علي الإنسان إلا أن يمد يده بالإِيمان ليأخذ من يد الرب هبة الحياة الأبدية، ويستطيع المؤمنون أن يرفعوا صلواتهم -بخورهم- بثقة لأن "لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السموات يسوع ابن الله.. لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية، فلنتقدم بثقة إلي عرش النعمة لكي ننال رحمة نجد نعمة عونًا في حينه" (عب 4: 14-16).
*****************
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا

 

This site was last updated 04/22/14