Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 كتابه عن رؤيا يوحنا ورسائله

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل 

Home
Up
ديونوسيوس ومدرسة الإسكندرية
الهروب والرسالة لجرمانوس
شهداء الأسكندرية
مزيد من الشهداء
ألإضطهاد بالقرى
بدعة نوفاتوس
قصة سرابيون
رسائل البابا ديونيسيوس
توبة الهراطقة والمعمودية
هرطقة سابيليوس
الأقباط وإضطهاد فاليريان
نفى البابا لمريوط
نهاية إضطهاد فالريان
جوع ووبأ
بدعة نبيوس
كتاباته ورسائله
الرسالة الثانية لجرمانوس

Hit Counter

 

كتب البابا ديونيسيوس كتابين الأول عن " المواعيد " والثانى عن سفر الرؤيا

ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (1) ملخصاً كتاب البابا ديونيسيوس عن سفر الرؤيا تحت عنوان " رؤيا يوحنا "

1 - بعد هذا تحدث (2) هكذا عن رؤيا يوحنا : " لقد رفض البعض ممن سبقونا السفر وتحاشوه كلية , منتقدينه إصحاحاً إصحاحاً , ومدعين بأنه بلا معنى , وعديم البراهين , وقائلين بأن العنوان مزور .

2 - لأنهم يقولون أنه ليس من تصانيف يوحنا , ولا هو رؤيا لأنه يحجبه حجاب كثيف من الغموض , ويؤكدون أنه لم يكتبه أى واحد من الرسل , أو القديسين , أو أى واحد من رجال الكنيسة , بل أن كيرنثوس مؤلف الشيعة التى تدعى الكيرنثيون , إذا أراد أن يدعم قصته الخيالية نسبها إلى يوحنا .

3 - وهذا ما نادى به : أن ملكوت المسيح سوف يكون ملكوتاً أرضياً , ولأنه كان منغمساً فى ملذات الجسد , وشهوانياً جداً فقد علم بأن الملكوت سوف يكون قائما على الأشياء التى يحبها , أى شهوة البطون والشهوة الجنسية أو بتعبير آخر فى ألأكل والشرب والتزوج والولائم والذبائح وذبح الضحايا ظناً منه بأنه تحت هذا الستار يستطيع إشباع شهواته بطريقة أكثر قبولاً (3)

4 - على أننى لم أتجاسر أن أرفض السفر لأن الكثيرين من الأخوة كانوا يجلونه جداً ولكننى أعتبر أنه فوق أدراكى , وأن فى كل جزء معانى عجيبة جداً مختفية لأننى إن كنت لا أفهم الكلمات فأظن أن ورائها معنى أعمق .

5 - واننى أريد أن أقيسها أو أحكم عليها بعقلى , بل أعتبرها أعلى من أن أدركها , تاركاً مجال أوسع للأيمان , ولست أرفض ما لا أدركه , بل بالعكس أتعجب لأننى لا أفهمه .

6 - بعد هذا يفحص كل سفر الرؤيا وبعد أن يبرهن أستحالة فهمه حرفياً يبدأ القول : " وبعد أن أكما النبى كل النبوة , كما دعيت يصرح بغبطة من يحفظونها وغبطة نفسه إذ يقول : طوبى لمن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب , ولى أنا يوحنا الذى كان ينظر ويسمع هذا (رؤ 22 : 7و 8)

7 - ولأجل هذا لا أنكر أنه كان يدعى يوحنا , وأن هذا السفر كتابة شخص يدعى يوحنا , وأوافق أيضاً أنه من تصنيف رجل قديس ملهم بالروح القدس , ولكننى لا أصدق بأنه هو الرسول أبن زبدى , أخ يعقوب كاتب أنجيل يوحنا والرسالة الجامعة (4)

8- لأننى أستطيع الحكم من طبيعة كليهما , ومن صيغة التعابير , ومن مضمون كل السفر , أنه ليس من تصنيفه , لأن الإنجيلى لم يذكر أسمه فى أى مكان , ولم يعلن عن ذاته لا فى الأنجيل ولا فى الرسالة .

9 - وبعد ذلك يضيف قائلاً : " ويوحنا لم يتحدث قط مشيراً إلى نفسه , أو أى شخص آخر (5) أما كاتب السفر الرؤيا فيقدم نفسه فى البداية : أعلان (رؤيا) يسوع المسيح الذى أعطاه له ليرى عبيده سريعاً , وهو أرسله وبينه بيد ملاكه لعبده يوحنا الذى شهد بكلمة الرب وبشهادته بكل ما رآه (رؤ 1: 1و 2)

10 - ثم كتب رسالة أيضاً : يوحنا إلى السبع الكنائس التى فى آسيا نعمة لكم وسلام (رؤ 1:4) أما ألنجيلى فإنه لم يصدر حتى الرسالة الجامعة بإسمه , بل يبدأ بسر ارؤيا الإلهية نفسها دون أيه مقدمة : الذى كان من البدء الذى سمعناه ورأيناه بعيوننا (1يو 1:1) لأنه من أجل أعلان كهذا بارك الرب ايضاً بطرس قائلاً : " طوبى لك ياسمعان بن يونا لأن لحماً ودماً لم يعلن لك لكن أبى السماوى (مت 16:1 - 17)

11 - وأسم يوحنا لم يظهر حتى فى رسالتى يوحنا الثانية والثالثة المشهورتين رغم قصرهما بل تبدآن بهذه الكلمة " الشيخ  " دون ذكر أى أسم أما هذا المؤلف فإنه لم يكتفى بذكر أسمه مرة ثم يبدأ مؤلفه , بل يكرره ثانية : أنا يوحنا أخوكم وشريككم فى الضيقة وفى ملكوت يسوع المسيح وصبره كنت فى الجزيرة التى تدعى بطمس من أجل كلمة الرب وشهادة يسوع (رؤ1: 9) وقبيل الختام يتحدث هكذا : طوبى لمن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب , ولى أنا يوحنا الذى كان ينظر ويسمع هذا (رؤ22 : 7 - 8)

12 - ولكن يجب التسليم بأن كاتب هذه المور كان يدعى يوحنا كما يقرر هو , ولو أنه غير واضح من هو يوحنا هذا , لأنه لم يقل كما قيل مراراً فى الأنجيل , أنه التلميذ المحبوب من الرب (يو13: 23 و19 : 26 ..) أو الذى أتكأ على صدره (يو 13: 23 و25) أو أخ يعقوب , أو الذى شهد وسمع الرب .

13 - لأنه لو أراد أن يبين بوضوح لذكر هذه الأمور , ولكنه لم يذكر منها شيئاً , بل تحدث عن نفسه كأخينا وشريكنا وشاهد ليسوع المسيح ومغبوط لأنه رأى وسمع الرؤي .

14 - وفى أعتقادى أنه كان هنالك كثيرون بنفس أسم الرسول يوحنا , الذين بسبب محبتهم له وأعجابهم به وأقتدائهم به ورغبتهم فى أن يكونوا محبوبين من الرب مثله , أتخذوا نفس اللقب كما يسمى الكثيرون من أبناء المؤمنين بولس وبطرس .

15 - فمثلاً يوجد أيضاً يوحنا آخر ملقب مرقس , ذكر أسمه فى سفر اعمال  الرسل (أع12: 12 و25 و 13: 5 ..) أخذه بولس وبرنابا معهما , وقيل عنه أيضاً : وكان معهما يوحنا خادماً (أع13: 5) ولكننى لا أقصد القول أنه هو الذى كتب هذا السفر لأنه لم يكتب أنه ذهب معهما إلى آسيا , بل قيل : " ولما قلع من بافوس بولس ومن معه أتوا إلى برجه بمفيلية , وأما يوحنا ففارقهم ورجع إلى أورشليم (أع13: 13)

16 - ولكننى أعتقد أنه كان شخصاً آخر ممن كانوا فى آسيا , إذ يقولون أنه يوجد نصبان تذكاريان فى أفسس يحمل كل منهم أسم يوحنا .

17 - ومن مجموعة الآراء , ومن الكلمات وترتيبها , يستنتج أن هذا يختلف عن ذلك (6)

18 - أن الإنجيل والرسالة يتفقان مع بعضهما , ويبدآن بأسلوب واحد , الأول يقول : فى البدء كان الكلمة , والثانى يقول : الذى كان من البدء .. الأول يقول : والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من ألاب , والثانى يقرر نفس الأمر مع تغيير طفيف , الذى سمعناه الذى رأيناه بعيوننا , ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحيوة فإن الحياة أظهرت .

19 - ولأنه يبدأ بهذا متمسكاً بها - كما يتضح مما يلى - أحتجاجاً على من قالوا أن الرب لم يأت فى الجسد , ولذلك حرص أيضاً على أن يقول : وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التى كانت عند الآب وأظهرت لنا : الذى رأيناه وسمعناه نخبركم به أيضاً .

20 ثم انه يتمسك بهذا ولا يتحول عن موضوعه , بل يناقش كل شئ تحت نفس رؤوس المواضيع والأسماء , سوف نذكر بعضها بإيجاز .

21 - والباحث المدقق يجد هذه التعابير تتردد مراراً فى كليهما : " الحياة - النور - الأنتقال من الظلمة "

وبصفة مستمرة أيضاً ترد هذه العبارات : " الحق - النعمة - الفرح - جسد ودم الرب - الدينونة - مغفرة الخطايا - محبة الرب نحونا - الوصية أن نحب بعضنا بعضاً - وأن نحفظ كل الوصايا - دينونة العالم وأبليس وضد المسيح  - موعد الروح القدس - التبنى للرب - الإيمان "

المطلوب منا بصفة مستمرة

: " الآب والأبن .. هذه وردت فى كل مكان , والواقع أنه يمكن بوضوح أن يرى نفس الطابع الواحد يحمله النجيل والرسالة

22 أما سفر الرؤيا فيختلف عن هذه الكتابات وغريب عنها , ولا يمس موضوع السفرين من قريب أو بعيد ويكاد يخلوا من أى تعبير يوجد فيهما .

23 - والأكثر من هذا الرسالة , ولأتجاوز عن الأنجيل , لا تذكر سفر الرؤيا ولا تضمن أيه أشارة لها , كذالك لا يشير سفر الرؤيا إلى الرسالة , مع أن بولس فى رسائله يشير إلى رؤاه ولو لم يدونها منفردة . 24 - وعلاوة على هذا فإن أسلوب الأنجيل  والراسلة يختلف عن اسلوب سفر الرؤيا .

25 - لأنهما لم يكتبا فقط دون أى خطأ فى اللغة اليونانية , بل أيضاً بسمو فى التعبير والمنطق وفى فحواهما بكليته , أنهما أبعد ما يكون عن أعثار أى بربرى أو عامى , لأن الكاتب كانت له على ما يظهر موهبتا الحديث , أى موهبة العلم , وموهبة التعبير , اللتين وهبه الرب أياهما .

26 - وأنا لا أنكر أن الكاتب الآخر رأى رؤيا ونال علما ونبوة .
===========

المـــــــراجع

(1)  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب السابع الفصل 25 (ك7 ف 25)

(2) أى البابا القبطى ديونيسوس هو الذى يتحدث

(3) راجع  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (ك3 ف 28 )

(4) بخصوص الأنجيل والرسالة راجع راجع  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (ك3 ف 24 )

(5) أى أنه لم يتحدث عن نفسه بصيغة المتكلم مثلاً " أنا يوحنا " .. ولا بصيغة الغائب كقوله مثلاً " عبده يوحنا "

(6) أى ان كاتب سفر الرؤيا يختلف عن كاتب الأنجيل والرسائل .

 

This site was last updated 09/18/08