كتاب عن يوحنا النقيوسى

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

كتاب : يوحنا النقيوسي أول من كتب عن دخول العرب مصر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مخطوطة يوحنا‏ ‏النقيوسي
كتاب عن مخطوطة يوحنا

 

"يوحنا النقيوسي أول من كتب عن دخول العرب مصر".. تحقيق لمخطوطة رصدت رؤية قبطية للفتح الإسلامي
* المخطوطة نص فريد من نصوص أدب المقاومة.
* ترجع أهمية المخطوطة إلى إشارتها لحوادث أهملتها المراجع البيزنطية.
* المخطوطة ساعدت على تأريخ فترة دخول العرب "مصر" على أساس علمي.

الأقباط متحدين 24/9/2011م كتبت: ميرفت عياد
صدر عن دار الثقافة الجديدة كتاب جديد بعنوان "يوحنا النقيوسي أول من كتب عن دخول العرب مصر"، للمؤرخ "عبد العزيز جمال الدين". ناقش الكتاب الجدل الذي دار حول ترجمة مخطوطة المؤرخ الكنسي "يوحنا النقيوسي" عن تاريخ الفتح العربي لـ"مصر"، والتي تتكون من مائة واثنين وعشرين بابًا، عرضت أحداث العالم من بدء الخليقة وحتى الغزو العربي.
دخول العرب لـ"مصر"
وفي مقدمة كتابه، أشار المؤرخ "عبد العزيز جمال الدين"، إلى أن مخطوطة "النقيوسي" تُعد نصًا فريدًا من نصوص أدب المقاومة، أكثر منها نصًا تاريخيًا صرفًا، موضحًا أنها تساعد على فك الكثير من الألغاز المصاحبة لهذه الفترة، ومنها تحديد شخصية "المقوقس" حاكم "مصر"، والتي ظلت غامضة لزمن طويل، وقد ساعده على ذلك أنه كان قريبًا من الحدث تاريخيًا، كما كان أسقفًا لمدينة "نقيوس" ولأحد الأديرة القريبة من "وادي النطرون"، كما كان كاتبًا في الديوان المصري في الفترة التي تلت دخول العرب "مصر"، مما جعله يذكر العديد من التفاصيل التي لم يذكرها غيره من المؤرخين، ويوثِّق أسماء عدة مدن مصرية أُبيدت على يد المحتلين الذين تعاقبوا على غزو "مصر".
معارك حاسمة
وأوضح "جمال الدين"، أن الكتاب عرض العديد من التمردات والانتفاضات ضد المحتل الأجنبي؛ من يونان، ورومان، وبيزنطيين، بالإضافة لأسماء مدن عدة بادت على يد الطغاة والمحتلين لا تُعرف مواضعها، وكأن المحتل لم يكتف بإبادة البشر، بل أباد ما بنوه من مدن، وبهذا تعد المخطوطة ذات أهمية كبرى لمن يريد الكتابة عن هذه الفترة وأحداثها، حيث لم يكن في الإمكان كتابة تاريخ غزو العرب لـ"مصر" دون الرجوع لهذه المخطوطة. لافتًا إلى أن أهمية المخطوطة أيضًا ترجع إلى إشارتها لحوادث أهملتها المراجع البيزنطية؛ مثل الصراع بين قوات فوكس وقوات هرقل من أجل السيطرة على الإمبراطورية البيزنطية، ذلك الصراع الذي دارت معاركه الحاسمة على أرض "مصر".
اعتراف الإمبراطورية الرومانية بالمسيحية
واستعرض "جمال الدين" في مقدمة وافية، أحوال "مصر" قبل دخول العرب: اقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا، ودينيًا. راصدًا فترات الاضطهاد التي عاشها الأقباط قبل اعتراف الإمبراطورية الرومانية بالمسيحية كديانة مرَّخص لها في الامبراطورية. وأشار إلى أهمية المخطوطة من حيث موقعها في الكتابات الكلاسيكية التي عالجت موضوع دخول العرب لمصر، وأبرزها كتاب "الفريد بتلر" الذي يشير صراحة إلى أهمية المخطوطة التي ساعدت على تأريخ فترة دخول العرب لـ"مصر" على أساس علمي، حيث لاحظ الدارسون المحايدون أن "يوحنا النقيوسي" كان صريحًا في إظهار مقاومته لأي غزو أجنبي لبلاده، ولم يخف فرحته لِما نزل بالرومان من هزيمة وقتل، باعتباره عقاب السماء الذي حل عليهم لما أنزلوه بالأقباط من عذاب شديد.
القداسة‏ ‏والعمق‏ ‏الروحي
يُذكر أن الأسقف "يوحنا النقيوسي" قد وُلد بمدينة "نيقيوس" التي اشتهر بها، وعندما بلغ مبلغ الشباب قرَّر أن يهب حياته للرب، فذهب إلى برية "شيهيت"، وترهبن بدير الأنبا "مقار"، ونما في القداسة ‏والعمق‏ ‏الروحي. ‏وبسبب‏ ‏حكمته‏ ‏وأمانته‏؛ ‏اكتسب ثقة واحترام‏ كل‏ ‏البطاركة‏ ‏الذين‏ ‏عاصرهم‏ ‏وعمل‏ ‏معهم، ومنهم البابا "بنيامين" الـ 38 الذي عاش في فترة حكم الطاغية "هرقل" إمبراطور الروم لـ"مصر"، والذي كان شديد الاضطهاد للأقباط، وأراد أن يجبر المصريين بشتى الطرق على الايمان بالمذهب الخلقيدوني، ومن قسوة الاضطهاد هرب البابا "بنيامين" إلى أن دخل العرب "مصر".
الكاتب فى سطور
جدير بالذكر، أن "عبد العزيز جمال الدين" هو مؤرخ وباحث في التاريخ المصري، حصل على ليسانس الآداب جامعة "القاهرة" عام 1964، وعمل في العديد من المؤسسات الصحفية فور تخرجه حتى خروجه على المعاش عام 2000. صدرت له العديد من الكتب؛ منها: "موسوعة تاريخ مصر من خلال تحقيق مخطوطة تاريخ البطاركة لساويرس ابن المقفع"، و"موسعة مخطوطة الجبرتى عجائب الآثار"، و"مخطوطة أحمد باشا الجزار"، وكتاب "المسيحية في مصر".

This site was last updated 09/25/11