Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

يوحنــا النيقاوى أسقف نقيوس

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات و

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مخطوطة يوحنا‏ ‏النقيوسي
كتاب عن مخطوطة يوحنا

 

  المؤرخين الذين دونوا تاريخ أقباط مصر
(1).. يوحنا النيقاوى أسقف نقيوس الذى عاصر الغزو العربى القريشى لمصر :

وكان يوحنا اسقفا لأبروشيه نقيوس( نقيوس كانت مدينه لها أهميتها فى العصورالقديمه لأنها كانت لتجميع وتخزين الغلال تمهيدا لتصديرها من ميناء الأسكندريه وكانت تسمى باللغه القبطيه أبشاتى وبقربها الآن زاويه رزين بالمنوفيه وتوجد بها آثار الكنائس باقيه للآن دليلا على انها كانت مركزا لأسقفيه هامه وعاصمه للمديريه الرابعه من مديريات القطر المصرى وقام المستشرق الفرنسى دارسى سنه 1912 بحفريات حول هذه القريه فلم يعثر بها إلا على تمثال واحد لرمسيس الثانى وعلى بعض الأحجار المتناثره والجدران المتداعيه التى كانت يوما ما تكون كنائس ( حول مدينه نيقيو مقال للأستاز لبيب حبشى نشره فى رساله مار مينا العدد الرابع سنه 1950 ص183- 184, راجع أيضا كتاب قصه الكنيسه القبطيه ايريس حبيب المصرى ج2 ص284-289 ) فى النصف الأخير من القرن السابع وكان يوحنا قد ترهب فى دير ابو مقاره فى بريه شهيت , وإشتهر بالإطلاع الواسع والمعرفه بالإضافه الى انه كان تقيا وأن له مقدره فائقه فى التنظيم والإداره ، فإستدعاه البابا أغاثون من الدير وعينه كاتبا وسكرتيرا له ، وعندما إنتقل الى الى بيعه الأبكار وأصبح يؤنس الثالث بطريركا تمسك به وإستمر يوحنا يخدم الكنيسه حتى البابا إيساك (اسحق) وكان يلازمه ملازمه الظل لصاحبه وكان يحضر معه مقابلات امير البلاد فى ذلك الوقت وخدم أيضا فى عهد البابا سيمون وكان قد أصبح شيخا كبيرا هرما .
ورأى البابا سيمون أن يكافئه على خدماته الكثيره للكنيسه ويستفيد بخبراته فرسمه أسقفا على نيقوس ، ونظرا لخبرته بالنظم الرهبانيه ومعلوماته الغزيره قلده البابا سيمون البطريرك رقم 42 رئاسه الأديره ولقبه معاصروه لقب (مدير الأديره) ، وحدث ان أحد الرهبان أغوى راهبه فخرجت معه من ديرها ودخلا الى وادى القديسين وادى هبيب وإرتكب معها الإثم ، فضل وأضل ، ولما إكتشف الرهبان الأمر جزعوا وأخبروا رئيس اديره وادى النطرون يوحنا النيقياوى الأسقف ، فقام بتأديب الراهب ضربا بالعصا وحدث الراهب الضال مات بعد 10 أيام .
فلما بلغ أمر موت الراهب الى الأساقفه فإجتمعوا سرا وأحضروا يوحنا الأسقف وسألوه عما حدث فأخبرهم بالأمر فقطعوه عن ممارسه رتبته كأسقف ، وحرموه من أن يصلى لرفع الأسرار الربيه , بل يتناولها كراهب عادى .
ولما سمع حكمهم قال : لقد قطعتمونى ظلما , هكذا يجعلكم الله غرباء عن كراسيكم الى تمام الزمان الذى حكمتم به على .. وحدث أن بعض الأقباط كانوا يخطئون مع نساء غير زوجاتهم ، فقام الأساقفه بمنعهم وحرمانهم ، فإشتكوا الأساقفه للحاكم فأحضرهم إليه وظل يستوجبهم مده طويله حتى مات يوحنا النيقاوى وكان حينئذ قد تقدم فى العمر وشاخ جدا ويقال أن تلك الإسائه قد أحزنته وقضت عليه .
وذكر الباحث فى سيرته المستشرق زوتنبرج الذى قد قام بترجمه النسخه الأثيوبيه من كتابه الى اللغه الفرنسيه . ان يوحنا نفى الى إحدى الجزر فى النيل حيث قضى الجزء الأخير من شيخوخته ، وقد أصيب بعمى أفقده البصر ، فإعتنى به المؤمنين الذين هربوا من الإضطهاد الى ان تنيح بسلام ( راجع يوميات يوحنا النقيوسى.. النص الأثيوبى الموجود مع الترجمه الفرنسيه ترجمه زرتنبرج طبع فى باريس 1883 ص 418/419)
وهذا المؤرخ كتب تاريخ مصر باللغه القبطيه وهو يعد من أكثر كتب التاريخ ، ومرجع هام لحقبه من أهم الحقبات فى تاريخ مصر ، وهى أيام الغزو العربى لمصر ، ويرجع أهميه هذا الكتاب إلى أن مؤلفه كان معاصرا للغزو , كما انه شاهد بعينيه الأحداث التى جرت أيامه وسجلها بدقه ، ويكاد يكون كتابه هو المصدر الوحيد لما حدث أثناء غزو العرب لمصر. وقد وجد ان ما كتبه كان مطابقا لما دونه بقيه المؤرخين عن هذه الحقبه ، ولأهميه هذا الكتاب فقد ترجم من اللغه القبطيه الى اليونانيه ثم العربيه فالحبشيه , وبفعل عوامل الحروب والإضطهاد لم تبقى من ترجماته سوى الترجمه الحبشيه فقام بترجمتها الشماس الراهب غبريال المصرى وختمه بقوله (لقد عنيت انا الحقير بين الناس والشماس الروحى غبريال ليؤنس القصير بترجمه هذا الكتاب الى اللغه الحبشيه بمنتهى الدقه . وقد أدينا هذه الترجمه نزولا على إراده الملكه مريم سنا وأثناسيوس قائد الجيش الأثيوبى ) وقام بنشرها الدكتور وتنبرج باللغتين الفرنسيه والحبشيه منذ 300 سنه .
بلغت أقسام كتاب التاريخ النقيوسى العام 122 قسما وهذه بعض أبوابه : الفصل الأول: المصريين أول شعب صاغ الذهب وبحث عن المناجم , الفصل الثانى : أول من صنع أدوات الحرب , الفصل الثالث : من هو مؤسس مدينه أون ( هليوبوليس ) الفصل الرابع : تأسيس مدينه أبى صير ( القديس أبا كير طبيبا ماهرا عالما وهو من بين الشهداء الذين خدموا مصر , إسمه بالقبطيه أبا صير ، واللفظ العربى أبو صير أقرب الى الكلمه القبطيه من أبو كير التى إستخدمها فى كتابه ، راجع حياه الطبيب الشهيد بكتاب قديسوا مصر بالفرنسيه للأب بول شينو دورليان ج1 ص257-268 ) وفى الفصل 121 افرد وصفا لغزو مصر والغريب ان الوصف كان موجزا بعكس من بقيه الفصول والمرجح ان هذا الإيجاز مرجعه هو الترجمه الحبشيه لا الأصل القبطى لعدم أهميه تاريخ الغزو العربى لمصر بالنسبه الى الأثيوبين . وكتب الدكتور مراد كامل ص169-179 فى رساله مار مينا الرابعه المطبوعه فى الاسكندريه سنه 1950 فى صور من تاريخ القبط قالك يفرد يوحنا النقيوسى الفصل الأخير من كتابه تلخيص وإيجاز الموضوعات العديده التى كتبها فى المائه وإثنين وعشرين قسما . وبعد أن قدم هذا التلخيص لتسهيل على القراء إدراك ما كتبه لهم ، رفع آيه الشكر لله تعالى الذى أعانه فمكنه من أن يكمل كتابه التاريخ العام.

ويعتبر كتاب يوحنا النقيوسى أقدم وثيقة عن غزو العرب المسلمين مصر. ذلك أن المؤرخين المسلمين لم يكتبوا عن الفتح الا بعد قرنين عندما وضع ابن عبدالحكم كتابه عن 'فتوح مصر' مستندا الي روايات الفقهاء الذين عاصروا الفتح.
ولاتزال مخطوطة النقيوسي الاصلية مفقودة (1) ، ولكن الباحثين عثروا علي نسخة ترجمها شماس حبشي من اللغة العربية الي اللغة الحبشية في القرن السابع عشر الميلادي، وقد قام الدكتور عمر صابر عبدالجليل، استاذ اللغات السامية باداب القاهرة بترجمة هذا النص الي اللغة العربية، ففتح لنا نافذة كانت مغلقة منذ ضياع النص الاصلي وقام المؤرخ الدكتور قاسم عبده قاسم بالاشراف علي الترجمة وطبع الكتاب. وصدرت طبعته الاولي في عام .2000 م

وهو يقول ان أهل الإسكندرية ثاروا ضد البابا كيرس احتجاجا علي المعاهدة، وحاولوا قذفه بالحجارة حتي انه كان يبكي ويستعطفهم ويشرح لهم انه لم يوقع المعاهدة الا لمصلحتهم، فاستحيوا منه واعطوه ذهبا كثيرا ليؤديه إلي 'الإسماعيليين' العرب مع الضرائب التي حددوها عليهم، ثم يقول ان أهل مصر الذين فروا.. عادوا إلي الإسكندرية خائفين من المسلمين وقالوا للبابا كيرس تأخذ لنا كلمة من المسلمين ان نعود إلي بلدنا ونخضع لهم، نعمل لهم كما قالوا، واستولي المسلمون علي كل بلاد مصر شمالا وجنوبا، وضاعفوا عليهم الضرائب ثلاثة أمثال'!!'
لم يوضح الاسقف جنسية أهل الإسكندرية الذين كانوا يبكون، وهربوا ثم عادوا.. هل كانوا من الاقباط المصريين.. ام من الروم الدخلاء المستعمرين؟ وإذا كانوا من الصنف الثاني فكيف عادوا.. ونحن نعرف من نصوص المعاهدة انهم كانوا مخيرين بين البقاء في مصر لينعموا بحرية المعيشة فيها، أو يعودوا مع قوات الاحتلال المهزومة إلي بيزنطة، وكيف يستسيغ مؤرخ مصري ان يتباكي علي أولئك الصنف الذين ركبوا أعناق المصريين'!!'
حفر خليج أمير المؤمنين
ويتحدث أسقف نقيوس عن قيام 'عمرو' بحفر خليج أمير المؤمنين من مصر إلي القلزم. ويطابق بينه وبين فرعون الذي أثقل كاهل بني إسرائيل فحكم عليه الرب حكم الحق واغرقه مع كل جيشه في البحر الأحمر، ويصف الفاتح العربي بأنه أفظع من فرعون ويتمني ان يلقي نفس مصيره لانه ألحق الخسران ببلاد مصر، وبعث أهلها ليحاربوا أهل المدن الخمس، وعاد بالغنائم والاسري.. فهل كان هؤلاء الفاتحون من الأقباط الذين أسلموا وشاركوا في فتح برقة.. أم ماذا؟
ويعود يوحنا النقيوسي للتباكي علي البابا كيرس فيقول انه كان أسيف القلب، للبؤس الذي كان ببلد مصر، ولم يشفق عمرو علي المصريين، ولم يعمل بما تعاهدوا معه، لانه كان من نسل البربر'!!' وهو يقصد وصف 'البرابرة'. وهذا التشنيع يتعارض مع الحقائق التي تذكر ان عمرو بن العاص كان من أشد الولاة عدلا وحكمة ورأفة علي المصريين. ولم يؤثر عنه انه ارتكب ظلما أو جورا.. وظل التاريخ المصري يحفظ للفاتح العربي مآثره المكتوبة بحروف من نور.
ودخل بنيامين الإسكندرية
والأمر المثير للغرابة ان كاتب المخطوطة لم يذكر البابا الشرعي 'بنيامين' الا في بضعة سطور في الصفحات الأخيرة فيقول: ودخل الأنبا بنيامين بطريرك المصريين مدينة الإسكندرية بعد هربه من الروم في العام '13' وسار إلي كنائسه وزارها كلها، وكان كل الناس يقولون هذا النفي وانتصار الإسلام كان بسبب ظلم هرقل الملك، وبسبب اضطهاد الارثوذوكسيين علي يد البابا كيرس، وهلك الروم لهذا السبب، وساد المسلمون مصر، وكان عمرو يقوي كل يوم في عمله، ويأخذ الضرائب التي حددها، ولم يأخذ شيئا من مال الكنيسة، ولم يرتكب شيئا ما ­سلبا أونهبا­ وحافظ عليها طوال الأيام.
تعليق الدكتور عمر صابر: وهنا دلالة علي ان العرب قد أطلقوا الحرية الدينية للقبط، ويؤيد ذلك ما فعله عمرو بن العاص بعد استيلائه علي حصن بابليون، اذ كتب بيده عهدا للقبط بحماية كنيستهم، ولعن كل من يجرؤ من المسلمين علي اخراجهم منها، ويؤيد ذلك حقيقة أوردها الأسقف ساويرس بن المقفع 'ص114' من ان جماعة من الرهبان قدموا إلي الإسكندرية لمقابلة البطريرك القبطي بنيامين بعد عودته من المنفي، طالبين منه ان يبارك الكنيسة الجديدة التي بنيت في الصحراء.. وهي كنيسة القديس مقاريوس، فقال: وقد تغير حال الاقباط بعد دخول العرب.. 'فمجدت السيد المسيح إذ جعلني مستحق دفعة اخري ان انظر هذه البركة الجليلة وهؤلاء الاباء والاخوة القديسين واظهار الأمانة الارثوذكسية وخلصني من اضطهاد المخالفين، ونجي نفسي من التنين العظيم الطارد لي لأجل الأمانة المستقيمة، ووهبني أن أشاهد أولادي دفعة أخري، وهم محيطون بي.. وشاهد آخر علي ان القبط أصبحوا بعد الفتح العربي في غبطة وسرور لتخلصهم من عسف الروم هو تلك الخطبة البليغة التي ألقاها باسيليوس أسقف نقيوس بدير مقاريوس، حيث رد بنيامين عليه بقوله: 'لقد وجدت في مدينة الإسكندرية زمن النجاة والطمأنينة اللتين كنت أنشدهما بعد الاضطهادات والمظالم التي قام بتمثيلها الظلمة المارقون'.
الانحياز العاطفي
هذه الحقائق التي سجلها بعض المؤرخين: تعارض المنحي الذي غلب علي كاتب المخطوطة، فهو لم يستطع التجرد من عواطفه الدينية، وظن ان التعصب للمذهب والعقيدة يستلزم سب الديانات الأخري، والانتقاص من قدر المسلمين الذين حرروا مصر من الاستعمار البيزنطي، ولم يحاربوا الديانة المسيحية، بل رفعوا عنها القيد، وطلبوا من الأجراس ان تدق، والابواب ان تفتح ليمارس الأقباط طقوس دينهم في حرية.
ويختتم الأسقف يوحنا مخطوطته بذكر بعض الاعمال التي قام بها عمرو في الإسكندرية، فبعد ان استولي علي المدينة جعل نهر المدينة يابسا كما تعلم من تيودور العاصي 'ربما يقصد تيودور الصقلي' وزاد الضرائب قدر اثنين وعشرين عصا من الذهب، حتي اختبأ كل الناس لكثرة البؤس، وعدموا ما يؤدون. وفي العام الثاني من دورة القمر، جاء يوحنا الدمياطي الذي عين من لدن تيودور الحاكم، وعاون المسلمين حتي لا يدمر المدينة، وأشفق يوحنا هذا علي الفقراء وأعطاهم مالا كثيرا من ماله، وحين رأي بؤسهم أشفق عليهم وبكي لما أصابهم، وأقصي عمرو 'ميناس' وعين يوحنا بدله، وميناس هذا هو الذي زاد الضرائب علي المدينة فعزله عمرو، ولم يستطيع احد التحدث عن البكاء والنواح الذي كانا في الإسكندرية حتي قدموا أبناءهم بدلا من الآلاف التي كانوا يقدمونها كل شهر.
***
في ختام المخطوطة المترجمة من العربية إلي الحبشية كتب المترجم الحبشي ان هذا الكتاب المبارك الذي وضعه يوحنا المدبر مطران مدينة نقيوس افاءة للنفس، وتضمن الاسرار الالهية والعجائب العالية التي اصابت منكري الايمان في وقت تزلزلت الارض بسبب انكاره، وهلكت نيقية المدينة العظيمة، وسقطت النار من السماء، وهذا كله كان بسبب انهم قسموا المسيح إلي طبيعتين، وجعله بعضهم مخلوقا، وزال تاج المملكة عن ملوك الروم، وتسلط عليهم الاسماعيليون والغوزيون 'الاتراك' لانهم لم يسيروا بالايمان الحق بسيدنا يسوع المسيح. وترجمنا هذا الكتاب من العربية إلي الجعزية، انا المسكين الحقير عند الناس، الدياقون غبريال المصري ابن الشهيد يوحنا القليوبي بأمر اثناسيوس رئيس جيوش اثيوبيا، وبأمر الملكة مريم سنا، ليجعله الرب خلاصا للنفس وحفظا للجسد.
مدينة نقيوس

ونقيوس باليونانية 'نقيو' وبالقبطية 'بشاتي'. وفي النص الحبشي وردت باكثر من شكل: نقيوس، وأبسادي، وأبساي. وكانت عاصمة لاقليم 'بروسبيت' وهواسم رومي عرف بعد الفتح العربي باسم: جزيرة بني نصر. ويحل محلها الان زاوية رزين او زاوية البقلي بمركز منوف.
وقد تعرضت مدينة نقيوس للخراب اثناء المجاعة التي ضربت مصر في عصر المستنصر الفاطمي، وخلت كراسي الاساقفة من الناس فأضيفت الي الكراسي المجاورة العامرة وهي 'نقيوس'.. وبعد خرابها خلفتها مدينة ابيار التابعة لمركز كفر الزيات بالغربية. ولاحظ علي باشا مبارك وجود تل قديم بجوار ابيار، كمايوجد دير أثري باسم 'مارمينا العجايبي' معروف باسم دير الحبيسي شمالي ابيار ولايزال هذا الدير يستقبل الزوار حتي الآن ونستخلص من ذلك ان ابيار، وليس زاوية البقلي هي موضع نقيوس.
وكان ليوحنا النقيوسي دور كبير في مصالح الكنيسة المصرية في عهد بابوات القرن السابع الميلادي، ولعب دورا في اختيار البطريرك 'اسحق'، وكان ضمن وفد الاساقفة الذين ذهبوا الي أمير مصر، عبدالعزيز مروان، ليحصلوا علي موافقته علي ترشيح 'اسحق'، ويبدو مما سبق ان النقيوسي كان احد اثنين من اهم الاساقفة في مصرفي عصره .

***********************************

المـــــراجع

(1) جريدة الأخبار التى تصدر فى القاهرة بتاريخ الأربعاء 13 / 9/ 2006 م السنة 55 العدد 16972 عن مقالة بعنوان : " مصر القديمة - شهادة يوحنا النقيوسي عن الفتح الإسلامي " بقلم الكاتب الكبير :جمال بدوي

(2) جريدة الأخبار التى تصدر فى القاهرة بتاريخ الأربعاء 27/9/2006م السنة 55 العدد 16984 عن مقالة بعنوان : " مصر القديمة - شهادة يوحنا النقيوسي (3) تضارب أحكام الأسقف علي حوادث الفتح الإسلامي بقلم الكاتب الكبير :جمال بدوي  

This site was last updated 09/25/11