لقد تجاوز إجرام وبلطجة عزبة مسٌلّم وعزبة عرب بشارع الأزهر المؤدي إلى دير القديسين بالطود بالأقصر المدى
المصدر : منظمة أقباط الولايات المتحدة بتاريخ 10/12/2008 م
حدوتة من زمن البداوة والجهل
بقلم القمص صرابامون الشايب ، أمين دير القديسين - الطود - الأقصر
السيد الفاضل الدكتور/ سمير فرج ، رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر
السيد الفاضل اللواء / منصور الشناوي، مدير أمن الأقصر
السيد الفاضل العميد / هشام منيب، مفتش مباحث أمن الدولة لمدينة الأقصر
مع تقديم فائق الاحترام والتقدير وصادق تهانينا بالعيد السعيد ،
لقد تجاوز إجرام وبلطجة عزبة مسٌلّم وعزبة عرب بشارع الأزهر المؤدي إلى دير القديسين بالطود بالأقصر, حداً لا يمكن السكوت عليه أو التجاوز عنه , فلقد دأب وتعود المتعصبين والمتطرفين في هاتين القريتين الهجوم والاعتداء بالأحجار والشتائم النابية على الآباء كهنة الدير والزوار الذاهبين والعائدين من دير القديسين …
وقد تحطم زجاج سيارة الآباء الكهنة عدة مرات قبلاً وقد احتملنا وصبرنا كثيراً واضطررنا لإلغاء احتفال رأس السنة في عامي 2007 ، 2008م وجعله في الصباح الباكر حتى لا نتعرض للأذى الجسدي والمعنوي الصادر عن هؤلاء المتعصبين المتطرفين الإرهابيين…
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تخطاه إلى الاعتداء بالقذف بالحجارة على الزائرين الفقراء البسطاء العائدين من حفلات الزفاف والاجتماعات الروحية وقد حاولنا أيضاً أن نصبر ونحتمل ونتأنى فجعلنا هذه الاحتفالات والاجتماعات تتم في وقت مبكر قبل غروب الشمس حتى نتقي شر هذا الإجرام البدوي الجاهلي ثم تخطى هذا الإجرام كل حدود اللائق والمألوف ليطول الحافلات السياحية والحافلات الكنسية وكان أخر هذه الجرائم البربرية والهمجية لعزبتي مسٌلّم وعرب بشارع الأزهر بالطود الأقصر ليلة أمس الثلاثاء الموافق 9/12/2008م حيث تم الهجوم بوابل من الحجارة على رحلة كنسية تابعة لكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس الروضة القاهرة وتسبب هذا الهجوم في تلفيات بزجاج الحافلة رقم( 1504 سياحة جيزة ) وهي في طريقها إلى الدير وأيضاً جرح طفلة صغيرة وفوق ذلك كله فقد هؤلاء الأقباط المسالمين إحساسهم بالأمان وهم على أرض مصرية أرض الآباء والأجداد…
وكأن هذه المعاناة لا تكفي لسحق كرامتنا وكسر أنوفنا فيمتلئ الشارع المواجه لدير القديسين بالطود الأقصر والمسمى بشارع الشيخ حسان بالبلطجية والصبية المنحرفين والعاطلين والمدمنين ليتحرشوا ببناتنا ونسائنا حتى وصل هذا الانفلات والانحلال إلى محاولة مجموعة من الشباب المسلمين الذين تربوا على ثقافة الكراهية خطف إحدى الفتيات بعد حضورها إحدى الاجتماعات الروحية بالدير ولكن تدخلت عناية الله لتمنع هذا الشر العظيم…
ولكن لماذا يحدث كل هذا ؟ يحدث كل هذا نتيجة لموروثات الحقد والتعصب والكراهية والتي طالت الصغير مع الكبير والتي تبثها دور العبادة الإسلامية … فنقترح أن يحضر إلينا هنا في قرية الطود بالأقصر أي إنسان منصف إن وجد هذا المنصف ليرى بعينيه ويسمع بأذنيه ثقافة الحقد والكره والتعصب وتكفير الآخر التي يبثها شيوخ وأئمة هذه المساجد …
وللأسف هذه المرة مهما كانت الضغوط والتهديدات لا نستطيع أن نصمت ونسكت ونصبر فزمن الجبن قد مضى وولى فسلامة شعبنا وسمعة مصرنا فوق كل الضغوط والتهديدات …
الخلاصة:
أولاً: مضطر!! والحزن يملأ قلبي الاعتذار نهائياً عن قبول أي رحلات سياحية لزيارة دير القديسين بالطود حتى يتم تأمين وحراسة الطرق المؤدية إلى الدير وأيضاً عدم استقبال الرحلات الكنسية بعد الساعة الخامسة مساءً…
ثانياً: الأمر خطير نرجو من السادة المسئولين المذكورة أسمائهم في مقدمة الصفحة الذين نكن لهم كل احترام وتقدير ، أن يهتموا بهذا الأمر بحزمٍ وحيادٍ وروح وطنية أصيلة وألا سنضطر آسفين إلى الذهاب إلى مقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة لنسجل حزننا وألمنا واحتجاجنا فكيف نسكت ونصمت والأمر يخص سمعة مصر وهيبتها وكرامتها ,, وليعلم الجميع أننا تربينا على ثقافة الشجاعة والصلابة ولن يرهبنا أو يسكتنا أي كائن من كان…
ثالثاً: نقترح تشكيل لجنة كنسية من كبار القانونيين والمتخصصين لمراجعة ملف حوادث الرحلات الكنسية التي تحدث على الطرق ,, وحتى متى تعلق هذه الجرائم على الصدفة وما يسمى بالقضاء والقدر ,, والغريب أن نفس هذه الحافلة الكنسية رقم( 1504 سياحة جيزة ) التى تعرضت للهجوم من عزبة مسٌلّم وعزبة عرب ,, قد تعرضت لهجوم آخر في اليوم السابق في مدينة نقادة التابعة لمركز قوص وهي في طريقها إلى دير الصليب…
نناشد أحبائي أبائي الكهنة توخي الحذر الشديد عند الإعداد للرحلات الكنسية فالأمر غير مطمئن وللأسف نشم في هذه الحوادث التي تحدث رائحة الدم والغدر والإرهاب فهذه الحافلات عند مرورها على الطرق تعاني من روح كارهة وحاقدة ما بين مضايقات السائقين عديمي الضمير ,, وأحجار الأطفال الخارجين من رحم ثقافة الحقد والكره ,,فلماذا لا تستخدم هذه الرحلات القطارات فهي أكثر أمن وأقل استهداف…
المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ١٢ ديسمبر ٢٠٠٨ عدد ١٦٤٣ عن خبر بعنوان [ دير القديسين بالأقصر يغلق أبوابه أمام الرحلات السياحية بسبب الاعتداءات على الزائرين] كتب عمرو بيومى
أعلن دير القديسين بالأقصر، التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أنه قرر الاعتذار نهائياً عن عدم قبول أى رحلات سياحية لزيارة الدير وعدم استقبال أى رحلات كنسية بعد الساعة الخامسة مساءً.
وأوضح الدير خلال بيان «شديد اللهجة»، أصدره أمس حمل عنوان «حدوتة من زمن البداوة والجهل»، تم نشره على المواقع الإلكترونية لأقباط المهجر، وموقع عليه من القمص صرابامون الشايب «أمين الدير» - أن «إجرام وبلطجة» عزبة مسلم وعزبة عرب بشارع الأزهر المؤدى إلى دير القديسين بالطود بالأقصر، قد وصل حداً لا يمكن السكوت عليه أو التجاوز عنه. واتهم أمين الدير «القمص صرابامون الشايب دور العبادة الإسلامية بالوقوف وراء هذه الاعتداءات.
من جانبها، نفت مطرانية الأقصر علمها بصدور البيان وقال القمص عازر، وكيل المطرانية، «القمص صرابامون هو أمين الدير والمسؤول عنه ولم يبلغنا بشىء» وأضاف «سمعنا من قبل عن هذه المضايقات ولكننا كمطرانية ليس لدينا أى أدلة عليها».
********************
المصرى اليوم تاريخ العدد ١٤ ديسمبر ٢٠٠٨ عدد ١٦٤٥ عن خبر بعنوان [ سمير فرج: لم أتسلم أى شكاوى بشأن اعتداءات على زوار دير القديسين ] كتب حجاج سلامة وحسين الأمير
تضاربت الآراء حول صحة ما جاء فى البيان، الذى أصدره القمص صارا بامون الشايب، راعى دير القديسين بقرية الطود جنوب الأقصر، بتعرض الزائرين إلى الاعتداء من جانب النجوع المجاورة للدير أثناء زيارتهم الدير، وهو ما دفع القمص، حسب قوله فى البيان، إلى إغلاق الدير من الساعة الخامسة أمام الزوار، حفاظًا عليهم.
ورفض عدد من أهالى قرية الطود الذين يعيشون بجوار الدير اتهامات القمص لهم بالتعدى على زائرى الدير، مؤكدين احترامهم الدير وزواره، وتضاربت الروايات حول صحة الواقعة، ففى حين نفى الدكتور سمير فرج، رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر، تلقيه أى شكاوى من راعى الدير حول تعرض زائريه للاعتداء، أكد إمام جمال جرجس، سائق القمص صارا بأمون، راعى الدير، حدوث أكثر من اعتداء على سيارات زوار الدير، وهو ما نفاه المهندس أحمد محمد إسماعيل، رئيس المجلس المحلى لقرية الطود.
ومن جانبه تمسك القمص صارا بامون، راعى الدير، بما ذكره فى بيانه، مؤكدًا أن الأمر يجرى حله بشكل ودى، وأكد مفدى أندراوس، وفرنسيس أمين، وحسنى إبراهيم، من المسيحيين، ما تردد عن تعرض زوار دير القديسين بالطود للاعتداء، مشيرين إلى أن بعض الأتوبيسات قد تتعرض للرمى بالحجارة من قبل الأطفال الذين لا يعرفون بالطبع من هم الذين بداخلها، ولا يفرقون بين مسلم ومسيحى.
************************
المصرى اليوم تاريخ العدد الثلاثاء ١٦ ديسمبر ٢٠٠٨ عدد ١٦٤٧ عن خبر بعنوان [ انفراج أزمة دير القديسين بالأقصر وفتح أبوابه للزائرين ] كتب حجاج سلامة وحسين الأمير
أعلن القمص صارابامون الشايب، راعى دير القديسين، فى الأقصر، إعادة فتح الدير أمام الرحلات السياحية والدينية، مؤكدًا انفراج الأزمة التى دامت أسبوعًا، أغلق خلالها الدير أبوابه أمام زائريه ، وعبر صارابامون فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أمس، عن سعادته بردود الفعل الإيجابية من قبل القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، وعمدة قرية الطود وشبابها، تجاه مشكلة التعدى على زوار الدير - حسب قوله.
وأشار صارابامون إلى أنه تم تأمين الطريق وتوعية الأطفال والشبان وشدد على أنه كان أمينًا فى كل ما جاء ببيانه، وأنه لم يتهم «كل» سكان الطود، ولكن حدد نجعى مسلم والعرب، مطالبًا بالعمل على تغيير الخطاب الدينى لبعض أئمة المساجد، متهمًا إياهم بالوقوف وراء حوادث التعدى على زوار الدير.