Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الحيــــــــاة العامة فى مصر تحت الإحتلال الإسلامى الفاطمى والأيوبى والمملوكى

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المماليك البحرية
الإسلام والحياة العامة
يقتلون الراهب يوحنا القليوبى
المماليك الشراكسة
تقسيم الجيش المملوكى
نظارة الوزارة والحكم
خلفاء بنى العباس بمصر
وظائف مملوكية
المماليك المسلمين والرشوة
نظام المماليك العسكرى
ميناء القصير والمماليك
المماليك ووكالة وقف الحرمين
المماليك بين الدين والسياسة
‏ترميم‏ ‏مسجد‏ ‏الماس‏ ‏الحاجب‏
ترميم المسجد السيد البدوى
New Page 4460
New Page 4461
New Page 4462
New Page 4463
New Page 4464
New Page 4465
New Page 4466
New Page 4467
New Page 4468
مشاهير وعظماء وقديسى القبط

Hit Counter

 

الحيــــــــاة العامة فى مصر تحت الإحتلال الإسلامى الفاطمى والأيوبى والمملوكى

 

وذكر المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  الجزء الأول  24 / 167 كتب قائلاً : " قال جامع سيرة الوزير اليازوري‏:‏ وقصر النيل بمصر في سنة أربع وأربعين وأربعمائة ولم يكن في مخازن الغلات شيء فاشتدّت المسغبة بمصر وكان لخلوّ المخازن سبب أوجب ذلك وهو أنّ الوزير الناصر للدين لما أضيف إليه القضاء في أيام أبي البركات الوزير كان يبتاع للسلطان في كل سنة غلة بمائة ألف درهم وتجعل متجرًا فمثل القاضي بحضرة الخليفة المستعين باللّه وعرّفه أنّ المتجر الذي يقام بالغلة فيه أوفى مضرّة على المسلمين وربما انحط السعر عن مشتراها فلا يمكن بيعها فتتعفن في المخازن وتتلف وأنه يقيم متجرًا لا كلفة فيه على الناس ويفيد أضعاف فائدة الغلة ولا يخشى عليه من تغيره في المخازن ولا انحطاط سعره وهو الخشب والصابون والحديد والرصاص والعسل وما أشبه ذلك فأمضى السلطان له ما رآه واستمرّ ذلك ودام الرخاء على الناس فوسعوا فيه مدّة سنين ثم عمل الملوك بعد ذلك ديوانًا للمتجر وآخر من عمله الظاهر برقوق‏.‏

وأما الشب‏:‏ فإنّ معادنه بالصعيد وكانت عادة الديوان الإنفاق في تحصيل القنطار منه بالليثيّ يبلغ ثلاثين درهمًا وكانت العربان تحضره من معادنه إلى ساحل أخميم وسيوط والبهنسا ليحمل إلى الإسكندرية أيام النيل في الخليج ويشترى بالقنطار الليثيّ ويباع بالقنطار الجرويّ فيباع منه على تجار الروم قدر اثني عشر ألف قنطاريًا بالجروي بسعر أربعة دنانير كل قنطار إلى ستة دنانير ويباع منه بمصر على اللبوديين والصباغين نحو الثمانين قنطارًا بالجرويّ سعر ستة دنانير ونصف القنطار ولا يقدر أحد على ابتياعه من العربان ولا غيرهم فإن عثر على أحد أنه اشترى منه شيئًا أو باعه سوى الديوان نكل به واستهلك ما وجد معه منه وقد بطل هذا‏.‏

وأما النطرون‏:‏ فيوجد في البرّ الغربيّ من أرض مصر بناحية الطرّانة وهو أحمر وأخضر ويوجد منه بالفاقوسية شيء دون ما يوجد في الطرّانة وهو أيضًا مما خطر عليه ابن مدبر من الأشياء التي كانت مباحة وجعله في ديوان السلطان وكان من بعده على ذلك إلى اليوم وقد كان الرسم فيه بالديوان أن يحمل منه في كل سنة عشرة آلاف قنطار ويُعطى الضمان منها في كل سنة قدر ثلاثين قنطارًا يتسلمونها من الطرّانة فتباع في مصر بالقنطار المصري وفي بحر الشرق والصعيد بالجرويّ وفي دمياط بالليثي‏.‏

قال القاضي الفاضل‏:‏ وباب النطرون كان مضمونًا إلى آخر سنة خمس وثمانين وخمسمائة بمبلغ خمسة عشر ألفًا وخمسمائة دينار وحصل منه في سنة ست وثمانين مبلغ سبعة آلاف وثمانمائة دينار وأدركنا النطرون إقطاعا لعده أجناد‏.‏

فلما تولى الأمير محمود بن عليّ الإستادارية وصار مدبر الدولة في أيام الظاهر برقوق حاز النطرون وجعل له مكانًا لا يباع في غيره وهو إلى الآن على ذلك‏.‏

وأما الحبس الجيوشي‏:‏ فكان في البرّين الشرقيّ والغربيّ‏.‏

ففي الشرقيّ‏:‏ بهتين والأميرية والمنية وكانت تسجل هذه النواحي بعين وفي الغربيّ‏:‏ سفط ونهيا ووسيم وهذه النواحي حبسها أمير الجيوش بدر الجمالي على عقبه هي والبساتين ظاهر باب الفتوح فلما مات وطال العهد استأجرها الوزراء بأجرة يسيرة طلبًا للفائدة ثم أدخلت في الديوان‏.‏

قال ابن المأمون في تاريخه‏:‏ وجميع البساتين المختصة بالورثة الجيوشية مع البلاد التي لهم لم تزل فلما توفي الخليفة الآمر بأحكام اللّه وجلس أبو عليّ بن الأفضل بن أمير الجيوش في الوزارة أعاد الجميع إلى الملاك لكون نايبه في ذلك الأوفر‏.‏

فلما قتل واستبدّ الخليفة الحافظ لدين اللّه أمر بالقبض على جميع الأملاك وحلّ الأحباس المختصة بأمير الجيوش فلم يزل يأنس به لأنه غلام الأفضل والوزير في ذلك الوقت وعز الملك غلام الأوحد بن أمير الجيوش يتلطفان ويراجعان الخليفة مع الكتب التي أظهرها الورثة وعليها خطوط الخلفاء إلى أن أبقاها عليهم ولم يخرجها عنهم ثم ارتفعت الحوطة عنها في سنة سبع وعشرين وخمسمائة للديوان الحافظي‏.‏

ولما خدم الخطير والمرتضى في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة في وزارة رضوان بن ولخشي أعاد البساتين خاصة دون البلاد على الورثة بحكم ما آل أمرها إليه من الاختلال ونقص الارتفاع‏.‏ولما انقرض عقب أمير الجيوش ولم يبق منه سوى امرأة كبيرة أفتى فقهاء ذلك العصر ببطلان الحبس فقبضت النواحي وصارت من جملة الأموال السلطانية فمنها ما هو اليوم في الديوان السلطانيّ ومنها ما صار وقفًا ورزقًا أحباسية وغير ذلك‏.‏

وأما دار الضرب‏:‏ فكان بالقاهرة دار الضرب وبالإسكندرية دار الضرب وبقوص دار الضرب ولا يتولى عيار دار الضرب إلاّ قاضي القضاة أو من يستخلفه ثم رذلت في زمننا حتى صار يليها مسالمة فسقة اليهود المصرّين على الفسق مع ادّعائهم الإسلام وكان يجتهد في خلاص الذهب وتحرير عياره إلى أن أفسد الناصر فرج ذلك بعمل الدنانير الناصرية فجاءت غير خالصة وكانت بمصر المعاملة بالورق فأبطلها الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب في سنة بضع وعشرين وضرب الدرهم المدوّر الذي يقال له‏:‏ الكامليّ وجعل فيه من النحاس قدر الثلث ومن الفضة الثلثين ولم يزل يضرب بالقاهرة إلى أن أكثر الأمير محمود الإستادار من ضرب الفلوس بالقاهرة والإسكندرية فبطلت الدراهم من مصر وصارت معاملة أهلها إلى اليوم بالفلوس وبها يقوّم الذهب وسائر المبيعات وسيأتي ذكر ذلك إن شاء اللّه تعالى عند ذكر أسباب خراب مصر‏.‏

وكانت دار الضرب يحصل منها للسلطان مال كثير فقلّ في زماننا لقلة الأموال ودار الضرب اليوم جارية في ديوان الخاص‏.‏

وأما دار العيار‏:‏ فكانت مكانًا يحتاط فيه للرعية وتصلح موازينهم ومكاييلهم به ويحصل منها للسلطان مال وجعلها السلطان صلاح الدين من جملة أوقاف سور القاهرة وقد ذكرت في خطط القاهرة من هذا الكتاب‏.‏

وأما الأحكار‏:‏ فإنها أجر مقرّرة على ساحات بمصر والقاهرة فمنها ما صار دورًا للسكنى ومنها ما أنشئ بساتين وكانت تلك الأجر من جملة الأموال السلطانية وقد بطل ذلك من ديوان السلطان وصارت أحكار مصر والقاهرة وما بينهما أوقافًا على جهات متعدّدة‏.‏

وأما الغروس‏:‏ فكانت في الغربية فقط عدّة أراض يؤخذ منها شبه الحكر عن كل فدّان مقرّر معلوم وقد بطل ذلك من الديوان‏.‏

وأما مقرّر الجسور‏:‏ فكان على كل ناحية تقرير بعدّة قطع معلومة يجبي منها عن كل قطعة عشرة دنانير لتصرف في عمل الجسور فيفضل منها مال كثير يحمل إلى بيت المال وقد بطل هذا أيضًا وجدّد الناصر فرج على الجسور حوادث قد ذكرت في أسباب الخراب‏.‏

وأما موظف الأتبان‏:‏ فكان جميع تبن أرض مصر على ثلاثة أقسام‏:‏ قسم للديوان وقسم للمقطع وقسم للفلاح فيجبى التبن على هذا الحكم من سائر الأقاليم ويؤخذ في التبن عن كل مائة حمل أربعة دنانير وسدس دينار فيحصل من ذلك مال كثير وقد بطل هذا أيضًا من الديوان‏.‏

وأما الخراج‏:‏ فإنه كان في البهنساوية وسفط ريشين والأشمونين والأسيوطية والأخميمية والقوصية‏:‏ أشجار لا تحصى من سنط لها حرّاس يحمونها حتى يعمل منها مراكب الأسطول فلا يقطع منها إلا ما تدعو الحاجة إليه وكان فيها ما تبلغ قيمة العود الواحد منه مائة دينار‏.‏

وكان يستخرج من هذه النواحي مال يقال له‏:‏ رسم الخراج ويحتج في جبايته بأنه نظير ما تقطعه أهل النواحي وتنتفع به من أخشاب السنط في عمائرها ومقرّر آخر كان يجبي منهم يعرف بمقرّر السنط فيصرف من هذا المقرّر أجرة قطع الخشب وحزه بضريبة عن كل مائة حمل دينار وعلى المستخدمين في ذلك أن لا يقطعوا من السنط ما يصلح لعمل مراكب الأسطول لكنهم إنما يقطعون الأطراف التي ينتفع بها في الوقود فقط ويقال لهذا الذي يقطع حطب النار فيباع على التجار منه كل مائة حمل بأربعة دنانير ويكتب على أيديهم زنة ما بيع عليهم فإذا وردت المراكب بالحطب إلى ساحل مصر اعتبرت عليهم وقوبل ما فيها بما عين في الرسالة الواردة واستخرج الثمن على ما في الرسالة وكانت العادة أنه لا يباع مما في البهنسا إلا ما فضل عن احتياج المصالح السلطانية وقد بطل هذا جميعه واستولت الأيدي على تلك الأشجار فلم يبق منها شيء البتة ونسي هذا من الديوان‏.‏

وأما القرظ‏:‏ فإنه ثمر شجر السنط وكان لا يتصرّف فيه إلا الديوان ومتى وجد منه مع أحد شيء اشتراه من غير الديوان نكل به واستهلك ما وجد معه منه فإذا اجتمع مال القرظ أقيم منه مراكب تباع ويؤخذ من ثمنها الربع عندما تصل إلى ساحل مصر بعدما تقوّم أو يُنادى عليها وكان فيها حيف كبير وقد بطل ذلك‏.‏

وأما ما يستأدى من أهل الذمّة‏:‏ فإنه كان يأخذ منهم عما يرد ويصدر معهم من البضائع في مصر والإسكندرية وأخميم خاصة دون بقية البلاد ضرائب بتقرير في الديوان وقد بطل ذلك أيضًا‏.‏

وأما مقرّر الجاموس ومقرّر بقر الخيس ومقرّر الأغنام‏:‏ فإنه كان للسلطان من هذه الأصناف شيء كثير جدًّا فيؤخذ من الجاموس للديوان على كل رأس من الراتب في نظير ما يتحصل منه في كل سنة من خمسة دنانير إلى ثلاثة دنانير ومن اللاحق بحق النصف من الراتب وأقل ما تنتج كل مائة خمسون إلى غير ذلك من ضرائب مقرّرة على الجاموس وعلى أبقار الخيس وعلى الغنم البيض والغنم الشعاري وعلى النحل وقد بطل ذلك جميعه لقلة مال السلطان وإعراضه عن العمارة وأسبابها وتعاطي أسباب الخراب‏.‏

وأما المواريث‏:‏ فإنها في الدولة الفاطمية لم تكن كما هي اليوم من أجل أنّ مذهبهم توريث ذوي الأرحام وأنّ البنت إذا انفردت استحقت المال بأجمعه فلما انقضت أيامهم واستولت الأيوبية ثم الدولة التركية صار من جملة أموال السلطان مال المواريث الحشرية وهي التي يستحقها بيت المال عند عدم الوارث فتعدل فيها الوزارة مرّة وتظلم أخرى‏.‏

وأما المكوس‏:‏ فقد تقدّم حدوثها وما كان من الملوك فيها والذي بقي منها إلى الآن بديار مصر يلي أمره الوزير وفي الحقيقة إنما هو نفع للأقباط يتخوّلون فيه بغير حق وقد تضاعفت المكوس في زمننا عما كنا نعهده منذ عهد تحدّث الأمير جمال الدين يوسف الإستادار في الأموال السلطانية كما ذكر في أسباب الخراب‏.‏

وأما البراطيل‏:‏ وهي الأموال التي تؤخذ من ولاة البلاد ومحتسبيها وقضاتها وعمالها فأوّل من عمل ذلك بمصر‏:‏ الصالح بن رزيك في ولاة النواحي فقط ثم بطل وعمل في أيام العزيز بن صلاح الدين أحيانًا وعمله الأمير شيخون في الولاة فقط ثم أفحش فيه الظاهر برقوق كما يأتي في أسباب الخراب‏.‏

وأما الحمايات والمستأجرات‏:‏ فشيء حدث في أيام الناصر فرج وصار لذلك ديوان ومباشرون وعمل مثل ذلك الأمراء وهو من أعظم أسباب الخراب كما يذكر في موضعه إن شاء اللّه تعالى‏.‏
 

 




ذكر الأهرام اعلم أنّ الأهرام كانت بأرض مصر كثيرة جدًّا منها بناحية بوصير شيء كثير بعضها كبار وبعضها صغار وبعضها طين ولبن وأكثرها حجر وبعضها مدرج وأكثرها مخروط أملس وقد كان منها بالجيزة تجاه مدينة مصر عدة كثيرة كلها صغار هُدمت في أيام السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب على يد قراقوش وبنى بها قلعة الجبل والسور المحيط بالقاهرة ومصر والقناطر التي بالجيزة‏.‏
وأعظم الأهرام الثلاثة التي هي اليوم قائمة تجاه مصر وقد اختلف الناس في وقت بنائها واسم بانيها والسبب في بنائها وقالوا في ذلك أقوالًا متباينة أكثرها غير صحيح وسأقص عليك من نبأ ذلك ما يشفي ويكفي إن شاء الله تعالى‏.‏
 

 

 

 

 

====================================================================

 

 

 

 

 

Home | المماليك البحرية | الإسلام والحياة العامة | يقتلون الراهب يوحنا القليوبى | المماليك الشراكسة | تقسيم الجيش المملوكى | نظارة الوزارة والحكم | خلفاء بنى العباس بمصر | وظائف مملوكية | المماليك المسلمين والرشوة | نظام المماليك العسكرى | ميناء القصير والمماليك | المماليك ووكالة وقف الحرمين | المماليك بين الدين والسياسة | ‏ترميم‏ ‏مسجد‏ ‏الماس‏ ‏الحاجب‏ | ترميم المسجد السيد البدوى | New Page 4460 | New Page 4461 | New Page 4462 | New Page 4463 | New Page 4464 | New Page 4465 | New Page 4466 | New Page 4467 | New Page 4468 | مشاهير وعظماء وقديسى القبط

This site was last updated 03/26/07