| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس الأقباط الأبطال والجوع والوبأ فى أرض مصر |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
يذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (1) تحت عنوان " رسائل ديونيسيوس الفصحية التى فيها يقدم أيضاً قانونا فصحياً " : وعلاوة على رسائل ديونيسيوس , السابق ذكرها , فقد كتب أيضاً فى ذلك الوقت رسائله الفصحية التى لا تزال باقية (2) , يستخدم فيها كلمات ثناء وتبجيل عن عيد الفصح , وقد وجه أحدى هذه إلى فلافيوس وأخرى إلى دومتيوس وديديموس , بين فيها قاعدة ممارسة الفصح لثمانى سنوات , موضحاً أنه لا يليق ممارسة عيد الفصح إلا بعد الأعتدال الربيعى , وعلاوة على هذة أرسل رسالة أخرى إلى زملائة قسوس الأسكندرية , وكذا رسائل أخرى لأشخاص مختلفين أثناء الإضطهاد .يذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (ك7 ف 21) تحت عنوان " الحوادث التى تمت فى الأسكندرية " :1 - لم يكد السلام يستقر حتى عاد مرة أخرى إلى الأسكندرية ولكن إذ أثيرت الفتنة والحرب مرة أخرى , مما جعل الأمر مستحيلاً عليه أن يفتقد كل الأخوة الذين بعثرتهم القلاقل فى أمكنة مختلفة , فقد وجه إليهم رسالة أخرى يوم عيد الفصح كأنه لا يزال منفياً من الإسكندرية .3 - وفى رسالة فصحية أخرى كتبها فيما بعد إلى هيراكس أحد أساقفة مصر , يذكر الفتنة التى كانت ثائرة فى الأسكندرية وقتئذ , وذلك كما يلى : " أيه غرابه أن عسر على الأتصال بالرسائل بمن يقيمون بعيداً طالما كان فى غير مقدورى محاجة نفسى , أو مشاورة أحد لأنقاذ حياتى ؟3 - أننى أريد أن أرسل بعض الرسائل لمن هم كأحشائى (فليمون 12) وهم أخوة يعيشون فى بيت واحد , بنفس واحدة , وأبناء كنيسة واحدة , ولكننى لست أعرف كيف أرسل هذه الرسائل , لأنه أيسر أن يعبر الإنسان لا حدود المملكة فحسب , حتى من الشرق غلى الغرب , عن أن يذهب من الأسكندرية إلى الإسكندرية نفسها .4 - فقلب المدينة شائك جداً , وإجتيازة أصعب من أجتياز الصحراء الواسعة المقفرة التى عبرها جيلان من بنى أسرائيل , أما موانئنا الهادئة فقد أصبحت كالبحر الذى أنشق , وأصبحت له أسوار , وعبره أسرائيل , وأبتلع فيه المصريون , لأنها كثيراً ما بدت كالبحر الحمر بسبب كثرة القتلى فيها .5 - وأما النهر الذى يجرى بجوار المدينة فكان يبدوا احياناً أجف من البرية , وأشد فقراً من تلك التى إذ عبرها إسرائيل قاسوا مرارة العطش , حتى تذمروا على موسى , ففاضت المياة من الصخرة , بنعمة ذاك الذى يستطيع وحده صنع العجائب .6 - وكانت تفيض بغزارة شديدة حتى غطت الأراضى المجاورة والطرق والحقول , مهددة بإعادة الفيضان الذى حدث أيام نوح , وكانت تفيض بصفة مستمرة , وملوثة دواماً بالدماء والقتلى والغرقى , كما حدث لفرعون على يد موسى , عندما تحولت إلى دم وأنتنت .7 - وأى مياة أخرى تطهر المياة التى تطهر كل شئ ؟ كيف يستطيع المحيط العظيم , الذى يعجز البشر عن إجتيازه , أن يطهر هذا البحر المر لو أنه سكب فيه ؟ أو كيف يستطيع النهر العظيم , الذى فاض من عدن , أن يطهر الفساد لو انه سكب رؤوسه الأربعة التى يتفرع إليها عند نهر جيجون ؟8 - أو كيف يمكن أن يتطهر الجو وقد تسمم بهذه الأنفاس النجسة ؟ فالأبخرة تتصاعد من الأرض , والرياح من البحر , والنسيم من النهر , والضباب من الموانى , واصبح الندى كأنه أفرازات الجثث التى تعفنت وتحللت إلى كل العناصر المحيطة بنا .9 - ومع ذلك فالناس يتعجبون ولا يستطيعون أن يدركوا من اين هذه الأوبئة المستمرة , والأمراض الشديدة , والأسقام القاتلة من كل نوع , وحالات الهلاك المختلفة , وأفناء البشرية على نطاق واسع , لماذا لم يعد بهذه المدينة مثل تلك الكثرة من السكان , من ألأطفال الرضع إلى المتقدمين فى السن كما كانت تضم من قبل من بين أولئك الذين كانت تدعوهم شيوخاً أقوياء فالرجال من سن الأربعين إلى السبعين كانوا وقتئذ أكثر عدداً حتى أصبح عددهم الآن لا يوازى السكان من سن ألربعة عشرة إلى الثمانين , عند عمل الأحصائية من أجل مؤونة الطعام العامة .10 - وأصبح شكل الصغر كأنه مساو فى العمر لمن كانوا سابقاً أكبر , ورغم أنهم يرون الجنس البشرى فى تناقص مستمر , ورغم أن حالات الأفناء العامة فى تزايد , فإنهم لا يرتعبون ولا يقشعرون " |
This site was last updated 09/24/09