Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

كنت مسجوناً : المتنيح القديس الأنبا بيمن أسقف ملوى وأنصنا بالسجن

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أسماء الأساقفة والكهنة بالسجن
نقاط خلاف البابا مع السادات
البابا يقابل الرئيس الأمريكى
تحديد الإقامة ورهبنة البابا
حياة البابا أثناء تحديد إقامته
المتنيح الأنبا بيمن بالسجن
القمص بولس باسيلى بالسجن
الأنبا فام وأبونا ملطى
أسئلة لقداسة البابا
صور الجرائد
ذكريات أبونا لوقا سيداروس
ذكريات أبونا أثناسيوس بطرس
الآباء يعرفون بمقتل السادات
القمص عبد المسيح بسيط
القمص إبراهيم عبده
القاضى الذى عزل البابا

من هو االمتنيح الأنبا بيمن أسقف ملوى وأنصنا القديس الذى عاش بيننا ؟ لقد عاصرت الأنبا بيمن عندما كنت طفلاً كان يأتى إلى كنيسة العذراء والأنبا رويس قبل إنشاء الكاتدرائية ، لقد كان شعله من النشاط المسيحى تلمع عيناه تعبيراً عن سعادته بكل خدمة تتم فى كنيسة الرب أحب الرب من كل قلبه وقدرته عمل فى حقل الرب فى أماكن كثيرة ، والحق يقال أننا نفتقد هذه القيادات اليوم نفتقد العمل الروحى وشعله الروح القدس المتوقده التى لا تخبوا وتنير للصغار والكبار وبها نستطيع القول نعم يارب لقد صرنا نوراً للعالم .

***************************************************************

http://www.coptichistory.org/new_page_5744.htm  سيرة حياة لمتنيح نيافة الأنبا بيمن أسقف ملوى وأنصنا

وكان الأنبا بيمن له علاقات ممتازه مع كل الناس فى إيبارشيته مسيحيين ومسلمين وكانت القيادات تخشى القبض عليه داخل إيبارشيته لأنه ثورى فإنتظرت حتى يذهب إلى الدير المحرق كان يقود إجتماع لشباب هناك وعندما عاد إيبارشيته لم يعطه المأمور فرصة للتفكير والراحه فطلبه وأخبره بأن المحافظ يريده بالمنيا  وحيث أنه كان على علاقة طيبه بكل القيادات وكانوا يعتبرونه صديقاً لهم وكان زكى بدر الذى أصبح وزير الداخليه ضابطاً بمديرية أمن المنيا فكان عندما يقابل الأنبا بيمن يأخذه بالحضن ويتحدث معه وعندما كان يأتى المحافظ صلاح الحديدى للأسقفية للتهنئة بالعيد كان يستقبله بالنشيد الوطنى هذا عن علاقته بالمحافظ  فذهب الأنبا بيمن إلى المحافظ الذى أخبره : أنه هناك إشكال بين الرئيس السادات وقداسة البابا شنودة الثالث ولا أحد يستطيع أن ينهى هذا النزاع سواك .. فضحك الأنبا بيمن وقال متعجباً : " ألا يوجد سواى من الأساقفة يستطيع حل هذا النزاع" وفهم الأنبا بيمن أن هناك شئ وراء هذه الكلمات وكان يستطيع العوده ويثير الشعب إلا أنه رفض وذهب بسيارته للقاهرة وأثناء دخوله القاهرة أشترى جريده وقرأ خبر التحفظ على ثلاثة أساقفة من أساقفة الصعيد وعلم أنه من ضمن من أشار عليه الخبر فكانت حالته سيئه لأنه لم يفعل شيئاً يستحق ان يعتقل ويسجن ولكنه بدأ يتقبل الوضع حينما حسب أنه يذل من أجل المسيح واخذوه من هناك ودخل الأنبا بيمن السجن وكان لماحاً مرحاً لقد سمعنا عن أخبار قداسته هو وباقى الأساقفة والكهنة فى داخل السجن وطبيعى أن أخباره تناقلها المسلمون لخارج السجن وإنتشرت بين المصريين مسيحيين ومسلمين لأنه لم يستطع أحد من الأقباط زيارتهم فى السجن وبعد أن خرج تناقلت أفواه الأقباط حكاياتهم فقد أطلق الأنبا بيمن على سجن المرج أسم "شيراتون المرج "  وكان هذا الأسم مبالغاً فيه وعلى سبيل الطرافه

ونحن نعرف ما هو موجود فى زنزانة السجين بمصر ففى بدايه دخول السجين السجن تكون الزنزانه بغير مرتبه فينام السجين على الأرض الأسمنت ويسميها السجناء " البرش" ثم يدخلون له عن مرتبة يضعوها على الأرض وجردل فى الجانب يتبرز ويتبول فيه السجين فكانت الرائحة العفنة تفوح من الجردل لتملأ المكان وكانوا كثيرا ما يتركونه عده ايام حتى تصبح الزنزانه رائحتها لا تطاق والزنزانه مساحتها متر ونصف فى متر والهواء غير كاف وعندما كان الأساقفة يريدون إستنشاق بعض الهواء كانوا ينامون على الأرض ويجعل أنغه ملاصقاً لفتحة أسفل عقب  الباب أما الطعام كان الفول والعدس هما الوجبة اليومية للمساجين  وطبعاً يأتى الطعام فى جردل متسخ يحمله السجان ومن الطريف أن النبا بيمن كان كثيراً ما يقلد شخصية السجان وهو يحمل الجردل المتسخ المملوء بالعدس ويضع يده فبه ليخرج صرصار يتحرك من العدس ويقول مثل ما كان يقول السجان للصرصار : " الله يخرب بيوتكم هتكسفونا مع الأفاقسه" ولأنه مسلم وتعليمه بسيط فهو غير قادر على نطق الكلمة الصحيحة " الأساقفة " فيقول " الأفاقسة"

وكانت هناك تعليمات من الأمن بإذلال الأساقفة والكهنة فكانت الحياة بالنسبة لهم صعبة فى البداية حيث كان يمنعهم من الخروج من الزنزانه لإستنشاق الهواء حتى ولو عدة دقائق وفى يوم من أليام طلب المأمور من الأنبا بيمن أن يتحاور معه وبدأت الحوارات والمناقشات معه بمكتبه فى صورة وديه وطيبه ، وكان المأمور ينقل لزوجته فى البيت عما يحدث فقالت له يوماً : " إياك أن تغضب شيخ النصارى " وتقصد بذلك شيخ النصارى الأنبا بيمن  ، وكان إذا مرض أحد أبناءه يذهب فى اليوم التالى يسأل الأنبا بيمن إذا كان أغضبه فى شئ وإستمرت هذه العلاقة فقد كان الجميع فى مصر مسلمين ومسيحيين بما فيهم مأمور السجن يعرفون أنه لا يوجد سبب واحد لسجن هؤلاء الأطهار الأبرار والقديسين

ثم بدأ  الأساقفة والكهنة فى الصلاة باللغة القبطية وكان التقرير المقدم من أمن الدولة فيهم أنهم : " يتكلمون بلغه غير مفهومة"

وقد كل من الأنبا بيمن والأنبا ويصا فى زنزانه واحده ، وكان الأنب بيمن هو الأكبر سناً من ألأنبا ويصا بعدة سنوات ففضل الأنبا ويصا أن يتركه ينام على المرتبة الوحيده فى الزنزانه عملاً بقول الرب مفضلين بعضكم على بعض ويطرح الأنبا ويصا فرجيته على الأرض لينام عليها

 وكان هناك سبب آخر أن الأنبا بيمن تعب عدة مرات ونزف داخل المعتقل فكان يتم نقله للمستشفى ثم يعود مرة أخرى وقد كان من عادته أن ينام بالجلباب الأبيض وكان لعلاقات الأنبا بيمن تجعله يعلوا صوته أحياناً ومن الطرائف التى حدثت

أن الأنبا بيمن كان ينادى الأنبا بنيامين أسقف المنوفية من أسفل عقب باب الزنزانه ويقول له :  " يا سيدنا المصايب كلها جاية من المنوفية" وطبعا كل المصريين يعرفون أن الرئيس السادات ولد ونشأ فى محافظة المنوفية

وعندما كان الأساقفة والكهنة والعلمانيين يصلون القداسات فى داخل السجن فكانوا يقولون : " صلوا من أجل رئيس كهنتنا البابا شنودة الثالث وشريكه فى الخدمة الرسولية الأنبا بيمن أسقف سجن القناطر والمرج "

وحدث أنه أستمر إذلال  الأساقفة والكهنة والعلمانيين ومعاملتهم معاملة صعبة حتى أغتيل السادات فبدأ تخفيف معاناتهم وسمح الأمن لهم بالخروج خارج زنزناتهم وبدأوا يقرأون الجرائد إلى آخره من تخفيف القيود القاسية المفروضة عليهم

الإفراج عن الأنبا بيمن ومنعه من دخول إيبارشيته لمدة سنتين وتحديد إقامته بالدير المحرق

وفى 13/1/1982 تم الإفراج عن الأنبا بيمن ولكنه تحددت أقامته بصورة جزئية فى الدير المحرق ويتحرك بقرار من أمن الدولة ومكث لمدة عامين حتى سمح له بدخول إيبارشيته وكان يشرف عليها من الدير المحرق وكان يكلف الأنبا أرسانيوس أسق المنيا وأبو قرقاص بالأشراف عليها أحياناً وكان عندما يخرج بتصريح من الأمن وتمر سيارته على ملوى فى هذه الفترة فكان يبكى لأنه أيبارشيته ووطنه وأرض آبائه وأجداده ولا يستطيع دخولها لأن الأمن يقول أنه ممنوع لدواعى أمنية وأنهم يخشون عليه من أن يحدث له مكروه

ثم سمحوا له بالعودة لإيبارشيته فكانت الفرحة كبيره فخرج الناس مسلمين ومسيحيين يرحبون به ومن شدة فرجة الشعب كانوا يركبون فوق سيارته المرسيدس وهتف الشعب وكأن البابا يزور ملوى وعندما نزل وصلى كانت الدموع تنزل كالنهر الغزير لشدة محبته لشعبه الذى بعد عنهم هذه المدة

وتغيرت علاقته مع رجال أمن الدولة بعد المعتقل لأنه تأكد أنهم السبب فى إعتقاله بكتابتهم تقارير مخالفه للحقيقه عنه بالرغم من علاقته السابقة القويه معهم فكان يعتبرهم أصدقاء له ويهاديهم بالهدايا القيمة وكان منهم أحد ضباط  الأمن (مدير مباحث أمن الدولة) أتى لزيارته بعد الإفراج عنه فذهب تلميذ الأنبا بيمن ليخبره أنه موجود ويريد مقابلته بالرغم من عدائه السابق وكتابته تقارير سيئن عن الأنبا بيمن  فإذا بضابط الأمن يحتضن الأنبا بيمن وعندما سؤل الأنبا بيمن عن هذا التحول فقال : "  لقد ألقيت عليه ذنبى فى معاناتى بالسجن لأنه كتب فى التقرير" وقد كان حظ هذا الضابط سئ لأن الرب لم يعطه نسلاً .
انفتح باب الزنزانة لوحده
أثناء أحداث سبتمبر 1981
والتي قام فيها السادات باعتقال آباء أساقفة وكهنة
كان الأنبا بموا في زنزانة واحدة مع أحد الأساقفة وكان يعاني من حساسية صدرية، ولأن جو الزنزانة كان خانقًا طلب نيافة الأنبا بموا - وكان في ذلك الوقت خوري أبسكوبوس [مساعد أسقف] - من السجان أن يفتح باب الزنزانة شوية علشان يأخذ الأسقف نفسه شوية
هنا ثار السجان وأخذ يتريق ويقول "انتو عايزين زنزانة مكيفة !!" وتمادى في استهزاؤه ..
هنا حدث شيء عجيب، صلى نيافة الأنبا بموا فانفتح باب الزنزانة لوحده، وحاول السجان أن يغلقه فلم يقدر
وبعد أن أخذ الأسقف نفسه وفشلت كل محاولات السجان لقفل الباب
بدأ السجان يستعطف الأنبا بموا أن يقفل الباب ويقول أنا آسف أنا بأنفذ الأوامر أنا هاتحبس لو حد مر وشاف الباب مفتوح أرجوكم أقفلوا الباب أنا آسف ..
ولما أشفق عليه الأسقف طلب من الأنبا بموا أن يسمح بقفل الباب، فأجاب الأنبا بموا وقال "لا علشان يعرف يكلم الأساقفة كويس"
وبعد أن طلبوا منه كثيرًا واستعطفه السجان قال حاضر وصلى فانغلق الباب لوحده.
*********
الانبا بموا من مواليد قريه الكوم الصفر / مركز طهطه /محافظه سوهاج /عاش في وسط اسره ريفيه /واسس دير الشهيد مار جرجس الشهير بالريزيقات بالاقصر / وعمر الدير بالرهبان حتى ذاع صيته / واشتهر بعمل المعجزات خلال فتره التحفظ على الاباء الاساقفه بالسجن وشهد له مامور وعساكر السجن بذلك /وهو الذى تنبا بموت السادات اثناء حبسه واعلم الاساقفه ومامور السجن بذلك فى وقتها /ولما ذاع صيته ارسله البابا شنوده الى ارض الخطاطبه فقام بتعميرها حتى اصبحت دير الشهيد مار جرجس بالخطاطبه الى ان تنيح بسلام /وله مجموعه كبيره من كتب المعجزات بركته وشفاعته تكون معنا

This site was last updated 04/06/14