Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

البابا يوحنا 14 البطريرك رقم 96

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا غبريال 7 الـ 95
البابا يوحنا 14 الـ 96
البابا غبريال8 الـ 97
البابا مرقس 5 الـ 98
البابا يؤنس15 الـ 99
مشاهير وعظماء وشهداء
البابا متاؤس3 الـ100
مسجد سليمان باشا
البابا مرقس6 الـ 101
البابا متاؤس4 الـ102
الإرساليات والمدارس الكاثوليكية
ال
البابا يوحنا16الـ103
New Page 161
البابا بطرس6 الـ 104
البابا يوحنا17 الـ 105
البابا مرقس 7 الـ 106
New Page 778
البابا يوحنا18 الـ107

 

  إقامته بطريركاً

فى عهد سلطنة مراد الأول أقيم يوحنا 14 خلفاً للبابا غبريال وقال القس منسى يوحنا (1) : " فى 22 برمودة سنة 1290 ش التى توافق 1574 م " قال تاريخ البطاركه (2) : " أنه قدموه فى ليلة الأحد الجديد فى الخماسين سنة 1286 ش " وقال أسقف فوة (3) : " قدموه أنه قدموه فى ليلة الأحد الجديد فى الخماسين سنة 1287 ش" ومن المعتقد أن هذا الإختلاف ناتج من أن الكرسى المرقصى ظل شاغراً لمدة سنتين ونصف فبعض المؤرخين أضافوا هذه القرق إلى مدة البابا .

وقد نشأ فى منفلوط وألتحق بالرهبنه فى دير العذراء المعروف بالبراموس ببرية شهيت / وادى النطرون ولهذا أطلق الأقباط عليه أسم يوحنا المنفلوطى .

وكان البابا يوحنا يكتب جملة كلما وقع على رسالة أو مرسوم صادر منه هى : " الهدى بالرب الهادى" وتحتها " الخلاص للرب يا إلهنا الخلاص "

الجـــزية وإجبـــار الأقباط بلبس الملابس السوداء (مازالت النساء تلبسها حتى اليوم فى مصر )

وحدث أن فرض السلطان مراد جزية إضافية وألزم البابا الإسكندرى بجمعها من الأقباط وسدادها , فذهب إلى الصعيد وأستغل هذه الفرصة لتكون زيارة رعوية فجلس مع شعبه الذين لم يروا من قبل بابا قبطى يزور قراهم وعرفهم ما فرضه السلطان عليه بجمعه , فسارع الكل إلى مائدة أبيهم الروحى وقدموا ما أمكنهم تقديمة وعندما رجع بما جمعه كلفه والى آخر بجمع جزية أخرى من الصعيد فذهب مرة ثانية , ثم كلفوه وضايقوه مرتين أخريتين .

وقد ضايقوا الأقباط فى هذه الفترة من قبل الولاه الموفدون من السلطان حيث كان يغيرهم كل سنتين أو أقل .

ومن بين هذه المضايقات إجبار الأقباط بلبس الملابس السوداء رجالاً ونساءاً , وحتى العمائم أجبروهم أن يكون لونها أسود , وقد ظلت النساء تلبس هذا اللون الأسود فى مصر منذ ذلك العصر حتى النساء المسلمات ما زلن يلبسن الملابس السوداء فى القرى المصرية حتى يومنا هذا .

وفى سنة 1580 م تفشى الطاعون وأهلك عدد كبير من الشعب المصرى , فإرتفعت أسعار الأشياء لأن الأيدى المنتجة نقصت نقصاً كبيراً مما أدى إلى حصاد شحيح . (4)

 

بابا رومية يحاول أقناع البابا يوحنا للإنضمام إلى كنيسته

وبعد خذل فى ضم الكنيسة الأثيوبية إليهم وسمع أن الأقباط يقاسون من ظلم ولإضطهاد المسلمين الشديد ومنذ أن سقطت مصر وأستولى عليها الأتراك العثمانيين فإن الولاة كانوا يفضلون تشغيل الروم على الأقباط أهل البلاد الأصليين فظن أن هذه فرصة مناسبة لضم الكنيسة القبطية إليه وتصبح تابعة له ويجعلهم تحت حمايته فأرسل بابا رومية وكان فى ذلك الوقت غريغوريوس الـ 13 إرسالية ثانية من الآباء اليسوعيين إلى البابا يوحنا 14 فإجتمعوا بالبابا يوحنا وكان شيخاً متواضعاً محباً للسلام ويقول القس منسى يوحنا (5) : " فما زالوا به حتى أقنعوه أنه إذا خضع لكنيسة رومية بشروط سهلة يضمن بذلك حماية الأقباط ويأمن لهم غائلة الإضطهادات الإسلامية أما هو فيبقى بطريركاً على جميع الأمة كما هو بدون نقص شئ كرامته أو سلطته , وأشاروا عليه أن يدعوا جميع الأساقفة ليقصوا عليهم الأمر ويعرضوا عليهم طلبات أسقفهم ويشرحوا لهم الغرش منهم ."  

وفى فبراير سنة 1583 م فدعا البابا يوحنا أساقفة الكنيسة القبطية وأنعقد مجمع الكنيسة القبطية فى منف وأخبرهم بما يريده أسقف رومية من الإتحاد معه فأظهروا إرتياحهم لهذا الإتحاد بين الطوائف ولكن عندما أنعقد المجمع وسمع آراء نواب أسقف رومية هاجوا وماجوا وعارضوا معارضة شديدة فرفضوا إقتراحات أسقف رومية رفضاً باتاً وقويت المعارضة وصرخ الأساقفة قائلين : " إن موافقتنا على طلبات اسقف رومية تضر فى المستقبل بإستقلال الأمة الدينى الذى أشتراه آباؤنا بسفك دمائهم "

وكان البطريرك شيخاً بسيطاً وسليم النية وكان يميل لحماية أولاده وتصديقة أن فى مقدور أسقف رومية يقدر أن يحمى أولاده أكثر من الرب الإله فإشتد النزاع بينه وبين الأساقفة وإنفض المجمع وتفرق أعضاؤه على أمل الإجتماع مرة أخرى لأن الوالى التركى تشدد فى إضطهاد البابا القبطى فإضطر إلى السفر إلى الإسكندرية , وخلال غيابة عن مصر إنشغل مندوبوا رومية فى إعداد المعاهدة التى كانوا يشتاقون إلى إبرامها معه ثم ظن الأنبا يؤنس أنه من الضرورى العودة إلى القاهرة حتى لا يعطل المندوبين الرومانيين ولكنه أحس بالمرض بدأ يستشرى فى جسده ورغم مرضه ضغط على نفسه وركب مركباً فى النيل قاصداً العودة , إلا أنه بدلاً من وصوله إلى القاهرة وصل إلى أورشليم السمائية وأشاع مندوبوا بابا رومية أن المعراضين قد دسو السم له خوفاً من أن يوقع على معاهدة معهم , أما مبعوثوا بابا رومية فقد إرتاب الوالى العثمانى فى امرهم فقبض عليهم بوصفهم جواسيس وإتهمهم بأنهم يثيرون فتنه بين رعاياه ولكنه أفرج عنهم بعد أيام نظير فدية قدرها 5 ألاف قطعة ذهب فعادوا لساعتهم إلى القاهرة (6)

وقد أرسل سيريل لوكار ( البطريرك الكاثوليكى - الخلقيدونى) إلى سفيرهم فى لاهاى رداً على خطاب ذلك السفير يوضح فيه عن " الهرطقة فى الشرق " وقد رد عليه بخطاب فقال : لقد بذل البابا كليمنت الثامن الشئ الكثير كما أحتمل الشئ الكثير ليصل إلى إتفاق معهم , وستضحك يا سيدى لو أنك عرفت الدهاء الذى أستعمله القبط فى هذا الشأن إلى المدى أنه أنطلى على البابا , مع أن بارونيوس المؤرخ الجديد , قبل ان يتعرف على واقعية المور , وربما تزلفاً منه لكليمونت تبعاً للعادة المتبعة فى بلاط روما , كان متعجلاً فى أن يمنحة الفخر فى كونه حقق تحويل القبط إلى كنيسة روما , فإختار ان يقدم تقريراً عن هذا التوفيق فى سجلاته , وقد ثبت بعد ذلك بقليل أن كل ما قاله باطل تماماً " (7)

**************************************

وطنى الاحد 10 من المحرم 1431هـ - 27 من ديسمبر 2009م أجراس ألأحد  الكنيسة الوطنية  شريف نبيه 

وسط الضيقات التي عاشتها الكنيسة القبطية في الفترة السابقة علي عهد علي بك الكبير.. لم تفقد كنيستنا مصريتها لحظة واحدة.
في تلك الآونة. في القرن الثامن عشر. سجل مؤرخ فرنسي اسمه "فولتي" في رصده لأحوال المصريين آنذاك أن "الغريب تصيبه الدهشة من هول ما يري من بؤس وفقر في كل مكان.. فالجمهور في الطرق والميادين لا يرتدي إلا الملابس القذرة المهلهلة العادية. وكل ما يراه أو يسمعه بأنه في بلاد يسودها الاستبداد والمنازعات.. وانه ليس هناك ضمان للحياة أو الممتلكات.
وفي هذه الفترة. جاء إلي البابا المرقسي راهب إسمه برثلماوس موفداً من البطريرك الروماني "الفاتيكان حالياً" ليطلب من خليفة مارمرقس الرسول أن يعلن اتحاده مع كنيسة رومية وانضواءه تحت لواء بطريركها.
ورومية كانت ولاية ذات سيادة مستقلة تقع شرقي البحر الأسود. وكانت أيام الاتحاد السوفيتي السابق إحدي ولاياته.
بمنتهي اللياقة والاحترام استقبل البابا يوأنس الراهب الموفد من الحبر الروماني لكنه أفهمه في صراحة تامة انه لن يحيد عن عقيدة آبائه واجداده قيد أنملة.. وقام بتكليف الأنبا يوساب ابن الأبح أسقف جرجا بكتابة رد علي رسالة الفاتيكان بالرفض. بأسلوب من الأدب الرفيع.. فاستجاب الاسقف القديس لرغبة أبيه الروحي وجاء الرد قاطعاً مانعاً. بأن كنيسة مصر ثابتة في وطنيتها ومصريتها وأصوليتها وهويتها الأرثوذكسية.

نياحتــــة

 ولما سكن الإضطهاد عاد من الإسكندرية إلى السمارية وهناك ضعفت صحتة وبعد الصلاة الجنائزية حملوا جسده إلى برما (قرب طنطا) حيث دفنوه فى كنيستها وبعد فترة نقلوا جسده إلى برية شهيت وتنيح فى 3 من نسئ سنة 1305 ش التى توافق 1589 م وقد أستمر على كرسى مرقس الرسول لمدة 15 سنة وأربعة أشهر وأياماً وخلا الكرسى بعده 4 أشهر .

 

===================

المراجع

(1) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1983 م ص 464

(2) تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 - ج3 ص 285

(3) تاريخ الاباء البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوه من آباء القرن 12 أعده للنشر للباحثين والمهتمين بالدراسات القبطية الراهب القس صموئيل السريانى والأستاذ نبيه كامل ص 204

(4) الشهابى (شرحه) ص 612

(5) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1983 م ص 464

(6) جورج مقار كاثوليكى - ترايخ كنيسة الإسكندرية (بالفرنسية ) ص 332 - 334 سلسلة الحلقة الرابعة ص 77 - 80

(7) قاموس السير المسيحية ج1 ص 679

***********************

تذكار شهيد المسيح ..الراهب يوحنا القليوبي
وهو من الشهداء الجدد ...ولقب الشهيد الجديد تطلق علي شهداء العصر الاسلامي ..والراهب يوحنا القليوبي من رهبان دير الانبا بيشوي في اواخر القرن السادس عشر الميلادي وكان في مصر المحروسة وضايقه احد اتباع الحاكم وطلبوا منه انكار المسيح له المجد ورفض الراهب فعقدوا له مجلسا ومحاكمة من السادة العدول والعلماء وصاحب السعادة كما تذكر المخطوطات وكان حكمهم ان يتم تجريسه في شوارع القاهرة ... ركبوه جملا وغرسوا في يديه سكاكين حادة وعلقوا في اكتافه مشاعل متقدة ومروا به في شوارع القاهرة ...واستقبله الرعاع بالهتاف والشتيمة والاهانة والقاء القاذورات عليه ولكن كل ذلك لم يجعل الراهب يوحنا يتراجع عن ايمانه ولم تعبوا معه علقوه علي خشبة مثل سيده ومن شدة الالم اسلم روحه علي اسم المسيح وكان ذلك في عام 1582 ميلادية ..
بعد انتقاله تسلم الاقباط جسده الطاهر وصلوا عليه بما يليق باتعابه في كنيسة الست بربارة مصر القديمة وقد استشهد في عهد البابا يؤانس الرابع عشر البطريرك السادس والتسعون وكانت ايامه فيها ضيقة للاقباط وتم فرض ضرائب كثيرة علي القبط ...
نفعنا الله بصلوات الشهيد يوحنا القليوبي واعطنا ثباتا مثل ايمانه
المصدر الفيس بوك نقلت بتاريخ 10/12/2014م عضمة زرقــــا | تاريخ الاقباط - ياسر يوسف

This site was last updated 12/10/14