Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الإضطهاد الإسلامى للأقباط

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك فاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا مينا الـ 61
من هم الفاطميين؟
موكب وإحتفالات المعز
البابا فيلاتاوس ال 63
الخليفة المعز لدين الله
الأنبا آبرآم الـ 62
مسلمين يعتنقوا المسيحية
البابا زخارياس الـ 64
الباباشنودة2الـ 65
السيوطى وخلفاء الفاطميين
البابا أخرسطوذولوس الـ 66
إستشهاد صبى
إضطهاد الأقباط
الإحتفالات المسيحية الشعبية
إعترافات الآباء
ثروة الفاطميين وعاداتهم
الخليفة الظاهر
الجامع الأزهر شيعى
جامع راشدة أصلاً كنيسة
مشروع شارع المعز
الخليفة المستنصر بالله

Hit Counter

 

الإضطهاد الإسلامى للأقباط وإغلاق الكنائس فى هذا العصر

 

وكان من كبار المسلمين رجلا إسمه القاضى أبو الحسين عبد الوهاب ابن على السيراقى وكان هذا الرجل يتقلد منصباً كبيراً فى مدينة مصر ( القاهرة ) ثم أقيل منه وأعطوه منصباً آخر كقاضى فى الإسكندرية ثم أعفى منه أيضا ثم أعطى منصباً كقاضى على شئون الريف وكان يبغض النصارى , وحدث أنه ذهب إلى دمروا , فلم يهتم البطريرك بإستقباله وكان يتوهم أن البطريرك سيعطيه شيئاً من المال فلما خاب أمله إستخدم كراهه الوزير للبطريرك , ودخله نار الغضب وظلت تتأجج فى داخله ولم تهدأ إلا بعد أرسل رساله إلى وزير الخلافه البازورى إشتكى البطريرك القبطى باطلاً وقال في رسالته : " أن دمروا هى القسطنطينية الثانية , وفيها سبعة عشر كنيسة أكثرها جديد , كما أن الأقباط بنوا كنائس كثيرة فى البلاد التى حولها , وأن هذه الناحية قد عمروا فيها الكنائس ونقشوا على أبوابها الكفر وأهانوا الإسلام , كما أشار عليه فى الرسالة أن يغلق الكنائس كلها ويهدم الجديد منها ويغرمهم مالاً " فأرسل الوزير رسالة إلية أن يتضمن رسالتة شهود العدل , فذهب القاضى ومعه شهود إلى منزل البطريرك أنبا أخرسطودلوس فوجد على بابها منقوش " بإسم الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد آمين " فكشط البسملة المسيحية من على بابه فقال له البابا : " إذا كشطها من على الباب لن تقدر أن تكشطه من على قلبى " فتعجب الذين أتوا ليهدموا الكنائس من جسارة قلب البابا وحسن كلامه – وأمر وزير الخليفة البازورى بأن تغلق جميع الكنائس فى جميع أرض مصر وقد كان مساعد الوزير البازورى رجل إسمه أبى الفرج البابلى متولى ديوان الخليفة , أما ناصر الدولة أبن حمدان والى الريف الشرقية والغربية كان أكثر ظلماً فلم يغلق الكنائس فقط وإنما قبض على البطرك والأساقفة وطالبهم بمال وحدث هذا فى سنة 773 ش –

ولم تكن هذه الضيقة التى أصابت الأقباط بلا سبب فقد كان البطريرك أنبا أخرسطودلوس عندما يرسم أسقفاَ : " هذه الكراسى لمار مرقس البشير فيكون نصف إيراد كنائس كرسى أسقفيتك لمار مرقس والنصف الآخر لك فإقرضنى ما لمار مرقس الآن وإجبى أنت من الكنائس حتى تستوفى ما أقرضتنى إياه , وبعد ذلك أى مبلغ تجمعه إحمل نصفة إلا قلايتى " وعندما رسم أساقفة جمع مالا كثيراً ومنهم مرقس المعروف بإسم إبن الظالم فقد أخذ البطريرك منه ألف دينار قرضاً على نصف ما سيجمعه الأسقف مقدماً ورسمه أسقفاً على كرسى سمنود وكان يفعل هذا حتى لا يقول أحد أنه يأخذ شرطونية ( يبيع موهبة ربنا بدراهم ) وكان يعتقد أنه مخلصاً وأميناً لربنا (1) – فقبض ناصر الدولة علية وأمر بأن يدفع غرامة سبعين ألف دينار فلم يكتفوا المسلمين بقفل وهدم الكنائس بل ضيقوا على الأقباط وأهانوهم وأذلوهم وذكر أبو المكارم المؤرخ فى مخطوطه (2): " وأغلقت الكنائس فى جميع أرض مصر وهدم ما إستجد منها بالوجه البحرى فى خلافة المستنصر بالله ووزارة اليازورى وبطريركية أخرسطوذولوس (66) فى سنة 793 فى اليوم الخامس من بؤونة سنة 446 شهداء وفتحت الكنائس فى اليوم 22 من بابة حتى دفع البابا والأساقفة مبلغ 70 ألف دينار وسمح لهم بفتح الكنائس المتبقية التى لم يهدم منها شئ
والى الإسكندرية المسلم محب النصارى

كان الأمير المؤيد أبن ميروا المتامى والياً للأسكندرية محباً للنصارى ويراعى كنائسهم , وعندما رأى ظلم البازورى عندما أمر بغلق جميع الكنائس أحضر بعض الأقباط ومنهم صدقة أبن سرور وهم الذين كانوا يخدمونه بأمانه فى مهمته وقال لهم : " هذا كتاب (أمر) الوزير البازورى قد وصلنى بغلق كنائس النصارى وبغرامه جميع النصارى وإلزامهم بدفع عشرة ألاف دينار ويجب أن تذهبوا هذه الساعة وتنقلوا جميع ما فى كنائسكم من الآت وكسوة وغيرها وتنتظروا ما أفعله غداً وهذا الأمر يجب أن يكون سراً مخفياً " ففعل الأقباط حسب ما قال لهم الأمير والى الأسكندرية أبو تراب محب النصارى وفى اليوم التالى أحضر قاضى الأسكندرية والشهود ومتولى الترتيب وأراهم أمر الوزير وأمرهم أن يذهبوا إلى الكنائس ليحصروا ما فيها من أمتعه وأوانى .. ألخ ويتحفظوا عليه فذهبوا إلى كنيسة الطير المعروفة كنيسة المخلص فأثبتوا أن كل ما فيها حصير ( نوع من النبات يضفر وتغطى به الأرضية ) ومصيدة للفأر فقال الأمير : " إذا كان هذا ما وجدوه فى كنائسهم وهذه أكبر كنائسهم فكيف يكون حال هؤلاء النصارى , ومن أين لهم المال الملتمس منهم , وأنا أشهد أ،هم قوم مستورين ضعفا لا حول لهم ولا قوة " فأمر أن تغلق كنائس الأقباط وكنائس الملكيين , ثم كتب للوزير البازورى بذلك وطالت المراسلات بينهما فقد كان الوزير يرسل رساله ويرد عليها أمير الأسكندرية حتى إستقروا على أن يدفع النصارى مبلغ ألفى دينار فأحضر الأقباط وأراهم الكتاب ( أمر دفع ألفى دينار ) فشكره الأقباط على محبته , ثم إستعطفوه فى أمر غلق الكنائس وإنقطاع الدعاء له فى أوقات القداسات والصلوات فأعطاهم مفتاح كنيسة مارى جرجس (
3) وقال أمير الأسكندرية للأقباط : " أذهبوا وأفتحوا هذه الكنيسة وصلوا فيها سراً وأدعوا لى " فدعا الأقباط له فقاموا وأخذوا المفتاح وذهبوا إلى الكنيسة وظلوا يحاولون فتح الباب من الساعة الثالثة فى النهار حتى الساعة التاسعة ولكنهم لم يستطيعوا فتحه فبكى الأقباط وتضرعوا وهم على باب الكنيسة وقالوا : " يارب قد عرفنا أنك قد غلقتها من أجل كثرة خطايانا وآثامنا فإرحمنا وأعف عنا "
فانفتح الباب فدخل الأقباط لأول مرة يرفعون صلاتهم ذبيحة مقدسة وتقدموا من الأسرار المقدسة ووأقاموا هناك حتى إتفقوا على أن يدفع أقباط الأسكندرية ألف دينار والملكيين ألف دينار وحملها كبار الأقباط ومعهم صديق اسمه ابو غالب أبن سليمان كان يخدمه أيضاً فى أستيراد بضائع تصل له من الشام فقال : " كم وزنتم عما يخصكم فى القسط ؟ " فقالوا مائتى دينار فأعطاهم من قمرطة ( خزنتة ) مائتى دينار وقال : " هذه أخذتها لكم من نصارى رشيد ومنطقة أتكوا والجديدية ومحلة الأمير فخذوها بدلا مما دفعتموها " فدعا له الأقباط وشكروه على محبته لهم وقالوا له : " يا مولاى لا يجوز لنا هذا لأن المقسط ( ما ألزموا كل واحد بدفعة ) قد دفع فيه المستور عن الأرملة وكل واحد حسب طاقته , كيف نستعيد نحن ما دفعناه عوضا عنهم ؟ - فقال الأمير هذه الدنانير لكم أفعلوا بها ما تريدوا " فدعونا له وشكروه ثانية وأخذ كبار الأقباط الدنانير وإشتروا ثياب حلبى (4) وقمح وفرقوه على الفقراء والمساكين الأقباط فسمع بما فعلناه ففرح جداً
رأس يوحنا المعمدان
وذكر كاترمير المؤرخ نقلاً عن كتاب مخطوط (
5): " أن رأس يوحنا المعمدان التى كانت محفوظه إلى ذلك الوقت بالإسكندرية خبأها الأقباط خوفاً من وقوعها فى يد المسلمين " .
ا
لإنتقام الإلهى من أعداء شعبه
أتى رجلاً إسمه إبن الفايد الرحيم ( بسجلاً ) بأمر كتابى بانه أصبح المسؤول عن جباية الضرائب ( الجوالى بالريف) ويقول عنه إبن المقفع (
6) : " أنه كان رجلاً سو كثير الشر جداً مبغضاً للنصارى فأصابهم منه هوان عظيم وضيقة شديدة " , وكان دائم التجوال فى الريف لجمع الضريبة فركب يوماً مهرة ( حصان صغير) فلما وضع رجله فى الركاب وثبتها نفرت المهرة وجرت بجنون فوقع إبن الفايد على الأرض وما زالت رجله معلقه فى الركاب وجرت المهرة وجرته على الأرض ورفصته فمات شر ميته ولما دفنوه رجمه الناس بالطوب حتى صار قبرة كومة وتلاً من الحجارة 0
أما وزير الدولة البازورى فقد ناله عقاب آخر فقد غضب عليه الخليفة المستنصر بالله وأمر بنفيه إلى تانيس حتى يأمر بقتله هناك , وتسلط على جسد البازورى الميت رجل مجنون فكان يجره من كعب رجله وينزله فى خرارة حمام دنسورة العام الموجود فى بلدة بتنيس ثم يرفعه فى النهار ويجره فى شوارع البلدة 0
أما السيراقى فقد أصيب بمرض غريب أن جسمه دب فيه الدود وصار يأكل جسمه وهو حى , وكانوا يضعون عده أرطال من اللحم النيئ فينزل بعض الدود ليأكل اللحم ولا يترك جسم السيراقى وكان يتألم ويصرخ حتى مات وهذا مصير من يظلم فى الأرض 0

وبعد أن قبض على البازورى بسبعين يوماً أمر الخليفة بالقبض على البابلى وأدخل السجن ووضع فى خزانة البنود ( سجن البنود )
وذكر إبن المقفع أن ناصر الدولة كان يقول (
7): " هذا من عجايب النصارى ما نال القايد الرحيم أولاً ثم البازورى وموت السيراقى هذه الميته وإعتقال البابلى كل منهم أصيب فى يوم جمعة مثل اليوم الذى أغلق فيه كنائس الأقباط " ولم يكن ناصر الدولة وحده يقول هذا الكلام بل قاله أيضاً إبن كابر والى مصر فقد كان رجلا كتامى يحب الأقباط وكذلك الأمير المؤيد حصن الدولة أبو تراب حيدرة ابن ميروا الكتامى الدمشقى وكان والى لمدينة الأسكندرية 0
إصلاح وترميم كنيسة أبى سرجه
كنيسة ابى سرجه (
8) من الكنائس الأثرية القديمة العهد وهى فى المنطقه المعروفه فى التاريخ وتعرف ببابليون (9)
مصر القديمة الان وبها المغارة التى سكنت فيها العائلة المقدسة (1
0) عند هروبها من وجه هيرودس ملك اليهود وقد أنشئت عليها كنيسة عرفت بإسم كنيسة القديس سرجيوس والمشهورة الآن بإسم أبى سرجة وقيل أن الكنيسة بنيت فى عهد الرسل ولذلك فتعد من أقدم الكنائس التى بنيت فى مصر وقد تهدمت فيما بعد وقام بترميمها أبى سرور يوحنا بن يوسف المعروف بإبن الأبح كاتم سر الخليفة المستنصر الفاطمى سنة 789 للشهداء (11)
راهب يشتهى الأسقفية وراهب آخر يسعى للجلوس على الكرسى المرقسى
ودخل شيطان حب الرئاسة فى راهب إسمه فلوطس فذهب إلى البابا اخرسطودلوس وطلب منه أن يرسمه أسقفاً فلم يفعل فذهب إلى مصر (القاهرة) وكتب عده شكاوى إلى السلطان فقابله أراخنه مصر وهم أبو اليمن ابن مكراوه ابن زنبور , ابو الطيس الرراوى , وابو السرور يوحنا ابن يوسف الابح وأقنعوه ألا يقدم شكوى ونزعوا غضبه على البابا فإرتدع زماناً إلا أن نزاعه مع البابا عاد من جديد وعاد إلى إرسال الشكاوى إلى السلطان , فأرسل السلطان أمراً بالقبض على البابا فى مدينة دمروا (
12) فقبضوا عليه ووجدوا فى دار البطريرك ستة الآف دينار مخبأه فى درا احمر ( آنية من الفخار الأحمر) فأخذوها معهم إلى مصر ( القاهرة) فإجتمع الأراخنة وضمنوا البطريرك إلى أن رفع الترسيم ( أمر القبض عليه ) أما المال فأودعوه بيت المال وعاد البطريرك إلى دمروا ولكنه أصيب بمرض النقرس وهو فى السجن – وقال أبو المكارم فى مخطوطه (13) : " وكان البطاركة يسكنون فى دمروا ومنهم خريسطاذولوس 64 وكان منقوش على باب دار سكنه بدمروا : بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين وقد بنى البابا إبن جريس 64 كنيسة السيده العذراء الطاهرة مريم فيها وأكمل بنائها البابا شنودة 65 وفى هذه الكنيسة جسد شنودة الإسكنن مدفوناً وأنفقوا فى بنائها مالاً كثيراً لأنه كان نذر أن يبنيها وأقام فيها الإسكنا بطوب آجر محكوم الصنعة محمولاً على أعمدة رخام وقد أقيمت على شكل كنيسة صهيون بسمنود وهدم المسلمون 17 كنيسة للأقباط وكان فيها دير للراهبات وكان فيه أعداد كبيره ورئيستهن
تسمى قمرية مشهورة بالنسك والقداسة والعلم وفى أيام ناصر الدولة إبن حمدان ثارو قوم على البابا خرسطاذولوس البطرك بدمروا وقبضوا عليه ونهبوا ما كان عنده فى دار سكنه من المال وكان كمية كبيره وعلقوه فى السقف بذاكرة ولم يتخلص منهم حتى دفع لهم 3 ألآف دينار وقبض عليه أيضاً البازورى وهدم المسلمون من الكنائس ما أعاد القبط بناؤه فى سنة 573 هـ : 893 ش = 1177 " .. ومن أعمال هذا البطرك أنه كان يعطى كهنة الأسكندرية مبلغ 350 ديناراً سنوياً ليصرفوه فى بناء وترميم كنائسهم وشراء قرابينهم وهو إلتزام من البطاركه إعتادوا دفعها لهم سنوياً وكان يرسلها إليهم قبل ان يطلبوها منه 0
أما البطريرك الأنبا اخرسطودلوس البطرك قد جرت له مع القس أبو يعقوب الراهب خلافات كثيرة لدرجة أن يعقوب طمع فى الإستيلاء على البطريركية وفكر فى أخذها بيد ناصر الدولة إبن حمدان فذهب إليه وإتفقوا على هذا الأمر وظل يعقوب ينتظر وصول إبن حمدان لينفذ وعده إليه ولكن حدث ان يعقوب الراهب مرض مرضاً شديداً ومات ثم دفن فى كنيسة أبو مينا الشهيد الجليل التى تقع خارج الحصن وفى أثناء مراسيم صلاة دفنه أن تلميذه فى الرهبنه وأسمه الراهب سليمان وكان أطرش ( سمعه ثقيل ) وكان قديساً عاقلاً قال : " فليعلم الجميع أن السيد المسيح قد ستر القس يعقوب الراهب وستر على الشريعة بموته ولا أستطيع أن أزيد على ما قلته لكم حرفاً " ثم وصل إبن حمدان إلى الأسكندرية واكن قد وصل إلى درجة أنه خاطب الخليفة فى مصر وصار الرجل عظيماً جداً فى كل أرض مصر ولما سأل عن يعقوب وعلم أنه مات حزن جداً لأنه كان يحبه وقال:" لو بقى يعقوب إلى أن أصل لبلغته مراده وجعلته بطركاً " وكانوا فى مرض يعقوب يزوروه وذكر يوحنا الراهب تلميذه أنه سمعه يقول : " يارب قد أخطأت فإمهلنى سنه واحده حتى أتوب وأبكى على خطيتى " وسمعه مرة أخرى يقول : " إمهلنى سته شهور " ثم سمعه فى مره ثالثه يقول : " إمهلنى شهر واحد يارب " ثم حدث أن لسانه تعقد ( يعتقد أنه أصيب بالشلل ) ثم مات ويحلل كاتب تاريخ البطاركه أنه نتيجه لطمعه فى الجلوس على الكرسى البطريركى بالسلطة المدنية وليس بالسلطة الإلهيه فقد أعلمه الرب بأنه لن يعيش طويلاً لينقذ الأقباط من أفكاره 0

الدموع تنهمر من عيون صور القديسين
بعد ظهور النجمين أبصر المسلمين والمسيحين الدموع تنهمر من صور القديسين النمعلقه فى الكنائس منها صورة مارى جرجس فى قرية تسمى دمول من قرى أبوان , وذكر راهب قديس أسمه الراهب مقارة وكان تلميذ القديس بسوس بدير أبو كما ( يحنس) (
14)– أن صورة السيدة العذراء وصورة الملاك ميخائيل فى كنيسة ثونة 0
من يحبه الرب يؤدبه
من الواضح أن المقدمات السابقة من العلامات العظيمة كانت لتحذير الأقباط ويقول أبن المقفع أن ظهور النجمين وإنهمار الدموع من صور القديسين كان – (
15) : " لكثره خطايانا وذنوبنا وتزايد طنخنا وبذخنا " وضرب الرب أرض مصر ضربات عظيمة جداً – فقد حدثت زلزله عظيمة فى وسط النهار فى يوم الثلاثاء ثانى يوم الفصح وقد قلبت كثير من الأماكن فى الرملة وتنيس وغيها ولم يستطيع أحد أن يحصر الضحايا ولم يكن لها تأثير بمدينة الأسكندرية – وأتى بعد الزلزلة وباء شديد حتى أنه لم يبق فى مدينة مثل تانيس من الألوف الذين كانوا يعيشون بها إلا مائة فرد وكان البيت يموت فيه أصحابه وهم رقود على فراشهم تاركين أموالهم وفراشهم وكل ما لهم وكانوا يدخلون بيوتهم ويحملوا الأسرة والقباب ( الأحذية) والدكك ( المقاعد) والفرش والمال – أما مدينة الرملة لم يبق فيها أحد 0
-----------------------------------------------------------------------------------------

1) سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 ص147
(2) تاريخ ابوالمكارم تاريخ الكنائس والأديره فىالقرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1 ص 93- 94
وتقرر على كنائس الإسكندرية ألفا دينار قسم دفعها على الأقباط والملكيين بالتساوى ورشيد وادكو ومحلة الأمير مائتا دينار – ومات تحت العقوبة ( فى السجن ) أسقف مصيل وأسقف سمنود وأسقف الخندق "

(3) ( كانت هذه الكنيسة بيت

أنيانوس أول البطاركة وهو ذات البيت الذى دخله مارى مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر فى أول يوم دخل فيه الأسكندرية عندما ثقب الشفا ( المثقاب أو المخراز ) كف أنيانو الذى كان يعمل إسكافياً ثم ابرأه مرقس الرسول وإستضافه أنيانوس فى بيته

(4) ( مستوردة من مدينة حلب السورية )
(
5) تاريخ الكنيسه القبطيه للمتنيح القس منسى 1899- 1930م طبع على مطابع شركة تريكرومى للطباعة – مكتبة المحبة – سنة 1983 ص 391
(
6) سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 ص147

(7) سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 ص147- 148
(
8) راجع كتاب الدير المحرق – تاريخه ووصفه وكل مشتملاته – للعلامة الأنبا إغريغوريوس أسقف عام للدراسات العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى ص 64-65
(
9) إختلف المؤرخون فى سبب هذه التسمية فقال ديودور الصقلى " أن الأسرى البابليون الذين اسرهم رمسيس الأكبر ( رعمسيس الثانى) من آسيا إحتلوا قلعة هابنين على شاطئ النيل تجاه مدينه منف , وبنوا هناك مدينه دعوها بابليون أو بابل على غسم عاصمة بلادهم " وقال كازانوفا أحد أعضاء جمعية العاديات ( الآثار) المصرية بالقاهرة " ورد فى الكتابات الهيروغليفية أنه كان فى سالف الأعصار هيكل ليس ببعيد عن دير للقبط المسمى ألان دير بابليون , وفى هذا الهيكل كان الكهنة القبط ( فى عصر الوثنية) يحلون العجل أبيس ( أحد معبوداتهم ) ليستريح برهة اثناء مسيره من منف إلى عين شمس , وكان إسم المكان بالقبطية = بى أبين أون أى مقام أبيس فى سيره غلى أون وهى هليوبوليس فصحف (حرف) اليونان الإسم وجعلوه " بابليون " ( إنظر كتاب تاريخ الأمة القبطية فى عصرى الوثنية والمسيحية لسليم سليمان ص 267-268) وتؤكد المصادر التاريخية أنه كان فى بابليون هيكل لليهود شبيه بهيكل اورشليم بنى نحو 160 ق . م ( تاريخ الكنيسة القبطية لمنسى يوحنا القمص ص 4) وأن مجمع اليهود القائم الآن فى هذه البقعة والمعروف بمجمع بن عزرا والذى بنى نحو سنة 1150 م وكان قبل ذلك كنيسة قبطية بإسم رئيس الملائكة ميخائيل , قد أقيم فى نفس الموقع الذى كان يقوم عليه مجمع آخر أقدم عهداً , وهذا المجمع بدوره كان قد شيد فى نفس المكان الذى وعظ فيه أرميا النبى عندما جاء إلى مصر راجع
MEINARDUS (O.), In the Steps ... p 59 the Itinerary ... p . 37, 38

(10) يبلغ طول المغارة 20 قدماً وعرضها 15 قدماً وليست بها نوافذ أو فتحات غير مدخلها
(
11) تاريخ الكنيسة القبطية لمنسى يوحنا القمص ص 4
(
12) دمرو الخمارة مركز المحلة الكبرى غربية وكان الآباء البطاركة يسكنون بها
(
13) تاريخ ابوالمكارم تاريخ الكنائس والأديره فىالقرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1 ص 41

(14) ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 ص151
(
15) ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 ص 151

This site was last updated 05/26/11