Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

طومس (أو مدرج) أو رسالة لاون / ليون

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سبب عقد مجمع خلقيدونية
رسائل لاون
ما قبل مجمع خلقيدونية
الجلسة الأولى فى خلقيدونية
الرد على الإتهامات
أساقفة مجمع خلقيدونية
الجلسات التالية
البابا ديسقوروس بالمنفى
فهم خاطئ لترجمة خاطئة
الإضطهاد الخلقيدونى للأقباط
قرارات وقوانين مجمع خلقيدونية
طومس لاون
طومس لاون والأنبا غريغوريوس
الكنيسة القبطية ليست أوطاخية
أوطاخى يخدع لاون
مجامع وكنائس رفضوا خلقيدونية
القرار28 والمركز الأول
New Page 5651

Hit Counter

 

طومس (أو مدرج) أو رسالة لاون / ليون 13 يونيو سنة 449م

أهم فقرات طومس لاون كما أوردها المتنيح الأنبا غريغوريوس (1)  :-
1 - أنه (أى أوطيخا) لم يتوصل إلى الإعتقاد الصحيح فيما يتعلق بتجسد كلمة الإله ، ولم تكن له الرغبة فى أن يطلب نور المعرفة بدراسة الكتاب المقدس دراسة دقيقة وشاملة ، لكنه سمع على الأقل ، وبأذن صاغية ، هذا الإعتراف الشائع والعام الذى يقر به كل جمهور المؤمنين إعتقادهم بالإله الآب القادر على كل شئ ويسوع المسيح أبنه الوحيد ربنا الذى ولد من الروح القدس ومن العذراء مريم ، إذ أن هذه القضايا الثلاث تهدم جميع إختراعات الهراطقة على العموم ، فالكل يؤمن أن الإله قادر على كل شئ ، إذ هو مولود ، إله من إله ، قادر على كل شئ من قادر على كل شئ ، أزلى من أزلى ، لا متأخر عنه فى الزمان ولا أقل منه فى القدرة ، ولا مغاير له فى المجد ولا منقسم فى الجوهر ، هذا أفبن الوحيد عينه ، ألأبن ألزلى من ألاب الأزلى ، ولد من الروح القدس من مريم العذراء لكن هذا الميلاد الزمنى (= الذى تم فى الزمان) لم ينقص من الميلاد الأزلى الإلهى شيئاً ، ولم يضف إليه شيئاً أنه منح ذاته بالتمام لتجديد الإنسان الذى ظل حتى ينتصر على الموت ، وبقوته يهزم الشيطان الذى كان له سلطان الموت مالم يأخذ (إبن الإله) طبيعتنا ويجعلها طبيعته ، هذا الذى لم تقدر الخطيئة أن تدنسه ولا الموت أن يحتجزه تحت سلطانه ، حيث أنه حبل به من الروح القدس فى رحم أمه العذراء التى إحتفظت ببكارتها كاملة فى ميلاده كما فى حبلها به ... هذا الميلاد المدهش الفريد ، والفريد فى إدهاشه يجب ألا يفهم بمعنى أنه يبطل الخصائص المميزة للنوع ( = نوع الإنسان أو الجنس البشرى) بسبب هذا الإسلوب الجديد فى الخلق لأنه حقاً أن الروح القدس هو الذى أعطى القديسة العذراء مريم ولكنه أخذ من جسدها جسداً حقيقياً ذا نفس عاقلة .

2 - وعلى ذلك فإن خواص كل طبيعة ، وكل جوهر ظلت محفوظة بكمالها وإتحدت معاً لتكون أقنوماً (= شخصا) واحداً ، ولقد إتخذت (أو لبست) العظمة والإتضاع ، والقوة الضعف ، والأزلية الفداء ، ولكى يوفى الدين الذى جلبناه على أنفسنا إتحدت الطبيعة التى لا تنتهك الطبيعة التى يمكن أن تتألم ، حتى تنفذ شروط خلاصنا ، فالإنسان يسوع المسيح وهو الوسيط الوحيد بعينه بين الإله والناس أمكنه أن يموت بالنسبة للواحد ، ولن يمكنه أن يموت بالنسبة الآخر .

وعلى ذلك .. فقد ولد إله حقيقى فى طبيعة إنسان حقيقى ، طبيعة كاملة وتامة ، كاملة فى خواصه هو ، وكاملة فى خواصنا نحن touts in sius, yoyus in وأعنى بخواصنا تلك الخواص التى أوجدها الخالق فينا منذ الإبتداء ، والتى إتخذها هو لنفسه من أجل يحددها ، إذ لم يكن فى المخلص أى أثر لتلك الخواص التى جلبها المخادع على طبيعتنا ، وسمح لها الإنسان المخدوع أن تدخل إليه ، ولا يظن أحد أنه بإشتراكه فى ضعفاتنا البشرية أصبح شريكاً لنا فى خطايانا ، لقد إتخذ صورة عبد (ولكن) بدون وصمة الأثم ، فشرف الخواص الإنسانية من دون أن ينتقص من الخواص الإلهية ، لأنه ( إذ أخلى نفسه) فقد جعل غير المرئى نفسه مرئياً ، وأراد خالق الكل ورب الكل أن يصير بين الفانيين ، وكان هذا تنازلاً صادراً من حنان وليس من عجز وقدرة ، وبناء على ذلك ، فإن الذى تأنس ولم يزل فى صورة الإله ، صار إنساناً فى صورة العبد ، فكل طبيعة إحتفظت بخصائصها بلا نقصان ، وكا أن صورة الإله لم تبطل صورة العبد ، فكذلك صورة العبد Ferme servi لم تتلف صورة الإله fora dei

لقد إعتز الشيطان لأن الإنسان وقد خدع بمكره ، قد حرم من المواهب الإلهية وتجرد من عربون الخلود فجلب على نفسه الحكم الصارم ، حكم الموت ، وقد وجد الشيطان لنفسه بعض العزاء فى محنته عندما صار له زميل فى الخطيئة ، ، ولقد أعتز الشيطان ايضاً لأن الإله غير مقاصده بالنسبة للأنسان الذى كان قد خلقه فى حال من المجد والكرامة - فالعدل الإلهى يتطلب هذا التغيير - لهذا كانت الحاجة إلى تدبير من الإله لتنفيذ خطته الخفية ، ولتتميم قصده الأول ، لمحبته لنا ، بسر أشد خفاء ، لأن الإله لا يتغير ولا يمكن لإرادته أن تتجرد من الرحمة ، ثم أن الإنسان الذى دفع إلى الشر دفعاً بحيلة الشيطان الشريرة ، لا يمكن أن يهلك ضداً لمقاصد الإله .

3 - لذلك فإن إبن الإله نزل من عرشه فى السماء ولكن دون أن يترك مجد أبيه ، ودخل إلى هذا العالم السفلى وولد على نظام جديد ، وبكيفيه جديدة للميلاد ، على نظام جديد لأنه وهو غير المنظور فى طبيعته قد صار منظوراً فى طبيعتنا ، إنه لا يمكن إدراكه ولكنه أراد أن يكون مدركاً ، وهو كائن منذ الأزل وقبل الزمان لكنه بدأ أن يوجد فى الزمان .. بكيفية جديدة للميلاد حيث أن البكارة التى لم تنثلم والتى لم تعرف شهوة الجسد هى التى قدمت مادة الجسد ، فمن أمه أخذ الرب طبيعة ولم يأخذ خطيئة ، فقد ولد يسوع المسيح من رحم العذراء بميلاد معجز ، ومع ذلك فطبيعته ليست لذلك مغايرة لطبيعتنا لأنه وهو إله حقيقى ، وليس ثمة زيف فى هذه الوحدة حيث أن إتضاع الناسوت وعظمة اللاهوت تتناوبان ( أو تتبادلان   Invicem sunt ) وكما أن اللاهوت لم يتغير بسبب رحمته ، كذلك الناسوت لم يبتلع بسبب حلال اللاهوت ، وكل طبيعة (صورة الإله وصورة العبد) تقوم بوظائفها الخاصة بها بالإشتراك مع الأخرى ، فالكلمة يقوم بما يتصل بالكلمة ، والجسد يقوم بما يتصل بالجسد ، الواحدة متلألئة بالمعجزات والأخرى قابلة للإهانات ، والكلمة لا ينقص عن مساواته ، الآب فى مجده ، والجسد لا يتخلى عن طبيعة جنسنا ، لأنه هو الأقنوم الواحد بعينه وهذا حقيقة يجب أن نصر عليها دائماً - هو إبن ألإله بالحقيقة ، وهو أبن الإنسان بالحقيقة .. وعلى ذلك فالطبيعة التى تقول ( أنا والآب واحد ) لا تتصل بالطبيعة التى تقول (والآب أعظم منى ) فمع ان فى الرب يسوع اقنوماً واحداً لإله وإنسان ، ولكن أصل الإحتقار الذى يشتركان فيه معاً متميز عن أصل المجد الذى يشاركان فيه أيضاً ، لأنه منا أخذ الناسوت دون ألآب ، من ألاب أخذ اللاهوت مساوياً للآب ..

************************************

*** كان خطاب أو طومس لاون مكتوباً باللغة اللاتينية .. ومما يؤسف له جد ألأسف أن الترجمة اليونانية لهذا الطومس كانت أقرب إلى النسطورية منها إلى الأرثوذكسية ، فنشأ عن هذه الترجمة الخاطئة سوء تفاهم بين عدة أساقفة ، ولهذا السبب كان طومس لاون هو الحجر الأساسى لإنشقاق الكنيسة (3)

 ***********************************

المــــــــراجع

(1) راجع الأنبا إيسيذوروس فى الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ص 526- 528

(2) الكلية الإكليريكية اللاهوتية للأقباط الرثوذكس - علم اللاهوت المقارت - بقلم الأنبا غرغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى ص 139 - 143

(3) تاريخ الكنيسة (بالفرنسية) للأرشمندريت جيتى جـ 5 ص 35 و ص 46 و ص58

This site was last updated 06/11/08