من ملف مصابي القديسين: رحلة "هاني" العلاجية تستمر خمس سنوات قادمة
الإسكندرية في 8 يونيو/ إم سي إن/
كان هاني وجيه عبد الله (22 سنة) طالب بالفرقة النهائية بالأكاديمية البحرية، يقف أمام باب كنيسة القديسين فى انتظار باقى أفراد أسرته مع نهاية الاحتفال بليلة رأس السنة فى الدقائق الاولى من عام 2011، إلا أن مسار العودة تحول من المنزل إلى مستشفى الأنبا تكلا، على أثر إصابته في تفجيرات الكنيسة الإرهابية، التي لم تعلن الدولة نتيجة التحقيق فيها إلى الآن أو تقدم متهمين فيها إلى العدالة.
وكان التشخيص جرح تهتكي وكسر بعظمة الفخد الأيمن، وفقده لسمانة الساق التى تطايرت نتيجة تعرضها ل"صامولة" من جراء الانفجار، وقد استدعى الأمر جراحتان؛ الأولى للتطهير حتى لا يحدث تلوث يؤدى لبتر الساق، والثانية لإخراج الصامولة التى استقرت بالفخذ، وتم تركيب شريحة مزدوجة و13 مسمارا طبيا، وبعد 19 يوما من خروجه من المستشفى تبين وجود ورم بنفس الساق ناتج عن وجود جلطة بها، فعاد للعلاج مرة أخرى، ولكن فى مستشفى مارمرقس التابعة لكنيسة القديسين.
وقال والد هاني إنه تم اكتشاف شظية فى كف اليد اليسرى وازيلت بعد 6 شهور من الحادث، كما تم اكتشاف إصابة بالأذنين بعد 9 أشهر من الحادث حيث اتضح أن طبلة الاذن اليسرى قد تطايرت فى الحادث وفقد معها السمع بهذه الأذن، أما الأذن اليمنى فحدث بها ثقب كبير، ولم يتم إجراء أى جراحة لهما حتى الآن.
وعن حالة هانى فى الوقت الراهن أوضح والده أنه بجانب مشكلات الاذنين فهو يعانى من وجود ورم بالركبة، وقد فسر الدكتور محمد عبد الجواد أستاذ العظام ذلك بأنه ناتج عن احتكاك الشريحة التى تم تركيبها مع مفصل الركبة، ولكن لا يمكن نزع الشريحة قبل خمس سنوات حتى تلتئم العظام، كما أن مشكلة الاحتكاك ستؤدى لمشكلة أخرى تتطلب تغيير مفصل الركبة بعد خمس سنوات أيضاً.
وقد زار نيافة الانبا دميان -أسقف المانيا – هانى فى المنزل وتم اطلاعه على الأشعات والتقارير الطبية، وقد تقرر سفره إلى المانيا للعلاج، عقب تأديته لامتحانات البكالوريوس.