Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

إنجيل

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الكتاب المقدس

 


 إنجيــــل
الجمع: أناجيل ، الأناجيل الأربعة .


أولا : معنى كلمة إنجيل
المسيح لم يكتب كتاب، ولم ينزل عليه كتاب، فالوحى فى المسيحية لا يعنى أن هناك كتاباً كان موجوداً عند الله وأنزله، فالله ليس عنده لغات وحروف. ولكن روح الله يهيمن على الكاتب ويقوده فيكتب لنا الرسالة التى يريد الله أن يرسلها لنا, ويعصمه فيما يكتب, مستخدماً أسلوب ولغة وثقافة الكاتب . ( العهد الجديد(الانجيل). رسالة بطرس الثانية 1: 21 ).
إنجيل المسيحية ليس فيه شريعة نعيش طبقا لقوانينها والمسيحية ليست دينا لأن المسيح فدانا وسدد ديوننا إنما المسيحية حياة نعيشها طلبا للكمال والبر والقداسة كما أمرنا الرب يسوع قائلا كونوا قديسيين
كلمة "الإنجيل"كلمة يونانية تعنى الخبر السار أو  تعني "بشارة مفرحة" وهي تعبر عن رسالة المسيحية التى اساسها بشرى الخلاص التى جاء بها المسيح ويقدم لنا حياة المسيح وسيرته الذكية التى نقتدى بها (حياته، تعاليمه، معجزاته، موته وقيامته، مجيئه الثانى)  والتى في مجملها بكونها بشارة ملكوت الله المفرح.
كلمة "إنجيل" مشتقّة عن الكلمة اليونانيّة "إيفانجيليون"، والتي حملت في الأصل معانٍ كثيرة، منها:
أ. من الناحية اللّغويّة تعني المكافأة التي تقدّم لرسول من أجل رسالته السارّة، ثم صارت تطلق على الأخبار السارّة عينها. كما جاء في (2 صم4: 10) (الترجمة السبعينيّة) "إن الذي أخبرني قائلًا هوذا قد مات شاول وكان في عينيّ نفسه كمن يقدّم لي أخبارًا سارّة (إنجيلا)"، وجاءت في (1 صم31: 9) (الترجمة السبعينيّة) عن أخبار النصر المفرحة، وفي (إر 20: 15) (الترجمة السبعينيّة) عن ميلاد طفل.
ب. استخدمت أيضًا في صيغة الجمع لتعني تقدمة شكر للآلهة من أجل الأخبار السارّة.
ج. استخدمت عن يوم ميلاد الإمبراطور الروماني أوغسطس كبدء أخبار سارّة للعالم.
د. استخدمت في سفر إشعياء في الترجمة السبعينيّة عن الأخبار السارّة الخاصة بمجيء الممسوح من قبل الله لخلاص شعبه: "على جبل عال اصعدي يا مبشرّة (مقدّمة الإنجيل) لصهيون" (إش 40: 9)؛ "ما أجمل على الجبال قدميّ المبشّر المخبر بالسلام (المخبر بإنجيل السلام)، المبشّر بالخير، المخبر بالخلاص، القائل لصهيون قد ملك إلهك" (إش52: 7).
هـ. أمّا في العهد الجديد فقد احتلّت الكلمة مركزًا أساسيًا بكونها تعبّر عن الرسالة المسيحيّة في مجملها (مر1: 1؛ 1كو15: 1)، فإن الملكوت الذي أعلنه السيّد المسيح هو "بشارة الملكوت أو إنجيل الملكوت" (مت4: 23؛ 9: 35؛ 24: 14). وقد تكرّرت هذه الكلمة 72 مرّة في العهد الجديد، منها 54 مرّة في رسائل بولس الرسول، لتعبّر عن أخبار الخلاص المفرحة التي قدّمها لنا الله في ابنه يسوع المسيح ليدخل بنا إلى حصن أبيه بروحه القدّوس.
ثانيا : إنجيل واحد
عندما تتصفح الإنجيل تجد أن هناك إنجيل متى، مرقس، لوقا، ويوحنا، وهذا لايعنى أن هناك أربعة أناجيل، بل هو إنجيل واحد دونه أربعة أشخاص، أى انجيل واحد فى أربع روايات تتفق فى جوهرها وموضوعها وإن اختلفت فى بعض التفاصيل . لأنها دونت بواسطة أشخاص على ما يناسب الشعوب التى وجهت لها الرسالة. فالرسول متى يكتب لليهود، لذلك اهتم بالنبوات التى جاءت عن السيد المسيح فى التوراه والمزامير وكتابات الأنبياء وأكد أتمامها أو تحققها بمجئ المسيح, والبشير مرقس كتب للرومان لذلك بدأ كتابته بارسالية المسيح وتعاليمه موضحاً قوة المسيح وعظمته ومعجزاته وهكذا.... إنه انجيل واحد ورسالة واحدة دونها أربعة اشخاص لشعوب مختلفة. أو نستطيع أن نقول أنه إنجيل واحد مدون بأربعة أحرف
ثالثاً : كتبة الإنجيل
المسيح لم يكتب الإنجيل، ولكنه قدم كرازة عملية، وكانت حياته نبراسا نهتدى به وكان من الصعب أن يفهم تلاميذه ورسله رسالته كاملة قبل أن يموت ويقوم، لذلك قبل صلبه عمل وعلم تلاميذه ووعدهم بارسال الروح القدس بحسب الإنجيل كما دونه يوحنا 15 :26، 27 وأيضا يوحنا 16: 12، 13 . وبعد قيامة المسيح من الموت، قاد الروح القدس بعض رسل المسيح وتلاميذه ليدونوا الانجيل (وهم متى، مرقس، لوقا، يوحنا، بولس، بطرس، يعقوب، يهوذا) وبانتهاء القرن الأول الميلادى تم كتابة الإنجيل. وبكلمة إنجيل هنا نعنى الأناجيل الأربعة وسفر أعمال الرسل الذى يقص بداية تاريخ المسيحية ثم الرسائل وسفر الرؤيا ومعظم هولاء شهود عيان
***********
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا
(2) القطمارس

This site was last updated 04/05/14