Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

سنة خمس وعشرين ومائة وفاة الخليفة هشام

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
قصر هشام‏ ‏بن‏ ‏عبد‏ ‏الملك‏
أكبر فسيفساء بقصر هشام
سنة 105 خلافة هشام
سنة ست ومائة
سنة سبع ومائة
سنة ثمان ومائة
سنة تسع ومائة
سنة عشر ومائة
سنة إحدى عشرة ومائة
سنة اثنتي عشرة ومائة
سنة ثلاث عشرة ومائة
سنة أربع عشرة ومائة
سنة 115 و 116
سنة سبع عشرة ومائة
سنة ثماني عشرة ومائة
سنة تسع عشرة ومائة
دخلت سنة عشرين ومائة
سنة إحدى وعشرين ومائة
سنة اثنتين وعشرين ومائة
سنة أربع وعشرين ومائة
سنة 125 وفاة الخليفة هشام

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

الجزء الثالث

ثم دخلت سنة خمس وعشرين ومائة
ذكر وفاة هشام بن عبد الملك

وفيها مات هشام بن عبد الملك بالرصافة لست خلون من شهر ربيع الآخر، وكانت خلافته تسع عشرة سنة وتسعة أشهر وواحداً وعشرين يوماً، وقيل: وثمانية ونصفاً؛ وكان مرضه الذبحة، وعمره خمس وخمسون سنة، وقيل ست وخمسون سنة، فملا مات طلبوا قمقماً من بعض الخزان يسخن فيه الماء لغسله، فما أعطاهم عياض كاتب الوليد، على ما نذكره، فاستعاروا قمقماً، وصلى عليه ابنه مسلمة ودفن بالرضافة.
ذكر بعض سيرته
قال عقال بن شبة: دخلت على هشام وعليه قباء فنك أخضر، فوجهني إلى خراسان وجعل يوصيني وأنا أنظر إلى القبا ففطن فقال: مالك؟ فقلت: رأيت عليك قبل أن تلي الخلافة قباء مثل هذا فجعلت أتأمل أهو هذا أم غيره. فقال: هو والله ذاك، وأما ما ترون من جمعي المال وصونه فهو لكم. قال: وكان محشواً عقلاً. وقيل: وضرب رجل نصراني غلاماً لمحمد بن هشام فشجعه، فذهب خصي لمحمد فضرب النصراني، وبلغ هشاماً الخبر وطلب الخصي فعاذ بمحمد، فقال له محمد: ألم آمرك؟ فقال الخصي: بلى والله قد أمرتني. فضرب هشام الخصي وشتم ابنه.
قال عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس: جمعت دواوين بني أمية فلم أر ديواناً أصح ولا أصلح للعامة والسلطان من ديوان هشام. وقيل: وأتي هشام برجل عنده قيان وخمر وبربط فقال: اكسروا الطنبور على رأسه. فبكى الشيخ لما ضربع. فقال: عليك بالصبر. فقال: اتراني أبكي للضرب؟ إنمكا أبكي لاحتقاره البربط إذ سماه طنبوراً! قال: وأغلظ رجل الهشام، فقال له: ليس لك أن تغلظ لإمامك. قيل: وتفقد هشام بعض ولده فلم يحضر الجمعة، فقال: ما منعك من الصلاة؟ قال: نفقت دابتي. قال: أفعجزت عن المشي؟ فمنعه الدابةسنةً. قيل: وكتب إلى بعض عماله: قد بعثت إلى أمير المؤمنين بسلة دراقن، وكتب إليه: قد وصل الدراقن فأعجب أمير المؤمنين، فزد منه واستوثق من الدعاء. وكتب إلى عامل له قد بعث بكمأة: قد وصلت المأة وهي أربعون، وقد تغير بعضها من حشوها،فاذا بعثت شيئاً فأجد حشوها في الطرق بالرمل حتى لا تضطرب ولا يصيب بعضها بعضاً. وقيل له: أتطمع في الخلافة؟فأنت بخيل جبان! قال: ولم لا أطمع فيها وأنا حليم عفيف؟ قيل: وكان هشام ينزل الرصافة وهي نمن أعمال قنسرين، وكان الخلفاء قبله وأبناء الخلفاء يبتدرون هرباً من الطاعون فينزلون البرية، فلما أراد هشام أن ينزل الرصافة قيل له: لا تخرج فإن الخلفاء لا يطعنون ولم ير خليفة طعن. قال: أتريديون أن تجربوا في؟ فنزلها، وهي مدينة رومية. [ج3 (2/436)]
قيل إن الجعد بن درهم أظهر مقالته يخلق القرآن أيام هشام بن عبد الملك، فاخذه هشام وأرسله إلى خالد القسري، وهو أمير العراق، وأمره بقتله، فحبسه خالد من الحبس في وثاقة، فلما صلى العبد يوم الأضحى قال في آخر خطبته: انصرفوا وضحوا يقبل الله منكم، فإني أريد أن أضحي اليوم بالجعد بن درهم، فإنه يقول: ما كلم الله موسى ولا اتخذ إبراهيم خليلاً، تعالى الله عما يقول الجعد علواً كبيراً. ثم نزل وذبحه.
قيل: إن غيلان بن يونس ، وقيل ابن مسلم، أبا مروان أظهر القول بالقدر في أيام عمر بن عبد العزيز، فأحضره عمر واستتابه، فتاب ثم عاد إلى الكلام فيه أيام هشام، فأحضره من ناصرة ثم أمر به فقطعت يداه ورجلاه ثم امر به فصلب.
قيل: وجاء محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بالخطاب إلى هشام، فقال: ليس لك عندي صلة، قم قال: أياك أن يغرك أحد فيقول ام يعرفك أمي المؤمنين، إني قد عرفتك، وأنت محمد بن زيد فلا تقيمن وتنفق ما معك، فليس لك عندي صلة، الحق بأهلك.
قال مجمع بن يعقوب الأنصاري: شتم هشام رجلاً من الأشراف؟ فوبخه الرجل قال: أما تستحي أن تشتمني وأنت خليفة الله في الرض؟ فاستحيا منه وقا: اقتص مني. قال: إذاً أنا سفيه مثلك. قال: فخذ مني عوضاً من المال. قال: ما كنت لأفعل. قال: فهبها لله. قال: هي لله ثم لك. فنكس هشام رأسه واستحيا وقال: والله لا أعود إلى مثلها أبداً.

 

 

This site was last updated 06/22/11