Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البابا يؤنس السابع عشر البطريرك الـ 105

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
مخطوطات عصر البابايؤنس17

Hit Counter

 إنتخاب البابا

إلغاء عادة إستلام الصليب من يد السلف

كان أسمه فى العالم عبد السيد وقد نشأ من ملوى ثم ترهبن بدير القديس الأنبا بولا وكان هذا الراهب قد إختارة اللبابا يؤنس 16 ضمن أربعة تطوعوا لتعمير دير الأنبا بولا , وقضى هناك فى نسك شديد وتعبد حتى أن البابا بطرس السادس البطريرك الـ 103 ألبسة الأسكيم ورسمة قساً فإتجهت الأنظار إليه حين خلت السدة المرقسية , وتقول المؤرخة أيريس حبيب المصرى (1) : " تمت رسامته فى كنيسة الشهيد العظيم القديس مرقوريوس (أبى سيفين ) بمصر العتيقة بإسم يؤنس 17 وأصبح البطريرك الـ 105 .. . وكان ذلك بعد نياحة الأنبا بطرس 6 بما يقرب من ستة شهور " وكان فى العادة أن يستلم الصليب من يد البابا المتوفى (البابا السابق الميت) فمنع هذا البابا إستلام الصليب لأنه فزع منه , وأقيم بطريركاً فى 6 طوبة سنة 1443 ش التى توافق 1727 م وكان ذلك فى أواخر مدة السلطان أحمد .

إنشاء كنيستين فى ديرى الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس

وفى مدة رياسته قام البابا يؤنس 17 بإنشاء كنيستين فى ديرى أنطونيوس وبولا بمساعدة جرجس السروجى أمير قومه بوقته .

رسامة مطران قبطى لأثيوبيا

وفى سنة 1743 م أرسل إمبراطور أثيوبيا وفداً إلى البابا يوحنا 17 بعد وفاة خيرسطوذولو أن يرسم مطراناً , وكان الوفد الأثيوبى مؤلفاً من ثلاثة أشخاص أحدهم قبطى أسمه جرجس والآخران أثيوبيان أسم أحدهم تاوضروس والثانى ليكانوس ولما وصلوا إلى مصوع قبض عليهم حاكمها المسلم وأكرههم على إعتناق الإسلام فإختفى القبطى وأطاعه ليكانيوس وأعتنق الإسلام أنا تاوضروس فرشى الحاكم بالمال وتمكن من الوصول إلى القاهرة .

وتاوضروس هو الذى نجح فى الوصول إلى القاهرة وطلب من البطريرك الأنبا يؤنس 17 أن يقوم برسامة المطران فقام البابا برسامة المطران فى سنة 1745 م وعاد به ولكنهما عندما ذهبا إلى مصوع ألقاهما الحاكم المسلم فى السجن إلا أن تاوضروس تمكن بذكائة أن يقنع الحاكم أن يخلى سبيل المطران القبطى ويبقى هو فى السجن كرهينة حتى يرسل مالاً كفدية ليفك سجنة .

إجبار الأقباط على دفع مبالغ مالية كبيرة

وفى أيام البابا يوحنا 17 البطريرك الـ 105 أجبروا الأقباط على دفع مبالغ مالية فادحة ولم يعف منها أحد وأضطر الأقباط أن يبيعوا مجوهراتهم وذهبهم بأبخس الأثمان حتى يدفعوا هذه الغرامة , ولم تكن هذه الجزية يدفعها الرجال فقط بل وضعها المسلمين على القسوس والرهبان والصبيان والفقراء وأرغم البطريرك على دفعها عن القسوس والخدام - وحدثت زلزلة هائلة دمرت أماكن كثيرة وأبادت بلاد عن آخرها .

 

محاولات بابا رومية المستميتة لضم الكنيسة القبطية تحت رئاسته

أرسل  أرسل كليمنضس الثانى عشر أسقف رومية إلى البابا القبطى يوحنا 17 البطريرك الـ 105 رياله سلمت بيد الكاردينال بلوجا أحد المرسلين الكاثوليك يطلب منه أن يقبل هو وكنيسته الخضوع لسلطان بابا رومية ولكن هذه المطالب والرسائل قد أنتهت بالفشل , فقام كليمنضس الثانى عشر أسقف رومية بتكوين مجموعة من المبشرين لهم مهمة ثابته فى الفاتيكان بما يعرف " بالمجمع للدعاية " (2) لبث بروباجندا فى لتحبيب الأقباط فى المذهب الكاثوليكى .

وكان مجمع الدعاية الذى أنشأه أسقف رومية هو فى الحقيقة مدرسة لتلقين الدارسيين فيها وسائل الدعاية والإعلام إلى جانب دراستهم اللاهوتية ثم بعث خريجى هذا المجمع فى أيام البابا يؤنس 17 البطريرك الـ 105 حيث تمكن الكاثوليك من ترسيخ أقدامهم فى تسعة مراكز فى جنوب القاهرة وصعيد مصر وهى : أنتينوا , أسيوط , أبو تيج , صدفا , أخميم , جرجا , الأقصر , أسوان وفى دير النوبة أيضا  (3) ً.

وفى سنة 1731 م أرسل كليمنضس الثانى عشر أسقف رومية يطلب من رؤساء إرسالياته فى مصر على بذل مزيد من المجهودات مع الأقباط ليرسلوا بعض أولادهم من الأقباط الفقراء ليتعلموا فى رومية فلم يتمكنوا بأيه طريقة ولم يجدى مع القبطى تهديد المرسلين أو وعيدهم , وحتى الأقباط الذين إنضموا إليهم لم يوافقوا على ترك أولادهم لهم .

 

ولما تولى بنديكتس قفل باب المفاوضات والمخابرات الودية التى أستمرت قائمة بين أساقفة رومية وبطاركة الإسكندرية لأن الكاثوليك شعروا أنه لم تؤدى بالثمرة المطلوبة فى طوى كنيسة الأسكندرية تحت ألويتها .

أول مطران كاثوليكى على مصر لم يذهب إلى مصر ليمارس وظيفته  وكان بمدينة أورشليم قس كاثوليكى أصله قبطى وأنضم إلى طائفتهم أسمه أثناسيوس فرسمه مطراناً فى 4 أغسطس سنة 1741 م على مصر غير أنه لم يذهب إلى مصر بل بقى كل أيام حياته فى اورشليم وأرسل قس كاثوليكى نائباً له فى مصر أسمه أثناسيوس يسطس المراغلى (4) وقد جائت رسامة هذا السقف الكاثوليكى فى أعقاب نزاع عنيف بين الروم الأرثوذكس واللاتين حول المقادي فى أورشليم سنة 1741 م , وكانت دولة فرنسا حامية اللاتين الكاثوليك بينما روسيا حامية الأرثوذكس والمدافعه عنهم على أن هذا النزاع على الأراضى المقسة إنتهى بإنتصار الأرثوذكس لأنحياز الباب العالى لهم (5)

أول أسقف كاثوليكى على أورسلينوا ( الفيوم ) لم يستمر فى وظيفته : وكان فى نفس الوقت يوجد شاب قبطى أسمه روفائيل الطوخى من أهالى جرجا أخذه الكاثوليك بالقوة حينما كان صغيراً وعلموه ثم أرسلوه لدرس اللاهوت فى رومية وبعد إتمام دراسته عينه الأسقف الرومانى أسقفاً على أرسينو ( الفيوم)  ثم أستدعاه إليه ثانية ليساعده فى تأليف كتب باللغة القبطية وتنقيح كتب الطقوس الكنسية لتتفق مع العقيدة الكاثوليكية.

ثم نجحوا بعد ذلك فى إرسال 12 شابا قبطيا تعلموا فى مدارسهم أستقبلهم روفائيل الطوخى هناك وكان من ضمن أساتذتهم , وإبتداء من القرن 18 أستطاعوا أن يجتذبوا عددا من الشباب القبطى وعائلاتهم إلى المذهب الكاثوليكى الغربى الغريب عن مصر عقيدة وقومية وجنسية .

 أسقف قبطى يترك أرثوذكسيته وينضم إلى الطائفة الكاثوليكية :  قبل نهاية القرن الثامن عشر تمكن الكاثوليك من إقناتع أسقف جرجا القبطى إلى الإنضمام إلى نذهبهم , ولكن حسبته الكنيسة القبطية هرطوقياً وحرم منها , ونقم عليه أيضاً المسلمون ففر هارباً خارج مصر وذهب إلى رومية وعاش فيها حتى مات سنة 1807 م

 

الأقباط يشتكون من ظلم وجور المرسلين اللاتين الكاثوليك -

الأقباط يتهربون من دفع الجزية وينضمون إلى الكاثوليك (كنيسة الفرنجة) ..  وحدث انه بعد إنضمام بعض أفراد من الأقباط إلى الكاثوليك اللاتين أن حدث خلاف وإنقسام بين العائلات المصرية المسيحية فى أوجه الحياة المختلفة مثل الزواج والتركات وغيرها , فإشتكى كبار الكتاب الأقباط من تدخل بعض القساوسة اللاتين بزيادة هذه الخلافات الأسرية , كما أنهم تعدوا على حقوق البطريرك القبطى .

فتم عقد مجلس ودعى البطريرك القبطى وقسيس اللاتين بالمحكمة الكبرى الشرعية (6) , وبعد عرض كل من الأطراف المتقاضية وجهة نظرهم وسماعها (أى سماع أقوال المشتكين وإحتجاج المشتكى عليهم ) تقرر التصريح لبطريرك الأقباط بإستعمال سلطته الدينية على أبناء الشعب القبطى وعدم التعرض له أو التعدى على حقوقة وتحررت بذلك حجة (قرار - حكم من المحكمة ) من المحكمة وسلمت ليد البطريرك القبطى , وقد عثر على هذا الحكم ونشر صاحب جريدة مصر ونشرها وصورها وهذه صورتها : -

صورة الحجة الشرعية صادرة من المحكمة الكبرى بمصر المحمية بتاريخ غرة محرم سنة 1151 هـ

" وهو أنه بمصر المحروسة لدى سيدنا ومولانا الأخر إبراهيم بك الدفتردار بمصر المحروسة حالاً (هنا أسماء الأمراء الذين بهم أنعقدت الجلسة ) بعد أن رفع كل من المعلم رزق الله ولد الذمى إبراهيم بدرى النصرانى اليعقوبى بخدمة بخدمة ميراللوا الأمير أبراهيم بك الدفتردار بمصر المحروسة حالاً ( وهنا اسماء الأقباط الأرثوذكس الذين رفعوا الشطوى للمحكمة من جور المرسلين الكاثوليك وعددهم أربعة وعشرون شخصاً ) وغيرهم من النصارى اليعاقبة القبط والقسيسين والرهبان اليعاقبة وأن المخالفين المرقومين يريدون الذهاب إلى الإفرنج الغير قبطيين ليدخلوا فى ملتهم لعدم دفع الجزية (7) وأن المعلم يوحنا بطريرك النصارى اليعاقبة القبطية ينهى الجماعة القبطيين المرقومين عن ذلك مراراً فلم ينتهو ولم يسمعوا لقوله وأن القانون المتعارف بينهم أن كل من يخالف كلام بطريركهم يكون مغضوباً عليه ويلزم الأدب اللائق بحاله وإن حصل توافق وتراضى بين طائفة النصارى اليعاقبة القبطية المرقومية وكبيرهم وأن كل من خالف ملته وكان قبطى وأنتقل من ملة القبطيين إلى ملة الفرنج وثبت ذلك عايه بالوجه الشرعى يكون على الأمراء الصناجقة وأغوات البلكات وكخدا البلكات وإختياراتهم الخروج من حقه وتأديبه بما يليق بحالة زجر له ولا مثاله بإعتراف كل من طائفة النصارى اليعاقبة القبطية المرقومين الإعتراف المرعى كما التوافق والتراضى المرهيين ولما تم الحال على هذا المنوال كتب ذلك ضبطاً للواقع ليراجع به عند الإحتياج إليه والإحتجاج بع وعلى ما جرى وقع التحرير . "

فى غرة محرم الحرام إفتتاح سنة 1151 ش

محمد عبد الرازق , محمد على حنفى , على على عبد النبى , محمد فواكه , محمد خلاف , حسن على أحمد .

وقد وقفنا أيضاً على صورة رسالة نشرها المندوب الباباوى بالقطر المصرى على جماعة الكاثوليك الذين كلهم كانوا بالوجه القبلى وذلك تنفيذاً للمعاهدة التى تمت بينه وبين البطريرك القبطى سنة 1794 م عند معتمد دولة النمسا وفيها يوصى الأقباط المتكئلكين بمدن جرجا وأخميم وفرشوط ونقادة بذلك الإتفاق الذى عقد بينه بصفته كيرلس رئيس عام رهبان المرسلين الكاثوليك والخواجة كركور وشتى قنصل النمسا والأب أكلمنضس رئيس عام سابقاً وبين البطريرك أنبا يؤنس والمعلم أبراهيم الجوهرى والمعلم جرجس أخيه رؤساء طائفة الأقباط فى مصر , وكان ألتفاق على ما يأتى : -

1 - المتزوجون من الفريقين لهم حرية إختيار الصلاة بأيه كنيسة أرادوا قبطية كانت أو كاثوليكية .

2 - من ألان فصاعداً لا ينبغى أن يتزوج الأقباط من الكاثوليك ولا الكاثوليك من الأقباط .

3 - لا يدخل قسوس الكاثوليك بيوت الأرثوذكس ليكرزوا لهم ولا قسوس الأرثوذكس بيوت الكاثوليك .

4 - لا ينبغى إرعام أحداً ليصلى بكنيسة معينة بل يترك لكل واحد حق إختيار الكنيسة التى يحب .

5 - لا يصح فيما بعد إذا حدث خلاف أن يرفع الأمر إلى رجال الحكومة بل إلى الرؤساء من الكنيستين ولهم حق مقاصة المعتدى . أ . هـ - فى 3 شهر يانوارنوس سنة 1794 م .

ولما بلغ السلطان أن قدم الإرساليات الكاثوليكية أخذت تثبت فى مصر خشى إمتداد سطوة الأجانب فى بلاده فكاتب بطريرك الكنيسة اليونانية وطلب منه أن يحذر جميع أفراد رعيته من ولوج معابد الكاثوليك , وكان معظم الذين أعتنقوا المذهب الكاثوليكى من السوريين الذين أرادوا أن يجتمعوا بالمذهب من تعدى المسلمين عليهم .

وجعل السلطان غرامة ألف كيس على الذين يذهبون لمعابد المرسلين البسوعيين فجمع السوريون هذا المبلغ وسلموه للسلطان وفيما بعد قيض أحد أمراء المماليك على أربعة من المرسلين ولم يفرج عنهم إلا بعد أن دفعوا غرامة فادحة.

وحاول الأنبا يؤنس 17 جاهداً ليحفظ شعبه القبطى داخل مصر ولا ينتمون لبلد أجنبى عقيدة ورئاسة فقام بتفقد أولاده فى بلاد مصر , ثم بدأ فى أرسال رسائل باباوية ليوعى شعبه ووضع عدداً من الكتب دفاعاً عن العقيدة الإرثوذكسية , فكان قائداً خاض المعركة بنفسه ووقف فى الصف الأول (8)

يوم القيامة لم يأتى بعد :

فى يوم من أيام الخميس سنة 1735 م غامت الدنيا وأصفرت السماء وخاف الناس وظنوا أنه يوم القيامة فمضى كل واحد يعد لمقابلة ربه : البعض تركوا القاهرة ولجأوا إلى الريف هاربيين لعلهم يجدوا منقذاً وملاذاً وملجأ لهم , والبعض ودع أهله وأصحابه , والبعض إندفع ليصلى ويتضرع إلى الهه , ومر اليوم ولم يحدث شئ وإذا بالشمس تشرق يوم السبت !! فعاد كل واحد إلى مكانه , أما الفارون فكانوا يضحكون ويتنكتون على ما أصابهم من ذعر وما أكتنفهم من غباء . (9)

حريق يشب فى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم :

فى مساء عيد القيامة سنة 1728 م شب حريق فى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم , وفى صباح الأثنين (شم النسيم) شاع خبر هذا الحريق فركب الوالى وجنوده خيولهم وذهبوا إلى هناك فأمروا السقايين بإحضار الماء لأطفاء الحريق حتى لا يمتد فى المساكن المجاورة وقد نجحوا فى إطفاء الحريق بعد أن أحترق معظم الكنيسة ومن محتوياتها , كما أن الحريق هيأ الفرصة للرعاع لكى ينهبوا ما يستطيعون وضع اليد عليه . (10)

الأراخنة والكنيسة

 فى عصر البابا يوحنا 17 البطريرك الـ 105 بدأت العلاقة بين الولاة وكبار المسلمين والأقباط تتحسن وحاز الأقباط موضع ثقتهم فسلموهم إدارة المصالح والإشراف على حساباتهم وتوثقت الروابط الإجتماعية بينهم فأودعوهم أسرارهم وأعتادوا أن يستشيروهم فى بعض أمورهم الهامة (11) , ولما كان هؤلاء المتعلمين من الأقباط الذين تقلدوا هذه الوظائف الهامة قد تعلموا فى كتاب الكنائس فقد كان الأراخنة ممتلئين محبة خادمين لكنيستهم لأنهم تربوا وأخذوا علومهم فى رحاب الكنيسة , ومن أراخنة هذا العصر يمكن أن نذكر :

المعلم جرجس السروجى الذى أنفق من ماله الخاص على بناء كنيسة فى دير الأنبا بولا وصحب الأنبا بطرس ومن ذهب معه إلى الدير لتكريس الكنيسة ولرسامة القسوس والشمامسة (12)

المعلم نيروز والمعلم رزق الله البدوى والمعلم بانوب الزفتاوى الذين قيل عنهم فى المخطوطات إنهم : كانوا يشترون الفقراء شراوى من الحبس الجوالى ويخلصونهم (أى الفقير الذى لم يقدر على دفع الجزية ويسجن يدفعونها بدلاً عنه ) (13)  

المعلم لطفى النطرونى كان تاجراً مشهوراً نشطت تجارته ورابح منها الشئ الكثير وإستطاع أن يقتنى ثرة , وحدث أنه فقد بصره , وفى ذات ليلة هجم على داره رجلان من جند الأمير المملوكى محمد بك جركس , وكان معهم أربعة آخرون ينتظرون عند الباب فلما أخبرهم أحدهم أنه قد أجهزا على المعلم لطفى دخلوا البيت ونهبوا كل ما فيه (14)

الطبيب أبو سالم النصرانى اليعقوبى الملطى

عاش هذا الطبيب فى هذا العصر وقد وصفوه بأنه : " كان قليل العلم بالطب إلا أنه كان أهلاً لمجالسة السلطان لفصاحة لهجته فى اللسان الرومى ومعرفته بسير الناس وسير السلاطين " (15)

 

نياحتـــــة

ومكث البابا يوحنا 17 البطريرك الـ 105 فى رئاسة الكنيسة القبطية 18 سنة وبضعة أشهر وتوفى فى 23 برمودة سنة 1461 ش التى توافق سنة 1745 م وخلا منصب البطريركية لمدة شهر واحد .

 

=====================

المراجـــــــــــع

(1) أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية ج4 ص 122

(2) Congregation de la Propagande 

(3) تاريخ التعليم الأجنبى فى مصر - جرجس سلامة ص 54 حيث يقول بأن الفرنسيسكان كانوا أول من فتح المدارس الأجنبية فى بلادنا , كما ا،هم هيئوا لباقى الإرساليات الأجنبية الأخرى التى وفدت إلى مصر سبيل الحضور والبقاء فى بداية حضورهم , وهم الذين كانوا يستقبلونهم " فهم بهذا العمل كانوا القوة التى مكنت مختلف الجماعات الأجنبية من التآلب علينا , ولا يتبادر إلى الذهن أن كلمة " تألب" هى افتئات على الخدمات التى قام بها هؤلاء الأجانب فى نشر التعليم لأنهم لو كانوا يستهدفون الخدمة لوجه الله تعالى (لشعب مصر بدون هدف من وراءه) لأستحقوا منا كل الشكر وتقدير .. ولكنهم مع الأسف جعلوا من العلم ومن الخدمة الإجتماعية , وسائل للفت فى عضد الكنيسة القبطية " فإستعانوا بعناصر الخير للوصول إلى هدف مؤد , وفى الواقع أنهم أنفسهم يشهدون بهذه الحقيقة إذ يقول هنرى ديبيران فى كتابة " مصر التركية " ما ترجمته ص 197 : " لقد تعاون رهبان الطابوسين الجزويت على العمل فى مصر وكان هدف الأب سيكار ( الجزويتى ) أساساً هو تبشير القبط " راجع النص الأصلى الذى ترجمه جرجس سلامة فى كتاب قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية ج4 حاشية ص 123

(4) جورج مقار ص 344

(5) جورج مقار ص 49

(6) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1983 م ص 476 - 477 .. راجع أيضاً كامل صالح نخلة - الحلقة الخامسة ص 23 - 24

(7) تفسر أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية ج4  ص 123 - 124 إنضمام الأقباط إلى المذهب الكاثوليكى هو الهروب من دفع الجزية الموضوعه على الأقباط فقالت : كان الجانب الذين يفدون إلى بلادنا يعيشون تحت النظام المعروف بنظام الإمتيازات , ومعنى هذا النظام أن الأجنبى الذى يعيش فى بلادنا يتمتع بحرية عجيبة ! فلا يدفع ضريبة للحكومة المحلية وإكتساب ألاموال من أرضنا الطيبة , ولا يخضع للمحاكم المحلية حتى إذا إقترف جريمة قتل فى رابعة النهار "

(8) موجز ... ج2 ص 85

(9) جيمس ألدريدج ص 139 - وراجع أيضاً أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية ج4  ص 130

(10) عجــائب الآثــار .. ج2 ص 236

(11) كامل صالح نخلة : سلسلة تاريخ البطاركة - الحلقة الخامسة ص 22

(12) كامل صالح نخلة : سلسلة تاريخ البطاركة - الحلقة الخامسة ص 18

(13) مخطوطة تاريخ البطاركة لشنودة الصوامعى البرموسى ( مخطوط) ج2 ص 513

(14) عجــائب الآثــار .. ج2 ص 142

(15) معجم الأطباء د/ أحمد عيسى بك ص 91 - وراجع أيضاً أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية ج4  ص 132

This site was last updated 09/17/08