د. عزيز سوريال عطية

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

المؤرخ د. عزيز سوريال عطية وتحقيق حلم الموسوعة القبطية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
يوحنا أسقف نقيوس
الأنبا ساويرس أبن المقفع
جاك تاجر أقباط ومسلمون
ا.ل. بتشر والأمة القبطية
يعقوب نخلة روفيلة
القس منسى يوحنا
يوسابيوس القيصرى
د/يونان لبيب رزق
أولاد العسال
الخوري بولس الفغالي
د/عزيز سوريال
الأنبا يوساب أسقف فوة
دزم بتلر
بوركهارت الرحالة الانجليزي
القمص مرقص داود
ادوارد وليام لين
ستانلى لين بول
الراهب القمص أنطونيوس الأنطونى
ألفريد ج . بتلر
المؤرخة أيريس حبيب المصرى
المؤرخ كامل صالح نخلة - وآخرين


فى مقالة لـ توفيق حنا - تينيسى فى جريدة وطنى بتاريخ 3/9/2006 م السنة 48 العدد 2332 بعنوان : " أصدرها وشارك في تحريرها :المؤرخ المصري د. عزيز سوريال عطية - متى تصدر ترجمة عربية للموسوعة القبطية؟ ذكر فيها : " صدرت هذه الموسوعة القبطية عام 1991 في ثمانية مجلدات وفي 2372 صفحة (منها 140 صفحة للمفردات التي جاءت في المجلدات الثمانية..)
صدرت هذه الموسوعة باللغة الإنجليزية عن دار نشر ماكميلان في نيويورك...
ويتوسط غلاف كل مجلد دائرة بداخلها الصليب القبطي ... ما عدا غلاف المجلد الأول إذ نجد الصليب على الصفحة الأولي .
كانت هذه الموسوعة القبطية حلما .. مجرد حلم عام 1979، وتحقق هذا الحلم وأصبح واقعا ملموسا بفضل أخلاص وحماس الدكتور عزيز سوريال عطية.. مؤرخ العصور الوسطي .. ولقد سعدت في بداية الأربعينات بالاستماع إلى محاضراته في قسم التاريخ في كلية أداب جامعة فؤاد الأول (القاهرة الآن)..

الخطوات التى مرت بها الموسوعة حتى ظهرت للنور
أصدر عزيز سوريال عطية هذه الموسوعة القبطية بالتعاون مع علماء القبطولوجيا من المصريين والأجانب.. ولكن والموسوعة توشك على النهاية توفي عزيز سوريال عطية .. ولكن زوجته السيدة لولا عطية قامت بعمل زوجها الراحل وفي المجلد الأول سجلت هذه الزوجة الوفية افتتاحية الموسوعية القبطية.. وبعد الافتتاحية نجد المقدمة التي سجلها عزيز سوريال عطية قبل وفاته.. ثم كلمة شكر وتقدير من لولا عطية لكل من أسهم في إخراج وتحرير هذه الموسوعة القبطية..
وعن هذا الحلم العظيم.. والطريق الذي سار فيه هذا الحلم حتى تحقق.. هذا التحقق التاريخي المجيد.. تحدثنا لولا عطية :
"بدأت الموسوعة القبطية حلما.. كان صاحب هذه الرؤية عزيز سوريال عطية المؤرخ للقرون الوسطي وأحد مؤسسي جامعة الإسكندرية..
في عام 1952 استقال عزيز عطية سوريال من الجامعة وعاد إلى القاهرة ليكرس وقته للكتابة ، ثم طلب منه أن يكون ضمن أعضاء المجلس الملي. وفي إحدي جلسات المجلس عام 1953 أقترح بإنشاء معهد لدراسة التراث القبطي، ومن هنا قام المعهد العالي للدراسات القبطية، وتدفقت على هذا المعهد المنح من المال والكتب. قام المعهد بجوار معهد الآثار القبطية الذي أنشأه مريت بطرس غالي. وأصبح الحم ممكنا بقيام معهد الدرسات القبطية، وجمع عزيز سوريال عطية حوله عددا من المؤرخين وعلماء الآثار المصرية وعلماء الآثار القبطية ومن بينهم سامي جبرة ولبيب حبشي ومراد كامل.. ولم يتخل عزيز عطية عن حلمه العظيم بإصدار الموسوعة القبطية، وكان لبيب حبشي من أكبر المتحمسين لإصدار الموسوعة، ودعي ليكون أستاذا زائرا في الجامعات الأمريكية وذلك عام 1955، وأنتهي المطاف إلى أن يعمل عزيز سوريال عطية في جامعة يوتا عام 1959 حيث أقام مركزا للشرق الأوسط.
وإذ شعر أن إقامته بأمريكا سوف تطول فقد ترك إدارة المعهد للمؤرخ الكبير سامي جبره، ولكن حلم الموسوعة لم يزال حيا باقيا.. وعندما كان يزور القاهرة كان يتحدث مع الزملاء عن تحقيق هذا الحلم العظيم...
وفي عام 1976 بدا أن الحلم يمكن أن يتحقق وذلك عندما انعقد في القاهرة المؤتمر الدولي للدراسات القبطية، عن طريق هيئة الآثار المصرية ومنظمة اليونسكو.
وفي هذا المؤتمر ألتقي العلماء والمؤرخون من 16 قطرا من أقطار العالم، وفي حديث البابا شنودة الثالث إلى أعضاء المؤتمر أشار إلى الموسوعة القبطية، وفي هذه الجلسة نم إنشاء الجمعية الدولية للدراسات القبطية.
وفي هذا المؤتمر تمكن عزيز عطية من تسجيل أسماء وعناوين المشتغلين بالدراسات القبطية، وسارع بإرسال الخطابات إليهم للتعرف على امكانيات مشاركتهم في الموسوعة، وكانت الردود طيبة وموضحة الموضوعات التي يمكنهم أن يكتبوا عنها، كل في دائرة اختصاصه واهتماماته. وكان في مقدمة من استعد للمساهمة المالية "هيئة المعونة القومية للإنسانيات" (وهي هيئة أمريكية مستقلة)، وذلك بعد أن قدم عزيز عطية للهئية مشروع الموسوعة متضمنا العلماء والمواد، وذلك في يوليو 1977. وبهذا التأييد المعنوي والمادي من هيئة المعونة أمكن أن تبدأ الموسوعة رسميا في سبتمبر 1977. وسارع البابا شنودة الثالث بتقديم العون الروحي والمادي لهذا المشروع الجليل، وانهالت المساعدات المادية من الأفراد والهيئات في أمريكا وأوروبا وفي مصر عن طريق لجان تكونت لهذا الغرض تحت إشراف أمين فخري عبد النور.
وفي مارس 1980 تم عقد اجتماع هيئة المستشارين في مكتب مؤسسة روكفلر في فيللا سريلوني على بحيرة كوسو في إيطاليا، واستقر رأي لجنة التحرير أن يعقد اجتماع آخر في سبتمبر 1980 وذلك أثناء انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للدراسات القبطية في روما، وفي أعوام 82 و84 و85 تمت لقاءات أخرى لهيئة التحرير في سويسرا لتبادل الآراء والمقترحات ولتنظيم وتنسيق العمل في هذا المشروع.. وفي سنوات الأعداد لإصدار الموسوعة توفي ثلاثة من محرري وقادة المشروع وهم: صبحي لبيب، وبيير بورجيه وعزيز سوريال عطية، الذي مات في مكتبه وهو يتابع لحظات ميلاد وتحقق حلمه العظيم وصدور الموسوعة القبطية"... وتقول لولا عطية أخيرا:
"ولم يبق على أتمام هذا المشروع العظيم إلا بعض اللمسات الأخيرة. وكان لابد من إتمام العمل، وساعد في ذلك مدير مركز الشرق الأوسط.. وأخيرا رأت الموسوعة القبطية النور .." ثم تقرر هذه الحقيقة:
"أن مصر القبطية مهملة في التاريخ المصري، وهي تقع بين مصر الفرعونية وبين ظهور الإسلام. ومن المؤمل أن صدور هذه الموسوعية سوف يلقي قدرا أكبر من الضوء على هذه المرحلة الحضارية التي بدأت بنشر المسيحية في مصر عن طريق القديس مرقس واستمرت بعد فتح العرب لمصر في القرن السابع الميلادي"..

مقدمة الموسوعة القبطية لـ د/  عزيز سوريال عطية
وبعد هذه الافتتاحية تقرأ تميهدا بقلم عزيز سوريال عطية .. يقول:
"يجب أن نذكر أن التبشير بالمسيحية بدأ في الإسكندرية عن طريق القديس مرقس صاحب أقدم أنجيل معروف، ولم تكن الاستجابة للمسيحية وانتشار الدين الجديد بين المصريين مجرد صدفة أو أتفاق. والجدير بالذكر أن الاساطير المصرية القديمة قد مهدت الطريق لانتشار المسيحية. أن الافكار الرئيسية في المسيحية لها ما يقابلها في العقائد المصرية القديمة، وهذا ساعد على تقبل المصريين للمسيحية، وذلك أن أخناتون أول من قال بالتوحيد في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، مع أنه لم ينجح في دعوته في ذلك الوقت، ولكن هذه الدعوة بقيت في أعماق الفكر المصري.. كذلك فكرة الثالوث وجدت ما يقابلها في كل بلد وفي كل مقاطعة في مصر، واشهرها جميعا ثالوث إيزيس وازوريس وحورس. وميلاد الإله من أم عذراء عن طريق روح مقدسة كانت فكرة شائعة في مصر القديمة.. كذلك هروب العائلة المقدسة إلى مصر لعب دورا هاما، فالمسيح الذي جاء إلى مصر طفلا وعاد إلى فلسطين صبيا لابد أن عقله تشبع بحكمة المصريين، وأنشاء الكنيسة القبطية كان على يد القديس مرقس البشير، وأصبح أول بابا على الإسكندرية بين عامي 42 (عام دخوله إلى الإسكندرية) وعام 68 (عام استشهادة في الإسكندرية) وكان أول من بشره بالمسيحية وأصبح مسيحيا هذا الاسكافي المدعو انانيوس.
هكذا انتشرت المسيحية لأن الفكر المصري القديم كان مستعدا لاعتناقها.. والجدير بالذكر هنا أن هذا الاسكافي الذي عندما وخذه السلاح الذي يعمل به صرخ قائلا "الله واحد".. وهنا وجد القديس مرقس الفرصة للتبشير بالمسيحية.
وبعد حديث طويل عن عصور الاستشهاد والرهبنة يقرر عزيز عطية "أن بقاء واستمرار المسيحية في مصر رغم كل ألوان الاضطهاد والقهر والعذاب يرجع إلى عاملين: عامل داخلي وعامل خارجي.. الأول هو عمق روحانية المصريين مما دفعهم إلى التعلق بالكنيسة والثاني هو تقبلهم كجزء أساسى من مصر عن طريق المسلمين الذين استخدموا الأقباط في الأعمال والمصالح الحكومية وفي الزمن الحديث عن طريق الديموقراطية".

في المجلد الثامن والأخير نجد دراسة شاملة للغات القبطية في مقدمة للعالم القبطولوجي رودولف كاسير.. ثم نجد بحثا كاملا لكل المواد التي جاءت في المجلدات السبع الأخرة.. وبعد كل مادة نجد المراجع الخاصة بها لمن يريد المزيد من المعلومات. ويبلغ عدد هذه المواد 800ر2 مادة .. تدور حول تاريخ المسيحية المبكرة وترجمات لحياة القديسين وبعض كبار الأقباط، كما تحدثنا هذه المواد عن الفن والعمارة وعن الآثار القبطية.
ولم أجد حديثا مستقلا عن "الفولكلور القبطي" ولعل دراسة منير مجلي عن الأسماء القبطية تحوي أو تشير إلى ملمح من ملامح الفولكلور القبطي وتحوي الموسوعة 400 مادة عن الأديرة تحت كلمة "دير" .

الموسوعة القبطية وجامة يوتا
ويعود الفضل الأول والأكبر في صدور هذه الموسوعة القبطية إلى عالمة الآثار القبطية ماريان روبرتسون من جامعة يوتا التي كان عزيز سوريال عطية يعمل بها في السنوات الأخيرة، والجدير بالذكر والشكر أن جامعة يوتا هي التي استضافت الموسوعة حتى صدورها.

ويعلق كاتب المقال قائلاً
هذه الكلمات الخاطفة هي مجرد إشارة إلى هذا العمل الجليل الذي يجب أن يكون في مكتبة كل مصري.. ولا يمكن أن أصور مدي فرحتي وأنا أقلب صفحات مجلدات هذه الموسوعة.. الحلم الذي تحقق بفضل هذا المؤرخ المصري عزيز سوريال عطية.. ومشاركة عدد كبير من المؤرخين وعلماء الآثار من مصريين وأجانب وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر.. الأنبا غريغوريوس والأنبا باسيليوس الرابع ويونان لبيب وسمير خليل وصبحي لبيب ومريت بطرس غالي ولبيب حبشي ومجدي وهبة.. وأنور لوقا ووليم ادافر وبيير دي بورجيه وبيير جروسمان .. وغيرهم.
تري متى تجد ترجمة عربية لهذه الموسوعة القبطية التي تعتبر أروع إضافه جادة وهامة إلى المكتبة التاريخية ؟ متى؟.

 This site was last updated 10/04/15