Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

طومس (أو مدرج) أو رسالة لاون / ليون

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

 

Home
Up
سبب عقد مجمع خلقيدونية
رسائل لاون
ما قبل مجمع خلقيدونية
الجلسة الأولى فى خلقيدونية
الرد على الإتهامات
أساقفة مجمع خلقيدونية
الجلسات التالية
البابا ديسقوروس بالمنفى
فهم خاطئ لترجمة خاطئة
الإضطهاد الخلقيدونى للأقباط
قرارات وقوانين مجمع خلقيدونية
طومس لاون
طومس لاون والأنبا غريغوريوس
الكنيسة القبطية ليست أوطاخية
أوطاخى يخدع لاون
مجامع وكنائس رفضوا خلقيدونية
القرار28 والمركز الأول
الإيمان‏ ‏الأرثوذكسي
الكنائس الملكية - إنقسام الإمبراطورية
الخلاف  بين الكنيسة القبطية الروم الأرثوذكس 

 

طومس (أو مدرج) أو رسالة لاون / ليون 13 يونيو سنة 449م

أهم فقرات طومس لاون كما أوردها المتنيح الأنبا غريغوريوس (1)  :-
1 - أنه (أى أوطيخا) لم يتوصل إلى الإعتقاد الصحيح فيما يتعلق بتجسد كلمة الإله ، ولم تكن له الرغبة فى أن يطلب نور المعرفة بدراسة الكتاب المقدس دراسة دقيقة وشاملة ، لكنه سمع على الأقل ، وبأذن صاغية ، هذا الإعتراف الشائع والعام الذى يقر به كل جمهور المؤمنين إعتقادهم بالإله الآب القادر على كل شئ ويسوع المسيح أبنه الوحيد ربنا الذى ولد من الروح القدس ومن العذراء مريم ، إذ أن هذه القضايا الثلاث تهدم جميع إختراعات الهراطقة على العموم ، فالكل يؤمن أن الإله قادر على كل شئ ، إذ هو مولود ، إله من إله ، قادر على كل شئ من قادر على كل شئ ، أزلى من أزلى ، لا متأخر عنه فى الزمان ولا أقل منه فى القدرة ، ولا مغاير له فى المجد ولا منقسم فى الجوهر ، هذا أفبن الوحيد عينه ، ألأبن ألزلى من ألاب الأزلى ، ولد من الروح القدس من مريم العذراء لكن هذا الميلاد الزمنى (= الذى تم فى الزمان) لم ينقص من الميلاد الأزلى الإلهى شيئاً ، ولم يضف إليه شيئاً أنه منح ذاته بالتمام لتجديد الإنسان الذى ظل حتى ينتصر على الموت ، وبقوته يهزم الشيطان الذى كان له سلطان الموت مالم يأخذ (إبن الإله) طبيعتنا ويجعلها طبيعته ، هذا الذى لم تقدر الخطيئة أن تدنسه ولا الموت أن يحتجزه تحت سلطانه ، حيث أنه حبل به من الروح القدس فى رحم أمه العذراء التى إحتفظت ببكارتها كاملة فى ميلاده كما فى حبلها به ... هذا الميلاد المدهش الفريد ، والفريد فى إدهاشه يجب ألا يفهم بمعنى أنه يبطل الخصائص المميزة للنوع ( = نوع الإنسان أو الجنس البشرى) بسبب هذا الإسلوب الجديد فى الخلق لأنه حقاً أن الروح القدس هو الذى أعطى القديسة العذراء مريم ولكنه أخذ من جسدها جسداً حقيقياً ذا نفس عاقلة .

2 - وعلى ذلك فإن خواص كل طبيعة ، وكل جوهر ظلت محفوظة بكمالها وإتحدت معاً لتكون أقنوماً (= شخصا) واحداً ، ولقد إتخذت (أو لبست) العظمة والإتضاع ، والقوة الضعف ، والأزلية الفداء ، ولكى يوفى الدين الذى جلبناه على أنفسنا إتحدت الطبيعة التى لا تنتهك الطبيعة التى يمكن أن تتألم ، حتى تنفذ شروط خلاصنا ، فالإنسان يسوع المسيح وهو الوسيط الوحيد بعينه بين الإله والناس أمكنه أن يموت بالنسبة للواحد ، ولن يمكنه أن يموت بالنسبة الآخر .

وعلى ذلك .. فقد ولد إله حقيقى فى طبيعة إنسان حقيقى ، طبيعة كاملة وتامة ، كاملة فى خواصه هو ، وكاملة فى خواصنا نحن touts in sius, yoyus in وأعنى بخواصنا تلك الخواص التى أوجدها الخالق فينا منذ الإبتداء ، والتى إتخذها هو لنفسه من أجل يحددها ، إذ لم يكن فى المخلص أى أثر لتلك الخواص التى جلبها المخادع على طبيعتنا ، وسمح لها الإنسان المخدوع أن تدخل إليه ، ولا يظن أحد أنه بإشتراكه فى ضعفاتنا البشرية أصبح شريكاً لنا فى خطايانا ، لقد إتخذ صورة عبد (ولكن) بدون وصمة الأثم ، فشرف الخواص الإنسانية من دون أن ينتقص من الخواص الإلهية ، لأنه ( إذ أخلى نفسه) فقد جعل غير المرئى نفسه مرئياً ، وأراد خالق الكل ورب الكل أن يصير بين الفانيين ، وكان هذا تنازلاً صادراً من حنان وليس من عجز وقدرة ، وبناء على ذلك ، فإن الذى تأنس ولم يزل فى صورة الإله ، صار إنساناً فى صورة العبد ، فكل طبيعة إحتفظت بخصائصها بلا نقصان ، وكا أن صورة الإله لم تبطل صورة العبد ، فكذلك صورة العبد Ferme servi لم تتلف صورة الإله fora dei

لقد إعتز الشيطان لأن الإنسان وقد خدع بمكره ، قد حرم من المواهب الإلهية وتجرد من عربون الخلود فجلب على نفسه الحكم الصارم ، حكم الموت ، وقد وجد الشيطان لنفسه بعض العزاء فى محنته عندما صار له زميل فى الخطيئة ، ، ولقد أعتز الشيطان ايضاً لأن الإله غير مقاصده بالنسبة للأنسان الذى كان قد خلقه فى حال من المجد والكرامة - فالعدل الإلهى يتطلب هذا التغيير - لهذا كانت الحاجة إلى تدبير من الإله لتنفيذ خطته الخفية ، ولتتميم قصده الأول ، لمحبته لنا ، بسر أشد خفاء ، لأن الإله لا يتغير ولا يمكن لإرادته أن تتجرد من الرحمة ، ثم أن الإنسان الذى دفع إلى الشر دفعاً بحيلة الشيطان الشريرة ، لا يمكن أن يهلك ضداً لمقاصد الإله

3 - لذلك فإن إبن الإله نزل من عرشه فى السماء ولكن دون أن يترك مجد أبيه ، ودخل إلى هذا العالم السفلى وولد على نظام جديد ، وبكيفيه جديدة للميلاد ، على نظام جديد لأنه وهو غير المنظور فى طبيعته قد صار منظوراً فى طبيعتنا ، إنه لا يمكن إدراكه ولكنه أراد أن يكون مدركاً ، وهو كائن منذ الأزل وقبل الزمان لكنه بدأ أن يوجد فى الزمان .. بكيفية جديدة للميلاد حيث أن البكارة التى لم تنثلم والتى لم تعرف شهوة الجسد هى التى قدمت مادة الجسد ، فمن أمه أخذ الرب طبيعة ولم يأخذ خطيئة ، فقد ولد يسوع المسيح من رحم العذراء بميلاد معجز ، ومع ذلك فطبيعته ليست لذلك مغايرة لطبيعتنا لأنه وهو إله حقيقى ، وليس ثمة زيف فى هذه الوحدة حيث أن إتضاع الناسوت وعظمة اللاهوت تتناوبان ( أو تتبادلان   Invicem sunt ) وكما أن اللاهوت لم يتغير بسبب رحمته ، كذلك الناسوت لم يبتلع بسبب حلال اللاهوت ، وكل طبيعة (صورة الإله وصورة العبد) تقوم بوظائفها الخاصة بها بالإشتراك مع الأخرى ، فالكلمة يقوم بما يتصل بالكلمة ، والجسد يقوم بما يتصل بالجسد ، الواحدة متلألئة بالمعجزات والأخرى قابلة للإهانات ، والكلمة لا ينقص عن مساواته ، الآب فى مجده ، والجسد لا يتخلى عن طبيعة جنسنا ، لأنه هو الأقنوم الواحد بعينه وهذا حقيقة يجب أن نصر عليها دائماً - هو إبن ألإله بالحقيقة ، وهو أبن الإنسان بالحقيقة .. وعلى ذلك فالطبيعة التى تقول ( أنا والآب واحد ) لا تتصل بالطبيعة التى تقول (والآب أعظم منى ) فمع ان فى الرب يسوع اقنوماً واحداً لإله وإنسان ، ولكن أصل الإحتقار الذى يشتركان فيه معاً متميز عن أصل المجد الذى يشاركان فيه أيضاً ، لأنه منا أخذ الناسوت دون ألآب ، من ألاب أخذ اللاهوت مساوياً للآب ..

************************************

*** كان خطاب أو طومس لاون مكتوباً باللغة اللاتينية .. ومما يؤسف له جد ألأسف أن الترجمة اليونانية لهذا الطومس كانت أقرب إلى النسطورية منها إلى الأرثوذكسية ، فنشأ عن هذه الترجمة الخاطئة سوء تفاهم بين عدة أساقفة ، ولهذا السبب كان طومس لاون هو الحجر الأساسى لإنشقاق الكنيسة (3)

 ***********************************

المــــــــراجع

(1) راجع الأنبا إيسيذوروس فى الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ص 526- 528

(2) الكلية الإكليريكية اللاهوتية للأقباط الرثوذكس - علم اللاهوت المقارت - بقلم الأنبا غرغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى ص 139 - 143

(3) تاريخ الكنيسة (بالفرنسية) للأرشمندريت جيتى جـ 5 ص 35 و ص 46 و ص58

******************************************

حرومات الكنيسة الأرثوذكسية التعليم ضد مجمع خلقدونية ومن يؤمن به ..
------------------------

القديس البابا ديسقوروس يحرم لاون بابا روما
البابا ديسقوروس "في طريقه إلى خلقيدونية، بمجرد وصله إلى الساحل الأسيوى، مع عشرة من الأساقفة مساعديه، حرم لاون بجرأة، لإقتناعه أن الطومس الذى لهذا القائد هو ذيوفيزيت (الاعتقاد بطبيعتين) وأنه ملوث بوضوح بداء تعاليم نسطور الملعون. رغم أن البابا ديسقوروس كان يعلم جيدًا ما ينتظره، لكن كان لابد أن يكون صراعًا للنهاية، فيما يخص أسقف الأسكندرية."
"حرم لاون ديسقوروس بالتحديد قبل ستة أشهر من إدانة ديسقوروس بنفس التهمة. فإن كان ديسقوروس قد حرم لاون فإن ذلك لم يكن إلا رد فعل."
القديس ديسقوروس يحرم مجمع خلقيدونية 451م
حتى في المنفى، هذا "الأرثوذكسى حامى الإيمان" كان لا يزال "البطل ديسقوروس"، الذى ظل مقتنعًا بأن المدعوين آباء في خلقيدونية تخلوا عن الطريق الأرثوذكسى، ولم يكف عن حرم "مجمع الظالمين".
"تاريخ حياة ديسقوروس Historia Dioscori المكتوب بواسطة تلميذه ثيؤبستوس (pub. and trans., F. Nau, Journal Asiatique, x (1903), I, pp.1-108; 241-310) يحوى سلسلة من ست حرومات ضد خلقيدونية. وليبون في كتابه (Le Monophysisme sévérien, pp. 86ff)، يفترض أنه حيث أن هذه الحرومات تظهر في إعتراف إيمان يعقوب البرادعى (pub. and trans., C.H. Cornhill, Zeitschrift der deut, morgendl, Gesellschaft, t. xxx. 1876) وهى مماثلة للعشر حرومات ضد المجمع الموجودة في كتابات فيلوكسينوس pub. E. A. W. Budge, The Discourses of Philoxenus, II pp. xcviii f; E.T., pp. xxxiii ff) فبالتالى يكون من المحتمل أن ديسقوروس هو واضع الحرومات الموجودة في كتاب ثيئوبستوس، واستخدمها أصحاب الطبيعة الوحيدة (الواحدة) الذين كانوا يطالبون خصومهم عند الدخول في شركتهم أن يحرموا خلقيدونية بهذا الشكل. من المرجح كما يقول ليبون أن يكون ديسقوروس هو المسئول عن شكل الصياغة، التي طورها لاحقًا أصحاب الطبيعة الوحيدة (الواحدة)."
البابا تيموثاوس الثانى (أوريلوس) السادس والعشرون
عقد مجمعًا في الأسكندرية في 457م تحت رئاسته حرم فيه مجمع خلقيدونية.
عقد مجمعًا في الأسكندرية في 477م تحت رئاسته حرم فيه مجمع خلقيدونية.
في عام 485م أرسل البابا لاون "إلى الشرق شرح عقيدة الطبيعتين في رسالة معروفة بالطومس الثانى [Ep. clxv]، تتطابق على الأقل ستة من تسعة فصول من هذه الرسالة مع ما كتبه لاون في رسالته [Ep. cxciv] إلى رهبان فلسطين". أرسل الإمبراطور لاون "طومس لاون الثانى إلى ثيموثاوس، لكن صاحب الطبيعة الوحيدة (الواحدة) أدان الوثيقة بصراحة بسبب أنها "نسطورية" (Chron, Z.M. iv. 6)، فنفى إلى غنغرا ثم إلى شيرسون. (see Evagrius, H.E. ii. 8-10. Liberatus, Brev, 15; Chron, Z.M. iv. 1-5)"
البابا ثيموثاوس الثانى السكندرى، في كتابه "دحض مجمع خلقيدونية" (Refutation of the Synod of Chalcedon (ed. Nau, op. cit., p. 226) كتب أن "رسالة لاون سميت طومس لأسباب جيدة، حيث أنها قسمت الكنيسة ضد نفسها."
مجمع أفسس الثالث 475 يحرم خلقيدونية
عقد هذا المجمع في أفسس تحت رئاسة البابا ثيموثاوس السكندرى (أوريلوس) في 457 أو 477.
"بمجرد وصوله (البابا تيموثاوس الثانى السكندرى) إلى أفسس هو وبطرس القصار إجتمع عدد كبير من أساقفة أسيا، وهناك حرموا خلقيدونية، وحرموا أكاكيوس واعترفوا بمجمع أفسس بوقار، معيدين إلى الأسقف بولس حقوقه السابقة في كرسيه. وفي إلتماسهم إلى الإمبراطور (Evagrius, H.E. iii. 5) قالوا: "نحن نحرم طومس لاون وقرارات مجمع خلقيدونية، التي تسببت في سفك دماء كثيرة وفى بلبلة وإضطرابات وإنقسامات ونزاعات في كل العالم. لأننا نرضى بعقيدة وإيمان الرسل والآباء القديسين الثلاثمائة والثمانية عشر؛ التي إلتزم بها وأكد عليها مجمع المائة والخمسين الشهير في المدينة الملكية، مع المجمعين المقدسين التاليين في أفسس."
مجمع في الأسكندرية عام 482م يحرم خلقيدونية
عقد هذا المجمع في الأسكندرية عام 482م تحت رئاسة القديس بطرس مونجوس وحرم المجمع الرابع.
مجمع في أنطاكيا عام 485م يحرم خلقيدونية
بعد إعادة القديس بطرس القصار في 485م إلى كرسيه في أنطاكيا، عقد مجمعًا هناك في نفس العام وحرم المجمع الرابع.
مجمع في القسطنطينية عام 485م يحرم خلقيدونية
عقد هذا المجمع "بأمر الإمبراطور أنسطاسيوس الأول، ورأسه كل من فلافيان الثانى أسقف أنطاكيا، وفيلوكسينوس أسقف هيرابوليس، وتمت فيه إدانة مجمع خلقيدونية وكل ما يخالف عقيدة الطبيعة الوحيدة (الواحدة)، أو من لا يقبل العبارة الإستكمالية "الذى صلب عنا" في الثلاث تقديسات.
مينا اسعد كامل
-----------------------------------
نقلا عن نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي
Sellers, R.V., The Council of Chalcedon, A Historical and Doctrinal Survey, London, S.P.C.K 1961, p. 103.
Cf. Samuel, V.C., The Council of Chalcedon Re-Examined, Senate of Serampore College, madras, India, 1977, p. 62.
Sellers, p. 112, 113.
Sellers, p. 113 n.1.
Dictionary of Christian Antiquities, ed. Smith, W. and Cheetham, S., 1875-1880, vol. I, p. 48.
Dictionary of Christian Antiquities, vol. I, p. 48.
Sellers, p. 274 and n. 5 and p. 275.
Sellers, p. 265, n. 4.
Cf. Hefele, A History of the Councils of the Church, Edinburgh, T&T. Clark, reprint of 1896 edition, AMS Press 1972, Vol IV, p. 24.
Sellers, p. 275, n. 1.
Dictionary of Christian Antiquities, Vol. I, p. 48.
Dictionary of Christian Antiquities, Vol. I, p. 92.
Dictionary of Christian Antiquities, Vol. I, p. 441.

This site was last updated 06/11/25