صورة وخبــر
هيكل ونسبة الأقباط من سكان مصر : الأقباط متحدون 20/12/2010م بقلم: د.ممدوح حليم قال الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل إن الأقباط يشكلون 12 – 15 % من المصريين وذلك في حواره مع قناة الجزيرة الفضائية والتي بثته منذ أيام الأمر الذي يدعو الإخوان إلى استبعاد شعار "الإسلام هو الحل" كان أن الأستاذ هيكل كان من أشد المقربين إلى دائرة الرئاسة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وكان من الملمين بأسرار الدولة العليا في هذه الحقبة الأمر الذي يضفي مصداقية على ما يقول. وتشير الشواهد إلى أن الحقبة الناصرية ورجالها كانت أكثر إنصافا للأقباط مما آلت إليه أحوالهم فيما بعد من تدني
وكان د. أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك في فتراته الأولى، كان قد أعلن في حوار صحفي أن الأقباط يشكلون 10 – 12 % من مجموع سكان مصر. وبحكم منصبه، يكتسب كلام د. الباز المصداقية.
يأتي هذا في الوقت الذي يردد فيه د. سليم العوا ، ومعه الصحافي فهمي هويدي القول إن الأقباط لا تتجاوز نسبتهم 6 % من مجموع سكان مصر من المعروف أن النظام المصري يعتبر تعداد الأقباط من أسرار الدولة العليا خشية أن يطالب الأقباط بأوضاع سياسية تتناسب مع نسبتهم العددية الأمر الذي لا ترغبه الدولة إرضاء للمتطرفين، كما أن النظام المصري يعتبر بصورة مستترة أن تمييز المسلمين توطيدا له من خلال كسب رضائهم.
وكانت الدول المتحضرة الحديثة قد تجاوزت مسألة العرق والدين من خلال تعميق مفهوم المواطنة حيث يدفع الجميع الضرائب ويؤدون الخدمة العسكرية، الأمر الذي ينتج عنه حقوقا متساوية.
وفى 14/4/ 1977م إلتقى الرئيس الأمريكي لمدة نصف ساعة في وجود السفير المصري والأنبا .صموئيل مسئول العلاقات الدولية في الكنيسة. استفسر خلالها عن أوجه نشاط الكنيسة القبطية التي كان مهتمًا بها وتاريخها وآثارها القديمة، كما تحدث عن رحلة العائلة المقدسة إلي مصر. وقدمت له أيقونة ذات ثلاثة جوانب، علي أحدها تظهر القديسة مريم، وعلي الجانب الثاني تعميد المسيح، وعلي الثالث تظهر قيامة المسيح. إلا أنني فوجئت بالرئيس الأمريكي يقول أمام مندوبي الصحافة والتليفزيون في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، إنه يعرف أن عدد الأقباط في مصر بلغ 7 ملايين - وهذا هو الرقم الصحيح لتعداد الأقباط في مصر الصادر عن الكنيسة- بينما تعداد الدولة كان مليونين وثلث المليون نسمة- وفي الجلسة المغلقة التي أعقبت المؤتمر الصحفي، وجه الرئيس الأمريكي عدة أسئلة حول الكنيسة القبطية، وعن رأيي في موضوع القدس لأنه يعرف أن الكنيسة القبطية لها رأي في المشاكل السياسية لاسيما الصراع العربي الإسرائيلي. وكان الرئيس الأمريكي يريد من كل ذلك، استدراج الكنيسة القبطية إلي موقف «ملائم»- من وجهة النظر الأمريكية - في مشاكل الصراع العربي الإسرائيلي. فقلت له: إن اليهود ليسوا شعب الله المختار في الوقت الحاضر، وإلا ماذا نسمي الكنيسة المسيحية؟.. فإذا كنا نعتقد أنهم شعب الله المختار فمعني ذلك أننا - المسيحيين- لسنا مختارين من الله بالمرة. أما عن المشاكل السياسية فنحن نتحدث عن المبادئ العامة الأساسية الخاصة بالمشكلة، أما التفاصيل فهي متروكة لرجال السياسة. ويبدو أن الرئيس السادات لم يلتفت لتفاصيل ما دار في اللقاء لكنه آلمه أن يكون هناك إتصال - من أي نوع- بين الكنيسة الأرثوذكسية والإدارة الأمريكية، فغضب من الزيارة برمتها.
وفى 26/10/2008 حدد قداسة البابا شنودة الثالث تعداد المسيحيين في مصر بـ ١٢ مليون مسيحي وقال لقناة «O.t.v» الفضائية إن الكنيسة تعرف أعداد الأرثوذكس المصريين عن طريق «كشوف الافتقاد» التي تعد بمثابة تعداد داخلي لكل أسرة مسيحية بالكنيسة وأضاف البابا: «نستطيع معرفة عدد شعبنا ولا يهمنا العدد المعلن»
كانت حكومة مصر قد أحصت المصريين حتى تقوم بفرض الشريعة الإسلامية على الأقباط وأظهرت نتائج الإحصاء أن عدد المسيحين إثنين مليوناً وثلث المليون وعرض البابا زيارة الكنائس القبطية بالولايات المتحدة الأمريكية فسمح السادات بذلك ولكن طبقاً لمصادر هيكل فقد قال : " أن البابا شنودة دُعى لزيارة الولايات المتحدة فى شهر أبريل 1977(1)" أى أن أمركا دعته
وفى يوم 14 أبريل 1977وصل البابا إلى نيويورك وإستقبل فيها إستقبالا حافلا فى مظاهرة كبيرة ترحب به فهو أول بابا مصرى يصل إلى أمريكا .
وغطت مجلة الكرازة أخبار زيارة البابا إلى واشنطن . وكانت عناوين العدد رقم 17 الصادر بتاريخ 29 أبريل 1977 إستقبال حافل لقداسة البابا فى نيويورك – أول بابا للإسكندرية يزور الولايات المتحدة الأمريكية – الصحف الأمريكية تنشر أخبار الزيارة فى صفحاتها الأولى – قداسة البابا يلتقى بالرئيس كارتر فى البيت الأبيض بواشنطن – الرئيس كارتر يتحدث عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر .
" توجه قداسة البابا إلى البيت الأبيض وبرفقته الدكتور أشرف غربال سفير مصر فى واشنطن حيث إستقبلهما الرئيس جيمى كارتر فى المكتب البيضاوى , وإستغرقت المقابلة نصف الساعة إستفسر الرئيس خلالها عن أوجه نشاط الكنيسة القبطية التى كان مهتماً بها وبتاريخها وآثارها القديمة , كما تحدث عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر, وقد قدم قداسة البابا للرئيس كارتر أيقونة ذات ثلاثة جوانب , على أحداها تظهر القديسة مريم وعلى الجانب الثانى تعميد المسيح , والجانب الثالث قيامة المسيح , وفى بدايه لقاء الرئيس كارتر بقداسة البابا شنودة الثالث قال أنه سمع عنه كثيراً من الرئيس أنورالسادات فقد مدحه
كثيراً وتحدث عنه بكل تقدير , وعلق الرئيس كارتر على أيقونه تعميد المسيح وقال أنه سيقنع الآخرين بشهادة التقليد القبطى بأن المعمودية تتم بالتغطيس فى الماء , وفتح كارتر بعد ذلك الباب للصحافة والتلفزيون , وقال للمندوبين (مندوبى الصحافة والتلفزيون ) أنه يعرف أن عدد أقباط مصر سبعة مليون نسمة , ثم انصرف الوفد وبقى قداسة البابا والأنبا صمؤيل ودكتور أشرف غربال- وذكر قداسة البابا بعد المقابلة أن الرئيس سأله عده أسئلة عن الكنيسة القبطية , وعن رأية فى موضوع القدس لأنه يعرف أن الكنيسة القبطية لها رأى فى المشاكل السياسية , وكان رد قداسة البابا أن اليهود ليسوا شعب الله المختار فى الوقت الحاضر , وإلا ماذا نسمى الكنيسة المسيحية ؟ فإذا كنا نعتقد أنهم شعب الله المختار فى الوقت الحاضر فمعنى ذلك أننا – المسيحين – لسنا مختارين من الله بالمرة , أما عن المشاكل السياسية فنحن نتحدث عن المبادئ العامة الأساسية الخاصة بالمشكلة , أما التفاصيل فهى متروكه لرجال السياسة "
وطلب السادات من سفير مصر فى واشنطن أن يكون مرافقاً للبابا فى اللقاءات الهامة طلب السفير موعداً للبابا شنودة للقاء الرئيس الأمريكى كارتر وحضر سفير مصر فى واشنطن الدكتورأشرف غربال اللقاء , كما حضر اللقاء مع الرئيس الأمريكى الأنبا صمؤيل أسقف الخدمات العامة ومسؤل الكنيسة القبطية عن العلاقات العامة الدولية وقال كارتر للبابا شنودة : " إن الرئيس السادات قال له أنه معجب بالبابا شنودة " .... وقال رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية كارتر : " أنه سمع أن عدد الأقباط سبعة ملايين " وتطابقت وجهه نظر الكنيسة مع ما قاله كارتر التى تعتقد أن عدد الأقباط فعلا 7 مليون وليس 2 مليون وثلث كما سجلت إحصائيات الحكومة .
ويقول نبيل عبد الفتاح وهو كاتب مسلم (2): " وتتشكل الخريطة المذهبية للكنائس المصرية , ومن ثم لانتمائات الأقباط المصريين – بين المذهب الأرثوذكسى الوطنى ذى الغالبية ( يطلق عليهم ألأقباط ) – حيث 90% من المسيحين ينتمون إليه – ( والمذهب الكاثوليكى نصف مليون مواطن , المذهب البروتستانتى 000 , 750 مواطن )
وكلها مؤشرات ونسب رقمية لاتزال موضع جدال , ولكنها سائدة وغالباً ما يختار النظام الوزراء والنواب الأقباط من الأرثوذكس على وجه العموم وهذه الكتله التى تتراوح تقدير نسبتها إلى السكان ما بين 4% إلى 6% أو 8% أو 10% وفقاً لتقديرات متباينة لا يستند أكثرها إلى معلومات محددة تسوغ ترجيح أى من هذه الأرقام أكثر دقة ودلاله .
قالت جيهان السادات (3) فى مذكراتها : إتخذ أنور موقفاً عادلا من مشكلة الفتنة الطائفية من أجل إعادة الثقة لستة ملايين مسيحى !!! ؟
وقال البابا شنودة معلقاً : " هل عادت الثقة إلى هؤلاء المسيحين؟ أم إزدادوا حزناً وضيقاً على ضيق ... هل يعقل أن تعاد الثقة إلى ملايين من المسيحين بإجراءات ضد باباهم وضد أساقفتهم لم تحدث خلال كل عصور التاريخ الحديث ... وكانت شاذة فى تصرفها وسبباً فى إنتقاد كل كنائس العالم وسخط من الناس فى الداخل والخارج كيف أعادت ثقة ؟ !! إننى أريد أن أفهم هذه العبارة .
وأضيف إلى تعليق البابا شنودة لا شك أن جيهان السادات كانت على علم تام بالتزوير الذى حدث فى إحصاء عدد المسيحين الأقباط لأنها أوضحت رقماً آخر غير رقم الإحصاء الرسمى للدوله وذكر3 ,2 مليون مسيحى أو الرقم الذى ذكره كارتر 7 مليون وكان الرقم التى ذكرته جيهان هو 6 مليون وبما أنها كانت أقرب شخص إلى رئيس الجمهوريه فقد كانت تعرف أن سبب التزوير فى الأرقام هو فرض الشريعة الإسلامية على الأقباط فهل الرقم الذى ذكرته هو عدد المسيحين نتيجه لأحصاء الدولة ؟ وهل زوجها السادات أعاد الثقة لهؤلاء المسيحين بإرجاعهم قرون إلى الوراء وسحب منهم التساوى فى الوطنية مع المسلمين بقوانين الشريعة ؟ ثم أنه نفذ الخط الهمايونى ولم ينفذ وعده ولم يعطى تصاريح لبناء 50 كنيسة سنوياً التى وعد بها هذا الكاذب فأين هى إعادة الثقة؟ . جيهان السادات زوجة الرئيس
وفى 11 / 10 / 1995 قال الدكتور غالى شكرى فى حديث صحفى لصحيفة الأهالى الدكتور (4) " أن الأقباط ليسوا أقلية بالمعنى الأثنولوجى– وهم أقلية عددية ولكن علم الإجتماع لا يضع إعتباراً للقلة العددية, فلكى يشعر المواطن بأنه ينتمى إلى " الأقلية" لا بد أن يكون هناك " جيتو" ( لغة خاصة وبعض السمات الثقافية ) ولكن هذا كله غير موجود فى مصر فالأقباط والمسلمون ينتمون إلى ثقافة واحدة بالرغم من تعدد الخصوصيات – لسنا أقلية بالمعنى العلمى " وعندما سئل عن مستقبل الأقباط فى مصر فأجاب : " هو نفسة مستقبل المسلمين , كأنك تسألنى عن مستقبل المصريين فى مصر "
ونحن نرد السؤال الذى يفرض نفسه هل درست التاريخ يا سيد غالى شكرى حتى تعرف أن لغة الأقباط قد تلاشت تحت ضربات الإضطهاد الإسلامى بقطع لسان أى من يتكلم هذه اللغة أما ثقافتهم فلا تزال مختلفة لإختلاف مفهوم الإسلام عن مفهوم الأقباط الدينى عن قيمه الإنسان مهما كانت عقيدته ويتمثل هذا الإختلاف فى الشريعة الإسلاميةومعاملة الإسلام كجنس الغير آدمية لباقى الأجناس والأقليات التى تعيش فى وسطهم .
*********************************************************
اللواء ابو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء ان الجهاز فى عمله لايعرف الانتماءات الطائفية ويتجنب اثارة البلبلة حفاظا على استقرار وامن المجتمع وحول عدد الكنائس قال انه يبلغ الف وتسعمائة وخمسين 1950) كنيسة ودير اما اخر احصائية عن المساجد فى اغسطس الماضى فقد بلغ العدد 920611( تسعمائة وعشرون الف وستمائة و أحد عشر فقط ) مسجد وزاوية ) وهذا طبعا بخلاف الزوايا الموجودة فى المدارس والمصالح الحكومية واقسام الشرطة
ومن ناحية اخرى فقد اصدر مركز الكلمة لحقوق الانسان بالقاهرة احصاء عن عدد الكنائس المرخصة والاثرية وغيرالمرخصة وتبين ان مجموعها لايزيد عن 2400 كنيسة ارثوذكسية وكاثوليكية وانجيلية منها حوالى 900 كنيسة رخصت بعد قرار العزبى باشا الصادر فى 23 ديسمبر 1933 واكد المركز ان نسبة عدد الكنائس الى عدد الاقباط تبلغ كنيسة لكل 4166 مواطن باعتبار ان عدد الاقباط عشرة ملايين نسمة اما نسبة المساجد الى عدد المسلمين فتصل الى مسجد لكل 67 مواطن باعتبار ان عدد المسلمين 62 مليون نسمة