Home Up البابا مينا الـ 61 من هم الفاطميين؟ موكب وإحتفالات المعز البابا فيلاتاوس ال 63 الخليفة المعز لدين الله الأنبا آبرآم الـ 62 مسلمين يعتنقوا المسيحية البابا زخارياس الـ 64 الباباشنودة2الـ 65 السيوطى وخلفاء الفاطميين البابا أخرسطوذولوس الـ 66 إستشهاد صبى إضطهاد الأقباط الإحتفالات المسيحية الشعبية إعترافات الآباء ثروة الفاطميين وعاداتهم الخليفة الظاهر الجامع الأزهر شيعى جامع راشدة أصلاً كنيسة مشروع شارع المعز الخليفة المستنصر بالله | | المسلمون فى مصر يقطعون رقبة عنق الصبى نيقام أبن بقورة لأنه آمن بالمسيحية
كنت مسلماً وأنا الآن نصرانياً أؤمن بالمسيح وحدث فى ذلك الزمان أن ولد من أولاد الأقباط عمره 12 سنة إسمه نيقام إبن بقورة ونيقام تعنى التائب وهو إبن أخت جرجه أسقف ميساره ترك دينه وإعتنق الإسلام فرفضه أبوه وأمه وأبعدوه عنهم وأحس أنه عمل جرماً عظيماً فندم ورجع وذهب إلى كنيسة الملاك ميخائيل وأقام بها أياماً ثم فكر فى الذهاب إلى دير أبو مقار بعد أن أشار عليه بعض الرهبان ذلك فلما أراد الرهبان الرجوع إلى ديرهم قال لهم الصبى : " ما منفعتى إذا مضيت معكم ولم أعترف بالمسيح فى المكان الذى أنكرته فيه " ثم تركهم وشد زناره ( الذى الخاص الذى أمر المسلمين الأقباط بلبسه ) وخرج يمشى فى أسواق مصر ويقول : "كنت مسلما وأنا الآن نصرانياً أؤمن بالمسيح .. كنت مسلماً وأنا الآن مؤمن بالمسيح " وكان أبوه بقوره الصواف يتعامل مع كبار رجال الدولة ومنهم الأستاذ عده الدولة رفق ويتولى زمام الأتراك والقصر ومن قرايب الخليفة , ولما رأى المسلمين زناره الذى يلبسه المسيحين بعد إسلامه أخذوه وإجتمعوا عليه وذهبوا إلى الشرطة فإعتقله الوالى وضيق عليه فى سجن الدم ( وهو سجن داخلى خصص للتعذيب الشديد ) الصبى أبن بقورة يفضل أن يستشهد على أسم المسيح على أن يتظاهر بالجنون وعذبه عذاباً شديداً فذهب أبوه إلى صاحبه عده الدوله رفق ووعده بالكثير من الأموال على أن يخلص إبنه فقال له : " لا أقدر أن أفعل شيئاً إلا أن يرضى ولدك بأن يتظاهر بالجنون , وأرسل أنا بعض الشهود إلى السجن ينظروه ويسمعوا كلامه وأخلصه ويكون نصرانياً " .. وعندما كان الصبى فى الحبس كان معه راهب سريانى فوعظه وأنار قلبه ووضح له طريق الشهادة وجعل الموت فى سبيل الإيمان بالمسيح له أحلى من الشهد فإشتهى الصبى أن يقتل على إسم المسيح ويؤثره على الحياه , وأرسل الوالى شهوداً ليسمعوا قول الصبى حسب الإتفاق فلما قابل الصبى الشهود كلمهم بعقل وإتزان وإعترف بإيمانه بالمسيح كلمة الإله الحى وأنه نصرانى إبن نصرانى مسيحى مصرى قبطى فقالوا : " إنما قيل لنا أنك فعلت هذا عن جنون قد لحقك " فقال لهم لو كنت مجنون لما حافظت على دينى وإيمانى وأنا بحمد ربنا عاقل ومؤمن بكلمة الهنا المسيح له المجد " فأرسلهم الوالى إلى الوزير وقصوا عليه ما حدث بحضور عده الدوله رفق فأمر الوزير بإعدامه لأجل أنه أصبح على عقيدة المسيحين فذهب سير السلطان أمير جاندار مع الوالى إلى الشرطة وأعطوهم الأمر بقتله .. الإسلام والتهديد والوعيد فأعلموا الصبى بذلك الأمر ولاطفوه ورغبوه وهددوه فلم يرجع عن الإعتراف بالسيد المسيح , ولما يأسوا منه أخرجوا الصبى من السجن وحوله العسكر وتبعه خلق وشعب كثير من المصريين والجنود وغيرهم وبأيديهم عصى والآت عذاب ولم يتمكن نائب الخليفة أن يمد يد المعونه إليه ولما وصلوا إلى قمة الجسر نزل النائب من على بغلته وكان عليها سرج ولجام بحليه ثقيله وخلع سيفه الجلى ووضعه على السرج وهو يلمع تحت أشعة الشمس وقال للصبى : " خذ البغله وما عليها وأنا أثبت أسمك فى ديوان السلطان وأجعلهم يعطونك راتباً تقبضه كل سنة وإرجع عن دينك " فقال له الصبى : " لو دفعت لى ملك مصر لن ألتفت إليه " فرفع النائب يده ولطمه وكان فى إصبعه خاتم كبير من الذهب فتورمت عينى الصبى فى الحال من قوة الضربة ووجود هذا الخاتم ثم قال للسياف : " جرد سيفك " فجرده .. فقال النائب للصبى : " إنظر السيف فإنه قاطع " .. فقال له : " يا مولاى وجريده أيضاً تقطع " وحاول بعض الحاضرين من الرجال أن يعصبوا عينيه فقال لهم الصبى : " لا تحتاجون ذلك " يقدم رقبته للسياف وقام الصبى بقطع من كمه خرقه وعصب بها عينيه بيده وبرك على الأرض ساجدا وحول وجهه إلى الشرق ورشم علامة الصليب وصلى ومد عنقه فأراد السياف أن يدفعه بالقوه نحو قبلة المسلمين فلم يستطع وقالوا له : " أما تطلب شيئاً قبل أن تموت" فطلب ماء وحتى الماء لم يعطوه ليشرب ثم مد عنقه فضُربت فوقع جسمه وبطنه على الأرض أما رأسه فوقعت على العنق وظلت متجهه إلى الشرق حتى تعجب الجمهور الذى رأى ما حدث , وترك الوالى أربعه من الحراس يحرسوا جسده فى تلك الليله إمعانا وذلاً للمسيحين لعدم دفنه فرأى الحراس بالليل نوراً عظيماً مفزع فجن إثنين منهم ولما ذاع خبر جنانهم ورؤيه النور بين المسلمين أخرجوا الأثنين الآخرين من مصر وكتٌموا على هذا الحدث ويعتقد أنهم آمنوا بالمسيحية ووصل خبر ظهور النور وفقد إثنين عقلهم من حراس الخليفة المستنصر بالله أمير المؤمنين فأمر بإعطاء الإذن لأهله الأقباط بدفنه حيث يريدوا فحمله أبوه بين يديه إلى كنيسة الملاك ميخائيل ودفنه خارج الباب وسمع البابا البار اخرسطودلوس بما حدث وكان فى دير الشمع فإتجه إلى كنيسة الملاك ميخائيل فوجدهم دفنوه خارج الكنيسة فلم يوافقهم على ذلك وقال : " شهيد يدفن خارج الكنيسة " وأمر بهدم القبر وحمل الكفن وكشف عنه الكفن ليقبله ويتبارك منه فوجد عليه دماً طرياً كأنه نذف حديثاً فأخذ من الدم ورشم به علامة الصليب على ثيابه وبنى مذبح فى الكنيسة على إسم الصبى بفام إبن بقوره وكرزه ودفنه مقابل المذبح على وجه الأرض بركه صلاة هذا القديس الشهيد تكون معى ومعكم يآبائى وإخوتى آمين |