Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

ستيجماتا Stigma
 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
فهرس الإسلام قبل غزو مصر
أسلحة الحروب القديمة
فيضان النيل
فهرس الأحتلال العربى
الخلفاء مميزاتهم وعيوبهم
تعديل أنظمة المتاحف المصرية
فهرس الأحتلال الأموى
فهرس الأحتلال العباسى
معبد بن عزرا اليهودى
فهرس الإحتلال الفاطمى
الإحتلال الأيوبى لمصر
أعدام صدام العراق
فهرس الحكم المملوكى
عواصم الخلافة الإسلامية
فهرس الأحتلال العثمانى
صفحة فهرس شيوخ الأزهر
فهرس الأحتلال الفرنسى
فهرس عودة الإحتلال العثمانى
ملابس الحرب الإسلامية
الوظائف بالدولة الإسلامية
الإحتلال الإسلامى
حق اللجوء السياسى لمصر
على أمين وعيد الأم
رياح الخماسين
الشيخ عبد الصمد
الخــط العربى
آثار دمشق
عيون راس سدر الكبريتية
هل توجد حضارة إسلامية؟
سيجماتا
نقابة الصحفيين
تاريخ الدعارة بمصر
تاريخ المؤتمر الإسلامى
تاريخ الجالية اليونانية
فانوس رمضان
أهل الكتاب ببلاط الخلفاء
سمعان صيدناوى
فهرس أسرة محمد على
الخصومات الثأرية
أول أمين للجامعة العربية
الأقباط فى العهد الملكى والجمهورى
تاريخ التصوف الإسلامى
الأمازيغ فى مصر
الجزية وعهود المسلمين
تاريخ المسرح والسينما المصرية
تاريخ الجامعات
الله له جنود من عسل
أنساب العرب والعهر والزنا
فهرس الجمهوريات الإسلامية

الستيجماتا

 

الستيجماتا : علامات آلام المسيح تظهر على بعض الناس بما فيها آثار الدماء ، والستيجماتا لا تؤمن بها الكنيسة القبطية بالرغم م أن التاريخ القبطى يحكى قصة قس قبطى غطى أصابع يده ( لف أصابعه بقطعة من قماش) التى أدمت لأنها لمست الكأس عندما حدث فوران للدم فى الكأس وقيل أنه خاف أن يقدس مرة ثانية ، وتؤمن الكنيسة الكاثوليكية بوجود الستيجماتا وبها كثير من قديسيها يحملون هذه السمات ، والكنيسة الأنطاكية التى تشترك مع الكنيسة القبطية فى الإيمان تؤمن بها حيث شاهدت فيديوا لفتاة تدعى دينا صاحبتها آلام وخرجت دماء من أماكن فى جسدها وهى نفس المواضع التى خرجت من جسد المسيح مثل الرأس واليدين والرجلين والجانب ، وفى الصورة الجانبية للسيدة ميرنا.

 والستيجماتا كما يقول بعض المؤرخين بالغرب أنها جائت من العبارة التى ذكرها بولس الرسول فى الرسالة إلى غلاطية 6: 17 يسألهم الرسول ألا يضايقه أحد، لأنه يحمل سمات ربنا يسوع المسيح [17].
حمل القديس بولس في جسده علامات عبودية ربنا يسوع. يقول إنه يحملها ولم يقل إنه يمتلكها، إذ يشبه إنسانًا يعتز برايات النصر الملوكية. هذه السمات هي:
1. الملكية: " إنني أنتمي إليه"؛ فإن الكلمة اليونانية Stigma تعني وسمًا أو علامة خاصة بالعبيد أو الجند وذلك بحرق في الوجه أو في الجسد أو على الذراع. ربما يُشير هنا إلى علامات آلامه الرسولية (2 كو 6: 4- 10؛ 11: 23-29).
2. التكريس: إذ يعمل لصالح الغير.
3. ربما عني بالسمات علامات سوء معاملة الغلاطيين له.
تعلن هذه السمات عن إخلاص الرسول. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم على لسان الرسول: [إنني أدافع عن نفسي بهذه الجراحات التي هي أقوى من أية براهين، وأسمى من أية لغة، إذ تنطق كما بصوت أعلى من صوت بوق تجاه المقاومين، وضد القائلين إني مرائي في تعليمي وإنني أتكلم بما يرضي الناس. فإنه لا يرى إنسان ما جنديًا راجعًا من المعركة وقد غاص في الدم وبه آلاف الجراحات، ثم يجرؤ فيتهمه بالجبن والخداع، متطلعًا إلى أن الجندي يحمل في جسده علامات بسالته، هكذا أنتم أيضًا إذ تحكمون عليّ (مع أني أحمل هذه العلامات).]

وقد دارت مناقشات عديدة حول هذه الظاهرة البعض يؤكد أنه معجزات ، والبعض الاخر يفسرها على أن ناس معينين يحبون المسيح حباً شديداً يحبون مشاركته فى آلامه ، وآخرين يقولون أنها مجرد خدعه بإستعمال بعض العقاقير مثل carbolic acid وغيرها .

ولكن لوحظ أن الدماء التى تنزف من مواضع قد تظهر بها جروح أو لا تظهر جروح ومع ذلك يتدفق الدم , وفى حالة ميرنا السورية ودينا العراقية لوحظ أن الجروح الناتجة عن الستيجماتا تشفى فى عدة ساعات بالرغم من أن هذه الجروح تأخذ فى العادة أسبوعاً لشفائها عند الإنسان العادى ، وفى العادة تنضح الدماء من جباة وأيدى وأرجل وجانب التى تصيبهم الإستجماتا فى فترة أسبوع الآلام وتختفى تماماً فى يوم القيامة .

وعموما يمكن القول أنه إذا كان ألأمر معجزة صحيحة أو خدعة فإننا نلاحظ أنه فى كلا الحالتين يحدث تدفق للدم من الجروح ولكن يمكن التفريق بين الإعجاز والخداع عن طريق شفاء الجروح ففى حالة المعجزة تشفى الجروح فى عدة ساعات ولكن فى حالة الخداع تستمر الجروح ظاهرة حتى تشفى بعد أسبوع أو أكثر

وأول تسجيل تاريخى لحالة إستجماتا كان فى إنجلترا سنة 1222م لرجل أسمه ستيفن لانجتون Stephen Langton ، ويذكر المؤرخون أن القديسة سانت كاترين بسينا St. Catherine of Siena هى من أشهر النساء التى كانت تنضح الدماء ولا يظهر أثراً لجروح ، وقد تم حصر أعداد من الناس التى تصيبهم هذه الحالة ووصل عدهم إلى 345 من جميع أنحاء العالم

 هذا الفيدو نادر لسيدة الصوفانية ..ينبوع الزيت المقدس .ظهور العذراء في الصوفانية لميرنا الأخرس في دمشق حيث ظهرت آثار صلب وآلام السيد المسيح على جسد ميرنا http://www.soufanieh.com/STIGMATA.VIDEOS.HTM 

ظاهرة ال "ستيجماتا" تحت المجهر
 13/6/2016 كتب Romanos Hadad 
ما هي ظاهرة الستيجماتا stigmata ؟
هي من أكثر الظواهر النادرة في عالم ما وراء الطبيعة، وتتمثل بحدوث متكرر لآثار جروح ونزيف دم يخرج من أنحاء مختلفة من جسم الانسان، وتحديداً في المواضع الناتجة عن آثار صلب السيد المسيح (اليدين، الرجلين، الجنب، الرأس) ولكن بدون أي إشارة لوجود ضرر مرئيّ على الجسد، على الرغم من أنه يُسبّب معاناة قوية !
ارتبطت تلك الظاهرة بما يؤمن به الكثيرون من أتباع الكثلكة البابوية، حيث يرون أنها معجزة، وتجسيدٌ حيّ لآلام وصلب السيد المسيح، وبأنها نعمةٌ من الله، وتجعل من الشخص الذي تحدث له إنساناً يختبر آلام المسيح، إلى درجةٍ يُمكن معها أن يُصبح قديساً في اعتقادهم، عندما تقوم الدوائر المختصة في الفاتيكان بتطويبه !
والستيجماتا στίγματα هي كلمة يونانية وردت في العهد الجديد على لسان القديس بولس الرسول في رسالته إلى كنيسة غلاطية 6: 17 حيث يسألهم الرسول ألّا يُضايقه أحد، لأنه يحمل في جسده سِمَات (στίγματα) ربنا يسوع المسيح. فقد حمل القديس بولس في جسده علامات عبودية ربنا يسوع المسيح، حيث لاقى بسبب ايمانه بالمسيح والتبشير به، الكثير من الاضطهادات والسجن والجَلد والضرب بالعِصيّ والرَجم بالحجارة (راجع 2 كورنثوس، فصل 11). لذلك فهو يقول أنه يحمل في جسده من الآلام ما يُشبه ما حمله السيد المسيح نفسه، وبولس الرسول يُشبه إنسانًا يعتزّ برايات النصر الملوكية، هذه "السِمَات المَلَكية" وكأني به من خلالها يقول لكنيسة غلاطية " إنني خاصتُه وأنتمي إليه"، لأن الكلمة اليونانية Stigma في معناها الأصيل تعني وَسمًا أو علامة خاصّة بالعبيد أو الجنود، والتي تتمثّل بحرقٍ في الوجه أو في الجسد أو على الذراع لتدلّ على انتمائهم، فهو يُشير هنا بوضوح إلى علامات آلامه الرسولية من الاضطهادات التي كابدها في سبيل الانجيل (2 كو 6: 4- 10؛ 11: 23-29).
وبناءً على ذلك من الخطأ أن يُفسّر أتباع البابوية أن بولس الرسول هو أول شخص حدثت له هذه الظاهرة، لأن التقليد الرسوليّ المقدس لا يُخبرنا ولا يُفيدنا بأيّ شيئ عن هذه الظاهرة أو أن بولس قد اختبر تفتّح جروح نازفة من يديه ورجليه وجنبه أو رأسه!! ولا أحد من كبار مفسّري الكتاب المقدس، أمثال: القديس يوحنا الذهبي الفم أو القديس ايرونيموس أو المغبوط أوغسطينوس او اوريجينيس وغيرهم... لا أحد مُطلقاً في معرض تفسيره لهذا النص، قال بأن ظاهرة جروح نازفة قد ظهرت في يديّ بولس ورجليه وجنبه ورأسه! كما أنه لا أحد من الآباء القديسين، ولا أحد من عمالقة الرهبنة والنُسك العظماء في الشرق والغرب (قبل العام 1054 انشقاق الغربيين!)، ولا أحد من الآباء القديسين المعاصرين، أو من آباء الجبل المقدس آثوس، لا أحد مُطلقاً اختبر هذه الظاهرة أو ذكر أيّ شيء عنها، مما يعني أنها غريبة عن التقليد الأرثوذكسيّ .
أين ومتى بدأت الظاهرة ؟
أول تسجيل تاريخي لحالة إستجماتا كان في إنجلترا سنة 1222م لرجل أسمه ستيفن لانجتون Stephen Langton ويذكر المؤرخون الغربيون أن القديسة سانت كاترين سيينا St. Catherine of Siena (القرن الرابع عشر) هي من أشهر النساء التي كانت تنضح الدماء من جسدها ولا يظهر منها أي أثر لجروح، بالإضافة الى الراهب الايطالي فرنسيس الأسيزي، والراهب الكبوشي الايطالي بادري بيو والألمانية تيريز نيومان وآخرون.... وقد تمّ حصر أعداد من الناس التي تُصيبهم هذه الحالة، ووصل عددهم إلى حوالي 345 حالة من جميع أنحاء العالم. ومما يدعو الى الاستغراب أن جميع الحالات التي تمّ تسجيلها حصلت مع أشخاص هم من أتباع البابوية !! وفي عصرنا الحديث وفي المشرق تحديداً، اختبر الظاهرة عدة أشخاص كانت أشهرهم على الاطلاق السيدة السورية ميرنا الأخرس (دمشق - حيّ الصوفانية ).
ماذا يقول الطبّ وعلم النفس ؟
أشارت الأبحاث الحديثة ان هذه الندبات التي يُسميها الغربيون بظاهرة ستيغماتا لا تعدوا أن تكون في غالب الاحيان ذات أصلٍ مرضيّ ينجُم عن التجويع الذاتي، أو حالات كثيرة تُعرف في علم النفس بحالات الفِصام المرضي التشويهي (هالات تشويه الجسد) أو تشويه الذات الارادي أو غير الارادي، وكذلك أمراض الوسواس القهري. وقد سُجّلت عبر التاريخ كثير من الحالات بين الاسرى خلال الحرب العالمية الثانية، تُفيد بالعلاقة القوية بين الجوع وتشويه الجسد، وكذلك خلال المجاعات الكبرى.
وقد أشارت سجلات الطب النفسي للمدعوّة (تريزا نيومان) من ألمانيا، التي ادّعت أنها تعاني من هذه الندوب والجروح، أن هذه الجروح والندبات ناتجة عن أعراض ما بعد الصدمة لمرض تشويه الذات المرضيّ، من خلال ما يُعرف بالايحاء الذاتي غير الطبيعي.
ويقول الدكتور أدوار هارتونغ Dr. Edward Hartung "ان من مضاعفات مرض الملاريا الذي يُصيب الكبد والطحال والمعدة، هي أنه تظهر على جسد المريض نُزوفات دموية أرجوانية مشابهة لتلك التي تظهر على أجساد من يدّعون أن ظاهرة ستيغماتا الاعجازية قد حلّت بهم". واذا أمعنّا البحث حول هذه الظاهرة سنلاحظ أن (ستيغماتا) ليست محصورة بالعقيدة البابوية الغربية، بل انها تتخطاها، فقد أُبلغ عن جروحٍ جسدية في كثيرٍ من المجتمعات الوثنية القديمة مثل العقيدة البوذية.
أُعطيت عدة تفسيرات لحدوث ظاهرة ستيغماتا وهي تتراوح بين الخداع إلى تلك الناتجة عن تأثيرات الأمراض النفسية. وما يثير في تلك الظاهرة أنها على الأغلب مخصّصة لأتباع الكثلكة كما أسلفنا، ولكنها حدثت أيضاً لرجل هندوسيّ اسمه تشايتانيا ماهابرابو (1486 - 1534) حيث قيل أنه ينزف دماً بشكل ذاتيّ من أنحاء مختلفة في جسمه، ممّا يؤكد أن هذه الظاهرة ان صحّ لنا تسميتها بالظاهرة لا علاقة لها بعقيدة الكثلكة حصرياً. كما لوحظ أن ظاهرة ستيغماتا تترافق مع ظاهرة أخرى تُدعى أنيديا Inedia وهي الامتناع عن تناول الطعام والشراب ما عدا الزاد اليوميّ من الخمر والخبز ( وهو مايسمى ب "البُرشانة" لدى الغربيين) لمدة طويلة من الزمن، كما حدث مع بادري بيو الذي امتنع عن تناول الطعام والشراب وكذلك النوم لفترة من الوقت. أيضاُ حدثت ظاهرة ستيغماتا لـ تيريزا نيومان، حيث قيل أنها لم تكن تأكل شيئاً سوى (برشانة) في كل يوم منذ عام 1922 وحتى وفاتها في عام 1962 .
الاستيجماتا في تراث البابويين !
شهد القرن العشرون إحدى أهم حالات الحدوث لتلك الظاهرة وهو الكاهن الإيطالي بادري بيو، الذي تحمّل آثار النزيف لعشرات السنين واعتبرته الكثلكة قديساً ! بدأت تلك الظاهرة تحدث له منذ نعومة أظفاره، حيث اعتقد في ذلك السنّ أنه كان قادراً على رؤية تجلّيات العذراء والمسيح، وذهب إلى أبعد من ذلك عندما افترض أنّ كل انسان يستطيع رؤيتهم.. ويدّعي انه استمرت عنده الرؤى حتى سنّ البلوغ وإلى أن أصبح راهباً كبوشياً، كانت الرؤى تزداد قوة وظلاماً، حيث ادّعى أن الشيطان ظهر له في غرفته في إحدى المرّات بشكل كلبٍ أسود وضخم، يزمجر بعينين حمراوين متوهّجتين، وكان أول حدوث لظاهرة ستيغماتا لديه في أوائل عام 1911 حيث كتب في رسالة أنها كانت بشكل علامات حمراء على يديه وقدميه تسبب ألماً مبرّحاً..! وبدأت الجروح تظهر أكثر فأكثر للعيان حيث أن بعضها استمرّ بالنزيف لبقية حياته، وبشكلٍ عام ادّعى أن هذه الظاهرة لم تختفي واستمرّت في الظهور، واستمرت كذلك رؤيته للشيطان بأشكالٍ تراوحت بين فتاةٍ راقصة عارية، وبين البابا بيوس العاشر والقديس فرانسيس إلى السيدة العذراء نفسها كما يقول هو نفسه في رسالته. وتوفي بادري بيو في العام 1968 .
يقول الغربيون أنه خلال الألفي سنة الماضية لم تُسجّل إلا 345 حالة ستيغماتا، وكان بولس الرسول أول من يزعمون مدّعين حدوثها له كما ذكرنا أعلاه، كما حدث ذلك للقديس الكاثوليكي فرانسيس الأسيزي من إيطاليا في القرن الثالث عشر، وما زالت تلك الأحداث مستمرّة إلى يومنا هذا، بما أصبح شبه تُراثٍ يختصّ به البابويين لظاهرة جروح ودماء نازفة لا تحدث ولم تُسجّل الا لأتباع العقيدة البابوية أو بعض البوذيين والهندوس !
ما هي حقيقة الظاهرة وهل هناك خدعة ؟!
على مدى 50 سنة حمل الإيطاليّ السالف الذكر بادري بيو علامات ستيغماتا بشكل نزيف، والآن يتجمّع عدد غفير من الناس ليحجّ إلى صومعته التي عاش فيها في الجنوب الأقصى لإيطاليا، ويبدو أن شهرته ستستمرّ منذ أن قام يوحنا بولس الثاني في بتطويبه قديساً عام 1999 .لكن تبيّن لاحقاً، وبعد خمس سنوات من تطويبه قديساً من قبل الفاتيكان، أنه قام بخداع الناس بظاهرة الـ ستيغماتا عبر سكب الأسيد (حامض الكاربوليك الحارق Carbolic acid )على راحتيّ يديه، حيث تم الكشف عن وثائق تبين أن ذلك القديس المُلتحي قام بافتعال هذه الجروح في جسده !! كما نشر كتابٌ جديد أثار جدلاً يُبين أنه لا يمكن وصف ظاهرة ستيغماتا بـ "المعجزة" على الإطلاق، بل هي حالة تعذيب ذاتيّ، وأظهر رسمٌ على وثيقة من أرشيف الفاتيكان، يقول فيها المؤرخ (سيرجيو لوزاتو) أن الراهب بادري بيو استخدم حمض الكاربوليك النقيّ لافتعال الجروح طيلة حياته، ولكن كثير من اللاتين الغربيين اعتبروا ذلك الكتاب متحاملاً على بادريه بيو.
ان علاقة بادري بيو مع الفاتيكان سادها كثيرٌ من الشائعات والروايات حول حقيقة هذا الرجل، وكثيرٌ من هذه الروايات تنتقص من طهارته وعفته، حيث تمّ الادّعاء عليه بأنه حاول إغواء امرأة عندما كانت في كرسيّ الاعتراف معه، ولكن ما زال له أتباعٌ أوفياء في أوساط الكثلكة. وفيما يخصّ خبرة فرانسيس الأسيزي مع الاستيجماتا والرؤى، فانّ القديس الشيخ باييسوس الآثوسيّ يذكر عنه أنه كان واهماً ومخدوعاً من الشياطين الذين ضلَّلوه وخدعوه، كما حصل لكثير من الرهبان الذين سقطوا في فخاخ ابليس، على ما تذكر كتب الأدب الرهباني النسكيّ الأرثوذكسيّ، مما يضع الاحتمالات القوية أن يكون سبب الظاهرة الى جانب كونها ناتجة عن سيكولوجية مرضيّة أن تكون أيضاً مصحوبة بتأثيرات شيطانية، تؤدي الى خداع المؤمنين البسطاء وتضليلهم.
كلمة أخيرة
نحن ندعو أبناءنا الأرثوذكسيين الى توخّي الحذر لدى تداولهم كُتباً أو صوراً أو فيديوهات حول هذه الظاهرة المشبوهه، والغريبة كل الغرابة عن تقليدنا الأرثوذكسي، والتحلّي بروح الحكمة والتمييز الروحيين، فليست كل الظواهر الخارقة العجيبة سببها الله، أو مصدرها سماوي! لأن الشيطان يمتلك قدرات روحية خارقة يستخدمها لتضليل المؤمنين، وكثيراً ما يتّخذ الأشكال النورانية ليخدع المؤمنين ويضرب الأرثوذكسية، وهذا ما يؤكده القديس بولس الرسول: "لا عجب أن الشيطان نفسه يُغيّر شكله إلى شبه ملاك نور" (2 كورنثوس 11: 14). كما أن الرب نفسه يُحذّرنا من الانخداع بالظواهر الخارقة المُضلّلة حيث يقول:
"لأنه سيقومُ مسحاءُ كذبة وأنبياء كذبة ويُعطون آياتٍ عظيمة وعجائب حتى يُضلُّوا لو أمكن المختارين أيضاً، ها أنا قد سبقتُ وأخبرتكُم" (متى 24:24).
والرسول يوحنا اللاهوتيّ يطلب منا تمييز الأرواح وتوخّي الحذر من الأنبياء الكذبة "أيها الأحباء لا تُصدّقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله، لأنّ أنبياءَ كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم" (1يوحنا 1:4).
فالكتاب المقدس يعلمنا أن السيد المسيح جاء لكي يشفي جراحنا ويحمل أوجاعنا وعاهاتنا، لا لكيّ يفتح في أجسادنا جراحاً مؤلمة وسيولاً من الدم !! "إنه أخذ عاهاتنا وحمل أوجاعنا" (أشعيا 53: 4) وأيضاً "بجراحه شُفينا" (أشعيا 5:53). لذلك فانّ هذه الظاهرة وما يُصاحبها يبقى مُستهجناً وغريباً عن تقليد الرسل والآباء القديسين الذين لم يعرفوها ولم يختبروها ولم يُحدّثونا عنها! لذلك يُنبّهنا الرسول بولس قائلاً: " لو بشرناكم نحنُ أو بشّركم ملاكٌ من السماء بخلافِ ما بشّرناكم به فليكن أناثيما (أي ملعوناً) " (غلاطية 8:1).
الأب رومانوس حداد
---------------------------
المراجع:
التصوّف في الكاثوليكية الرومانية
العقل والمجتمع - دانيال فيسلر
موقع ماوراء الطبيعة
موقع ويكيبيديا الانجليزي
خوسيه توبياس - تشويه الذات والوسواس القهري ( المجلة الدولية لاضطرابات الطعام 1995) ( مقال )
هاريسون ، تيد (1994-1910). الندبات طفرة في العصور الوسطى و في العصر الحديث.

 

 

 

 

 

This site was last updated 06/13/16