Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

عودة المطران القبطى من روما إلى مصر

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
نشأة ورهبنة الأنبا كيرلس
رسامة كيرلس مطراناً لأثيوبيا
المطران الأنبا كيرلس بأثيوبيا
أعمال وخدمات الأنبا كيرلس
الأنبا كيرلس والغزو الإيطالى
الغزو الإيطالى لأديس أبابا
تهديد وترغيب الأنبا كيرلس
المطران الأنبا كيرلس فى روما
عودة الأنبا كيرلس إلى مصر
الأنبا كيرلس الصامت الصابر
الإكليريكية والأنبا كيرلس وحبيب جرجس
نهاية السنوات العجاف
رسالة الأنبا كيرلس للأمبراطور
عودة الأنبا كيرلس وإنفصال الأثيوبيين
رأى الأثيوبيين فى الأنبا كيرلس
Untitled 2608

Hit Counter

 

عودة المطران القبطى إلى مصر

وحاول الدوتشى موسولينى رئيس وزراء إبطاليا إستمالة الأنبا كيرلس آخر مطارنة الأقباط فى أثيوبيا لتنفصل الكنيسة الأثيوبية عن الكنيسة القبطية وتصبح تابعة للكنيسة الكاثوليكية فى روما ولكنه فشل ووصل إلى مسامع الأنبا كيرلس أن الحكومة الإيطالية سيعيدوه إلى أثيوبيا ليمثلوا به كالذى فعلوه مع رجال الدين الأثيوبيين الذين رفضوا أن يحنوا رؤوسهم وينضموا إلى عقيدتهم ، وعلى ذلك طلب المفوض المصرى فى إيطاليا وكان آنذاك مصطفى بك صادق ، ولما قابله أبلغه بكل ما سمع وطلب إليه تسهيل عودته إلى مصر ، فإستجاب الوزير المفوض على طلبه فى الحال وجرت مفاوضات بين الحكومتين ، كان نتيجتها أن عاد المطران الأنبا كيرلس آخر مطارنة الأقباط فى أثيوبيا إلى أرض الوطن ، وبعد وصوله بأيام رفع إلى البابا تقريراً مفصلاً بكل الأحداث التى جرت منذ غزو الجيش الإيطالى أثيوبيا وإحتلاله العاصمة الأثيوبية أديس أبابا (1) 

جيش الرب الوحيد المسيحى الذى يغتال ولو معنوياً أو يعزل جنوده الأقوياء المشاركين فى الحرب هم الأقباط المصريين

...  عاد الشهيد بدون سفك دم ، أو حامل المصباح كما دعاه خدام مدارس الأحد بكنيسة السيدة العذراء بمهمشة عاد مكللاً بالنصر على الإغراءات والتهديدات ، فكيف قابلة "أهل بيته" ؟ ... إنهم إستقبلوه بوابل من المطاعن واإفتراءات أشد فتكاً من قنابل الأعداء !! ولو لم يكن المطران الوقور مرتكناً على صخر الدهور لإنهارت معنوياته ، إذ قد إنطبق عليه قول رب المجد " ... ليس نبى بلا كرامة إلا فى وطنه" لأن المسئولين فى الكنيسة تجاهلوه كأنه ما زال غائباً عن مصر ! بينما بدأ أصحاب الأغراض يروجون ضده الأقاويل ويكيلون له الإتهامات ، فهو تاره جاهل غير جدير برعاية شعب بأسره ، وهو فى أخرى قد إكتنز لنفسه ثروة ضخمة ، وإلأمر من هذا وذاك أنه تواطلأ مع الأعداء الإيطاليين ضد شعبه !!! ولم يكتفوا بالأقوال بل نشروا مقالات فى مختلف الجرائد والمجلات القطية !!

السفارة الإيطالية تساهم فى حملة التشهير ضد المطران

 وبينما تبارى المغرضون بالإشاعات والأقوال والمقارلات دخلت السفارة الإيطالية ميدان حرب الإشاعات المغرضة بتثبيتها وضرب هدفين بحجر واحد إما أن ينضم المطران القبطى إلى روما عنداً فيما يفعله معه الأقباط أو يبقى فى موضعه فى مصر تحوم حوله الشبهات والإتهامات المغرضة ، وحاولت ما فى وسعها أن تنجح من حيث فشل جرازيانى وموسيلينى رئيس وزراء إيطاليا ،  وكان البطل الصلب فى موقفة وإيمانه بالأرثوذكسية مقيكاً آنذاك بالشقة التى كان أعدها البابا كيرلس الخامس فى الطابق الأعلى من المبنى الملحق بالكلية الإكليريكية بالمهمشة ، فكان السفير الإيطالى يرسل له كل يوم بعد الظهر سيارة فخمة ، يصحب سائقها شاب من أولئك الشباب الإيطاليين اللبقين يلبس لبساً أنيقاً جداً ويجيد التكلم باللغة العربية ، فيصعد هذا الشاب إلى فوق حيث تراقبة نظرات الأقباط وبإنحنائة كلها كياسة يقول للأنبا كيرلس : " جئت إلى نيافتكم فى سيارة يمكنكم أن تعرفوا فخامتها لو تكرمتم بالتطلع من النافذة ، وأنا وسائقها فى خدمتكم ، نوصلكم حيثما شئتم دون قيد ولا شرط " فيشكرة نيافة الأنبا كيرلس حدث هذا يومياً بلا إستثناء يوما واحدا ! وكان المنشورات القبطية تنشر مالا يليق عن هذا القديس المجاهد الذى كان بين شقى رحا ما بين المنشورات من جهة والإتهامات من جهة أخرى ظل رجل الرب صامتاً صمتاً تاماً " فى سياسة مسيحية حتى لا يعثر محبية ولا كنيسته ولا أولاده فى أثيوبيا !!

وبمرور الأيام ضاق الإيطاليين ذرعاً وتحطمت محاولاتهم المستميته فى إستمالته على صخرة المقاومة بالصبر ولكنلم تتوقف حملة القباط فقد ظلت ألسنتهم مشحوذة وأقلامهم مسنونة ! حيث بدا أنه لم يكن لهم عمل أو أخباراً يلوكون فيها غير إيذاء هذا البطل الصامت وظنوا أنهم يستطيعوا بالإثارة تارة والهجوم عليه تارة أخرى وإتهامه تارة ثالثة بأنهم يستطيعوا إخراجه عن صمته وأخيراً أطلقوا عليه إسم " أبو الهول" وجرح البطل فى بيت أحباءه .  

*****************************

المراجع

(1) مجلة الإيمان العدد الرابع السنة 21 كيهك سنة 1668 ش ديسمبر سنة 1951 ص 179 - 187

(2) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م  

This site was last updated 08/06/10