Home Up المماليك البحرية الإسلام والحياة العامة يقتلون الراهب يوحنا القليوبى المماليك الشراكسة تقسيم الجيش المملوكى نظارة الوزارة والحكم خلفاء بنى العباس بمصر وظائف مملوكية المماليك المسلمين والرشوة نظام المماليك العسكرى ميناء القصير والمماليك المماليك ووكالة وقف الحرمين المماليك بين الدين والسياسة ترميم مسجد الماس الحاجب ترميم المسجد السيد البدوى New Page 4460 New Page 4461 New Page 4462 New Page 4463 New Page 4464 New Page 4465 New Page 4466 New Page 4467 New Page 4468 مشاهير وعظماء وقديسى القبط | | جريدة الأهرام 15/1/2008 م السنة 132 العدد 44234 ن مقالة بعنوان [ يتكلف18 مليون جنيه وينتهي في آخر يونيو المقبل: تطوير المسجد الأحمدي ] تحقيق: هالة أحمد زكي وفاطمة محمود مهدي يقول التاريخ أن احدي جلسات مجلس شوري النواب المصري عقدت عام1986 في رحاب مسجد السيد أحمد البدوي كاستثناء عندما خافت الحكومة عدم حضور الأعضاء لانشغالها بحضور المولد وقد وجد الخديوي اسماعيل عندئذ الفرصة في جمع أكبر مبلغ من المال من أعيان مصر في تلك الجلسة الي هذه الدرجة كانت مكانة ومازالت. هذا الشيخ هو أحمد بن علي بن ابراهيم الذي يعود نسبة الي الامام الحسين رضي الله عنه وأرضاه ولد عام596 هـ ـ1199 م في مدينة فاس المغربية. وقد هاجرت أسرته الي مكة واستغرقت الرحلة أربع سنوات عاشوا خلالها ثلاث سنوات في بر مصر. وبعد الاستقرار في مكة فقد الامام السيد البدوي والده ثم أخاه فقرر الانتقال الي العراق كقرار جاء بناء علي رؤيته بأن العراق أرض الأئمة والاقطاب. كما أنه د رأي في منامه رؤية تطالبه بذلك. ويقال إن رحلته للعراق قد أضافت اليه وكانت ـ كما قال د. عامر النجار في كتابه الطرق الصوفية في مصر ـ نقطة تحول كبيرة في حياة هذا الزاهد.
تاريخ خاص: وعندما توفي السيد أحمد البدوي في12 من ربيع الاول عام675 هـ دفن داخل منزل ابن شخيط. وأقام كما أوردت د. سعاد ماهر في كتابها مساجد مصر وأولياؤها الصالحون تلميذه عبد العال بجوار القبر خلوة تحولت الي زاوية عرفت بالأحمدية. وأقيمت قبة علي خروج السيد البدوي كما أقيمت للزاوية مئذنة. وقد جدد السلطان المملوكي الأشرف قايتباي المقام. وبعدها بزمن بني علي بك الكبير مسجدا عام1186 هـ بجوار الضريح. ثم حدثت توسعات أخري في عهد عباس باشا الاول عام1267 هـ ثم الخديوي عباس حلمي1320 هـ الذي عمل علي تقوية مباني المسجد وأقام صحتا كبيرا وأنشأ السبيل الأحمدي.وفيمايتعلقبالتطورات التي حدثت يقول المهندس إبراهيم محلب ـ رئيس مجلس إدارة المقاولين العرب ـ: مشروع ترميم وتطوير المسجد الأحمدي بطنطا يأتي في اطار خطة تطوير المساجد الأثرية التاريخية التي تم تحقيق انجازات واضحة في تنفيذها منذ عدة سنوات ومن المقرر الانتهاء من هذا المشروع في30 يونيو عام2008 ليصبح المسجد الأحمدي لوحة فنية إبداعية رائعة ضمن مقتنياتنا الأثرية التاريخية التي تحظي بها مصرنا الحبيبة ونفتخر بها علي مر العصور. ولقد تم اعداد دراسة مستفيضة لمشروع الترميم والتطوير وتم تقسيم مراحل التنفيذ إلي3 مراحل رئيسية وتم تسلم الموقع في شهر نوفمبر عام2005 وتم وضع قيمة إجمالية لتكلفة تنفيذ المشروع تقدر بنحو17 مليون جنيه تشارك محافظة الغربية في التمويل بما قيمته7 ملايين جنيه و10 ملايين جنيه أخري من وزارة الاسكان. ويضيف المهندس إبراهيم محلب بالنسبة لأعمال التدعيم المعماري للمسجد ونظرا لأهمية المسجد الأثرية والدينية وكثرة مريديه من جميع المحافظات والدول الإسلامية ولإظهار المسجد في أبهي صورة تم تنفيذ الأرضيات من الرخام المصري المتميز, كما تم كسوة جميع الاعمدة برخام كرارة أبيض مزخرف باشكال هندسية طبقا للأصول الأثرية التي تعود إلي عصر الخديو عباس حلمي. ويضيف المهندس أحمد جمال ـ مدير إدارة الكباري والانشاءات التخصصية بالمقاولون العرب ـ إن انجاز مشروعات التراث التاريخي للأديان السماوية يتطلب إعداد خطة عمل متكاملة سواء من حيث التنسيق بين الجهات المعنية أو تحديد مراحل التنفيذ أو كيفية اعدادها, وعلي سبيل المثال بلغ متوسط العمالة اليومية بمشروع ترميم المسجد الأحمدي نحو150 عاملا يوميا وهناك تكثيف في الجهود المبذولة لسرعة الانتهاء من التنفيذ في الموعد المحدد في30 يونيو المقبل. ولأن المسجد الأحمدي له طابع معماري مميز ويعد أثرا تاريخيا فكل خطوة في التنفيذ يجب أن توافق عليها جهات عدة حتي المواد المستخدمة يتم اعتمادها من قبلهم فعلي سبيل المثال تقوم وزارة الثقافة بالأشراف علي التنفيذ للتأكد من الحرص علي عدم تغيير طبيعة المنشأ الأثرية الداخلية والخارجية والحفاظ علي الرسومات والنقوش الإسلامية والوانها والشبابيك الجصية والزجاج المعشق والتأكد من التزامنا بجميع التفاصيل الدقيقة والتشكيلات والتكوينات الفنية وذلك من خلال المعاينة الدورية للموقع.
ما يتم تنفيذه علي أرض الواقع يقول المهندس محمد نبيل ـ مدير مشروع تطوير وترميم المسجد الأحمدي ـ بدأ العمل في المسجد منذ عامين تقريبا ومر بعدة مراحل, البداية كانت تدعيم الأساسات عن طريق الخوازيق الصغيرة المعروفة باسم( الميكروبيل) و(البيل كاب) وتم الربط بين الخوازيق والحوائط بأسياخ تربيط لتنقل الحمل الملقي علي الحوائط إلي( البيل كاب) وبذلك في حالة حدوث ضغوط زائدة أو ظواهر طبيعية مثل( الزلازل) يقسم هذا الحمل علي جزئين بعضها تتحمله الأرض والأخر يحمل علي( البيل كاب) أو الخوازيق العميقة, ولقد استغرقت هذه المرحلة مدة زمنية بلغت6 أشهر. أما المرحلة الثانية والمتعلقة بالتدعيم الانشائي للأعمدة والأعمدة الرخامية والزخارف فما يزال العمل بها مستمرا حتي الآن ولقد تم انشاء بلوكات خرسانية للأرضيات ثم معالجة للمشاكل الانشائية وضعف بعض الأعمدة باستخدام( الكاربون فبير), بالإضافة إلي تقوية الأعمدة بالمون الخرسانية. وتم الانتهاء من أعمال الأعمدة من أعلي إلي أسفل وتم الانتهاء من الأعمال الزخرفية بمصلي السيدات والمركز الثقافي وكذلك الأعمال الجصية, كما قاربت أعمال تركيب الرخام علي الأنتهاء وبالنسبة لواجهة المسجد يتم تقشير الطلاء الطامس للحجر لإعادة الواجهة لشكلها الأساسي مع ترميم واستكمال الأحجار التالفة. أما بالنسبة للمنبر الأثري بالمسجد فلم تجر له سوي أعمال ترميمية بسيطة, ولقد شملت مراحل التطوير الأضرحة الملحقة بالمسجد الرئيسي الخاصة بخدام سيدي أحمد البدوي وهم سيدي حجاب وسيدي نورالدين وسيدي عبدالعال, ولقد حرصنا إلا تتعارض أعمال التحديث والتطوير مع إقامة الشعائر والصلاة داخل المسجد وهذا أجراء يتم لأول مرة طبقا لرغبة محافظة الغربية وحفاظا علي مشاعر المترددين علي المسجد, فبالنسبة للأعمال السابقة لترميم المساجد مثل الجامع الأزهر أو السيدة زينب كان يتم أغلاق المسجد.
ترميمات معمارية وأثرية ويوضح د. إبراهيم بدوي المدير التنفيذي للشركة المسئول عن الترميم المعماري: إن المسجد منقسم إلي عدة أجزاء أثرية غير أثرية. وقد قدم في البداية تقريرا من المكتب الاستشاري وأعتمد من الشركة المنفذة والمجلس الأعلي للأثار. وقد تم التعامل مع الجزء الأثري بشكل خاص وهو الجزء الذي يضم المئذنة والقبة والمقاصير الخشبية. وبالنسبة للمقاصير الخشبية فقد رفعت طبقات الدهان القديمة. وبالنسبة للعاج والصدف فهناك اجزاء منه تصل إلي95% أصلية في حين فقدت نسبة5% من الجزء الأصلي وتم استكماله باجزاء مطابدقة للأصل. ويتحدث د. جمال محجوب رئيس قسم الترميم بالمجلس الأعلي للآثار عن الترميمات التي أشرف عليها المجلس بالنسبة لجدار القبلة والمحراب والمقاصير خاصة ومقصورة السيد البدوي التي تعتبر من أهم المقصورات والمدخل الرئيسي للمسجد الذي يعتبر من أهم الأجزاء الأثرية. فقد كان ترميم المسجد يتطلب مراعاة الأجزاء الأثرية والتعامل الجيد معها أثناء تدعيم الأساسات والأرضيات. ولهذا كان لابد أن تتم عمليات الترميم تحت اشراف المجلس الذي يتبع خطة خاصة لترميم هذه الأماكن المهمة. ويضيف وائل زكريا مدير الآثار الإسلامية في الوجه البحري وسيناء أن العمل قد بدأ منذ ما يقارب العامين بالنسبة للآثار المسجلة كجدار القبلة ومقصورة الضريح ومقصورتي سيدي عبدالعال وسيدي مجاهد, بالإضافة إلي السبيل الأحمدي. وبالنسبة للسبيل الأحمدي فقد طلبنا العمل فيه ضمن المشروع وانهينا الآن نحو70% من العمل ونطالب بإعادة بناء الكتاب الذي انتهت معالمه مع الزمن. قرارات وزارية ويشير محمود السباعي الدقاق رئيس مركز ومدينة طنطا إلي قيام محافظة الغربية بتنفيذ مشروع توسيع المسجد وتطوير المنطقة المحيطة بما لها من أثر ديني وتاريخي لمدينة طنطا, وقد تطلب الأمر نزع ملكية بعض العقارات المحيطة بالمسجد الأحمدي والمطلة عليه بواجهة بحرية. وقد صدر قرار مجلس الوزراء رقم1062 لسنة2006 باعتبار مشروع تطوير وتوسيع ميدان السيد البدوي وإقامة دورة مياه للمسجد من أعمال المنفعة العامة والاستيلاء بطريق التنفيذ المباشر علي العقارات والأراضي اللازمة لتنفيذه والبالغة مساحتها1507.70 م2 وذلك طبقا للمذكرة الإيضاحية المرفقة بالقرار وكشف اسماء الملاك الظاهرين والرسومات التخطيطية للمشروع. ويضيف: وقد تبين بعد ذلك حاجة المشروع إلي نزع ملكية بعض العقارات والأراضي الأخري في المنطقة المطلوب تطويرها والحفاظ علي الأماكن الأثرية بها, حيث تطلب الأمر استصدار قرار جديد للمنفعة العامة لمساحة2306.50 م2 وقد صدر قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم2455 لسنة2007 بالاستيلاء بطريق التنفيذ المباشر علي المساحة المشار إليها والمبين موقعها وحدود واسماء ملاكها وكشف اسماء الملاك الظاهرين والرسم التخطيطي المرافقين للقرار وذلك إلحاقا علي العقارات الصادر بشأنها قرار المنفعة العامة رقم1062 لسنة2006. في رحاب نفائس الأحمدي وفي حجرة جانبية خاصة بنفائس المسجد الأحمدي يشرح الشيخ عطية حشاش إمام المسجد تاريخ النفائس التي يحتفظ بها المسجد في دواليب خاصة منها مسبحة الشيخ أحمد البدوي طولها عشرة أمتار وبها ألف حبة صنعت من خشب العود والعنبر وتشع منها رائحة تشبه رائحة المسك وعمرها نحو860 عاما. وهناك العمامة واللثامان وهي تشبه الخوذة وثقيلة جدا ومصنوعة من الحديد ومبطنة بالفرو, وكان يرتديها في المعارك ضد الصليبين. وهناك صندوق آخر فيه عصاه الخشبية. المـــــــــــراجع (1) |