المؤرخ القس منسى يوحنا

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

المؤرخ القس منسى يوحنا

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
يوحنا أسقف نقيوس
جاك تاجر أقباط ومسلمون
الأنبا ساويرس أبن المقفع
ا.ل. بتشر والأمة القبطية
يعقوب نخلة روفيلة
القس منسى يوحنا
يوسابيوس القيصرى
د/يونان لبيب رزق
أولاد العسال
الخوري بولس الفغالي
د/عزيز سوريال
الأنبا يوساب أسقف فوة
دزم بتلر
بوركهارت الرحالة الانجليزي
القمص مرقص داود
ادوارد وليام لين
ستانلى لين بول
الراهب القمص أنطونيوس الأنطونى
ألفريد ج . بتلر
المؤرخة أيريس حبيب المصرى
المؤرخ كامل صالح نخلة - وآخرين

 

 المؤرخ القس منسى يوحنا (8/1899- 16/5/1930م)

فى أغسطس 1899 م ولد منسى يوحنا فى قرية هور نركز ملوى فى صعيد مصر , وأرسله أبواه للدراسة بكتاب القرية , ثم أكمب تعليمه فى المدرسة الإبتدائية , ولكنه لم يكتفى بما تلقاه من تعليم ولكنه دأب على الدرس والمطالعة والتحصيل مما يقع تحت يديه من كتب ومراجع .

وفى طفولته مات والده فعنيت والدته بتربيته تحت رعاية جده , وبين جده ووالدته اللذان كانا متقدمين فى الإيمان والتقى والورع والحكمة والبر بالفقراء ورعايتهم شرب منسى لبن الإيمان وهو فى طفولته .

وفى عام 1915 م ترك قريته وذهب إلى القاهرة ليلتحق بالكلية الإكليريكية , ولكن رفض يوسف منقريوس ناظر الكلية الإكليريكية قبوله بها فى بادئ الأمر بسبب صغر سنه . ولكن قبله بعد إلحاحه بسبب أنه من سلالة كهنوتية لأبويه حيث كان النظام القديم المتبع توارث الكهنوت كما كان النظام فى التقليد اليهودى .

وأبتهج الأستاذ يوسف منقريوس لتحصيل منسى الدراسى حيث وجده كبير الذهن واسع العقل متفتح البصيرة بالرغم من صغر سنه .

وفى عام 1920 م نال شهادة الكلية الإكليريكية وكانت رآسة المدرسة قد آلت إلى المعلم الكبير الأستاذ حبيب جرجس , وحدث أنه فى السنة الأخيرة قبل تخرجه دعى للوعظ فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأزبكية فنال إعجاب الجميع لتناسق أسلوبه وتعجبوا من صغر سنه .

وكان قد رسم شماساً قبل إلتحاقة بالكلية الإكليريكية , وعندما رجع إلى بلدته حاملاً شهادته عينه الأنبا توماس واعظاً بكنيسة العذراء بملوى , فكان يقف على المنبر ويعظ فى إيمان المسيح , وحدث أن كان يحضر الكثيرين لسماع عظته خصيصاً من ملوى ومن القرى المجاورة وألتفوا حول هذا الشاب الصغير فى السن .

وفى خلال خدمته بالوعظ كتب كتاب تاريخ الكنيسة القبطية وهو كتاب ضخم ملئ بالمعلومات يقع فى حوالى 730 صفحة من الحجم المتوسط , وقد طبع هذا الكتاب لأول مرة بمطبعة البقظة بالفجالة بالقاهرة سنة 1924 م

وفى 25 يناير سنة 1925 م بناء على تذكية خاصة من شعب ملوى حيث أنهم شكلوا وفداً من بينهم وذهبوا ليقابلوا الأنبا توماس وطلبوا منه سيامة الشماس منسى يوحنا كاهناً على كنيسة العذراء بملوى دون غيرها وقام الأنبا توماس برسامته قساً وكان يوم سيامته مشهوداً أشترك فيه الجميع فى الإحتفال به على إختلاف فئاتهم ومذاهبهم .

وقد وصفه نيافة الأنبا شنودة الثالث ( قداسة البابا شنودة الثالث ) فى مجلة الكرازة الصدرة بتاريخ يونيو 1965 م العدد 5 السنة الأولى فقال : " إنه يذكرنا ببلدة هبو الصغيرة التى كانت مركزاً لخدمة القديس أوغسطينوس العظيم , وبلدة نيازينزا المغمورة التى عمل فيها القديس أغريغوريوس الناطق بالإلهيات , وبلدة نيصص أسقفية القديس أغريغوريوس أخى باسيليوس الكبير .. إن شهرة الإنسان لا تأت من عظمة البلده التى يعمل فيها , وإنما قد تأتى شهرة البلد من عظمة الخادم العامل فيها "

وفى سنة 1929 م فكر فى إنشاء رابطة للكهنة تهتم بهم وبأولادهم إذا توفوا أثناء الخدمة وكان هو أول من فكر في إنشائها وكان هذه الرابطة فى إيبارشية المنيا والأشمونيين .

وفى مدة خدمتة القصيرة ككاهن التى لا تتعدى خمسة سنوات كتب عدداً وافراً من الكتب الروحية والتاريخية والطقسية وقد نالت شهرة كبيرة فى الكنيسة وقرأتها أجيال عديدة وما زالت تطبع كتبه حتى يومنا هذا , ومن الغريب أن هذه الكتب لم تطبع فى حياته إذ لم يتمكن من نشرها فكتب خطاباً قبل وفاته بدقائق يكلف فيه صديقه القمص إبراهيم لوقا بنشر تلك المؤلفات وتخصيص دخلها لأحد المشروعات الخيرية وقد قامت جمعية المحبة بمجهود كبير فى هذا المجال .

مؤلفاته :

** كتب روحية : طريق السما - يسوع المصلوب - قارورة طيب كثيرة الثمن

** كتب لاهوتية وعقيدية : كمال البرهان لأثناسيوس الرسولى - شمس البر - الدليل الصحيح على تأثير دين المسيح .

** كتب دراسات فى الكتاب المقدس : حياة آدم - حل مشاكل الكتاب - النور الباهر فى الدليل إلى الكتاب الطاهر .

** كتب فى التاريخ : تاريخ الكنيسة القبطية - تاريخ إنتصار المسيحية - تاريخ يوحنا ذهبى الفم .

** أصدر مجلة شهرية بعنوان " الفردوس " ظهر أول عدد منها فى 4 /4/ 1926 م

وفى سنوات حياته القصيرة على الأرض (30 سنة تقريباً ) واجه تجارب متنوعة تحملها بصبر وتواضع وإنكار ذات .

وفاته :

وفى يوم الجمعة 16 مايو سنة 1930 م كان مريضاً وتحدث إلى من كانوا عنده يزوروه فى مرضه فقال لهم : " سأموت الليلة فأرجوا أن تصلوا على فى ملوى وتدفنونى فى هور " , وفى الساعة الثانية عشرة مساء نفس اليوم أى قبل ان ينتهى اليوم رقد فى الرب على رجاء القيامة .

وإنتشر خبر وفاته بسرعة البرق وكان له عظيم الأثر على  المسلمين والمسيحيين أرثوذكس وطوائف أخرى , فأرسل سكرتير السنودس الإنجيلى تهزية حارة لشقيقه الأستاذ وهبة يؤنس وتهافت المسلمون على حمل جثمانه

*******************************************

مؤلفات‏ ‏عظيمة‏ ‏في‏ ‏أيام‏ ‏قليلة‏ ‏للقس‏ ‏منسي‏ ‏يوحنا
جريدة وطنى 3/8/2009م م كتب بيمن‏ ‏عوض

ولد‏ ‏القس‏ ‏منسي‏ ‏يوحنا‏ ‏في‏ ‏بلدة‏ ‏هور‏ ‏مركز‏ ‏ملوي‏ 1899 ‏من‏ ‏أبوين‏ ‏مسيحيين‏ ‏عريقي‏ ‏النسب‏, ‏وفي‏ ‏سنة‏ 1915 ‏التحق‏ ‏بالمدرسة‏ ‏الإكليريكية‏ ‏وعمره‏ ‏لم‏ ‏يتجاوز‏ ‏السادسة‏ ‏عشرة‏ ‏بعد‏ ‏تردد‏ ‏طويل‏ ‏من‏ ‏مديرها‏ ‏يوسف‏ ‏منقريوس‏ ‏في‏ ‏قبوله‏ ‏نظرا‏ ‏لصغر‏ ‏سنه‏,‏وبعد‏ ‏فترة‏ ‏تم‏ ‏قبوله‏ ‏بسبب‏ ‏إلحاح‏ ‏من‏ ‏سلالة‏ ‏كهنة‏ ‏من‏ ‏أقربائه‏.‏
بعد‏ ‏شهور‏ ‏قليلة‏ ‏من‏ ‏التحاقه‏ ‏بالكلية‏ ‏ابتهج‏ ‏ناظرها‏ ‏وأعجب‏ ‏به‏ ‏مدرسوه‏.‏فلم‏ ‏يكن‏ ‏يكتفي‏ ‏بما‏ ‏يتلقاه‏ ‏في‏ ‏المدرسة‏ ‏من‏ ‏الدروس‏ ‏المقررة‏,‏بل‏ ‏كان‏ ‏يحصل‏ ‏علي‏ ‏المزيد‏ ‏من‏ ‏الكتب‏ ‏المقدسة‏ ‏مؤلفات‏ ‏العلماء‏ ‏اللاهوتيين‏ ‏والمؤرخين‏ ‏ويدرسها‏ ‏بعناية‏,‏فاتسعت‏ ‏مداركه‏ ‏وكثرت‏ ‏معلوماته‏.‏
تخرج‏ ‏في‏ ‏الكلية‏ ‏الإكليريكية‏ ‏في‏ 1920 ‏وكان‏ ‏عمره‏ ‏وقتها‏ 20‏عاما‏,‏أعجب‏ ‏به‏ ‏حبيب‏ ‏جرجس‏,‏ودعاه‏ ‏إلي‏ ‏الوعظ‏ ‏في‏ ‏الكاتدرائية‏ ‏المرقسية‏ ‏بالأزبكية‏ ‏وطلب‏ ‏منه‏ ‏البقاء‏ ‏في‏ ‏القاهرة‏ ‏لكنه‏ ‏رفض‏,‏لاشتياقه‏ ‏للرجوع‏ ‏إلي‏ ‏خدمة‏ ‏بلده‏ ‏ملوي‏.‏
‏* ‏خدمته‏ ‏في‏ ‏ملوي
بعد‏ ‏ذلك‏ ‏عينه‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏توماس‏ ‏مطران‏ ‏المنيا‏ ‏واعظا‏ ‏هناك‏ ‏في‏ ‏ملوي‏,‏فأحبه‏ ‏الجميع‏ ‏لدرجة‏ ‏أن‏ ‏الشعب‏ ‏اعترض‏ ‏علي‏ ‏قرار‏ ‏مطران‏ ‏المنيا‏ ‏بنقله‏ ‏من‏ ‏كنيستهم‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏سمالوط‏,‏وأرسلوا‏ ‏وفدا‏ ‏ليقابل‏ ‏نيافته‏, ‏الذي‏ ‏نفي‏ ‏شائعة‏ ‏نقله‏, ‏وأبلغهم‏ ‏أن‏ ‏واعظهم‏ ‏عندما‏ ‏زار‏ ‏كنيسة‏ ‏سمالوط‏ ‏تعلق‏ ‏به‏ ‏أهلها‏,‏وأخذوا‏ ‏يمهدون‏ ‏السبيل‏ ‏لتعيينه‏ ‏في‏ ‏كنيسته‏ ‏ولكن‏ ‏لم‏ ‏يوافقهم‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏لما‏ ‏يعلمه‏ ‏من‏ ‏شدة‏ ‏محبة‏ ‏الشعب‏ ‏بملوي‏ ‏له‏.‏
أثناء‏ ‏خدمته‏ ‏بالوعظ‏ ‏وضع‏ ‏كتاب‏ ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏الذي‏ ‏تناول‏ ‏تاريخ‏ ‏البطاركة‏ ‏والانشقاقات‏ ‏التي‏ ‏تعرضت‏ ‏لها‏ ‏الكنيسة‏ ‏وطبع‏ ‏الكتاب‏ ‏لأول‏ ‏مرة‏ .1924‏
ورسم‏ ‏منسي‏ ‏كاهنا‏ ‏علي‏ ‏كنيسة‏ ‏ملوي‏ ‏في‏ ‏يناير‏ 1925 ‏بناء‏ ‏علي‏ ‏تزكية‏ ‏من‏ ‏شعبها‏, ‏وكان‏ ‏يوم‏ ‏رسامته‏ ‏يوما‏ ‏مشهودا‏ ‏اشترك‏ ‏في‏ ‏الاحتفال‏ ‏به‏ ‏أهل‏ ‏المدينة‏ ‏علي‏ ‏اختلاف‏ ‏مذاهبهم‏.‏
ولم‏ ‏يقض‏ ‏في‏ ‏خدمة‏ ‏الكهنوت‏ ‏غير‏ ‏خمس‏ ‏سنوت‏ ‏فقط‏ ‏أصدر‏ ‏خلالها‏ 12‏كتابا‏ ‏عن‏ ‏الروحيات‏ ‏وفي‏ ‏سنة‏ 1929‏فكر‏ ‏في‏ ‏إنشاء‏ ‏رابطة‏ ‏للكهنة‏ ‏في‏ ‏إيبارشية‏ ‏المنيا‏ ‏والأشمونين‏ ‏وتمكن‏ ‏في‏ ‏غضون‏ ‏تسع‏ ‏سنوات‏ ‏من‏ ‏تأليف‏ 15‏كتابا‏ ‏وأصدر‏ ‏بالإضافة‏ ‏إليها‏ ‏مجلة‏ ‏الفردوس‏.‏
جدير‏ ‏بالذكر‏ ‏أن‏ ‏القس‏ ‏منسي‏ ‏يوحنا‏ ‏توفي‏ ‏في‏ ‏سن‏ ‏صغير‏ ‏عن‏ ‏عمر‏ ‏لا‏ ‏يتجاوز‏ 31‏عاما‏, ‏ورغم‏ ‏ذلك‏ ‏فقد‏ ‏ترك‏ ‏ثروة‏ ‏هائلة‏ ‏من‏ ‏المؤلفات‏ ‏الروحية‏ ‏أهمها‏: ‏طريق‏ ‏السما‏, ‏يسوع‏ ‏المصلوب‏, ‏قارورة‏ ‏طيب‏ ‏كثيرة‏ ‏الثمن‏, ‏كما‏ ‏أصدر‏ ‏عن‏ ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏ ‏عدة‏ ‏كتب‏ ‏منها‏ ‏تاريخ‏ ‏انتصار‏ ‏المسيحية‏ ‏وتاريخ‏ ‏يوحنا‏ ‏ذهبي‏ ‏الفم‏, ‏وكتب‏ ‏في‏ ‏المجال‏ ‏اللاهوتي‏ ‏والعقيدي‏ ‏منها‏ ‏شمس‏ ‏البر‏, ‏كمال‏ ‏البرهان‏ ‏للبابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏الرسولي‏ ‏وكتاب‏ ‏الدليل‏ ‏الصحيح‏ ‏علي‏ ‏تأثير‏ ‏دين‏ ‏المسيح‏.‏
أخيرا‏ ‏قام‏ ‏القس‏ ‏منسي‏ ‏يوحنا‏ ‏بدراسات‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏وأصدر‏ ‏كتاب‏ ‏حياة‏ ‏آدم‏, ‏حل‏ ‏مشاكل‏ ‏الكتاب‏ ‏وكتابالنور‏ ‏الباهر‏ ‏في‏ ‏الدليل‏ ‏إلي‏ ‏الكتاب‏ ‏الطاهر‏.‏
صورة نادرة للقس منسى يوحنا مع زوجته وإبنه يوحنا .. تم توزيع مائة الف نسخة منها بالمجان على نفقة مركز  المؤرخ
صورة نادرة
تنشر لاول مرة
القس منسي يوحنا
العلامة الشهير المولود سنة 1899 والمتنيح سنة 1930 وقضي من سنوات عمره القليل خمس سنوات ككاهن لكنيسة ملوي
وعلي الرغم من عدد سني عمره القليلة الا انه ترك عددا كبيرا من المراجع المتفردة في المكتبة القبطية لعل اهمها كتابه تاريخ الكنيسة القبطية وكذلك اصدر مجلة الفردوس لعدة سنوات
الصورة نشرتها مجلة اليقظة سنة 1931 بمناسبة صدور طبعة جديدة من كتب المتنيح القس منسي
والي جواره وقف اثنان يبدو انهما تؤام وهما الشماسان الافندية بطرس وبولس روفائيل
المصدر : ‫#‏عضمةزرقا‬ - ياسر يوسف

 

This site was last updated 11/24/16