Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الكاثوليك وإرسال بعثات وإرساليات لجذب الأقباط

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البابا غبريال 7 الـ 95
البابا يوحنا 14 الـ 96
البابا غبريال8 الـ 97
البابا مرقس 5 الـ 98
البابا يؤنس15 الـ 99
مشاهير وعظماء وشهداء
البابا متاؤس3 الـ100
مسجد سليمان باشا
البابا مرقس6 الـ 101
البابا متاؤس4 الـ102
الإرساليات والمدارس الكاثوليكية
ال
البابا يوحنا16الـ103
New Page 161
البابا بطرس6 الـ 104
البابا يوحنا17 الـ 105
البابا مرقس 7 الـ 106
البابا يوحنا18 الـ107

Hit Counter

 

  نشر المذهـــب الكاثوليكى بين الأقباط

أو بالمعنى البسيط نشر المسيحية بين المسيحيين

 

يقوم اليوم مسيحى الشرق بنوع من أنواع الوحدة فى العمل وقد نبذوا التكلم عن الخلافات العقائدية بينهم , وهذا كان للدفاع عن العقيدة المسيحية ضد الإسلام فقد قام المسلمين بمهاجمته عقيدتهم المسيحية وإذلالهم طيلة قرون , وقد كان العصر العثمانى هو العصر الذى قام فيه الكاثوليك بمحاولات مستميته لضم الكنيسة القبطيه وإخضاعها لرياسة اسقف رومية ولم تكن الضربات التى تحملتها الكنيسة القبطية من الإسلام حتى جاءت الكنيسة الرومية لتستحوذ على أبناء القبط أيضاً , ولما لم ينجح أسقف رومية مع الرئاسة الكنسية فأرسل إرساليات لتنشر العقيدة الكاثوليكية فبنوا كنائس ومدارس وحاولوا بكل الطرق لجذب الأقباط بعيداً عن قبطيتهم وأرثوذكوسيتهم .

وكان الأجدر ألا تضعف الكنيسة الكاثوليكية بأخذ شعبها أختها الكنيسة القبطية بل تقويها وتؤازرها خاصة أن الكنيسة القبطية من الكنائس الرسولية , وكان من الأجدر للكنيسة الكاثوليكية أن تنشر المسيحية بين المسلمين وجذبهم للمسيحية وليس نشر المسيحية بين المسيحيين فما هو الدافع أو الوارد من هذا الأمر , خاصة أنه تم صرف مبالغ لا تقدر ولا تحصى من الأموال على أن يكون لهم بطريركاً كاثوليكياً فى مصر ولكن عدد الأقباط الذين تحولوا إلى الطائفة الكاثوليكية لا يوازى المجهود والأموال الذى صرفت طيلة قرون لتنفيذ هذا الهدف , هذا غير هجوم العشرات من الكنائس البروتستانتية ولكن وإن كانت هذه الكنائس قد أنتشرت فى ربوع مصر إلا أنها قد جذبت قلة من المسلمين إليها .

الكاثوليك يطبعون الترجمة العربية لمجمع خلقيدونية

فى سنة 1694 م قام راهب الفرنسيسكانى أسمه فرانسوا ماريا دى ساليم بطبع الترجمة العربية المتضمنة لأحداث مجمع خلقيدونية , وكان الراهب فرانسوا قد عينه أسقف روميه (بابا رومية) رئيساً للإرسالية الفرنسيسكانية بالصعيد , وقد رأى الحبر الكاثوليكى أن يكتب فى مقدمته إهداء إلى البطريرك القبطى الأنبا يؤنس 16 ذكر فيه أن هذا البابا الإسكندرى هو خليفة مار مرقس الرسولى , ولما كان هذا الكتاب قد حمل إهداء للبابا اجالس على كرسى مرقس الرسول فقد قدموا إليه نسخة هدية , وقد قال الكاتبة الشهية أيريس حبيب المصرى : " الواقع أن هذا الكتاب المطبوع فى رومية والذى هو ترجمة للنصوص اللاتينية المحفوظة بمكتبة الفاتيكان هو شهادة بديعة لأرثوذكسية الكنيسة القبطية وآبائها , ويؤسفى أن اقول أنه لو كان الوعى الكنسى فينا مشحوذاً لكنا طبعناه بحذافيره فى بلادنا , ولكنا أعدنا طبعه كلما نفذ لأت المثل يقول : " والفضل ما شهدت به العداء " وكتاب مجمع خلقيدونية شهادة صريحة بفضل الكنيسة القبطية " (1) . 

وكان غرضهم هو التقرب إلى البابا يؤنس فإن لم يعترف بالولاء لبابا رومية فعلى الأقل لا يقاومهم فى نشر مذهب طائفتهم فى مصر , حيث أنهم قاموا فى هذه السنة بعد إقامة إرساليتهم فى الصعيد , أمر بتأسيس إرسالية أخرى بإسم الإرسالية اليسوعية فى مصر , ومن الواضح أنهم فشلوا مع رؤساء الكنيسة فى ضمهم تحت رئاستهم الدينية فعملوا مع القاعدة المسيحية القبطية فى مصر وخطف من يستطيعون خطفه من أبناء وبنات هذه الكنيسة .

وكان رد فعل عامة الأقباط فى القرن 17 أكثر تمسكاً وأنهم أبتعدوا عن هذا التيار الجديد عن عقيدتهم ولغتهم اللاتينية عن أقباط القرن التاسع عشر ولكن بعد فترة فطن الكاثوليك لهذا الإختلاف فأخذوا القداس الإلهى العربى والقبطى حتى تكون كنيستهم كنيسة وطنية ولكنها تابعة لرئيس أجنبى .

وعلى كل حال ننقل ما كتبه  قنصل فرنسا - مسيو ماييه - سنة 1696 م : " إن عدد المؤمنين , كان ضئيلاً لا يتعدى أولئك المولودين من الكاثوليك أو أولئك الذين نفذوا منذ نعومة أظفارهم بالتعاليم الكاثوليكية ... وثمار الجهود المبذولة بسخاء وعن سعة من المبشرين الفرنسيسكان واليسوعيين تنتهى بالعمل على الإحتفاظ ببضعة الكاثوليك القدامى من العدوى الخطيرة النماذج العامة . (2)

الملك لويس الرابع عشر ومصر

أرسل الملك لويس 14 عن طريق قتصلة فى مصر يعرض تعليم ثلاثة من أبناء الأقباط على حسابة فى باريس , ولكن عرضه هذا لم يلق غير الرفض الإجماعى (3) - أى الفرنسيين لم يجدوا من كل الشعب القبطى ثلاثة أقباط يعلمونهم المذهب الكاثوليكى وينضم إلى الكنيسة الغربية .

الملك لويس الرابع عشر وأثيوبيا :

وأرسل الملك لويس الرابع طبيباً أسمه دورول إلى أثيوبيا بناء على إقتراح من اليسوعيين بهدف ضم ملك أثيوبيا بواسطة خدمته الطبية له وإصطحب الطبيب معه ترجماناً سورياً يعرف اللغة الأثيوبية معه أسمه إلياس , وسافراالإثنين معاً ووصلوا فى رحلتهما إلى سنار بالسودان , وهناك قبض عليهما السلطان , وسمح لإلياس بالسفر وأحتجز دورول كرهينة حتى يقابل إلياس الملك تكلاهيمانوت إبن الملك سيحد , ووافق ملك أثيوبيا على دخول دورول أثيوبيا إكراما للملك الذى أرسله , وكتب خطاباً بذلك وأعطاه إلى إلياس الذى حملة بدوره إلى سلطان سنٌار , ولكن هذا السلطان تشكك فى نوايا الطبيب الفرنسى فحبسه ثلاثة شهور ثم قتله (4)

الملك لويس الرابع عشر وأورشليم :

وقام الملك لويس الرابع عشر عن طريق سفيره فى الأسيتانة بطلب من السلطان أن يعطية الحق فى بعض الكنائس فى أورشليم , وكانت هذه المقدسات فى حيازة اليونان الأرثوذكس , ولكن السلطان التركى رفض هذا الطلب وأعلن أنها لليونانين منذ إنشائها . (5)

الرهبان الفرنسيسكان يضاعفون جهودهم لجذب القبط

ظل الرهبان الكاثوليك الفرنسيسكان فى حالة شبه إنعزالية فى مصر حتى عصر البابا يؤنس 16 البطريرك الـ 103 - فقد حدث أن عدداً من السوريين واللبنانيين الذين كانوا قد أنضموا إلى الكنيسة الكاثوليكية وفدوا إلى مصر وإشتغلوا بالتجارة والصناعة ونجحوا فيها , وفى نفس الوقت جأء بعض الأوربيين الكاثوليك الراغبين فى المغانم المالية إلى مصر , فشجع القادمين الكاثوليك أولئك الرهبان الفرنسيسكان على مضاعفة العمل للظفر ببعض الأقباط وضمهم إلى الكنيسة الكاثوليكية , فأنشأوا دير وكنيسة فى الموسكى , ثم أنشأوا معهما مدرسة ليجذبوا الأقباط إليهم .. وقد كتب حافظ إبراهيم قصيدة تحمل بعض العتاب منها :

ماذا جنيت وماذا جناة أبوك ,,,, أظلمتهم يا مصر أم ظلموك

فسعت للغرب الطموح وأهله ,,,, ومنحتم فوق الذى منحوك

وعبست فى وجه الشآم وإنما ,,,, قطر الشآم وإن عبست أخوك

على أن عبوس مصر فى وجه القطر الشقيق كان تعبيراً عما داخلها من شعور بخيبة الآمال بإزاء موقفه منها , ولكن بسمتها للغرب كانت فى غير محلها من غير شك (6)

 

================

المراجــــــع

(1)  أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية ج4 أنظر الحاشية أسفل صفحة 78

(2) كتاب تاريخ كنيسة الإسكندرية - جورج مقار - ( باللغة الفرنسية ) ص 336 .. لا بد من القول بأن الأقباط فى القرن 17 كانوا أكثر وعياً بتراثهم وأشد تمسكاً بعقيدتهم من سلالتهم فى القرن 19 ! فقد صمدوا فى وجه الإغراءات , ورغم الضيقات والإضطهادات التى كانت تنصب عليهم بإستمرار , بل لقد بلغ بهم الوعى إلى الإستيلاء على الكنيسة التى أنشأها الفرنسيسكان بمصر العتيقة سنة 1698 م وطردهم منها , ومما يجب الإشارة إليه أن هؤلاء الأجانب رفعوا شكواهم إلى الوالى الذى أقر البابا الإسكندرى على تصرفه وأعلن أنه هو وحده صاحب الحق فى الإنفراد بشئون كنيسته - راجع تاريخ الأمة القبطية - الحلقة الثانية - كامل صالح نخلة وفريد كامل ص 122 - 123 : " مقدمة لتاريخ التعليم فى مصر الحديثة (بالإنجليزية ) لهيوارث دون ص 88 .

(3) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1983 م ص 470 - 471

(4) سلسلة تاريخ الباباوات الحلقة الرابعة   ص 162 - 164

(5) دائرة المعارف البريطانية ( الطبعة 14 ) ج4 ص 812 يقول كومب وبانيفيل ودربو فى ج3 من كتاب نختصر تاريخ مصر - وهو الجزء الخاص بالعصر التركى ص 95 : " إن الأوربيين الذين أستقروا فى مصر كان لهم مزايا كثيرة على الشعب المسيحى الوطنى ..

(6) جرجس سلامة : تاريخ التعليم الأجنبى فى مصر ص 33 - 34 ومما يؤسف له أن الغرب سار على خطة " فرق نسد " فلم يستثمر المسلم والقبطى بل أستثار السورى واللبنانى ضد المسلم , ولم يسر على هذه الخطة فى السياسة فقط بل سار عليها فى ما وصفه بالتبشير , راجع أيضاً : دون - مقدمة لتاريخ التغليم فى مصر الحديثة (بالإنجليزية ) ص 90

 

This site was last updated 09/17/08