Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

م

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 2316
يوم الغضب
دير الأنبا شنودة وذبح كاهن
كنيسة الشهيدين بصول بمصر
بند واحد بالدستور
النساء فى بلاط الخلفاء
موضوع كاميليا وبن لادن
علم السعودية يرفرف
إسقاط الجنسية والحماية الدولية
الإعتداء على ماريانا عبده
خطف وتبيع فتيات
ما هو معنى الحمايــــــة الدولية
خطورة تطبيق شريعة
عيد النيروز والأسرى الأقباط
قمصان صحابة رسول الإسلام
كرامة المصريين وتكسير التماثيل
المؤرخ يوحنا النيقيوسى
العهدة العمــــرية والشروط العنصرية
مذبحة ماسبيرو
المساجد مظلمة وريحتها نتنة
المسلمين يلقون الأقباط للأسود
Untitled 2338
Untitled 2339
Untitled 2340
صورة وخبر
حدث فى مثل هذا اليوم

 

صفحـــات فى كتب التاريخ الإســـلامى

نســــاء فى بلاط الخلفـــاء

أخبار موجزة مصرية

+ أفرزت ثورة 25 يناير فراغاً سياسيا وأمنيا فى مصر خاصة بعد هروب 23 ألف سجين وسرقة أسلحة من أقسام البوليس وسمح المجلس العسكرى بدخول آلاف الإرهابيين المسلمين المصريين قادمين من الصومال وأفغانستان وباكستان والعراق واليمن والإخوان الهاريين للسعودية وظهروا فى مصر يلبسون الأزياء التى تميزت بها هذه البلاد  والإفراج عن الجماعات الإرهابية التى كان يعتقلها نظام مبارك بإسم قانون الطوارئ وأنضموا للعصابات الإسلامية فى مصر مثل الإخوان المسلمين (المجرمين) وتنظيمات الجهاد والتكفير وغيرها وظهرت قوة أخرى هم السلفيين أى الرجوع للسلف أى (والسلف تلف) وكان يربيها نظام مبارك ليستخدمها  ووجدوا أنفسهم قوة كبيرة بلا ضغوط حكومية فعاثوا فى الأرض فسادا وزاد الطين بله بسيطرة البلطجية على الشارع المصرى هل تتحمل مصر كل هذه القوى الإرهابية  والإسلامية ؟  + يفتتح خلال الأيام المقبلة الكنيسة المعلقة بعد انتهاء مشروع تطويرها وترميمها بتكلفة إجمالية بلغت حوالى ١٢٠ مليون جنيه. قال الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشؤون الآثار التكلفة تضمنت تخفيض منسوب المياه الجوفية أسفل الحصن الرومانى والمتحف القبطى الذى بلغ ارتفاعه نحو ٢٠٠ متر أعلى منسوب أرضية حصن بابليون والذى كان يهدد الحالة الإنشائية للكنيسة فضلا عن أعمال الترميم المعمارى وأعمال الإنارة والكهرباء  ولفت إلى أن مجموعة من خبراء ترميم الأيقونات من روسيا ساهموا فى استكمال أعمال الترميم التى شملت الرسوم الجدارية والفرسكو موضحاً أن مشروع الترميم بدأ منذ عام ١٩٩٩م
*****************

أم البنين زوجة الخليفة  الأموى الوليد
إأطلق لقب أم البنين فى الخلافة الأموية على ثلاثة من الأميرات اللائى أبوهن خليفة وزوجها خليفة وأبنها خليفة فى التاريخ الأموي  ويعتقد القارئ غير المتخصص فى التاريخ أنهن امرأة واحدة ولسن ثلاث نسوة  وهن :
أم البنين الأولى: هي عائكة بنت يزيد بن معاوية بن أبى سفيان - أم البنين الثانية:وهى بنت عبد العزيز بن مروان بن الحكم  وما يهمنا فى هذه المقالة أم البنين الثالثة: وكانت من قبائل حمير اليمنية وتزوجها الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ومشهور قصتها مع وضاح اليمن .. وكان أيضاً من قبيلة حمير ولقبوه بوضاح بسبب وسامته الشديدة  وكان من جمال وجهه يضع القناع على وجهه حتى لا يفتن النساء بوجهه وحتى لا يصيبه الحسد .ونشأت أم البنين مع وضاح وكانت بنت عمه ولا تفترق عنه وكبر معهما الحب فلما بلغ مبلغ المسئولية حجبوها عنه فأشتد حنينها له وحنينه لها ونطق شعرا سارت به الركبان فاشتهرت بهذا الشعر أم البنين ووصلت شهرتها إلى دمشق وعندما حج الخليفة الوليد بن عبد الملك بلغه جمال أم البنين وأدبها وعقلها فتزوجها ونقلها إلى دمشق وطار عقل وضاح وخشي إن أفصح عن حبه الضائع لحبيبته التي صارت زوجة للخليفة أن يقتله الخليفة

****************

عاشق أم الوليد فى الصندوق

وكتم وضاح أحزانه فى حب جديد حاول أن يلهى به قلبه وان يعبر من خلاله عن مشاعره .. وأختار حبيبة بديلة اسمها روضة وصارت الركبان بشعره الجديد فى روضة  وأدى هذا الشعر إلى اشتعال الغيرة فى قلب أم البنين فعزمت على زوجها الخليفة أن تذهب للحج على أمل أن ترى وضاح وكان الخليفة يعرف غرامها القديم ويخشى أن يذكرها وضاح فى شعره فبعث يتوعد الشعراء جميعا إن ذكروها فى أشعارهم .وبعث بالحراس والجواسيس حول ركب أم البنين فما أتت برحلتها بفائدة للحبيبين  وطال البلاء بوضاح فذهب إلى دمشق وقد أصابه النحول وأخذ يطوف بقصر الخلافة يتنسم عبير الهواء الذي تستنشقه حبيبته وتعرف إلى جارية صفراء (أى أوربية) من جواري القصر ووثق علاقته بها عندما علم أنها خادمة أم البنين وحملها رسالة إليها وفرحت أم البنين بوجوده واحتالت حتى أدخلته فى صندوق  (صندوق كبير يوضع فيه الملابس) إلى القصر .. فمكث عندها حينا فإذا أمنت ذهبت إليه وجلست معه فإذا خافت من شيء دخل الصندوق .

***************

إنتقام الخليفة
ثم حدث أن أهدى الخليفة الوليد بن عبد الملك جواهر لزوجته أم البنين وبعثه لها مع خادم ودخل الخادم بغتة عليها  فوجدها تجلس مع وضاح ، وفى غمرة الارتباك دخل وضاح الصندوق أمام الخادم وحاول الخادم أن يستثمر الموقف فطلب منها أن تعطيه جوهرة من الجواهر فرفضت وطردته وعزمت على التخلص منه بقتله ولكن الخادم كان أسرع منها فذهب للخليفة واخبره بالرجل المختفي فى الصندوق فأمر الخليفة بقتل الخادم سريعا ثم ذهب إليها وجلس على الصندوق وطلب منها أن تعطيه ذلك الصندوق فاعتذرت فألح عليها فرضيت باكية فأمر الخليفة بحفر بئر فى الحجرة ثم وضع فمه على الصندوق وقال أيها الصندوق قد بلغنا عنك شيء فإن كان حقا فقد دفنا خبرك وسرّك وإن كان كذبا فما علينا من دفن صندوق خال .. ثم أمر بإلقاء الصندوق فى الحفرة وردم الحفرة ووضع البساط فوقها .. ونطر لأم البنين نظرة طويلة .. كانت هي النظرة الأخيرة بينهما فلم يلتق وجهاهما إلا أن ماتا وظلت أم البنين تبكى فى هذه الحجرة ... إلى أن دخلوا عليها يوما فوجدوها ميتة .. فوق موضع الصندوق .. فوق قبر وضاح  ولم يأمر الخليفة بإقامة حد الرجم  على زوجته الذى أمرت بها شريعته الإسلامية

 **************

 أم الخليفة هارون قتلت أخيه
أم تقتل أبنها - الخيزران أم الخليفة هارون الرشيد هى جارية  سمراء شبه زنجية ربما  بربرية من اليمن فهي او ربما بربرية من المغرب قيل ان بدوي قد اختطفها وباعها في مكة للخليفة المنصور فوقع ولده المهدي في غرامها وتزوجها وأصبحت أما لولديه موسى الهادي وهارون الرشيد وإستطاعت الخيزران في إقناع زوجها الخليفة بتعيين ولديها كوريثين شرعيين له واستبعاد أبناء النساء الأخريات  وكان من بين المبعدين كان أبناؤه من ابنة عمه الخليفة السفاح مؤسس الأسرة الحاكمة كانت الخيزران جميلة؛ ممشوقة القوام وقد بهرت حياتها النخبة من سيدات القوم اللواتي كن يقلدن حليها وتسريحات شعرها وإستطاعت التأثيرعلى كبار الشخصيات في قصر زوجها الخليفة وبالقرب من نهاية عمره كانت تدير الخلافة  ومات زوجها المهدى تولى ابنها البكر موسى الهادي الخلافة ؛ وظلت تدير الخلافة ف\أثناء خلافة أبنها الهادي فكانت تلتقي كبار القادة في قصرها  فتضايق منها فحاول قتلها يقول الطبري في تاريخه الكبير حاول الهادي قتل والدته حين أرسل إليها أطعمة في طبق؛ لكن (الخيزران) عملت على أن يتذوق كلب من هذا الطبق أولا وقد سقط الكلب ميتا على الفور كانت الخيزران تتدخل في تعيين كبار الضباط والولاة والحكام مما ساء ولدها الهادي وأخافه فاستدعاها إلى قصره وقال لها اسمعي كلامي جيدا؛ أن كل من يذهب إليك من قادتي أو ممن يحيط بي أو من خدمي ليتوسط في أمر ما؛ سوف أقطع رأسه وأصادر أمواله ماذا تقصد هذه الجموع التي تقف كل يوم على بابك؟ أفلا يوجد عندك مغزل يشغلك ومستقر يحجبك عن هذه الوساوسانتبهي والويل لك إذا فتحت فمك لمصلحة أي كان يقول الطبري : فتركت ابنها وهي لا تكاد تتحسس مكان قدميها؛ فقد أعلنت الحرب بينهما في الليلة ذاتها أمرت الخيزران جواريها الحسان التسلل إلى مخدع ابنها الخليفة حيث ينام وخنقه تحت الوسائد؛ فقد وضعن هؤلاء الوسائد على رأس الحاكم وكأنهن يداعبنه وجلسن عليها حتى لفظ أنفاسه قال فيها أبو المعافي : يا خيزرانُ هناك ثم هناك إن العباد يسوسهم ابناكِ وعندما سمعت الخيزران بخبر وفاة الهادي قالت في بادئ الأمر ما افعل فطلبت منها خادمتها أن تذهب إليه وتنسى كل الحقد والغضب فقامت الخيزران وهمت للوضوء وصلت عليه وبعد هذه الحادثة ذهبت الخيزران للحج
 

************************

 هارون الرشيد والبرامكة

البرامكة يطلق عليهم باللغة الفارسية (برمكيان) من أسم جدهم الأول برمك المجوسي وكان من سدنة بيت النار وخدامه الكبار ولا يذكر له إسلامًا ، كانت للبرامكة مكانة عالية في الدولة العباسية ويعتقد أنهم دخلوا فى الإسلام  فقد كان يحيى بن خالد البرمكي مسؤولاً عن تربية الرشيد اما زوجته فقد ارضعت الخليفة هارون الرشيد، وقد قام يحيى بن خالد على امر وزارة الرشيد وقد فوضه الرشيد بكل الأمور اما الفضل بن يحيى بن خالد فقد كان اخو الرشيد من الرضاعة ووكله على تربية ابنه الأمين بن هارون الرشيد.
***************

هارون الرشيد يزوج أخته من برمكى
أختلف المؤرخون فى قصة قصة زواج العباسة أخت هارون الرشيد من جعفر بن يحيى البرمكي، فأيدها الكاتب المصري جورجي زيدان  فى كتابه قصة العباسة والشاعر المصري عزيز أباظة فى مسرحية العباسة كما أشار لها الأستاذ منير العجلاني في كتابه عبقرية الإسلام حيث يقول: (وتغلب جعفر في النهاية على أمر الرشيد، الذي كان يحبه حبا جما حتى زوجه أخته ،العباسة ـ وكان الرشيد يحب مجلسهما كثيرا ـ وذلك لينعم باجتماعهما في مجلس واحد ورفضها السنة مثل المؤرخ القديم أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ت310هـ صاحب كتاب الرسل والملوك وكذلك عبد الرحمن بن محمد بن خلدون ت 808هـ صاحب المقدمة الشهيرة وصاحب تاريخ (العبر وديوان المبتدأ والخبر) ينفيان هذا الزواج نفيا قاطعا بالأدلة النقلية والعقلية المعروفة والمنقولة عن سيرة هذا الخليفة الهاشمي العربي المسلم ،هارون الرشيد..
****************

العباسة أخت الخليفة هارون الرشيد

زوج الخليفة هارون الرشيد أخته العباسة من  أبو الفضل جعفر البرمكيالذى كان وزيراً له وحامل خاتم السلطة. كان أبوه قد أرسله إلى القاضي أبو يوسف لتعليمه وتفقيهه. اشتهر بمكانته من هارون الرشيد وعلو قدره ونفاذ كلمته عرف بجوده وسخاؤه وبذل إلى جانب سامحة الخلق طلاقة الوجه وكان من ذوي الفصاحة والمشهورين باللسن والبلاغة  وعند تراجع نفوذ البرامكة بعد وفاة الخيزران والدة هارون الرشيد أصدر الرشيد بعد فترة وجيزة من رحيل الخيزران أمرا يقضي بإعفاء جعفر البرمكي من حمل خاتم السلطة وموجها بذلك أول ضربة إلى عائلة البرامكة للحد من نفوذها ورد في "وفيات الأعيان  لابن خلكان: أبو الفضل جعفر البرمكى كان وزير هارون الرشيد؛ كان من علو القدر ونفاذ الأمر وبعد الهمة وعظم المحل وجلالة المنزلة عند هارون الرشيد بحالة انفرد بها، ولم يشارك فيها، وكان سمح الأخلاق طلق الوجه ظاهر البشر وأما جوده وسخاؤه وبذله وعطاؤه فكان أشهر من أن يذكر وكان من ذوي الفصاحة والمشهورين باللسن والبلاغة ويقال إنه وقع ليلة بحضرة هارون الرشيد زيادة على ألف توقيع، ولم يخرج في شيء منها عن موجب الفقه وكان أبوه أرسله إلى القاضي أبي يوسف الحنفي حتى علمه وفقهه وذكره ابن القادسي في كتاب أخبار الوزراء واعتذر رجل إليه فقال له جعفر قد أغناك الله بالعذر منا عن الاعتذار إلينا وأغنانا بالمودة لك عن سوء الظن بك؛ ووقع إلى بعض عماله وقد شكي منه قد كثر شاكوك وقل شاكروك فإما اعتدلت وإما اعتزلت وكان جعفر قد بلغ من علو المرتبة عند الرشيد ما لم يبلغه سواه، حتى إن الرشيد اتخذ ثوباً له زيقان فكان يلبسه هو وجعفر جملة ولم يكن للرشيد صبر عن فراقعه وكان الرشيد أيضاً شديد المحبة لأخته ابنة المهدي وهي من أعز النساء عليه ولا يقدر على مفارقتها فكان متى غاب أحد من جعفر والعباسة لا يتم له سرور فقال يا جعفر إنه لا يتم لي سرور إلا بك وبالعباسة وإني سأزوجها منك ليحل لكما أن تجتمعا ولكن إياكما أن تجتمعا وأنا دونكما فتزوجها على هذا الشرط.  وقد اختلف المؤرخون في سبب إبادة الرشيد  لبرامكة فمنهم من ذهب إلى أن الرشيد لما زوج أخته العباسة من جعفر على الشرط المذكور بقيا مدة على تلك الحالة ثم اتفق أن أحبت العباسة جعفراً وراودته، فأبى وخاف فلما أعيتها الحيلة عدلت إلى الخديعة فبعثت إلى عتابة أم جعفر أن أرسليني إلى جعفر كأني جارية من جواريك اللاتي ترسلين إليه وكانت أمه ترسل إليه كل يوم جمعة جارية بكر عذراء وكان لا يطأ الجارية حتى يأخذ شيئاً من النبيذ فأبت عليها أم جعفر فقالت: لئن لم تفعلي لأذكرن لأخي خاطبتني بكيت وكيت ولئن اشتملت من ابنك على ولد ليكونن لكم الشرف، وما عسى أخي يفعل لو علم أمرنا؟ فأجابتها أم جعفر وجعلت تعد ابنها أن ستهدي إليه جارية عندها حسناء من هيئتها ومن صفتها كيت وكيت، وهو يطالبها بالعدة المرة بعد المرة فلما علمت أنه قد اشتاق إليها أرسلت إلى العباسة أن تهيئي الليلة، ففعلت العباسة وأدخلت على جعفر، وكان لم يتثبت صورتها لأنه لم يكن يراها إلا عند الرشيد، وكان لا يرفع طرفه إليها مخافة، فلما قضى منها وطره قالت له كيف رأيت خديعة بنات الملوك؟ فقال وأي بنت ملك أنت؟ فقالت أنا مولاتك العباسة فطار السكر من رأسه وذهب إلى أمه فقال يا أماه بعتني والله رخيصاً واشتملت العباسة منه على ولد، ولما ولدته وكلت به غلاماً اسمه رياش وحاضنة يقال لها برة، ولما خافت ظهور الأمر بعثتهم إلى مكة وكان يحيى بن خالد البرمكى ينظر إلى قصر الرشيد وحرمه ويغلق أبواب القصر وينصرف بالمفاتيح معه حتى ضيق على حرم الرشيد فشكته زبيدة إلى الرشيد، ففقالت: فلم لم يحفظ ابنه مما ارتكبه؟ قال وما هو؟ فخبرته بخبر العباسة قال وهل على هذا دليل؟ قالت وأي دليل أدل من الولد؟ قال وأين هو؟ قالت كان هنا، فلما خافت ظهوره وجهت به إلى مكة قال: وعلم بذا سواك؟ قالت ليس بالقصر جارية إلا وعلمت به فسكت عنها، وأظهر إرادة الحج فخرج له ومعه جعفر فكتبت العباسة إلى الخادم والداية بالخروج بالصبي إلى اليمن ووصل الرشيد مكة فوكل من يثق به بالبحث عن أمر الصبي حتى وجده صحيحاً فأضمر السوء للبرامكة  ودعا الرشيد ياسراً غلامه وقال قد انتخبتك لمر لم أر له محمداً ولا عبد الله ولا القاسم، فحقق ظني، واحذر أن تخالف فتهلك، فقال: لو أمرتني بقتل نفسي لفعلت، فقال اذهب إلى جعفر بن يحيى وجئني برأسه الساعة فوجم لا يحير جواباً فقال له مالك ويلك؟ قال الأمر عظيم وددت أني مت قبل وقتي هذا، فقال امضى لأمري فمضى حتى دخل على جعفر  فقال له يا ياسر سررتني بإقبالك وسؤتني بدخولك من غير إذن فقال الأمر أكبر من ذلك، قد أمرني أمير المؤمنين بكذا وكذا فأقبل جعفر يقبل قدمي ياسر وقال دعني أدخل وأوصي قال لا سبيل إلى الدخول ولكن أوصى بما شئت قال لي عليك حق، ولا تقدر على مكافأتي إلا الساعة قال تجدني سريعاً إلا فيما يخالف أمير المؤمنين قال فارجع وأعلمه بقتلي، قإنندم كانت حياتي على يدك وإلا أنفذت أمره في قال لا أقدر قال فأسير معك إلى مضربه وأسمع كلامه ومراجعتك فإن أصر فعلت، قال: أما هذا فنعم وسار الى مضرب الرشيد فلما سمع حسه قال له ما وراءك؟ فذكر له قول جعفر فقال له يا ماص هن امه والله لئن راجعتني للأ قدمنك قبله فرجع فقتله وجاء برأسه فلما وضعه بين يديه اقبل عليه ملياً ثم قال ياياسر جئني بفلان وفلان فلما أتاه بهما قال لهما اضربا عنق ياسر فلا أقدر أرى قاتل جعفر انتهى كلامه في هذا الفصل.

 ************

المراجع:

 1 ـ البداية والنهاية( 10/204)

 2 ـ الطبري (ج4).

 ا3 ـ محاضرات الخضري ص129.

 4 ـ الكامل 5/327.

 5 ـ المنتظم 9/130.

 6 ـ شذرات الذهب 1/311. 7 ـ الصبر 1/298.[3]

 

This site was last updated 04/10/11