Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 سنة خمس عشرة ومائة - وسنة ست عشرة ومائة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
قصر هشام‏ ‏بن‏ ‏عبد‏ ‏الملك‏
أكبر فسيفساء بقصر هشام
سنة 105 خلافة هشام
سنة ست ومائة
سنة سبع ومائة
سنة ثمان ومائة
سنة تسع ومائة
سنة عشر ومائة
سنة إحدى عشرة ومائة
سنة اثنتي عشرة ومائة
سنة ثلاث عشرة ومائة
سنة أربع عشرة ومائة
سنة 115 و 116
سنة سبع عشرة ومائة
سنة ثماني عشرة ومائة
سنة تسع عشرة ومائة
دخلت سنة عشرين ومائة
سنة إحدى وعشرين ومائة
سنة اثنتين وعشرين ومائة
سنة أربع وعشرين ومائة
سنة 125 وفاة الخليفة هشام

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

الجزء الثالث

ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائة
في هذه السنة غزا معاوية بن هشام أرض الروم. وفيها وقع الطاعون بالشام. وفيها وقع بخراسان قحط شديد، فكتب الجنيد إلى الكور بحمل الطعام إلى مرو، فأعطى الجنيد رجلاً درهما فاشترى به رغيفاً، فقال لهم: أتشكون الجوع ورغيف بدرهم؟ لقد رأيتني بالهمد وإن الحبة من الحبوب لتباع عدداً بدرهم.
قال: وحج بالناس هذه السنة محمد بن هشام المخزومي. وكان الأمير بخراسان الجنيد، وقيل: بل كان قد مات الجنيد واستخلف عمارة بن حريم المري، وقيل: بل كان موت الجنيد سنة ست عشرة ومائة وفيها غزا عبد الملك بن قطن عامل الأندلس أرض البشكنس وعا سالماً.
ثم دخلت سنة ست عشرة ومائة
في هذه السنة غزا معاوية بن عبد الملك أرض الروم الصائفة. فيها كان طاعون شديد بالعراق والشام، وكان أشد بواسط.
ذكر عزل الجنيد ووفاته
وولاية عاصم خراسان

وفيها عزل هشام بن عبد الملك الجنيد بن عبد الرحمن المري عن خراسان. واستعمل عليها عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي.
وسبب ذلك أن الجنيد تزوج الفاضلة بنت يزيد بن المهلب، فغضب هشام فولى عاصم خراسان. وكان الجنيد قد سقي بطنه، فقال هشام لعاصم: إن أدركته وبه رمق فأرهق نفسه. فقدم عاصم وقد مات الجنيد، وكان بينها عداوة، فاخذ عمارة بن حريم، وكان الجنيد قد استخلفه، وهو ابن عمه، فعذبه عاصم وعذب عمال الجنبد. [ج3 (2/409)]
وعمارة هذا جد أبي الهيذام صاحب العصبية بالشام، وسيأتي ذكرها إن شاء الله.
وكان موت الجنيد بمرو، وكان من الأجواد المدوحين غير محمود في حروبه.
ذكر خلع الحارث بن سريج بخراسان
وفي هذه السنة خلع الحارث بن سريج وأقبل إلى الفارياب، فأرسل إليه عاصم بن عبد الله رسلاً فيهم مقاتل بن حيان النبطي وخطاب بن محرز السلمي فقالا لمن معهما: لا تلقى الحارث إلا بأمان. فأبى القوم عليهما، فأخذهم الحارث وحبسهم ووكل بهم رجلاً، فأوثقوه وخرجوا من السجن فركبوا وعادوا إلى عاصم، فامرهم، فخطبوا وذموا الحارث وذكروا خبث سيرته وغدره. وكان الحارث قد لبس السواد ودعا إلى كتاب الله سنة نبيه والبيعة للرضا، فسار من الفارياب فأتى بلخ، وعليها نصر بن سيار التجيبي، فلقيا الحارث في عشرة آلاف والحارث في أربعة آلاف فقاتلهما ومن معهما، فانهزم أهل بلخ وتبعهم الحارث، فدخل كدينة بلخ، وخرج نصر بن سيار منها، وأمر الحارث بالكف عنهم واستعمل عليها رجلاً من ولد عبد الله بن خازم وسار إلى الجوزجان فغلب عليها وعلى الطالقان ومرو الروز.
فلما كان بالجوزجان استشار أصحابه في أي بلد يقصد، فقيل له: مرو بيضة خراسان وفرسانهم كثير ولو لم يلقوك إلا بعيدهم لا نتصفوا منك، فأقم فإن أتوك قاتلتهم، وإن أقاموا قطعت المادة عنهم. قال: لا أرى ذلك، وسار إلى مرو فقال لأهل الرأي من مرو: إن أتى عاصم نيسابور فرق جماعتنا، وإن أتانا نكب.
وبلغ عاصماً أن أهل مرو يكاتبون الحارث فقال: يا أهيل مرو قد كاتبتم الحارث لا يقصد المدينة إلا تركتموها له، وإني لا حق بنيسابور وأكاتب أمير المؤمنين حتى يمدني بعشرة آلاف من أهل الشام. فقال له المجشر بن مزاحم: إن أعطوك بيعتهم بالطلاق والعتاق على القتال معك والمناصحة لك فلا تفارقهم.
وأقبل الحارث إلى مرو يقال في ستين ألفاً ومعه فرسان الأزد وتميم، منهم: محمد بن المثنى، وحماد بن عامر الحماني، وداود الأعسر، وبشر بن أنيف الرياحي، وعطاء الدبوسي، ومن الدهاقين دهقان الجوزجان ودهقان الفارياب وملك الطالقان ودهقان مرو الوذ في أشباههم، وخرج عاصم في أهل مرو وغيهم فعسكر، وقطع عاصم القناطر، وأقبل أصحاب الحارث فأصلحوا القناطر، فمال محمد بن المثنى الفراهيذي الأزدي إللى عاصم في ألفين فأتى الأزد، ومال حماد بن عامر الحماني إلى عاصم فأتى بني تميم، والتقى الحارث وعاصم، وعلى ميمنة الحارث وابض بن عبد الله زرارة التغلي، فاقتتلوا قتالاً شديداً، فانهزم أصحاب الحارث فغرق منهم بشر كثير في أنهار مرو وفي النهر الأعظم ومضت الدهاقين إلى بلادهم، وغرق خازم بن عبد الله ابن خازم، وكان مع الحارث، وقتل أصحاب الحارث قتلاً ذريعاً، وقطع الحارث وادي مرو فضرب رواقا عند منازل الرهبان، وكف عنه عاصم، واجتمع إلى الحارث زهاء ثلاثة ألاف.
ذكر عدة حوادث
وفيها عزل هشام عبيد الله بن الحبحاب الموصلي عن ولاية مصر واستعمله على إفريقية، فسار إليها. وفيها سير ابن الحبحاب جيشاً إلى صقلية، فلقيهم مراكب الروم فاققتلوا قتالاً شديداً، فانهزمت الروم، وكانوا قد أسوا جماعة من المسلمين، منهم عبد الرحمن بن زياد، فبقي أسيراً إلى سنة إحدى وعشرين ومائة، وفيها سير ابن الحبحاب أيضاً جيشاً إلى السوس وأرض السودان فغنموا وظفروا وعادوا. وفيها استعمل عبد الله بن الحبحاب عطية بن الحجاج القيسي على الأندلس، فسار إليها ووليها في شوال من هذه السنة وعزل عبد الملك ابن قطن، وكان له كل سنة غزاة، وعو الذي افتتح جليقية والبتة وغيرهما،وقيل: بل ولي عبيد الله بن الحبحاب إفريقة سنة سبع عشرة، وسترد أخباره هناك، وهذا أصح.
وحج بالناس هذه السنة الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وكان ولي عهد. وكان العمال على الأمصار من تقدم ذكرهم إلا خراسان فكان عاملها عاصم بن عبد الله. [ج3 (2/410)]

This site was last updated 06/22/11