Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

كيف عرف الآباء الكهنة والأساقفة بالسجن إغتيال السادات

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أسماء الأساقفة والكهنة بالسجن
نقاط خلاف البابا مع السادات
البابا يقابل الرئيس الأمريكى
تحديد الإقامة ورهبنة البابا
حياة البابا أثناء تحديد إقامته
المتنيح الأنبا بيمن بالسجن
القمص بولس باسيلى بالسجن
الأنبا فام وأبونا ملطى
أسئلة لقداسة البابا
صور الجرائد
ذكريات أبونا لوقا سيداروس
ذكريات أبونا أثناسيوس بطرس
الآباء يعرفون بمقتل السادات
القمص عبد المسيح بسيط
القمص إبراهيم عبده
القاضى الذى عزل البابا

Hit Counter

 

فى يوم 5 أكتوبر جاء المقدم محمود الجميل مأمور السجن إلى منطقة الزنازين وطلب أن نفتح وقال : " غداً بعد إنتهاء العرض العسكرى سيأتى الأنبا صموئيل ومعه وفود قيادات وزارة الداخلية لزيارتكم والإطمئنان عليكم من فضلكم نحن نحتاج  تنظيف الزنازين والملابس (كانوا يتركون البول والبراز فى الجرادل داخل الزنازين باليومين والثلاثة بدون تنظيف)  غير القذاره والحشرات الماصة للدماء والصراصير وغيرها  " وأغلقوا الزنازين ، وفى يوم 6 أكتوبر بعد العرض العسكرى لم يحضر الأنبا صموئيل وبدأ الآباء المسجونين يفسرون عدم مجيئة بطريقتين الغالبية تهاجمه بشده  وأثنين فقط كانا يدافعان عنه هما القمص بولس باسيلى وأبونا يوسف أسعد الذى كان يدافع بشدة وإحتجاج قائلاً : " إن الذى يمنع الأنبا صموئيل عن زيارتنا إما موته أو مرضه الشديد ، وتبدلت الأمسيه الروحية التى إعتادوها ألاباء فى السجن إلى أمسية خاخبة ونقاش حاد حيث كان البعض يرى أنه جلس على عرش البابا وباعنا للحكومة .

وفى صباح 7 أكتوبر كان أبونا القس أثناسيوس بطرس وابونا يوسف أسعد فى الفسحة المقررة فى السجن وهى حوالى نصف ساعة يومياً يخرجون أثنائها من الزنازين لإستنشاق الهواء والتعرض للشمس ووجدوا المأمور يقف مع الأنبا بنيامسن وسمير تادرس والقس زكريا بطرس الذى كان يسكن معه فى نفس العمارة فإنضموا إليهم .

فقال المأمور للصحفى السجين سمير تادرس : "  أنت تقول أنك صحفى فماذا تقول حاستك الصحفية " فرد سمير قائلاً : " بدون فكاكه (أى تفكير منطقى) إما أن يكون السادات قد مات وإما إنقلاب عسكرى قد حدث "  فقال المأمور للأنبا بيمن : " بالفعل إغتيل السادات أمس فى العرض العسكرى وقتل معه الأنبا صموئيل وهنا وجدت أبونا يوسف أسعد يقفز بطريقة هستيرية وهو يردد : " موش أنا قلت .. موش أنا قلت "  وإستطرد المأمور فى حديثه للأنبا بيمن : " الجماعات الإسلامية عندما عرفت بالأمر أشعلت النيران فى سجن طره وفى المراتب والبطاطين فماذا سيفعل الذين بالزنازين؟" فقال الأنبا بيمن : " سوف ترى عجباً" فقال : " تضمنهم يا أنبا بيمن " فرد الأنبا بيمن :  "  برقبتى ، حضرتك تعرف أن أصغر كاهن فى الموجودين عندنا بيقود شعب يصل إلى 40 - 50 ألفاً فكلهم على مستوى عال من المسئولية " وبعد هذه العبارة  طلب المأمور إنهاء الفسحة والذهاب غلى الزنازين وفعل الآباء ثم دخل المأمور وأعلن بصوت جهورى : إفتحوا الزنازين " وعندما فتحت وخرج المساجين أعلن : " أعلنت حالة الطوارئ القصوى فى البلاد لوفاة السادات" وقال المأمور بعد ذلك : " لا أعرف  الطريقة ولكن سأطلب من الضابط أن يقوم بتنفيذ رغباتكم " ثم ساد السجن صمت عجيب ولكن بعد قليل سمعوا صوت صراخ أبونا يوسف أسعد الذى أعلن فيه موت الأنبا صموئيل مع السادات ، ونجا القتله وساعده فى إعلان النبأ لباقى الآباء القمص بولس باسيلى ولكن بأسلوب سياسى .

وبعد أن هدأت الآباء قليلاً قال لقس أثناسيوس بطرس للصحفى المسجون السياسى سمير تادرس : " كيف عرف بموت السادات قال : " ابداً أنا الزنزانة بتاعتى بجوار الباب الخارجى وكان العسكرى السهران مشغل راديوا صغير ترانزيستور والإذاعه كانت شغالة طوال الليل تذيع موسيقى عسكرية وقرآن فتوقعت مقتل السادات"

وبعد مقتل السادات بمدة قصيرة نقلوا الأباء إلى سجن وادى النطرون وذلك فى عربات المسجونين وكانت العنابر على أحسن ما يكون لأن العنبر الذى وضعونا فبه كان مستشفى وبعد يوم 16 أكتوبر سمح لهم بقراءة الجرايد وكذلك بإدخال الأكل المدنى وسمح لهم بالزيارات ولم يحدث بالسجن أى معاملة مهينة سوى مرة واحده كانوا يشدون مع القس غبراهيم عبده الذى رفض الأكل ورمى به من باب الزنزانه فسجن إنفرادياً لمدة يوم واحد فقط .

ثم بدأت سلسلة من المحاكمات والتحقيقات تكثر وجاء ثلاثة لواءات لزيارة الآباء فى ليمان وادى النطرون وبلغوهم أن دير أبو مقار يريد أن يتكفل بنا من الغذاء والملابس والغطاء فرفضت إدارة السجن وقالت أن هؤلاء ضيوف عندنا ونحن لا نكل ولا نمل بضيوفنا ولكنهم قبلوا من إدارة الدير أن تقوم بإصلاح دورة المياة وجعلها تليق بآدميين

وفى 16 نوفمبر عادوا إلى سجن المرج مرة أخرى ولكن ليس فى الزنازين ولكن فى عنابر وكان واضحاً أنها جهزت لهم خصيصاً من جهة النظافة والسراير ، ومما يذكر أن ألنبا أمونيوس أسقف الأقصر صنع من السرير والبطاطين مغارة

وفى قداس العيد 7 يناير 1982م طلبت إدارة السجن أن يصلى ألاباء قداس العيد فى داخل العنابر وجاءت الموافقة وأخذوا مكتب الضابط وفرشوه كمذبح وكانت الكنيسة قد احضرت اللوح المقدس والأوانى وأتصلوا بأغلب أسر ألاباء الكهنة الذين أحضروا ملابس الخدمة الكهنوتية وطلب الضابط المقيم بالسجن أن يشارك المساجين المسيحيين الجنائيين القداس فرحب النبا بيمن بذلك

وصلى ألساقفة القداس الإلهى وإرتفعت اصوات التهليل والصلوات داخل أسوار السجن وإرتفعت اصوات التسابيح للسمائ التى أعلنت لهم الفرح      

This site was last updated 08/04/09