نياحة الأنبا بيشوى
عن عمر يناهز 76 عاما رحل عن عالمنا الرجل الحديدى الرجل الذى ترك اعلى المناصب العلمية ووزع امواله الكثيرة كما فى سير الاباء الاوائل ليذهب للرهبنه ... اول اسقف تم اعتقاله فى اعتقالات سبتمبر ايام السادات ...الاسقف الذى تم تشويه صورته من البعض لصراحته للحفاظ على ما تسلمه من الاباء... منارة التعليم فى الكنيسة القبطية.... من اسرة الشهيد القديس سيدهم بشاى العلامة اللاهوتى الانبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ وتوابعها ورئيس دير القديسة دميانة الذى ذهب الى موطنه السماوى اثر ازمة قلبية كحسب ما ورد فى تصريح القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولكن يتردد ان سافر الانبا بيشوي اخره رحله للبنان وقبل ان يعود بيوم واحد ... توجه ثلاثه اساقفه الي مقر انبا بيشوي وفتحوا غرفته واخذوا كل محتوياتها وحذروا اي احد يبلغ نيافته وفعلا لم يبلغه احد بينما كان فى ضيافة أسرة لبنانية وركب الطائرة عاد انبا بيشوي من لبنان في اليوم التالي وكعاده نيافته اشتري زجاجه ماء معدنيه من المطار ولكن هذه المره كانت صغيره لانه عائد لمقره كان المفروض ان يتوجه نيافته لمقر دير القديسه دميانه بحدائق القبه ولكنه احس بمغص شديد فقرر العوده فورا الي مقره بميدان المحكمه بمصر الجديده واصابه إسهال شديد وقال الأكل للى أكلته كان حامى ثم قال لسائقة إذهب إلى الأجزخانه وقل له عن أعراض مرضى فقال الصيدلى إسهال وأعطاه دواء أخذ منه حبيتين وما أن وصل لمقر المطرانية حتى دخل دورة المياة ودخل الحمام مرتان وأنتظروا خروجه ولكنه لم يخرج فإستدعوا أسقفا الذى كسر الباب ودخل وجده قد فارق الحياة .ثم تنيح ولم يكن احد يعرف انه تنيح بعد حوالي عشرين دقيقه من نياحته وصل اثنان من الاساقفه من الثلاثه الذين ذهبوا بالامس الي مقره في دير القديسه دميانه ولكن هذه المره كان ثالثهم كاهن في سكرتارية قداسته واثنان من العلمانيين دخلا الي شقته ثم غرفته واخذا كل اوراقه ثم انصرفا في اليوم الثاني اعلنوا خبر نياحته
حدث في مجمع ٢٠٠١ او ٢٠٠٢ مش متاكد اي سنه في الاتنين تحديدا وقف الانبا بيشوي وقال لاسقف اصبح مطرانا علي يد قداسته( علي جثتي ان اسمح بوجود فاسد في المجمع حتي لو كلفني دمي ياانبا فلان) اجاب البابا المتنيح انبا شنوده (اقعد واهدي ياانبا بيشوي ومش هنسكت علي حاجه غلط) اجاب انبا بيشوي (ياسيدنا الكلام ده هايمس الكل وهتبقي صورتنا كلنا وحشه) اجاب البابا شنوده (هنفتح تحقيق بلجنه من المجمع ونشوف الحقيقه وبعديها ناخد قرار) وكان هذا الأسقف من ضمن الثلاثة الذين ذهبوا لمقره وأخذوا كل محتوياتها
. ورقد ألأنبا بيشوى الي جوار الاباء والقديسين الانبا بيشوى المعلم الارثوذكسي العظيم .. الابن البكر للبابا شنودة الثالث والابن الصريح في الإيمان نيافة الحبر الجليل الانبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ودير القديسة دميانة باكورة سيامات انبا شنودة وسكرتير المجمع المقدس لسنوات طويلة .. العلامة الارثوذكسي المستقيم الايمان ابن اثناسيوس وكيرلس وديسقورس وشنودة الرجل الذي لم يعرج بين الفرقتين الذي قاد الحوار اللاهوتي بين كنيستنا وكنائس العالم لسنوات الاسقف المدقق والمعلم اللاهوتي الذي تحمل كثيرا من الصغار وكارهي الكنيسة ولم يتكلم ولد عام ١٩٤٢ وهو سليل أسرة الشهيد سيدهم بشاي تخرج سنة ١٩٦٣ من كلية الهندسة وكان معيد بالجامعة ترهب بأسم توما السرياني سنة ١٩٦٩ سيم اسقفا علي دمياط سنة ١٩٧٢ بيد البابا شنودة الثالث كان سكرتير المجمع المقدس لسنوات طويلة في حبرية البابا شنودة الثالث من سنة ١٩٨٥ وحتي سنة ٢٠١٢ وكان مسئول لجنة الحوار اللاهوتي والعلاقات بين الكنائس . كان لا يعرف التلون ولا يجيد تزويق الكلام ولا يرضي بانصاف الحلول في الإيمان .. كان مرجع كل ارثوذكسي غيور علي إيمانه وكنيسته .. مطران جليل في سماء الكنيسة القبطية .. هو مثل يوساب ابن الابح ..ومثل هؤلاء وان انتقلوا ..تبقي سيرتهم وامانتهم
ترك تراثا من الكتب والعظات والمحاضرات التي شرح فيها إيماننا الاقدس بكل أمانة متمسكا بالوديعة المستقيمة نياحا لروحه وعزاءا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية
صلي عنا يا سيدنا
الأنبا بيشوي، كان اسمه قبل الرهبنة مكرم إسكندر ولد بالمنصورة فى 19/7/1942م توفى والده وعمره اربع سنوات فهو ابن وحيد لوالدته الأرملة لسنوات طويلة في أسرة مسيحية ثرية ومتدينة وهو من سليل نيقولا باشا وكان متميزا ومتفردا ومتفوقاً بين أقرانة في العلم والخلق والتدين وبعد نجاحة في الثانوية العامة إلتحق بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية ** كان متفوقا في دراستة الجامعية وكان ينجح بإمتياز مع مرتبة الشرف كل سنة دراسية حتي حصل علي بكالريوس الهندسة وتم تعيينة معيداً بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية إلي ان حصل علي شهادة الدكتوراة في العلوم الهندسية وهذا الشهادة لم يحصل عليها إلا المتميزون والنابهون من الطلاب
** كما ذكرنا انة كان ينتمي لأسرة غنية ثرية ومتدينة (( أسرة نيقولا باشا )) وجميع وقف وممتلكات نيقولا باشا آلت إلية وهي في حدود محافظة البحيرة ودمنهور بمنطقة شمال الدلتا وتقدر بحوالي الالف فدان وأكرر الف فدان
** قام نيافة الانبا بيشوي بنقل هذة التركة والوقف والتنازل عنها للكنيسة وكل ممتلكاتة المادية والعينية كما قال الكتاب المقدس آلت للفقراء والمعوزين والذين ليس لهم احد يذكرهم وتبع سيدة ( السيد المسيح ) ودخل سلك الرهبنة للتفرغ للعبادة الحقيقية
*** ،خريج كلية الهندسة من جامعة الإسكندرية وعين بها معيداً سنة 1963م ،
كان بطبيعته متفوقاً في دراسته بكليةالهندسة، فعين معيداً بها وحصل علي الماجستير في وقت قصير. وعندما قرر الدخول للدير حصل علي ثلاث منح دراسية في وقت واحد وهذا لا يمكن حدوثه في الظروف العادية.
*** نال درجة الماجيستير فى الهندسة فى مايو 1968م
*** خدم فى مدارس أحد بعض كنائس الإسكندرية (أسبورتينج وباكوس) وفى إجتماعات الشباب
*** نذر لها حياته وذلك بدير السريان العامر حيث واجهته الكثير من الصعاب الغير عادية لتحول دون تركه للعالم ودخوله الدير. دخل الرهبنة فى 16/2/1969م وترهبن باسم توما السرياني وظل في الدير لمدة عامين
*** فى 24/9/1972م تم ترسيمه أسقفاً وعمره 29 عاماً وعشرة شهور .. رغم أن الحد الأدني لترسيم القسيس وليس الأسقف 30 سنة، ولكن البابا شنودة ولحبه الشديد للأنبا بيشوي قام بترسيمه أسقفاً.. وكان نيافه الأنبا بيشوى مزمعاً على السفر إلى سويسرا ليتناوب رئاسة الحوار الأرثوذكسى, على مستوى الكنائس الأرثوذكسية فى العالم. وكان بداخل الحوار مطارنة من كلا عائلتى الكنائس الأرثوذكسية وكان الموقف يشكل بعض الحرج فى رئاستة الجلسة فى وجود هؤلاء المطارنة...! وهو أقل رتبة منهم ولذلك قال له قداسة البابا شنوده : إن هذه الرسامة جاءت فى ميعادها ! وقد جاءت مناسبة هذه الرسامة أيضاً فى أثناء تدشين كاتدرائية القديس أثناسيوس الرسولى بدمنهور فى يوم الأحد 2 سبتمبر 1990, حيث تم نقل رفات القديس إلى الكاتدرائية. وكان قداسة البابا شنوده الثالث مزمعاً على أن يقوم بترقية نيافة الأنبا باخوميوس مطراناً فى هذه المناسبة. فطلب قداسته إضافة إسم نيافة الأنبا بيشوى إلى جانب نيافة الأنبا باخوميوس.
قال عنه البابا شنودة عند تزكيته اسقفا لدمياط (( إن هذا الراهب مبارك وحكيم جداً، وعجيب في تدبيره وسترون أنه يفوق هذا الوصف، ويفوق أيضاً سنه بكثير… حكمة وخبرة… وأنا بنفسي كثيراً ما جربته في أمور خاصة بالدير، وركنت إليه تدبيرها، فكان تدبيره أكثر مما أطلب… بل سوف ترون أنتم أنفسكم وتتعجبون منه ))
*** نيافة الأنبا بيشوي تعمق في علم اللاهوت ودرس أقوال الآباء في مراجع باللغة الإنجيلزية. وقد أحب علم اللاهوت بفروعه المختلفة وإستهوته هذه الدراسة إلي أبعد حد حتي أنه يتكلم في ذلك العلم كثيراً في عظات وإجتماعات في لقاءات في جلسات خاصة. ويستغرقه الكلام في ذلك لساعات طويلة
*** فى 7 سبتمبر 1981م تنفيذ قرار الرئيس االسادات بالتحفظ عليه .. ولم يكن قد أجلس على كرسية حيث ظل معتقلاً فى السجن من 7سبتمبر سنة 1981 م إلى 12 فبراير سنة 1982 م فى التحفظ وبعد الإفراج عنه ذهب إلى دير مارمينا بمريوط ودير البراموس ثم دير السريان وعاد إلى إيبارشيته يوم 1 يناير سنة 1985 مبتدئاً بكنيسة السيدة العذراء بسخا وجاء معه من دير السريان وفد من الآباء الأساقفة منهم المتنيح الأنبا ثاؤفيلس رئيس الدير وأصحاب النيافة الأنبا هدرا أسقف أسوان والأنبا بنيامين أسقف المنوفية والأنبا أشعياء أسقف طهطا والأنبا بسادة أسقف إخميم وأجلسوه على كرسيه فى سخا بعد صلاة الشكر ورفع البخور وسط ألحان الشمامسة وفرحة الشعب. ثم ذهب إلى باقى الكنائس الرئيسية فى الإيبارشية على التوالى .
*** أختير سكرتيراً للمجمع المقدس فى عام 1985م و يعمل أستاذا للاهوت في الكلية الإكليريكية ـ ..
*** مثل الكنيسة القبطية فى مؤتمرات كثيرة بالخارج أهمها المباحثات اللاهوتية التى هدفها تقريب وجهات النظر والإتحاد بالكنائس العالمية المختلفة كما أنتخب عضزاً بعدد من المجالس الكنسية والعالمية .
** كذلك تم إختيارة من قٍبل قداسة البابا رئيس لجنة الحوار والتقارب مع الكنيسة الكاثوليكية في روما وقد تم الاتفاق علي 90 % من المسائل اللاهوتية الخلافية لصالح كنيستنا الاورثوذكسية وهذا بفضل حجتة اللاهوتية القوية والمقنعة والعلمية والبعيدة كل البعد عن العاطفة والتعصب بإعتراف كرادلة الكاثوليك وعلي رأسهم المتنيح قداسة البابا يوحنا بولس الثاني
*** تم ترقيته إلى درجة مطران فى 2/9/1990م
** جال كل متاحف العالم يجمع البرديات والمخطوطات الخاصة بالكتاب المقدس منذ العصور الاولي للمسيحية الي الآن وهذا مجهود عظيم وجبار ليعطي درساً علمياً وعملياً بالدليل والحجة والبرهان بإستحالة تحريف الكتاب المقدس وهذة المخطوطات والبرديات موجودة حاليا في المكتبة الحديثة الافتتاح في الكاتدرائية الكبري في العباسية لهواة البحث العلمي والاضطلاع قام أخيراً بتفنيد دعاوي زيدان الباطلة والمغرضة في رواتية الكاذبة والمتجنية علي الكنيسة القبطية (( عزازيل )) وفضحة وكشفة في جميع المحافل العلمية والبحثية
****