Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

قوانين وقرارات وإعتراف وإيمان مجمع خلقيدونية

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سبب عقد مجمع خلقيدونية
رسائل لاون
ما قبل مجمع خلقيدونية
الجلسة الأولى فى خلقيدونية
الرد على الإتهامات
أساقفة مجمع خلقيدونية
الجلسات التالية
البابا ديسقوروس بالمنفى
فهم خاطئ لترجمة خاطئة
الإضطهاد الخلقيدونى للأقباط
قرارات وقوانين مجمع خلقيدونية
طومس لاون
طومس لاون والأنبا غريغوريوس
الكنيسة القبطية ليست أوطاخية
أوطاخى يخدع لاون
مجامع وكنائس رفضوا خلقيدونية
القرار28 والمركز الأول
New Page 5651

 

بالرغم من المجامع السابقة مثل مجمع نيقية ومجمع أفسس وغيره نصت على عدم تحديث قوانين للإيمان أو قرارات جديده فمجمع خلقيدونية تحت إلحاح الأمبراطور مرقيان وزوجته (1) لأنهم كانوا يريدونه فى مستوى مجمع نيقية الشهير وتحت إلحاح ليون أو لاون أسقف روما وضع 28 قانوناً ، كما لوحظ أن هذه القرارات صدرت بعد إنتهاء مجمع نيقية رسمياً بعد الجلسة السادسة التى كانت بتاريخ 25 أكتوبر سنة 451م وفى هذه الجلسة وقع الأمبراطور لوقيان وزوجته  Marcian and Valentinian III  and to the Empress Pulcheria Emperors على القرارات التى أتخذها المجمع  .

وفى هذه الصفحة سجلنا كل ما أستطعنا الحصول عليه من هذه القوانين والتى نشرت باللغة العربية ، وأوردنا أيضاً نص القوانين الثمانية والعشرين كما وردت فى الموسوعة الكاثوليكية باللغة الإنجليزية حتى تكون مرجعاً لبعض الباحثين والدارسين ، أو قد يقوم البعض بترجمتها حتى تخدم القارئ الذى يتكلم اللغة العربية حيث يبلغ المتكلمين بها أكثر من 800 مليون نسمة .

وفيما يلى ما أورده المتنيح الأنبا غريغوريوس (1) عن قوانين مجمع خلقيدونية المنعقد فى أكتوبر سنة 451م :

 " وقال مجمع خلقيدونية فى مطلع قانونه أن فى قوانين مجمعى نيقية والقسطنطينية الكفاية لولا أن قوماً حاولوا أن يمحوا كرازة الحق وأن يفسدوا سر تجسد الرب ... وأنكروا أن تلقب العذراء بـ " والدة الإله " ثم أن قوماً آخرين قالوا بالإمتزاج والإختلاط بين الطبيعتين ، وبإندماج الطبيعة الناسوتية فى الطبيعة اللاهوتية ، لهذا فإن المجمع ( يناهض أولئك الذين شقوا سر التجسد إلى إثنين من شركة وينفى من الأسرار المقدسة ( أو من شركة محفل الكنيسة ) الذين يجرؤون على القول بأن لاهوت الإبن الوحيد قابلة للألم ، ويقاوم الذين يتصورون أن هناك إختلاطاً أو إمتزاجاً بين الطبيعتين فى السيد المسيح ، ويطرد الذين يعتقدون فى جهلهم أو من جوهر آخر غير جوهر طبيعتنا ، ويحرم الذين يزعمون أن للرب طبيعتين قبل الإتحاد ، وواحدة فقط بعد الإتحاد .

التعليم الذى علم به مجمع خلقيدونية

وكعادة اليونانيين فى إستحداث إصطلاحات دقيقة فقد وضعوا تعاليم مجمع خلقيدونية فى إصطلاح هو "

ومعناه حرفياً " تبادل الصفـــات "

ومؤداه إصطلاحياً :

فى المسيح أقنوم واحد ، وطبيعتان ومع أن : هاتين الطبيعتين قد إتحدتا بالحقيقة إتحاداً سرياً فى أقنوم واحد ، ولكنهما ظلتا متميزتين ، وكل منهما إحتفظت بخصائصها ، وخصائص كل طبيعة منها تختص بذات الأقنوم الواحد وتنسب بحق إليه ... أنه يوجد فى نفس الوقت فى الطبيعة الإلهية وفى الطبيعة الإنسانية ، أنه يحيا ائماً فى الدائرتين معاً ، فالخبرات الإلهية على وجه الدقة .. والخبرات الإنسانية على وجه الدقة : هى جميعاً خبراته .. وهى خبرات بفعل طبيعتيه المختلفتين .. مجموعة الخبرات الأولى هى خبراته لأنه أقنوم إلهى .. ومجموعة الخبرات الثانية : هى كذلك خبراته لأنه أقنوم إنسانى ( ملاحظة من الموقع : لا يوجد شئ أسمه أقنوم إنسانى ) .. ثم أن الأقنوم الواحد بعينه له تسميات مختلفة تبعاً للطبيعتين المختلفتين .. فهو إبن الإله بفضل الطبيعة الإلهية ، وهو إبن الإنسان بفضل الطبيعة البشرية ، وليس مهماً الإسم الذى يدعى به لأنه هو الإقنوم الواحد بعينه الذى يشار إليه .. ولذلك فإن الخبرات التى ينعرض لها الأقنوم الواحد بفضل طبيعته الإلهية يمكن أن تنسب إلى إبن ألإنسان وبالمثل الخبرات التى يتعرض لها بسبب طبيعته الإنسانية يمكن أن تنسب إلى إبن الإله .

وعلى ذلك فالأقنوم الواحد بعينه يتصف بأسماء الطبيعتين وخصائصهما وخبراتهما .

ملاحظة من الموقع : البابا ديوسقوروس وأساقفة مصر ، وإن كانوا ، بدون ريب ، على إيمان زملائهم ، فإنهم أبوا أن يقبلوا رسالة لاون إلى فلافيان ، كما كان آباء المجمع يطلبون منهم ، ورفضوا أيضاً أن يوقعـوا تحديـد الإيمان المتقدم. وكانوا على الحقيقة خائفين من أن ينكثوا عهد القديس أثناسيوس والقديس كيرلس والجملة التالية من تعليم مجمع خلقيدونية (هى كذلك خبراته لأنه أقنوم إنسانى ) كانت خاطئة لهذا لم يوافق الأساقفة الأقباط على التعليم الخلقيدونى

وقد جاء فى تحديدات مجمع خلقيدونية ما نصه :

وعلى ذلك فنحن - إقتفاء باللآباء القديسين - نعترف ونعلم بالإجماع ، بالأبن الوحيد بعينه ، ربنا يسوع المسيح ، وهو كامل (تام) فى لاهوته ، وفى وقت واحد كامل (تام) فى ناسوته ، إله حقيقى وإنسان حقيقى ، ثم هو ذو نفس ناطقة وبدن ، وهو من ذات جوهر الآب من حيث لاهوته ، وفى نفس الوقت من ذات جوهرنا من حيث ناسوته ، وهو يشبهنا فى كل شئ ما عدا الخطية وحدها ، وهو من حيث لاهوته ، مولود من الآب قبل كل الدهور (الأجيال( ولكن من حيث ناسوته ، من أجلنا ومن أجل خلاصنا ولد فى الأيام الأخيرة من مريم العذراء والدة الإله ، وهو بعينه المسيح بذاته ، وإبن (الإله) والرب والأبن الوحيد ، والذى ينادى به فى طبيعتين بدون إختلاط ولا تغيير ولا إنقسان ولا إنفصال ، وأن الإختلاف بين الطبيعتين لم يتلاشى بسبب الإتحاد بحال ما .. بل بالحرى أن الصفات الخاصة بكل طبيعة على حدة باقية ومجتمعة معاً فى شخص واحد وأقنوم واحد _ وليست كما لو كان منفصلاً أو منقسماً إلى طبيعتين ، إنما هو إبن (الإله) الواحد بذاته ، والإبن الوحيد ، الإله الكلمة ، والرب ، يسوع المسيح ، كما علمنا (بذلك) أنبياء العهد القديم ، و (كما علمنا) الرب يسوع المسيح ، فيما يختص به ، وكما سلم إلينا قانون الآباء .

وينهى  الأنبا غريغوريوس (1) ما كتبه قائلاً : بهذه العبارات ، حدد مجمع خلقيدونية الإيمان المسيحى فى طبيعة السيد المسيح مبيناً فى فى قوة وصراحة رفضه التام للبدعة النسطورية والبدعة الأوطاخية ، ولكنه وجه إهتمامه الأكبر نحو هدم البدعة الأوطاخية بالذات .. فأوطاخى لم يقنع بالنصح الذى أسدى إليه بالعدول عن آراءه الفاسدة ، ولم يحترم إيمان الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة الرسولية فى إخلاص وتقوى ، ولكنه راوغ وتملص مرة أخرى عن عهوده التى قطعها أمام مجمع أفسس الثانى ، وعاود سيرته الأولى مصراً على تعليمه الذى أزعج كنيسة المسيح .

وكان أوطاخى يتذرع بإستخدام عبارة البابا كيرلس " طبيعة واحدة للكلمة متجسدة "

ولكنه كان يحذف منها اللفظة الأخيرة (متجسدة) وهى اللفظة التى كان يلح فى تكرارها البابا كيرلس تأكيداً لحقيقة ناسوت المسيح ، بينما يعلم يوطيخيا فى الواقع هو أن الطبيعة الناسوتية قد أمتصت فى الطبيعة اللاهوتية وإمتزجت بها ، فهو يقول بإمتزاج الطبيعتين

وعلى ذلك فإن كان يوطيخا قد رفض الإذعان أمام مجمع القسطنطينية الإقليمى بأن المسيح واحد مثلاً فى الجوهر أو مساو لنا فى الجوهر من حيث ناسوته فقد كان رفضه هذا من قبيل تحصيل الحاصل .. لأنه كان فى الواقع كان ينكر حقيقة ناسوت سيدنا ودوامه .. أنه أنكر بالفعل أن يكون إبن الإله قد إتخذ طبيعتنا فى الحقيقة ، وليس الإتحاد إذن إرتقاء أو إعلاء لطبيعتنا الإنسانية بل بالحرى أنه تغيير لها بالفعل ، ويوطيخا (لم يزعم أنه أدرك سر التجسد بل ألصح أنه كان يتباهى بمناداته بأنه سر لا يمكن إدراكه ) .. لذلك لم يستطع أن يكون له رأى واضح فى تكوين أقنوم السيد المسيح وقد تطرف فى فهمه لمكانة لاهوت السيد ، وحجب عنه ظل الطبيعة الناسوتية تماماً لدرجة ان هذه الطبيعة قد تكمشت فى نظره فأمست عدماً أو بالحرى إنها إختفت تماماً ، وحتى لو إعترف لها يوطيخا بالوجود بعد أن إتخذها اللوغوس ، فلم يكن ينظر إليها بإعتبار أنها مطابعة لنا ، وبعبارة أخرى فإن جسد المسيح كما يراه يوطيخا ليس (جسد إنسان) ولو أنه يمكن أن يسمى (جسداً إنسانيا) بمعنى أن جوهر الناسوت قد توقف عن وجوده فى الكلمة الذى صار جسداً .

وقد كان عنوان قرارات مجمع خلقيدونية هو

" طبيعتين كاملتين دون انفصال او انقسام أو اختلاط أو تشوش أو إمتزاج"
طبيعتين كاملتين ضد الهرطقة الأريوسية التي رأت في المسيح انه ليس إله كامل
طبيعتين كاملتين ضد الهرطقة الأولينارية التي رأت في المسيح أنه ليس إنسان كامل
دون انقسام أو انفصال ضد هرطقة نسطوريوس الذي رأى في المسيح شخصين منفصلين
دون انخلاط او تشوش أو إمتزاج ضد هرطقة اوطيخا الذي رأي في المسيح طبيعة واحدة وهي الالهية أما البشرية فقد ذابت فى الإلهية 
 ***************************

المــــــــراجع

(1) راجع الأنبا إيسيذوروس فى الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ص 526- 528

(2) الكلية الإكليريكية اللاهوتية للأقباط الرثوذكس - علم اللاهوت المقارت - بقلم الأنبا غرغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى ص 137 - 139

(3) السجالات الخريستولوجية للأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية و رئيس الفريق اللاخلقيدوني في الحوارات الأرثوذكسية
(4) تاريخ الكنيسة موريس يقاريني نقله عن الفرنسية الأب ج. عقيقي اليسوعي
(5) محاضرة في المجمع الرابع في كنيسة حلب للروم الأرثوذكس

******************************

وفيما يلى نص القوانين الـ 28 التى أصدرها مجمع خلقيدونية نقلت من الموسوعة الكاثوليكية وتوجد هذه القواتنين فى مواقع وكتب أخرى ، ونحيط علم القارئ أن ترجمة القوانين من اللغة الإنجليزية إلى العربية قد يفيد القارئ ولكن هذه القوانين يجب أن تترجم من الأصل اليونانى لأن اللغة اليونانية تميزت بإصطلاحات لاهوتية خاصة

n the fifteenth session (31 October) the council adopted and approved twenty-eight disciplinary canons. The papal legates, however, as well as the imperial commissioners departed at the beginning of the session, probably foreseeing that the hierarchical status of the Bishop of Constantinople would be defined, as really occurred in canon 28.

* The first canon approved the canons passed in previous synods.
* The second established severe penalties against those who conferred ecclesiastical orders or positions for money, or received such orders or positions for money, and acted as intermediaries in such transactions.
* The third forbade secular traffic to all ecclesiastics, except in the interest of minors, orphans, or other needy persons.
* The fourth forbade the erection of a monastery or an oratory without the permission of the proper bishop; recommended to the monks a life of retirement, mortification, and prayer; and forbade the reception of a slave in a monastery without the permission of his master.
* The fifth inculcated the canons of previous synods concerning the transfer of bishops and clerics from one city to another.
* The sixth recommended that no one should be ordained except he were assigned to some ecclesiastical office. Those ordained contrary to this provision were not to exercise their order.
* The seventh forbade ecclesiastics to exercise the military art or to hold a secular office.
* The eighth decreed that the clerics of charitable homes, monasteries, or oratories of martyrs should be subject to the bishop of the territory.
* The ninth ordained that ecclesiastics should conduct their lawsuits only before the bishop, the synod of the province, the exarch, or the Bishop of Constantinople.
* The tenth forbade ecclesiastics to be enrolled in the church-registers of different cities.
* The eleventh ordained that the poor and needy, when travelling, should be provided with letters of recommendation (litterae pacificae) from the churches.
* The twelfth forbade the bishops to obtain from the emperors the title of metropolitans to the prejudice of the real metropolitan of their province.
* The thirteenth forbade to strange clerics the exercise of their office unless provided with letters of recommendation from their bishop.
* The fourteenth forbade minor clerics to marry heretical women, or to give their children in marriage to heretics.
* The fifteenth decreed that no deaconess should be ordained below the age of forty; and no person once ordained a deaconess was allowed to leave that state and marry.
* The sixteenth forbade the marriage of virgins or monks consecrated to God.
* The seventeenth ordained that the parishes in rural districts should remain under the jurisdiction of their respective bishops; but if a new city were built by the emperor, its ecclesiastical organization should be modelled on that of the State.
* The eighteenth forbade secret organizations in the Church, chiefly among clerics and monks.
* The nineteenth ordained that the bishops of the province should assemble twice a year for the regular synod.
* The twentieth forbade again the transfer of an ecclesiastic from one city to another, except in the case of grave necessity.
* The twenty-first ordained that complaints against bishops or clerics should not be heard except after an investigation into the character of the accuser.
* The twenty-second forbade ecclesiastics to appropriate the goods of their deceased bishop.
* The twenty-third forbade clerics or monks to sojourn in Constantinople without the permission of their bishop.
* The twenty-fourth ordained that monasteries once established, together with the property assigned to them, should not be converted to other purposes.
* The twenty-fifth ordained that the metropolitan should ordain the bishops of his province within three months (from election).
* The twenty-sixth ordained that ecclesiastical property should not be administered by the bishop alone, but by a special procurator.
* The twenty-seventh decreed severe penalties against the abduction of women.
* The twenty-eighth ratified the third canon of the Council of Constantinople (381), and decreed that since the city of Constantinople was honoured with the privilege of having the emperor and the Senate within its walls, its bishop should also have special prerogatives and be second in rank, after the Bishop of Rome. In consequence thereof he should consecrate the metropolitan bishops of the three civil Dioceses of Pontus, Asia, and Cappadocia.

This last canon provoked another session of the council, the sixteenth, held on 1 November. The papal legates protested therein against this canon, alleging that they had special instructions from Pope Leo on that subject, that the canon violated the prerogatives of the Patriarchs of Alexandria, Antioch, and Jerusalem, and was contrary to the canons (vi, vii) of the Council of Nicaea. Their protests, however, were not listened to; and the council persisted in retaining this canon in its Acts. With this incident the Council of Chalcedon was closed.

At the closing of the sessions the council wrote a letter to Pope Leo I, in which the Fathers informed him of what had been done; thanked him for the exposition of Christian Faith contained in his dogmatic epistle; spoke of his legates as having presided over them in his name; and asked for the ratification of the disciplinary matters enacted, particularly canon 28. This letter was handed to the papal legates, who departed for Rome soon after the last session of the council. Similar letters were written to Pope Leo in December by Emperor Marcian and Anatolius of Constantinople. In reply Pope Leo protested most energetically against canon xxviii and declared it null and void as being against the prerogatives of Bishops of Alexandria and Antioch, and against the decrees of the Council of Nicaea. Like protests were contained in the letters written 22 May, 452, to Emperor Marcian, Empress Pulcheria, and Anatolius of Constantinople. Otherwise the pope ratified the Acts of the Council of Chalcedon, but only inasmuch as they referred to matters of faith. This approval was contained in letters written 21 March, 453, to the bishops who took part in the council; hence the Council of Chalcedon, at least as to the first six sessions, became an ecumenical synod, and was considered as such by all Christians, both in the time of Poe Leo and after him. The Emperor Marcian issued several edicts (7 February, 13 March, and 28 July, 452) in which he approved the decrees of the Council of Chalcedon, forbade all discussions on questions of faith, forbade the Eutychians to have priests, to live in monasteries, to hold meetings, to inherit anything, to bequeath anything to their partisans, or to join the army. The clerics among the followers of Eutyches, hitherto orthodox, and the monks of his monastery, were to be expelled from Roman territory, as once the Manichæans were. The writings of the Eutychians were to be burned; their authors, or those who spread them, were to be punished with confiscation and banishment. Finally Eutyches and Dioscurus were both banished. The former died about that time, while the latter lived to the year 454 in Gangra in Paphlagonia.

*******************


المجمع المسكوني الرابع: مجمع خلقيدونية 451
مجمع خلقيدونية 451 م
رابع المجامع المسكونية، عُقِد عام 451 م بدعوة من امبراطور الشرق مارقيانوس بطلبٍ من البابا لاون الأول، وذلك لإصلاح ما ورد في مجمع أفسس المنعقد عام 449، ولإعادة النظر في قضية محاكمة أوطيخا واستنكاراً لبدعتهِ، وبالتالي لتحديد العقيدة المسيحانية. شارك في جلساتهِ السبعة عشرة التي بدأت في 8 تشرين الأول (اكتوبر) وانتهت في 1 تشرين الثاني (نوفمبر) نحو 600 أسقف، ذات أغلبية شرقية.
أدان المجمع أوطيخا والمونوفيزية أي التعليم القائل بالطبيعة الواحدة في المسيح أي تلك الإلهية. وعزل ديوسقورس الإسكندريّ. كما أصدر في 22 / 10 / 451 الصيغة النهائية لمجمع خلقيدونية والتي كانت مستوحاة من احدى كتابات البابا لاون الأول (Tomus ad Flavianum) ومن رسائل كيرلس الإسكندري المُرسَلة إلى نسطوريوس. وهي تؤكد أن للمسيح طبيعتان إلهية وإنسانية، بلا اختلاط ولا تغيير، وبلا انقسام ولا انفصال.
بالإضافة إلى ذلك أصدر المجمع 27 قانوناً منظّماً للكنيسة ولسلطتها الهرمية ولتصرفات الإكليروس، لكن القانون الثامن والعشرون الذي كان يطلب لأسقف القسطنطينية حالةً مماثلة لأسقف روما، قد رُفض.

مجمع خلقيدونية (المسكوني الرابع):
من 8 تشرين الأوّل إلى مطلع تشرين الثاني 451
300- 303- الجلسة الخامسة، 22 تشرين الأوّل 451: قانون الإيمان الخلقيدوني

الطبيعتان في المسيح
300- (مقدمة التحديد. وفقاً لقانوني إيمان نيقية والقسطنطينية( كان يكفي إذن لمعرفة تامّة وتثبيت للديانة قانون النعمة الإلهية الحكيم والخلاصي هذا: فهو يوفّر تعليماً كاملاً عن الآب والابن والروح القدس، ويعرض تجسّد المخلّص لمن يقبله بإيمان. ولكن بما أن الذين يحاولون رفض تعليم الحقيقة بهرطقاتهم الخاصّة قد أوجدوا بدعاً، فتجرأ بعضهم ... على رفض كلمة أمّ الله بالنسبة إلى العذراء، والآخرون يُدخلون امتزاجاً واختلاطاً، ويتصوّرون بحماقة أن الجسد والألوهية لا يكوّنان إلاّ طبيعة واحدة، ويقولون برعونة إن طبيعة الابن الإلهية بسبب الاختلاط هي قابلة للألم.
لذلك فإن هذا المجمع المسكوني الكبير والمقدّس المعقود الآن، قد أراد إقصاء كل مسعى لهم يناهض الحقيقة، معلّماً العقيدة الثابتة المعلنة منذ البدء، فحدّد أولاً ضرورة إبقاء إيمان الآباء الثلاث مئة والثمانية عشر مصوناً. وهو قد ثبّت التعليم في شأن جوهر الروح، المنقول عن الآباء المئة والخمسين الذين اجتمعوا في ما بعد في المدينة الامبراطورية، بسبب من كانوا يحاربون الروح القدس. ذلك التعليم الذي عرّفوا الجميع به، لا لإضافة شيء ناقص إلى ما قالوه سابقاً بل لأنهم أرادوا أن يوضّحوا بشهادة الكتب المقدّسة أفكارهم في شأن الروح القدس، ليقاوموا من كانوا يحاولون رفض سيادته. ومن جهة أخرى، بسبب من يحاولون تشويه سرّ التدبير، ويقولون، بغبائهم الوقح، إن الذي ولدته العذراء القديسة مريم ما هو سوى إنسان، قبل المجمع الرسائل المجمعية للمغبوط كيرلّس، الذي كان راعياً لكنيسة الإسكندرية، إلى نسطوريوس وأساقفة الشرق، لأنها جديرة بأن تُردّ حماقات نسطوريوس... وإلى هذه الرسائل أضاف بحق، لتثبيت العقيدة القويمة، الرسالة التي كتبها رئيس الأساقفة لاون المغبوط والجزيل القداسة، الذي يرئس روما القديمة والعظيمة، إلى رئيس الأساقفة المتوفّى فلافيانوس، لإلغاء خبثة أوطيخا (د. رقم 290 – 295)، بما أن هذه الرسالة تتوافق واعتراف بطرس العظيم، وتكوّن ركناً مشتركاً مضاداً لذوي الآراء الفاسدة.
فهو يعارض من يحاولون تقسيم سرّ التدبير إلى ثنائية في الابن. ويُقصي عن جماعة الكهنة من يجسرون على القول بأن لاهوت الابن الوحيد قابل للألم. ويقاوم من يتصوّرون أن في طبيعتي المسيح امتزاجاً أو اختلاطاً. وبطرد من يقولون في هذيانهم إن صورة العبد التي تقبّلها المسيح لذاته منَّا هي سماوية أو من جوهر آخر. وهو يحرم من يبتدعون أسطورة الطبيعتين في المسيح قبل الاتّحاد. ولا يتصورون إلاّ واحدة بعد الاتحاد.
301- (تحديد) نعلّم بالاجماع، متّبعين الآباء القديسين، أنّنا نعترف بأن ربنا يسوع المسيح هو ذات الابن الواحد، هو ذاته كامل في اللاهوت وهو ذاته كامل في الناسوت. هو ذاته إله حق وإنسان حق من نفس عاقلة وجسد، من ذات جوهر الآب بحسب اللاهوت، وهو نفسه من ذات جوهرنا بحسب الناسوت، شبيه بنا في كل شيء ما عدا الخطيئة (ر. عب 4 : 15) مولود من الآب قبل الدهور بحسب اللاهوت، وفي الأيام الأخيرة (مولود) هو ذاته لأجلنا ولأجل خلاصنا من العذراء مريم أم الله بحسب الناسوت.
302- ذات المسيح الواحد، ابن، رب، وحيد، معروف في طبيعتين، بلا اختلاط، ولا تحوّل، بلا انقسام ولا انفصال، دون أي إلغاء لاختلاف الطبيعتين بسبب الاتحاد، بل بالحريّ مع احتفاظ كل طبيعة بخاصيّتها متلاقيتين في شخص واحد، في أقنوم واحد، مسيح لا يتجزّأ أو لا يتقسّم في شخصين، بل هو ذات الابن الواحد، وحيد، إله كلمة، الرب يسوع المسيح، كما علّم الأنبياء عنه منذ زمن طويل، وكما علّمنا يسوع المسيح نفسه، ونقله إلينا قانون الآباء.

قانون الآباء
303- (عقوبة) إن المجمع المسكوني المقدس، بعد أن صُغنا هذا كله بأعلى درجة من الدقة والاجتهاد، قد حدّد أنه لا يسوغ لأحد أن يعتنق أو يكتب أو يؤلّف اعترافاً آخر بالإيمان، ولا أن يفكّر أو يعلّم غير ذلك.
304- 305- الجلسة السابعة (الخامسة عشرة). قوانين

السيمونية
304- ق2. إن أجرى أسقف رسامة لأجل المال، وباع النعمة التي لا تُباع، ورسم لأجل المال أسقفاً، أو أسقفاً للرّيف، أو كاهناً، أو شماساً إنجيلياً، أو واحداً من المعدودين من الاكليروس، أو عيّن لأجل المال قيّماً، أو محامياً، أو مديراً أو على العموم واحداً من الموظّفين، يدفعه جشعه الشخصيّ والمُخزي، يتعرّض من يقوم بذلك، إذا ثبتت الواقعة بالبرهان، إلى خسارة رتبته الخاصة. وعلى من رُسم ألاّ يحصل على أيّة فائدة من رسامته أو الترفيع الذي حازه تجاريّاً، بل فليخسر الكرامة أو الوظيفة المكتسبة بالمال. وإذا بدا أن أحداً كان وسيطاً لأجل هذه المكاسب المخزية والمحرّمة، فليُحطّ هذا إذا كان إكليريكياً من مرتبته الخاصّة، وإذا كان علمانياً أو راهباً فلينزل به الحُرم.

زواج مختلط وقبول المعمودية في الهراطقة
305- ق41. بما أنه قد أُذن في بعض الأبرشيات للقرّاء بالزواج، فقد أقرّ المجمع المقدّس أنه لا يسوغ لأحد منهم أن يتزوّج امرأة هرطوقية. والذين ولد لهم أولاد من مثل هذه الزواجات عليهم، إذا كانوا قد عمّدوا أولادهم عند الهراطقة، أن يقودوهم إلى شركة الكنيسة الكاثوليكية. وإذا لم يكن هؤلاء قد عُمّدوا فلا يستطيعون أن يجعلوهم يُعمّدون عند الهراطقة، ولا أن يزوّجوهم هرطوقياً أو يهودياً أو وثنياً، ما لم يعد طبعاً من سيتزوّج الفريق القويم الإيمان، أن يعتنق الإيمان القويم. وإذا تجاوز أحد قرار المجمع المقدّس هذا، فليُخضع للعقوبات القانونية.
306- رسالة مجمعية... إلى البابا لاون الأوّل، مطلع تشرين الثاني 451

أوليّة الكرسي الرسولي

306- فما الذي يفرّح أكثر من الإيمان؟... هذا الإيمان نقله إليننا المخلّص نفسه منذ الأيام القديمة قائلاً: "اذهبوا، تلمذوا كل الأمم... (مت 28 : 19 – 20). أنت نفسك حفظته مثل سلسلة ذهبية تصل إلينا بأمر من يأمر، بكونك ترجمان صوت القديس بطرس، بالنسبة إلى الجميع، وبتوفيرك للجميع بركة إيمانه. فنحن أيضاً إذ استعنّا بك دليلاً إلى الخير مفيداً أظهرنا لأبناء الكنيسة ميراث الحقيقة... معلنين بقلب واحد وروح واحد الاعتراف بالإيمان. وكنّا في جوقة واحدة متمتّعين، كما في وليمة ملكية، بالأطعمة الروحية التي هيّأها المسيح بكتاباتك للمدعوّين إلى المأدبة، وكنّا نفكّر أننا نرى العروس الإلهي نديماً لنا. فإذا كان يحضر، بحسب قوله، حيث يكون اثنان أو ثلاثة مجتمعين باسمه، في وسطهم (مت 18 : 20) فأية مؤالفة لم يبدها عندئذ للخمس مئة وعشرين كاهناً الذين آثروا الاعتراف بالإيمان على وطنهم وتعبهم. أولئك الذين قُدتَهم، كما يفعل الرأس للأعضاء، بالذين كانوا يقومون مقامك، معرّفين بمشورتك الصالحة.
308- 310- رسالة "Sollicitudinis quidem tuae” إلى ثيوذورس أسقف فريجوس فرنسة، 11 حزيران 452

سرّ التوبة
308- (فصل 2) رحمة الله المتعدّدة الأشكال قد عالجت خطايا البشر معالجة تجعل رجاء الحياة الأبدية يعود، لا بنعمة المعمودية فحسب، وإنما بدواء التوبة أيضاً، فيستطيع الذين دنّسوا مواهب الولادة الجديدة، إذا ما أقرّوا بذنوبهم، أن يبلغوا إلى نيل مغفرتها.
وصلاح الله يُجري المعالجة على هذا الوجه: بأن لا تُنال المغفرة من الله إلاّ بتضرعات الكهنة. لقد نقل "الوسيط بين الله والناس المسيح يسوع" (1 تي 2 : 5) إلى رؤساء الكنيسة هذا السلطان، ليمنحوا التوبة للخطأة المعترفين، ويقبلوهم، عندما يتطهّرون بتكفير خلاصيّ، في شركة الأسرار، بفتح باب المصالحة...
309- (فصل 2) أما الذين يلتمسون، في وقت الضرورة والخطر الداهم، معونة التوبة والمصالحة السريعة، فينبغي ألاّ ترفض لهم الكفّارة أو المصالحة، إذ ليس لنا أن نضع حدوداً أو أن نحدّد أوقاتاً لرحمة الله الذي لا تنتظر عنده المغفرة طويلاً أيّة توبة صادقة.
311- (فصل 5) فيجب إذن أن يُقاضي كل مسيحيّ ضميره حتّى لا يؤجّل من يوم إلى يوم توبته إلى الله، ويُحدّد نهاية حياته موعداً للتكفير... وعليه، حين يكون في مقدوره أن يستحقّ المغفرة بتكفير أكبر، ألاّ يختار ضيق ذلك الوقت حيث ليس لاعتراف التائب وللمصالحة على يد الكاهن إلاّ نصيب يسير. ولكن، كما قلت، يجب تلبية مثل هذه الحاجة، فلا يُرفض لهم لا فعل التوبة ولا نعمة الشركة، حتّى إذا طلبوا ذلك بإشارات لا التباس فيها، وقد امتنع عليهم الصوت. أمّا إذا اشتدّت عليهم وطأة المرض وأعجزتهم عن أن يُبدوا، في حضور الكاهن، ما التمسوه سابقاً، فشهادات المؤمنين الحاضرين يجب أن تفيدهم الحصول على نعمة التوبة والمصالحة في آن واحد...
113- 316- رسالة "Regressus ad nos" إلى نيكتاس أسقف أكيليا، 21 آذار/ 458

الزواج الثاني لأرامل مزعومات
113- (فصل 1) بما أنك تقول إن بعض الزواجات انفصمت بسبب الخسارة في الحرب وهجمات الأعداء الشديدة، فأدّى ذلك، بعد سَبْي الرجال، إلى بقاء نسائهم مهملات. ولظنّهنّ أن رجالهنّ قد قتلوا، أو لاعتقادهنّ أنهم لن يُحرّروا من عبوديتهم، أرغمتهنّ الوحدة على عقد زواج مع آخرين. وبما أن الأحوال بعون الله قد تحسّنت الآن، وعاد بعض ممّن كانوا يُظنّون هالكين، فمحبتك تبدو متردّدة بحق في ما يجب علينا الأمر به في شأن النساء اللواتي تزوّجن رجالاً آخرين. ولكن لعلمنا بأنه قد كتب أن المرأة قد جمعها الله بالرجل (ر. أم 19 : 14)، ولعلمنا أيضاً بأنه بالوصية القائلة: ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان (مت 19 : 6)، فمن الضروري أن تعتقد بأن اتّحاد الزواجات الشرعية يجب أن يُعاد، وبعد إقصاء الشرور التي تسبّب بها العدو، يجب أن يعاد لكل واحد ما كان له على وجع شرعي. ويجب بذل كل جهد ليتسلّم كل واحد ما هو له.
123- (فصل 2) ولكن يجب إلاّ يُحسب مذنباً أو شبيهاً بالمعتدي على حق الغير من قام مقام ذلك الزوج الذي كان يُظن غير موجود. فكثير من الأشياء التي كانت تخصّ الذين اقتيدوا إلى الأسر يمكن أن تصبح هكذا ملكاً لغيرهم، ولكن العدالة الكاملة تقضي بإعادة ذلك إليهم. وإذا صحّ لزوم ذلك بالنسبة إلى أرضٍ أو حقول أو منازل أو ممتلكات أفلا يجب بالأحرى، بعد إعادة الزواج، العمل على معالجة ما أفسدته ضرورة الحرب بدواء السلام؟
313- (فصل 3) لذلك، إذا استمرّ الرجال العائدون بعد أسْر طويل في حبّ نسائهم إلى حدّ الرغبة في عودتهنّ إلى الاتحاد بهم، فلا بدّ من التخلّي عمّا استدعته الضرورة وحسب حلالا، وتثبت ما تقتضيه الأمانة.
314- (فصل 4) أما إذا كانت بعض النساء قد تعلّقن بحب أزواجهنّ الأخيرين بحيث يفضلن الارتباط بهم على العودة إلى القران الشرعي، فيجب إلقاء اللوم عليهن بحق، حتّى مَنْعهنّ من الشركة الكنسية، لأنهنّ اخترن عوضاً من شيء يعذرن عليه دنس ذنب، إذ أظهرن سرورهن، في عدم عفتهنّ، بما كانت مغفرة صحيحة قادرة على التفكير عنه...

عدم تكرار المعمودية
315- (فصل 6) أما الذين... دفعهم الخوف أو قادهم الضلال إلى تكرار المعمودية، وهم يعترفون الآن بأنهم خالفوا سرّ الإيمان الكاثوليكي، فيجب عليهم التقيّد بهذه القاعدة أنهم لا يدخلون في الشركة معنا إلاّ بدواء التوبة، وأنهم لن ينالوا وحدة الشركة إلاّ بوضع يد الأسقف...
316- (فصل7) فالذين قبلوا المعمودية من الهراطقة إذ لم يكونوا من قبل معمّدين، يجب ألاّ يثبّتوا إلاّ باستدعاء الروح القدس ووضع الأيدي لأنهم لم ينالوا سوى صورة المعمودية دون قوّة التقديس. وكما تعلمون نلزم بهذه القاعدة كلّ الكنائس، أي إن الغسل بعد حصوله يجب إلاّ يُنقض بأي تكرار لأن الرسول يقول: "ربّ واحد، إيمان واحد، ومعمودية واحدة" (أف 4 : 5). فيجب إلاّ يُفسد غسلهم بأي تكرار. ولكن، كما قلنا، يجب فقط استدعاء القداسة بالروح القدس، حتّى إن ما لا يناله أحد عند الهراطقة يُحصل عليه من الكهنة الكاثوليكية.

317- 318- رسالة "Promisisse me memini" إلى الأمبراطور لاون الأوّل، في 17 آب/ 458
توافق أهمّ محتويات هذه الرسالة مع بعض التعديلات، ما كتبه البابا لاون الأوّل إلى رهبان فلسطين نحو حوالي حزيران سنة 453.

الطبيعتان في المسيج
317- (فصل 6) إذن حتى لو كان في الربّ الوحيد يسوع المسيح، الابن الحقيقي لله، والابن الحقيقي للإنسان، شخص واحد للكلمة وللجسد، يقوم، دون انفصال ولا انقسام. بأعمال مشتركة، يجب مع ذلك أن تُفهم جيداً الأعمال نفسها. ويجب التأمّل بإيمان صادق في ما رُفعت إليه ضعة الجسد، وفي ما أُحدرت إليه رفعة اللاهوت، في ما لا يعمله الجسد دون الكلمة، وما لا يعمله الكلمة دون الجسد...

وإن كان لم يوجد قط، منذ البداية حين الكلمة صار جسداً في بطن العذراء، أي انقسام بين الصورتين، وكانت الأعمال كلها في لحظة لشخص واحد، على مدى نموّ الجسد، فلا نخلطنّ بالمزج ما عّمل دون انقسام، بل لندرك بصفة الأفعال ما يخصّ كل صورة...
318- (فصل 8) إذن وإن كان الربّ يسوع المسيح واحداً، فيه ذات الشخص الواحد، أي شخص اللاهوت الواحد والناسوت الواحد، فنحن نعترف بأن ما منحه الله من رفعة، كما يقول معلّم الأمم، وما أنعم عليه من اسم يفوق كل اسم (ر. في 2 : 9) إنما يعود إلى تلك الصورة التي كان يجب أن تُغنى بزيادة مثل هذا التمجيد الكبير. ففي صورة الله كان الابن مساوياً للآب، وبين الذي ولد والمولود الوحيد لم يكن تمييز في الجوهر، ولا أي اختلاف في الجلالة. ولم يخسر الكلمة، بسرّ التجسّد، شيئاً كان يجب أن يعود إليه بعطية الآب. ولكن صورة العبد، التي أتمّ بها اللاهوت المنزّه سرّ رحمته العظيمة، هي الضعة البشرية التي رُفعت إلى مجد القدرة الإلهيّة، مرتبطة منذ حبل العذراء، بوحدة وثيقة جداً، حتى إن الأمور الإلهية لم تتمّ دون الإنسان، ولا الأمور البشرية دون الله.
319- 320- رسالة "Frequenter quidem" إلى نيو أسقف رافينّا، في 24 تشرين الأوّل 458

المعمودية التي فيها ريب والتي يمنحها الهراطقة
319- (1)... لقد علمنا، بما أبلغه بعض الأخوة، أن بعض الأسرى الذين عادوا أحراراً إلى منازلهم، والذين كانوا قد وقعوا في الأسر هم في سنّ حالت دون أن يعرفوا أي شيء معرفة أكيدة، يطلبون دواء المعمودية، دون أن يتمكنوا، بسبب الجهل في سنّ الصّغر، من أن يذكروا هل نالوا المعمودية أو لا. ولذلك قد أصبحت نفوسهم في خطر بفعل تلك الذكرى الضائعة، إذ تُمنع عنهم النعمة بعلّة الاحتراز، فلا تمنح لهم إذ يُظن أنها قد مُنحت. ولأن بعض الأخوة قد تردّدوا خشية وبحق في إعطاء مثل هؤلاء نعم سرّ الربّ، فقد قبلنا كما قلنا في اجتماع سينودسي، صيغة هذا الطلب...
لذلك يجب أن نحرص على تجنّب إيذاء النفوس التي يجب تجديد ولادتها، بعلّة التمسّك بظاهر الاحتراز. فمن يتشبّث بافتراضه إلى حدّ تأكيد صحّة أمر ليس عليه برهان وإنما يفترضه رأي ملتبس؟
لذلك إذا لم يتذكّر من يريد تجديد الولادة أنه عُمّد، ولم يستطيع آخر أن يشهد على ذلك لأنه لا يعلم هل قّدّس أولا، فليس هناك ما يتيح للخطيئة أن تتغلغل، إذ، في مجال ضميره هذا، لا يكون المقدّس والمقدّس مذنبين.
نعلم أن هناك إثماً لا يُكفّر عندما يُرغم أحدٌ، بحسب ممارسات الهراطقة التي يرذلها الآباء القديسون، على الخضوع مرّتين للمعمودية التي مُنحت مرّة لمن يجب أن تتجدّد ولادتهم. إذ تُعارض ذلك العقيدة الكاثوليكية التي تُعلن لنا لاهوتاً واحداً في الثالوث، اعترافاً واحداً بالإيمان، وسراً واحداً في المعمودية (أف 4 : 5). ولكن في هذه الحالة لا يُخشى مثل ذلك، إذ ليس في الإعادة إثم عندما يُجهل تماماً ما جرى.
320- ولكن إذا ثبت أن أحداً قد عمّده الهراطقة، فيجب ألاّ يكرّر سرّ الولادة الجديدة أبداً، ولا يُمنح إلاّ ما نقص منه أي أن تُنال بوضع يد الأسقف قوّة الروح القدس.
*********
321- 322- رسالة "Epistolas fraternitatis" إلى روستيكوس أسقف نربونة، 458 أو 459
الزامية النذور الرهبانية
321- (المسألة 14) إنّ قصد الكاهن الذي قصده بنفسه وإرادته لا يمكن التخلّي عنه دون خطيئة. فكل ما وعد به الإنسان الربّ يجب عليه أن يتمّمه (تث 23 : 21؛ مز 50 : 41) إذ لا بدّ لكل من تخلّى عن الوعد بالوحدة وانتقل إلى الخدمة العسكرية أو الزواج أن يُطهّر بكفّارة توبة علنية. فقد تكون الخدمة العسكرية بلا عيب، والزواج طاهراً ولكنّ هناك مخالفة في التخلّي عن اختيار الأفضل.
322- (المسألة 15) إذا قصدت فتيات، بإرادة حرّة، وبمنأى عن إكراه يحصل بأمر الوالدين، مقصد البتولية ولبسن لبوسها، ثم اخترن الزواج، فهنّ خاطئات حتى إذا لم يتبع ذلك تكريس.
323- رسالة "Magna indignatione" إلى جميع أساقفة كامبانيا... في 6 آذار 459
الاعتراف السرّي
323- (الفصل 2) إني آمر بأن تُزال أيضاً بكل الوسائل تلك الجسارة المخالفة للقاعدة الرسولية، والتي كما عرفت، منذ مدة زجيزة، قد ارتكبها بعضهم باغتصاب لا يحلّ. فبالنسبة إلى التوبة التي يطلبها المؤمنون يب ألاّ تقرأ علناً كتابة تحوي الخطايا بالتفصيل، إذ يكفي أن يُشار إلى الكهنة وحدهم في اعتراف سرّي بما في الضمير من ذنوب. لكن وإن كان كمال الإيمان هذا يبدو جديراً بالثناء، إذ لا يخشى، بسبب مخالفة الله، أن يخزى أمام الناس، فلتُزل هذه العادة غير المقبولة، فليست جميع خطايا من يطلبون التوبة ممّا لا يخشون إعلانه. وذلك لئلا يُقصى كثيرون عن علاجات التوبة ما داموا يخجلون أو يخافون من أن تُفشى لأعدائهم أفعالٌ يمكن من جراء القوانين أن تلحق بهم الضرر. فيكفي هذا الاعتراف أوّلاً لله، ثم أيضاً للكاهن الذي يشفع لخطايا التائبين. وأخيراً يمكن أن يُحمل كثيرون على التوبة إذا لم يُنشر على مسامع الشعب ضمير المعترف.
****************************************

325- 329- قوانين الكنيسة القديمة (Statuta Ecclesiae Antiqua) أواسط القرن الخامس
امتحان الإيمان قبل الرسامة الأسقفية
325- يُمتحن من يُعدّ للرسامة الأسقفية من قبل لمعرفة هل... هو فطن في فهم الكتب، وخبير في عقائد الكنيسة، وقبل كل شيء، هل يدافع بكلام صادق عن تعاليم الإيمان أي يثبّت أن الآب والابن والروح القدس إله واحد، معلّماً أن اللاهوت كلّه في الثالوث من ذات الماهية، وذات الجوهر، وذات الأزلية، وذات القدرة الفائقة. هل يؤمن أن كل أقنوم في الثالوث إله كامل، والثلاثة هي إله واحد. هل يؤمن بأن التجسّد الإلهي تمّ لا في الآب ولا في الروح القدس، وإنما في الابن فقط، بحيث صار، هو نفسه الذي كان في اللاهوت ابن الله الآب، ابناً في الناسوت للإنسان أمّه، إلهاً حقيقياً من الآب وإنساناً حقيقياً من الأم، آخذاً من أحشاء أمه جسداً، ونفساً بشرية عاقلة، وفيه الطبيعتان كلتاهما معاً، أي الإنسان والإله، وهو شخص واحد، ابن واحد، مسيح واحد، ربّ واحد، خالق كل الموجودات، والصانع والسيد والخالق (المدبّر) جميع الخلائق مع الآب والروح. وهو الذي تألم بعذاب الجسد الحقيقي، ومات بموت جسده الحقيقي، وقام بقيامة الجسد الحقيقية وبإستعادة النفس الحقيقية، وبها يأتي ليدين الأحياء والأموات.
ويجب أن يُسأل هل يؤمن أن صانع وإله العهد الجديد والقديم، أي الناموس والأنبياء والرسل، هو واحدٌ بذاته. هل إبليس أصبح شريراً بحرّيته لا بطبيعته. يجب أن يُسأل أيضاً هل يؤمن بقيامة هذا الجسد الذي نحمله لا غيره. هل يؤمن بدينونة آتية، وأن كل واحد ينال بما صنع في هذا الجسد عقاباً أو مجداً. هل يحسن في عينه الزواج، وهل يرضى بالزوجات الثانية. هل هو لا يجعل من أكل اللحم خطيئة. هل يقبل للمناولة الخطأة المصالحية. هل يؤمن أن جميع الخطايا أي الأصلية منها والتي ارتُكبت إرادياً، تغفر في المعمودية، وأن لا خلاص لأحدٍ خارج الكنيسة الكاثوليكية.
فعندما يوجد، بعد امتحانه في جميع هذه الأمور، على معرفة تامة بها، حينئذ، بعد موافقة رجال الاكليروس والعلمانيين، وفي حضور جميع أساقفة المنطقة... فليُرسم أسقفاً.
وضع الأيدي علامة خارجية للرسامة
326- تتبُّع رسامة من لهم مهامّ في الكنيسة:
ق 90 (2) عندم يُرسم أسقف يجب أن يضع أسقفان كتاب الأناجيل على رقبته (رأسه) ويمسكا به، وبينما أحدهما يقرأ عليه البركة، على جميع الأساقفة الآخرين الحاضرين أن يلمسوا رأسه بأيديهم.
327- ق 91 (31) عندما يُرسم كاهن، بينما يباركه الأسقف واضعاً يديه على رأسه، على جميع الكهنة الحاضرين أن يضعوا أيضاً أيديهم على رأسه بقرب يد الأسقف.
328- ق 92 (4) عندما يُرسم شماس إنجيلي، يضع الأسقف الذي يباركه وحده يديه على رأسه، لأنه لا يُقدّس للكهنوت وإنما للخدمة.
329- ق 93 (5) عندما يُرسم شماس رسائليّ، فلأنه لا يتقبّل وضع الأيدي، فهو يقبل من يد الأسقف الصينية فارغة والكأس فارغاً. ولكنه يتقبّل من يد رئيس الشمامسة الإبريق مع ماء، وطستاً ومنشفة.

 

     

 

This site was last updated 03/23/13