Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

رسالة من الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا إلى الإمبراطور هيلاسلاسى

+إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
نشأة ورهبنة الأنبا كيرلس
رسامة كيرلس مطراناً لأثيوبيا
المطران الأنبا كيرلس بأثيوبيا
أعمال وخدمات الأنبا كيرلس
الأنبا كيرلس والغزو الإيطالى
الغزو الإيطالى لأديس أبابا
تهديد وترغيب الأنبا كيرلس
المطران الأنبا كيرلس فى روما
عودة الأنبا كيرلس إلى مصر
الأنبا كيرلس الصامت الصابر
الإكليريكية والأنبا كيرلس وحبيب جرجس
نهاية السنوات العجاف
رسالة الأنبا كيرلس للأمبراطور
عودة الأنبا كيرلس وإنفصال الأثيوبيين
رأى الأثيوبيين فى الأنبا كيرلس
Untitled 2608

 

من كيرلس مطران أثيوبيا بنعمة الرب إلى :

حضرة صاحب الجلالة الإمبراطور هيلاسيلاسى إمبراطور أثيوبيا

إبننا الحبيب صاحب الجلالة

نعمة وسلام : ولتحل عليكم العناية الصمدانية بأجنحتها القوية :

هذا وأننا بفرح عظيم قد تلقينا رسالة جلالتكم التلغرافية ، على أننا هنا يوما فيوم بل ساعة فساعة نتابع المراحل المختلفة لذلك الجهاد المقدس الذى تقومون به لإنقاذ شعبكم وتحريره ، ولم نشك لحظة فى أن ساعة العدالة آتية وأنه سيطلع على الشعب الأثيوبى النبيل فجر جديد من المجد والرجاء والعظمة فى ظل مولاه العظيم وبفضل ثباته الذى لا يغلب وإيمانه الذى لا يتزعزع فلم يخب رجاؤه وإستجاب الرب لصلواته .

 وإننا لننتظر فى صبر ولكن فى ثقة تامة برحمة سيدنا يسوع المسيح وإعتقاد راسخ بمصائر أثيوبيا يوم الخلاص الكامل وعودة السلام وجفاف الدموع ونسيان شقاء الماضى وآلامه ، ننتظر فى صلاة حارة متواصلة وإبتهال لا ينقطع توجهه غلى ذلك الذى صلب على خشبة الصليب لكى يحمل آلام البشر أن تصبح الحالة العسكرية وحالة المواصلات بحيث تسمح أخيراً إلى إبنتنا المحبوبة حضرة صاحبة الجلالة الإمبراطورة وباقى أعضاء أسرتكم العظيمة باللحاق بكم ، فإن الصلاة التى تنبعث ليلاً ونهاراً من أعماق قلبنا ألبوى وإيماننا المسيحى تتجه لرب لكى يجئ اليوم القريب الذى يجتمع فيه شملكم جميعاً فى سلام فى عاصمة ملككم بعد الفراق الأليم وبعد المحنالقاسية التى مرت عليكم فى السنوات الأخيرة ، وفى ذلك اليوم ستنسكب الدموع ولكنها تكون دموع الفرح والعزاء ، ومن جميع الصدور التى خف حملها ستصعد نحوالمخلص صلوات دعاء وشكر .

أما أنا أبوكم فى الرب فإن أعز أمنية هى أن أكون فى ذلك اليوم معكم فى وسط ابنائى المباركين شعب أثيوبيا حيث أقيم بحضوركم صلاة القدتس المقدسة وحيث نركع جميعاً معاً شكراً للرب وتمجيداً لأسمه فى عظيم رحمته مبتهلين إليه أن يحمى أثيوبيا وإمبراطورها وأن يضمد جراحها .

وهذا اليوم الذى أنتظره بشوق عظيم والذى سيأتى قريباً بنعمة الرب سيكون يا صاحب الجلالة إلى جانب ذلك اليوم الآخر الذى أسعدنى فيه الرب بمسح جلالتكم إمبراطوراً على أثيوبيا أسعد يومين فى حياتى .

وحين تتم الصلاة وحين يستجيب الرب إلى دعائى فيحقق هذه المنية لن يعود لى فى الحياة مطلب آخر وأستطيع حينئذ أن أصرخ كما صرخ سمعان الشيخ : " الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام لأن عينى قد أبصرتا خلاصك الذى أعددته قدام جميع الشعوب"

والرب يحفظم ويبارككم

فى 24 يونيو 1941م

 

This site was last updated 01/19/12