Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 الاتكاء / المتكأ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
حنان رئيس الكهنة
الأبنية المجاورة لهيكل سليمان
رئيس الكهنة والكهنة
رؤساء الكهنة
لاوى أو لاويون
الشيوخ
خريطة هيكل هيرودس
أجزاء ومحتويات الهيكل
أوانى وأدوات الهيكل
تدمير هيكل سليمان وهيرودس
2- فناء النساء
9 - ساحة أو فناء الإسرائيليين
19- رواق سُليمان
21 - رواق الأمم
إنجيل
القرابين
عشر مدن
ملكوت السموات
إكتشاف قارب مطمور فى الوحل
التَخْم | التخوم
أعياد اليهود
إِسْرَائِيل
الخَصيّ | الخصيان
الأنبياء والنبوة والتنبؤ
يَسوع الناصري
الروح القدس
جبل الزيتـــون
البَرَص | الأَبَرص
العُرس
المكاييل والموازين والمسافات والعملات
اليونانيون يهود الشتات
الآية | الآيات
طوبى | تطويبات
خُمار
خارجي | خارجية
الاتكاء / المتكأ
سِراج

 


الاتكاء / المتكأ

كانت الموائد فى عصر السيد المسيح عبارة عن حرف U الإنجليزي وكان المدعويين للعشاء بتكأون على الأرائك . وكان العرف الروماني يتم عن طريق وضع سرير العشاء في منتصف غرفة الطعام، بعيد عن الجدران حتى يتم خدمة المدعويين من خلفهم ومن الوسط ، بهذا تكون المائدة مشكلة من  ثلاث جهات وفى الوسط طريق يسمح للخدام بحمل الأطباق المملوءة طعاما أو ماء أو خمر .. ألخ وخدمة المدعويين للعشاء من الوسط ومن الخلف . وقد كان السيد المسيح دائما ينبه تلاميذه أنه لا يوجد الأحسن أو الأفضل أو الرئيس والمرؤوس فقد كان يقول لهم   (لو22: 24- 30) "انا بينكم كالذي يخدم" ولما كان الكل مشتركين فى الخدمة وربما بعض الرسل كانوا يخدمون التلاميذ منهم مرقس لأن العشاء تم فى بيت مرقس الرسول فقال (لو22:26- 27) " الكبير فيكم ليكن كالاصغر.والمتقدم كالخادم لان من هو اكبر.الذي يتكئ ام الذي يخدم.اليس الذي يتكئ ولكني انا بينكم كالذي يخدم" ويلاحظ من هذه الكلمات أن السيد المسيح كان يتكأ معهم وكان يقوم يخدمهم فى بعض الأحيان كما لوحظ أنه رتب تلاميذه ليس بحسب الأفضلية ولكن بحسب السن فكان بطرس عن يمينه ثم بقية التلاميذ حتى يوحنا لأنه الأصغر الذى اصبح على يساره
****************************
المراجع
(1) Ancient Images
- Dining Customs in Ancient Roman Customs - Bible History Online
 قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

أكل | وجبات الأكل


1) أوقات تناول الطعام:
كان طعام الإفطار في في الصباح الباكر جدًا طعامًا خفيفًا يخلو من الرسميات. وكان يسميه التلمود "لقمة الصباح" ومن الواضح أنه لا يذكر في الكتاب المقدس سوى فطور واحد. فبعد ليل طويل انقضى في الصيد أكل التلاميذ سمكًا مع المسيح بعد قيامته (يو 21: 12 و15). وينطق كاتب سفر الجامعة بالويل على الولائم الصباحية (جامعة 10: 16) ولم يكن من المألوف شرب الخمر في الصباح، (أعمال 2: 15).

أما تناول الغداء في الظهر فيظهر أنه كان من عادات المصريين الشائعة (تك 43: 16) وكذا كان من عادات السوريين أو الآراميين (1ملو 20: 16) وفي وقت الظهيرة كان العمال في فلسطين يتوقفون عن العمل ليستريحوا ويتناولوا الطعام الذي أحضروه معهم (راعوث 2: 14). وكان بطرس على أهبة تناول طعام الغداء في الظهر عندما وصل إليه الرجال الذين أرسلهم كرنيليوس وقد دعاهم بطرس لتناول الغداء معه (أعمال 10: 9 و10 و23).

أما الوجبة الرئيسية في اليوم فكانت طعام العشاء، وكانوا يتناولونها وقت غروب الشمس عندما كان يتوقف المسافرون عن الاستمرار في رحلتهم ليقضوا الليل (تك 19: 1-3، لو 24: 29 و30) أو عندما كان العمال يعودون من الحقل (لو 17: 7). هذا هو الوقت الذي أطعم فيه المسيح الخمسة الآف (مر 6: 35) وفي طعام العشاء تتناول الأسرة عادة طبقًا واحدًا رئيسيًا، كثيرًا ما يكون من اللحم والخضراوات المطبوخة. ويعتقد بعض المفسرين أنه عندما قال المسيح لمرثا: "ولكن الحاجة إلى واحد" (لو 10: 42) أنه كان يشير إلى هذه العادة في تناول طبق واحد وإن كل الترتيبات الأخرى التي كانت تقوم بها مرثا لم تكن لازمة.

(2) العادات المتبعة في تناول الطعام:
وضع الجسم عند الجلوس لتناول الطعام: في العصور الأولى كان العبرانيون يتناولون طعامهم وهم جالسون على الأرض أو على حصر كما يفعل البدو في الوقت الحاضر (تك 37: 25). أما استخدام المقاعد فقد جاء تبعًا للانتقال من حياة البدو إلى الحياة الزراعية بعد فتح أرض كنعان. فكان الملك شاول ورفاقه يجلسون على المقاعد (1صم 20: 5) وكذلك الملك سليمان ورجال بلاطه فإنهم كانوا يجلسون على المقاعد (1ملو 10: 5). ولما ازدادت الثروة وكثر الترف في عصر المملكة أصبحت عادة الآتكاء عند تناول الطعام، تدريجيًا، وهي العادة المتبعة. وكانت في أيام عاموس تعتبر بدعة المترفين (عا 3: 12 و6: 4) ولكن بعد ذلك الحين بقرنين نجد حزقيال يتكلم عن الجلوس على السرير الفاخر أمام مائدة منضضة وكأن ذلك لا بدع فيه (حز 23: 41).
الصورة الجانبية لمائدة عشاء أو حفل رومانى : تعطى فكرة عن هيئة العشاء الربانى للسيد المسيح  عن طريق الإتكاء بفرد الجسم كاملاً

وكان الأغنياء بين الفرس (استير 1: 6) واليونان والرومان يتكئون وهم يتناولون طعامهم. وفي القرن الثاني قبل الميلاد أصبح الآتكاء عند تناول الطعام أمرًا عاديًا لدى اليهود (سيراخ 41: 24 في الترجمة اليسوعية). وكان يوضع عادة ثلاثة متكآت حول المائدة ويترك الجانب الرابع خاليًا كي يقدم منه الخدم الأطباق للآكلين. وكانت ترتب المتكآت هكذا: العليا فالوسطى. وكانت العليا على يمين الخدم وهم يتقدمون لتقديم الطعام. وكان يجلس على المتكأ الواحد ثلاثة أشخاص عادة؛ ولكن أحيانًا ما، كان يجلس أربعة أو خمسة. وكان يتكئ من يأكل ورأسه بجوار المائدة ومرتفع ليتناول الطعام من فوق المائدة، أما جسمه فيمتد بحيث تكون أقدامه في مؤخر المتكأ. وكان الذي يأكل يسند جسمه على مرفقه الأيسر ليترك الزراع الأيمن حرًا يتناول به الطعام. كان رأس المتكأ في المقدمة يوضع قريبًا من صدر المتكئ الذي يليه ولذا فيظهر أنه أثناء تناول العشاء الرباني كان يوحنا متكئًا في المقدمة أمام المسيح. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). وكانت المكانة في الجلوس على المتكأ بحسب هذا الترتيب الأعلى فالأوسط فالسفلى. فمن كان يجلس في المكان الأعلى لم يكن هناك إنسان وراء ظهره. ومرتبة الشرف والتكريم هي المكانة العليا في المتكأ، وهي التي جلس فيها المسيح عند العشاء الرباني.

الاغتسال عند تناول الطعام:
وكان العبرانيون يغسلون أيديهم قبل تناول الطعام كما يفعل اليوم وقد أصبحت هذه العادة طقسًا وفريضة في ذاتها كما كانت الحال عند الفريسيين. ولقد أوضح السيد المسيح أن نظافة الداخل هي الأمر الجوهري الذي يعتد به (مر 7: 1013) وقد كان أيضًا من عادتهم غسل الأقدام عند تناول الطعام (تك 18: 4 و19: 2 ولو 7: 44 ويو 13: 54).
الصورة الجانبية لمائدة عشاء أو حفل رومانى : تعطى فكرة عن هيئة العشاء الربانى للسيد المسيح  عن طريق الإتكاء بثنى الرجلين فقطوالإتكاء على وسادة
الصلاة عند تناول الطعام:
قبل تناول الطعام طلب صموئيل البركة (1صم 9: 13) وبارك المسيح قبل تناول الطعام (مت 14: 19 و15: 36 و26: 26). وطلب المسيحيون الأولون البركة على الطعام (أعمال 27: 35) أما الصلاة بعد الانتهاء من الطعام فقد نشأت عند اليهود مما جاء في تثنية 8: 10.

واعتادوا في تناول طعام العشاء أن يغمس كل واحد من الآكلين الخبز في طبق الطعام الواحد (مت 26: 23). وكانت النساء العبرانيات يأكلن مع الرجال (خر 12: 1-11 وراعوث 2: 14 و1 صم 1: 5 وأيوب 1: 4) ويوبخ أمثال 23: 1 و2 النهم عند تناول الطعام.

(3) تناول الطعام عند الحكام:
وكانت موائد الملوك والحكام كثيرًا ما تجمع عددًا كبيرًا من الموظفين. وقد غضب الملك شاول لما أمتنع داود أن يأكل في قصره (1صم 20: 5 و6). وكانت موائد سليمان فاخرة جدًا حتى أنه عين موظفين مهمتهم الخاصة جمع المؤن من كل أجزاء البلاد (1ملو 4: 7-27). وكانت الملكة إيزابيل في السامرة تطعم بانتظام 450 نبيًا من أنبياء البعل و400 نبي من أنبياء أشيرة (1 ملو 18: 19). وكان نحميا كحاكم يضيف بانتظام 150 من الموظفين ومن الفقراء (نحم 5: 17-19).

(4) يسوع وتناول الطعام:
إن بعضًا من أهم تعاليم يسوع قد نطق بها أثناء تناول الطعام. ففي عرس قانا الجليل أجرى أول آية وهي تحويل الماء إلى خمر غير مُسكِر. (يوحنا 2: 1-11). وكضيف في الوليمة التي أقامها له متى أكل يسوع مع جباة الضرائب والخطاة وقال إنه جاء ليخلص مثل هؤلاء عندما أنتقده الفريسييون لأنه كان يأكل مع الخطاة (مت 9: 10-13). وعند تناوله الطعام في بيت سمعان الفريسي مدح يسوع المرأة الخاطئة التي غسلت رجليه ودهنتهما بالطيب توبة منها وإيمانًا به (لو 7: 36 50). وقد أظهر فادينا قوته وتحننه في إطعام الخمسة آلاف (مت 14: 13-21) ثم أيضًا في إطعامه الأربعة آلاف (مت 15: 32-38) وعند تناول الطعام في بيت عنيا علم المسيح مرثا أن إعداد الطعام الفاخر غير مهم وهو دون التعليم الروحي الذي كانت تسمعه مريم بكثير (لو 10: 38-42). وعند تناول الغداء في يوم سبت في بيت فريسي شفى يسوع إنسانًا كان مريضًا بمرض الاستسقاء وحذر ضد طلب الأماكن الأولى على المائدة وضد دعوة الأغنياء فقط إلى تناول الطعام، وقدم مثل العشاء العظيم (لو 14: 1-24) وعند تناول عشاء في بيت عنيا دهنت مريم قدميه بالطيب وامتدح يسوع وفائها وولائها (يو 12: 2-11). وفي عشاء الفصح الأخير مع تلاميذه تقدم يسوع وغسل أرجلهم وأنشأ فريضة العشاء الرباني ونطق على مسمع تلاميذه بتعاليم عن الروح القدس على جانب عظيم من الأهمية (مت 26: 6-29 يو 13-17). وأثناء تناول طعام العشاء في عمواس عرف التلميذان الرب المقام لما كسر الخبز وأعطاهما (لو 24: 28-31). وبعد هذا أكل يسوع بعض من سمك مشوي مع تلاميذه ليظهر لهم صدق وحقيقة جسده بعد القيامة من الأموات (لو 24: 41 و42). وعند تناول طعام الإفطار على شواطئ بحر الجليل عهد يسوع ثلاث مرات إلى بطرس بأن يرعى خرافه الذين هم جماعة المؤمنين (يو 21: 9-23).

(5) الأكل المقدس:
كان يسترجع الفصح إلى ذاكرة العبرانيين ذكرى نجاة الأبكار وقت أن كانوا في مصر (حر 12: 1-27). وكان الاشتراك في تناول الطعام المقدس يرتبط مع كثير من الذبائح العبرانية وبخاصة ذبيحة السلامة (لاويين ص3). وبعدما كانت تقدم أجزاء من بعض الذبائح للرب على المذبح كان الكهنة ومعشر العابدين يأكلون الباقي منها (لاويين 2: 1 و7: 6). ونرى في 1 صم 9: 11-24 مثلًا لتناول الطعام بعد تقديم الذبيحة في أيام صموئيل. وكان الوثنيون يشتركون في موائد مقدسة لديهم (1ش 66: 17) ومع هذه الموائد أحيانًا ما كانوا يسكرون (عا 2: 8).

ويستعيد عشاء الرب المسيحي إلى الذاكرة ذبيحة المسيح عنا (مت 26: 26-29 و1 كو 11: 23-26). وفي بعض الأحيان كان يسبق عشاء الرب في الكنيسة الأولى وليمة تسمى وليمة المحبة (يهوذا عدد 12 و1 كو 11: 17-22).

ويشبه انتصار المسيح وشركة المفديين معه بعشاء عرس الحمل في رؤيا 19: 9.
*****************
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا

 

This site was last updated 04/05/14